إن المؤمن المدرك لهويته في المسيح هو مؤمن راسخ علي الكلمة. لا يتزعزع لأنه مدرك من هو في المسيح.
لقد كان داود ممسوحا, ولو تتبعنا حياته وشركته مع الرب نجدها في المزامير واضحة جداً. لقد كان داود عازفاً ومسبحاً فكان يستخدم عزفه وتسبيحه ويتأمل في رعاية الله وحمايته له. فنجده يقول : “الرب راعي فلا يعوزني شيء” أدرك داود أنه غير محتاج لشئ في وجود رعاية الله له.
وبسبب صلته الوثيقة وشركته المستمرة مع الرب أدرك أنه في حماية إلهية فسمع عن موسى الذي قال في مزمور 91 “الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت”، ولإدراكه أنه ساكن في ستر العلي أدرك أنه محمي وأنه في سلام واطمئنان حتى لو انقلبت الجبال إلي قلب البحار هو في حماية إلهية.
كانت حياة داود تؤكد أنه غير خائف ونرى ذلك في كلماته من خلال مزمور 27 حينما يقول “الرب نوري وخلاصي فممن أخاف، الرب حصنت حياتي فممن أرتعب”. هذا الثبات في الرب واستناد داود علي كلمته جعلت شاول يهابه مع أن شاول في ذلك الوقت كان الملك ولكن المسحة التي كانت علي داود وثباته واستناده علي كلمة الرب كانت تميز داود وترعب شاول منه.
أيضاً عندما تكلم بولس مع فيلكس الوالي عن البر والتعفف والدينونة يقول الكتاب في سفر أعمال الرسل 24: 25 يقول “ولما تحدث بولس عن البر وضبط النفس والدينونة الآتية ارتعب فيلكس وقال لبولس: “أذهب الآن ومتى توفر لي الوقت استدعيك ثانية” هكذا يفزع العالم من المؤمن.
وهناك حياة شخص أخر خاف العالم منه “اسحق” يقول الكتاب أن الرب باركه جداً حتى في أيام القحط واتسعت مملكاته لدرجة أن من حوله خافوا منه. تكوين26: 13-28 يقول الكتاب “وعظم شأن الرجل وتزائد غناه وأصبح واسع الثراء والنفوذ …. فحسده الفلسطينيون…”
في عدد 16 قال أبيمالك لأسحق “أرحل عنا لأنك أصبحت أكثر قوة منا. وأيضاً في عدد 28 قالوا ” لقد تبين لنا أن الرب معك فقلنا ليكن بيننا حلف ولنقطع معك عهداً أن لا تسئ إلينا”
هكذا كان اسحق له هيبة أمام منازعيه.
هذه هي حياة رجال الله في العهد القديم أما أبناء الله في العهد الجديد أفضل. أدرس الكلمة لتعرف من أنت في المسيح. قال يسوع “جئت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل”. وعندما تدرس كلمة الله تعرف أن حياة الله بداخلك الروح القدس الذي كان يصنع المعجزات من خلال يسوع بداخلك. القوي خالق الكون داخلك. الذي فيك أعظم من الروح الشرير المنتشر في العالم (1يوحنا 4:4)
قد تكون لا تملك شئ ولكن أنت تملك الله داخلك فأنت تملك قوة العلي داخلك. هذه القوة التي بداخلك يشعر بها الذين هم من الخارج وأن في حياتك أمر مختلف يجعلهم يقدرونك ويحترمونك ويفزعون أحياناً منك.
أدرك أنك مدرع بالمسحة لذلك فمسحة الروح القدس تجعل الجميع يهابونك ويحترمونك.
أدرك أنك مستور وموجود مع المسيح في الله كولوسي 3:3
وأيضاً في أفسس 2: 6 يقول” أقامنا معه وأجلسنا معه”
إدراكك أنك جالس مع المسيح يجعلك تدرك أنك في مركز القوة وتنظر لتحديات الحياة بمنظار الله.
تأملك وإدراكك لوجود الروح القدس داخلك ومسحته علي حياتك تجعلك تمتلئ بالروح القدس. وهيبة الروح القدس تغطيك فتجعل الجميع يهابونك ويقدروك لذلك احتمي في مسحة الروح القدس.
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.