القائمة إغلاق

وضع الأيدي للشفاء Putting on of Hands for Healing

قدم الله لنا طرقاً معينة ليساعد ايماننا في الحصول علي الشفاء الألهي .من هذه الطرق الشائعة كثيرا هي وضع الأيدي. ( ويضعون أيديهم علي المرضي فيبرأون)

مرقس8:16 ,لكن مجرد وضع الأيدي عليك لا يشفيك. ولو كان الشفاء يحصل بوضع الأيدي وحده, لما ارتأى الله أن يضع امراضنا علي يسوع. ولكان قال لنا فقط أن نضع أيدينا علي بعضنا البعض ونشفي. اذن وضع الأيدي ليس سوي واسطة لمساعدة المريض كي يطلق ايمانه الكامل بكلمة الله.

وضع الأيدي علي المرضي هو تعليم من تعاليم المسيح الأساسية. في الرسالة الي العبرانيين 1:6-2يقول الرسول بولس لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم الي الكمال غير واضعين ايضا أساس التوبة من الأعمال الميتة والأيمان بالله , تعليم المعموديات ووضع الأيدي, وقيامة الأموات ,والدينونة الأبدية)

الغرض من وضع الأيدي يتعدي طلب الشفاء. كنيسة العهد الجديد وضعت الأيدي علي خدام أثناء رسامتهم للخدمة ووضعت الأيدي علي السبعة شمامسة الذين رسموا لخدمة الموائد. ووضعت الأيدي علي المؤمنين الذين كانوا يطلبون المعمودية بالروح القدس .(حينئذ وضع بطرس ويوحنا الأيدي عليهم فقبلوا الروح القدس)أعمال 17:8

يقول بولس في الرسالة الي غلاطية 3 (فالذي يمنحكم الروح ويعمل فيكم,أبأعمال الناموس أم بخبر الأيمان؟)طبعا الجواب (بخبر الأيمان لا بأعمال الناموس)

أي ان العجائب  وخدمة الروح بين أهل غلاطية تمت بخبر الأيمان. أما سبب اخفاقنا في شفاء المرضي بوضع الأيدي فيرجع الي أننا نمارس هذه الخدمة بدون ان نعلّم ونثقف  أولا طالبي الشفاء عما تقوله كلمة الله بهذا الصدد. وكثيرا ما يتحول عمل وضع الأيدي علي المرضي الي عادة فارغة في الكنيسة. نحضر الي الكنيسة , وتوضع علينا الأيادي, ونرجع إلي البيت بدون الحصول علي بركة.

يعتقد البعض بأن يسوع كان يتنقل من مكان الي مكان ويضع يديه علي كل مريض يمر به. لا …هذا اعتقاد خاطئ لأن الرب لم يفعل هكذا. وان كنت قرأت الكتاب المقدس بدون تعمق أو اهتمام, فقد يتولد الاعتقاد عندك بأن يسوع قد شفي كل الناس, في كل مكان. وأن كل من اتصل بيسوع من قريب أو بعيد نال الشفاء . هذا ليس صحيحاً. لأنه بعد أن صعد الرب الي السماء وصعد بطرس ويوحنا الي الهيكل ساعة الصلاة. ودخلا من الباب الذي يدعي الجميل, وكان هناك رجل مقعد يستعطي, يقول عنه الكتاب أنه كان يحمل كل يوم الي باب الهيكل ليطلب صدقة من المصلين. ولم يكن مر وقت طويل علي مرور الرب يسوع في نفس المكان, حيث لابد وأن يكون قد وقع نظره علي الرجل المقعد هناك ,الذي بقي مقعدا بدون شفاء الي اليوم الذي صعد فيه بطرس ويوحنا الي الهيكل, أي بعد صعود يسوع الي السماء. أي ان يسوع كان قد مر بالمقعدعلي باب الهيكل ولم يشفه. وان كان يسوع قد شفي كل المرضي في أورشليم وحولها . من أين اذن أتي أولئك المرضي الذين شفوا بمجرد وقوع خيال بطرس عليهم؟؟ أعمال5: 15-16

صعد يسوع الي بركة بيت صيدا التي لها خمسة أروقة تعج بالمرضي, حيث كان ينزل في بعض الأحيان ملاك من السماء ويحرك الماء. والمريض الذي كان يقفز أولا الي البركة عند تحريك الماء من قبل الملاك كان يُشفي. مرّ يسوع برجل مقعد قرب البركة وقال له : أتريد أن تبرأ؟ فأجابه المقعد: ياسيد , ليس لي أنسان يلقيني في البركة متي تحرك الماء, بل بينما أنا آتي ينزل قدامي آخر. قال له يسوع: قم. احمل سريرك وامشي. فحالا برئ الإنسان, وحمل سريره ومشي, يوحنا5 :9-6.

مع أنه كان يوجد هناك جمهور من المرضي حول البركة فأنا لست أعلم اذا كان يسوع شفي مريضاً آخر من بينهم غير المقعد الذي قام وحمل سريره, لأن الكتاب لا يذكر شيئا من هذه الجهة.

لقد جعلنا من وضع الأيدي عادة متبعة في كنائسنا وخصوصا الخمسينية. يقف بعض الناس في الصف. ويتقدمون واحدا  واحدا لوضع الأيدي عليهم والصلاة لأجلهم. البعض منهم يشفون والبعض لا يشفون. وفي كل اجتماع تمارس فيه خدمة الشفاء, كان يتقدم نفس الناس للشفاء ممن تقدموا في الأجتماعات السابقة ولم يشفوا. قلت لهم بما أنكم لم تشفوا فالأفضل أن لا تتقدموا طلبا للشفاء, لأنكم في كل مرة تتقدمون ولا تشفون يضعف ايمانكم, لكني نصحتهم أن يأتوا الي الأجتماع  ومع كل واحد كتابه المقدس ليصغوا الي تعليم الكلمة. ولما يتحرك ايمانهم بسماع الكلمة فأني سأعرف ذلك . وهذا ما تقوله الكلمة عن قوة الأيمان .

(وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين , مقعد من بطن امه ولم يمشي قط ,هذا كان يسمع بولس يتكلم, فشخص اليه. واذ رأي ان له ايمانا ليشفي, قال له بصوت عظيم قم علي رجليك منتصبا, فوثب وصار يمشي. أعمال14 : 8-10

عندما كان يوحنا اسكندر داوي ناجحا في خدمة الشفاء الألهي في أستراليا في القرن الماضي, انتشر صيته في العالم ,وكتبت عنه الصحف في جميع أنحاء أمريكا. ولما ذاع خبر زيارته المزمعة الي سان فرانسيسكو و تجمهر الناس وخاصة المرضي منهم, أمام الفندق الذي كان سينزل فيه. فجري اليه مدير الفندق قائلا عليك أن تساعدني ,لأن الناس واقفون حول الفندق يطلبونك كي تصلي لأجلهم,أجابه داوي :

حسنا. أدخلهم واحد بعد الآخر الي غرفتي, وأنا أكلمهم, دخل منهم بالتتابع الي غرفة داوي 200 شخص ولم يصلي لواحد منهم, لأنه وجد أن جميعهم كانوا غير مستعدين لقبول الإيمان. أما الشخص الأول بعد ال200 الذين دخلوا الي الغرفة فكانت سيدة سوداء مقعدة طاعنة في السن. لم تكن قادرة علي شراء عكازات طبية لذلك جاءت تتوكأ علي بعض العصي, وكانت متورمة الرجلين,حافية القدمين, ولم تستطيع ان تلبس حذاء بسبب مرضها. وقد لفت رجليها بقطع من نسيج القنب لتغطي قروحها الظاهرة, دخلت الغرفة علي العصي وخرجت منها بدون العصي, تمشي وتقفز وتجري, وقد شفيت كلياً, لأن داوي قد رأي بروحه ايمانها لتشفي, كما رأي بولس ايمان الرجل المقعد في لسترة.

كانت هذه السيدة الوحيدة بين المئات التي وضع داوي يده عليها وشفاها. وقد فسر داوي السبب بقوله :لقد نجحت خدمتي مئة بالمئة في مناسبات عديدة وكل صلاة صليت نجحت ولأنني صليتها فقط للمريض الذي كان عنده الأيمان بالشفاء. وأما الذي ليس عنده الأيمان فلم أصلي له لأنني أعلم أن صلاتي له لن تشفيه. كنت أري أن لأحدهم إيمانا ليشفي, فأقول له أنت مستعد بالأيمان لتشفي. اذن تعال ونل شفاءك

فيناله حينما أضع يدي عليه وأصلي. وبهذا العمل كنت أنجح كليا, وهو أفضل بكثير من العمل بالجملة والنتيجة بالمفرق.

وكم مرة قلت للناس لو تعطوني نفس الفرصة التي تعطونها للطبيب لكنتم تحصلون علي الشفاء ولا يكلفكم قرشاً واحداً, يذهب الشخص المريض الي الطبيب فيقول له الطبيب, ارجع يوم الثلاثاء فيرجع, ولما يرجع يوم الثلاثاء يقول له ارجع يوم الجمعة فيرجع. وهكذا يداوم الذهاب والرجوع اليه لشهور طويلة. اما أنا لو قلت لهم أرجعوا مرة ثانية يغتاظون كلهم ويقولون لن نرجع لأننا كنا نظن أنك تريد أن تصلي لنا وتشفينا بدون تأخير , وهذا يدل علي أنهم ليسوا في حالة روحية تمكنهم من نوال الشفاء.

يقول الطبيب لأحد المرضي أريدك أن تبقي في المستشفي عدة أيام لأبنيك صحيا حتي تقوي علي تحمل العملية. أما انا لو قلت لواحد منهم أريدك ان تداوم علي الأجتماعات عدة أيام لتبني نفسك لأجل العملية التي سيجريها الرب في جسدك فانه

ينزعج. لكني أعالجه باللطف قائلا :ان كنت تجلس معي وتستمع الي بشارة الكلمة فأنها ستؤثر علي حياتك وروح الله العامل في داخلي يريني ما يجب أن أفعل لكي أساعدك.

وضعت يدي علي رجل كان علي وشك إجراء عملية له, وصليت لأجله فلم يشفي. لكنه بقي مداوما علي حضور الاجتماعات. وفي احدي الليالي أتاني وقال :أنا وقفت في الصف طلباً للشفاء وصليت لأجلي مع المرضي الآخرين ولم أستفيد شيئا. ولكن بعد ان استمعت جيداً إلي تعليمك عن الشفاء الإلهي, رأيت خطأي, وقلت في نفسي لم أكن في الماضي أعتمد علي الأيمان بأي شئ. ولم أحاول الحصول علي أي شئ. لكن ظننت انك أنت تفعل كل شئ لأجلي, وان كان الشفاء عندك فانك ستقدمه هبة لي. وأما الآن فأري أن عليّ دوراً يجب أن أقوم به. وأخبرك بصراحة أني مجبور علي الذهاب يوم الجمعة الي المستشفي لأجراء الفحوص اللازمة قبل الشروع بالعملية. ولكني سأعود يوم الجمعة الي عندك هنا بدلا من المستشفي, لتجري لي عملية الشفاء الألهي. لم يطلب مني أن أصلي له .لا في تلك الليلة ولا في الليلة التالية, بل قال سأرجع الجمعة لأشفي بوضع اليد وصلاة الأيمان. رجع يوم الجمعة قبل كل واحد وتقدم للصلاة, فقلت له انك رجعت ,قال نعم , أنا هنا وسأشفي. ضع يدك عليّ وصلي, وهكذا شفي في الحال ولم يجري العملية عند الطبيب.

وبعد مرور سنتين علي الحادثة كتب لي راعي كنيسته قائلا ان الرجل مازال بصحة تامة.

كما أني رأيت أناسا أيضا يمتلئون بالروح القدس بذات الطريقة : تقدموا الي الأمام طالبين معمودية الروح القدس, وضعت يدي عليهم لأول مرة فلم ينالوا شيئا, لكنهم واظبوا علي اجتماعات التعليم, حيث بنوا ايمانهم بكلمة الله, فقبلوا معمودية الروح القدس بفرح.

هنالك أسباب مختلفة لعدم حصول أعجوبة فورية, والسبب يعود الي أن الشفاء الإلهي يرتكز علي شرطين ضروريين- الأول : قوة الخدمة الشفائية ,الثاني:قوة ايمان طالب الشفاء. وكلتا القوتين تسببان ظهور القوة الشافية من فوق. وان لم توجد قوة الأيمان لدي الآتي للشفاء فان قوة الخدمة الشفائية لدي الخادم تذهب هدرا. ولن تظهر الظاهرة العجائبية المنتظرة.

كثيرون قالوا لي, كل واحد معرباً عن اختباره: عندما وضعت يدك عليّ وصليت, شعرت بقوة الله تدخل في وكأنها صاعقة من السماء, ولمست التحسن عندي لمدة يومين أو ثلاثة لكن الآن عاد اليّ المرض نفسه. لماذا؟ لأن لا أحد من هؤلاء كان مسلحا بالأيمان القوي ليعطي قوة لشفائه. ظن أنه شفي لأنه شعر بالقوة الشافية تدخل الي جسده, ولكنه لم يثق بقوة الله ليحتفظ بشفائه.

أنا نفسي من قبل نلت الشفاء منذ سنوات عديدة , كنت طريح الفراش مصابا بمرض مخيف في قلبي, وكان جسمي في حالة شلل جزئي, ومع كوني عضواً في الكنيسة, ومؤمنا أن الكتاب المقدس صحيح لا غش فيه, لم أكن قد عرفت شيئا عن قوة الله الشافية, ولا عن عجائبه الإلهية. لكن لما دعاني الأيمان في قلبي لأن أعترف بفمي بحقيقة الشفاء الألهي حسب الكتاب, رحت أكرر علي مسمع نفسي هذه العبارات- أني اؤمن أني شفيت من مرض قلبي, أن الشلل قد برح من جسمي, وهكذا ظللت أردد ثانيا وثالثا ..الخ ولم يمضي طويلا حتي شعرت بدفء محيي يتخلل رأسي, ويمتد نزولا لأكتافي ثم الي سائر أنحاء جسدي, إلي أن تصفي خارجا من أصابع رجلي حاملا معه المرض والشلل ولم يعد…شكرا ومجدا عظيما للرب الذي أحيا جسدي بموت جسده علي الصليب.

وكم أناسا مثلي وقفوا وشهدوا عن شعورهم بدفء قوة الله الشافية ينسكب عليهم من العلاء ويدب في أجسادهم . من هؤلاء محامي من ولاية تكساس, وقف شاهداً أمام الحضور أنه شعر بشئ يهبط عليه وكأنه نور دافئ. أو كأنه غطس كليا بمغطس زيت عالي الحرارة. وأردف مؤكدا أنه لم يشعر شعورا كهذا في حياته, لقد خاف أولا, لكنه أدرك في الحال, أنها قوة الله انصبّت من عنده, فاستسلم لها وما لبثت أن رفعته من فراشه وألقته علي أرض الغرفة. وإذ نهض علي رجليه ,تحسس قواه وأعضاؤه, فأيقن أن كل عوارض المرض اختفت وتركته. فهرول إلي الطبيب الذي كان قد قطع الأمل بشفائه, ففحصه فحصا دقيقا وأخذ له صورا بالأشعة ولم يجد فيه أثرا للمرض العضال الذي كان يهدده بالموت. تلك كانت قوة الروح فعلت فعلها الخارق مستقلة عن كل إنسان. لأن الرجل كان وحده في البيت حيث لم يضع أحد عليه يده أو صلي له, لكن الله الحي شاء ان يحل عليه بقوته ويشفيه.

جاء في الكتاب أن كل من اختبر معمودية الروح القدس أخذ مسحة الروح له, هذا الإثبات نجده في رسالة يوحنا الأولي 27:2حيث يقول (فالمسحة التي اخذتموها منه ثابتة فيكم) أي ان لنا ملء الحق أن نضع الأيدي علي المرضي ونساعدهم علي الشفاء متي وطّدوا ايمانهم علي الكلمة الإلهية. ووضع الأيدي علي المرضي ليس سوي واسطة بشرية لنقل القوة الشافية إليهم. أي أن الآخذ مسحة الروح, اذا وضع يده علي مريض, فانه ينقل قوة الله لشفاء جسده, وذلك لأنه ممسوح بتلك القوة عينها, لكن من الواضح أن هذه القوة العجيبة لا تنتقل آليا بارادة واضع اليد, ولكن من يريد. حتي الإله يسوع لم يفعل هكذا, في مرقس 5:6 لما المرأة التي بها نزيف دم لمست يسوع, شعر يسوع حالاً بقوة تخرج منه, فالتفت وراءه وسأل التلاميذ قائلا من لمس ثيابي؟ فقالوا أنت تري الجمع يزحمك وتقول من لمسني؟

لا نعرف تماماً كم من الناس لمسوا يسوع ليروا اذا كان حدث غريب سيظهر لهم. لكن الذي نعرفه أنه كان دائما علي احتكاك بالجماهير, وكثيرون لمسوه صدفة أو بدون صدفة, ولم يذكر الكتاب أن أحدا من هؤلاء اختبر حدثا غريبا بسبب ذلك.

لكن لما المرأة النازفة لمسته, أحست بقوة الشفاء تنتقل منه إليها. فجاءت ترتعد خوفا وخرّت له معترفة بما حدث معها, فقال لها يسوع ياابنةايمانك قد شفاك مر5: 25-32

سأل أحدهم, كيف قال يسوع للمرأة ايمانك قد شفاك, بينما القوة التي خرجت منه هي التي شفتها؟ نعم ,ايمانها الذي شفاها, لأن إيمانها هو السبب الذي حرّك القوة الكامنة في الرب لتخرج وتشفي .وبالتقاء الأثنين – ايمانها و قوته – حدثت المعجزة.

القوة وجدت دائما بيسوع, وكل من لمسه ماعدا المرأة بين الجمع لم يحركها فيه, لعدم لمسه يسوع بالأيمان كما فعلت هي, فلنتأكد اذن أن القوة الشافية لا تتحرك ولا تخرج من مصدرها الا اذا مارسنا الأيمان الكامل وبدون تحفظ . وكما قرأنا من مرقس أن جموعا غفيرة كانت تتبع الرب وتلمسه. ولم يشف احد الا المرأة التي مدت يدها بايمان ولمست طرف ثوبه.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$