القائمة إغلاق

12. آلام المسيح ليست مرضًا The Passion Of Christ Is Not A Sickness

لم تكن الام المسيح هي الهزيمة أو المرض أو جرح نفسي نتيجة خوفه على صورته أمام الأخرين بل اضطهادات وسمعة سيئة نتيجة مخالطته للعشارين والخطأة؛ لذلك نوعية الالم التي لابد أن تقبله هو ألم اﻻضطهاد الذي يكون نتيجة نشاطك الروحي وأنك تعمل عمل الرب حتى إذا كنت تصلي في حجرتك ولم تكلم شخص عن المسيح ولكن صلاتك في حد ذاتها تُهيج الأرواح الشريرة عليك ولكن ﻻ تخاف لأنك الذي فيك أعظم وأضخم من الذي في العالم.

“فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذَلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولَئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ.” )عب٢:١٤-١٥(

“الْمَوْتِ”: أي مفعول الموت (اليد الشيطانية مثل موت مشروع أو ارتباط أو خلية أو عضو أو كرامتك أو صورتك أمام الناس) وتمسكك بهذه الأمور يجعلك مُستعبد لها لأنها تصير أصنام أنت تعبدها وتطلب الحماية ولا تجدها لأنك ﻻبد أن تغلق كل اﻷبواب التي يتسرب منها ابليس لحياتك حتى تختبر الحماية الإلهية في حياتك.

“لاَ تَسْتَصْحِبْ غَضُوباً وَمَعَ رَجُلٍ سَاخِطٍ لاَ تَجِئْ لِئَلاَّ تَأْلَفَ طُرُقَهُ وَتَأْخُذَ شَرَكاً إِلَى نَفْسِكَ.” (أم24:22-25)

لا تكن في علاقات مع أفكار أو أشخاص غضوبة لأنك عندما تفعل ذلك أنت تصنع لنفسك فخاخ ﻷن أساس علاقاتك هي روحية.

“لَمْ يَسْتَأْصِلُوا الأُمَمَ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ الرَّبُّ عَنْهُمْ بَلِ اخْتَلَطُوا بِالأُمَمِ وَتَعَلَّمُوا أَعْمَالَهُمْ وَعَبَدُوا أَصْنَامَهُمْ فَصَارَتْ لَهُمْ شَرَكاً.” (مز34:106›36)

أحيانا أنت تصنع لنفسك فخاخاً وتسقط فيه ؛ لذلك احذر مما جعلته عادة في حياتك لأنك قد تكون في خلاف دائم مع شريك حياتك أو والديك ولا تعلم أنك بذلك تفتح الباب للأرواح الشريرة للدخول لحياتك. أدرك أن الحياة التي تحياها ليست حياة عادية بل هي روحية ولا تعتاد على الكلمات السلبية مثل “أموت وأعرف” لأنك بذلك تُصادق الموت وتستدعيه لحياتك.

“خَشْيَةُ الإِنْسَانِ تَضَعُ شَرَكاً وَالْمُتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ يُرْفَعُ”. (أم25:29)

الخوف (الإيمان بقدرة الأرواح الشريرة) يصنع لك فخاً تسقط فيه؛ لذلك إبطل ما للطفل عن عمد ولا تطلب أن يصلي لك الأخرين حتى يستقر ذهنك بل اغلق كل الأبواب المفتوحة في حياتك التي يدخل منها إبليس ويخرج كما يشاء ولا تعطيه مكاناً كما قال الرسول بولس “وَلاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَاناً.” (أف27:4)  

إدرك أن أفكار الخوف تبني بداخلك أسوار تجاه مواقف معينة؛ لذلك اكتب هذه الأفكار وواجهها وإذا فشلت في مواجهتها ارجع لمن يرعاك روحياً لأنك عندما تصير حصين وصلب من الداخل سيعاني ابليس ولن يقدر أن يغلبك لأنك أغلقت جميع الأبواب وتصير مثل فلك نوح فكلما تزداد المياة يعلو الفلك وتصل إلى مرحلة تتلذذ فيها بصعوبات الحياة وترى بعينك مجازاة الأشرار.

“هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ وَأُمَشِّيكَ فِي طَرِيقٍ تَسْلُكُ فِيهِ. لَيْتَكَ أَصْغَيْتَ لِوَصَايَايَ فَكَانَ كَنَهْرٍ سَلاَمُكَ وَبِرُّكَ كَلُجَجِ الْبَحْرِ. وَكَانَ كَالرَّمْلِ نَسْلُكَ وَذُرِّيَّةُ أَحْشَائِكَ كَأَحْشَائِهِ. لاَ يَنْقَطِعُ وَلاَ يُبَادُ اسْمُهُ مِنْ أَمَامِي.” (أش17:48›19)

المشكلة تكمن في إصغاء الإنسان لوصايا الرب “لَيْتَكَ أَصْغَيْتَ لِوَصَايَايَ” وليس في حماية  الرب ﻷن الحماية تامة بالفعل ولكن لا يختبرها المؤمنين بسبب عدم فهمهم لمبائ الكلمة وهنا الكثيرين الذي يتهمون الرب بالتقصير في دوره؛ لذلك عليك أن تربي طفلك بطريقة سليمة وتدربه على المسئولية عن أمور يقوم بها ولا تتركه يعتقد أنك ستفعلها له حتى لا يرى أن مسئولية الله أن يفعل له كل شيء ويصير غير مسئول.

“وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ فَنَعْلَمُ أَنَّ لِجَمِيعِنَا عِلْماً. الْعِلْمُ يَنْفُخُ وَلَكِنَّ الْمَحَبَّةَ تَبْنِي. فَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَعْرِفُ شَيْئاً فَإِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ شَيْئاً بَعْدُ كَمَا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ! وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُحِبُّ اللهَ فَهَذَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ.” (1كور1:8›3)

هنا نكتشف مبدأ كتابي أن من يحب الله يُعرف لديه؛ لذلك صار موسى معروفاً عند الله وأحبه كثيراً ﻷنه فتح قلبه للرب وعن عمد سكب نفسه عبر العبادة وسعيه أن يعرف هذا اﻻله ولذلك أراه الرب مجده.

  • خلفية موسى

خلفية موسى (أنه كان يرى ما لا يرى وهذا ما جعله يرفض أن يُدعى ابن ابنة فرعون) وهذه الخلفية جعلت الروح القدس يستخدمه بسهولة وهو كان يتأمل دائماً ويفكر في هذا الإله ويكتشف فيه وهو لم يضع الناموس فقط الذي كان لمن كان يحب أن يكسر الشريعة بل كتب أمور في الأسفار الخمسة لم يحضرها إنسان لأن الروح القدس كان يعطيه صور عما حدث في ذلك الوقت.

“بِالإِيمَانِ مُوسَى، بَعْدَمَا وُلِدَ، أَخْفَاهُ أَبَوَاهُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ، لأَنَّهُمَا رَأَيَا الصَّبِيَّ جَمِيلاً، وَلَمْ يَخْشَيَا أَمْرَ الْمَلِكِ. بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ، حَاسِباً عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُجَازَاةِ. بِالإِيمَانِ تَرَكَ مِصْرَ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ غَضَبِ الْمَلِكِ، لأَنَّهُ تَشَدَّدَ، كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لاَ يُرَى.” (عب23:11›27)

حسب موسى عار المسيح وأن يتبع مشيئة الله أغلى من كل خزائن مصر ورأى نهاية الأمر وقد حُرب بأفكار الخوف لكنه تشدد بالرب إلهه وأخذ يتأمل في الرب ورأى ما لا يرى (المسيح) لأن قلبه كان مع الرب رغم وجوده في قصر الملك لأن امه زرعت فيه حب الرب وهذا ما يجعلك تغلب في الحياه أن ترى النهاية ومكافأة ما تفعله وتشتعل بالكلمة وتجعل تسود على ذهنك لأنك إن لم تجعل الكلمة طريقة تفكيرك ستقود حياتك للفشل.

“فَقَالَ: «وَجْهِي يَسِيرُ فَارِيحُكَ. فَقَالَ لَهُ: «انْ لَمْ يَسِرْ وَجْهُكَ فَلا تُصْعِدْنَا مِنْ هَهُنَا فَانَّهُ بِمَاذَا يُعْلَمُ انِّي وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ انَا وَشَعْبُكَ؟ الَيْسَ بِمَسِيرِكَ مَعَنَا؟ فَنَمْتَازَ انَا وَشَعْبُكَ عَنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الارْضِ. فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «هَذَا الامْرُ ايْضا الَّذِي تَكَلَّمْتَ عَنْهُ افْعَلُهُ لانَّكَ وَجَدْتَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ وَعَرَفْتُكَ بِاسْمِكَ. فَقَالَ: «ارِنِي مَجْدَكَ. فَقَالَ: «اجِيزُ كُلَّ جُودَتِي قُدَّامَكَ. وَانَادِي بِاسْمِ الرَّبِّ قُدَّامَكَ. وَاتَرَافُ عَلَى مَنْ اتَرَافُ وَارْحَمُ مَنْ ارْحَمُ” (خر14:33›19)

“وَجْهِي يَسِيرُ فَارِيحُكَ”: وجه تعني في اللغة العبرية الجبهة أو وجه الشيء اي حضور الله وموسى طلب وسعى أن يعرف هذا الإله؛ لذلك قال له “ارِنِي مَجْدَكَ” ولابد أن يكون ذلك طعامك وشبعك أن تعرف أعماق الله وهذا ما يجعلك تختبر الحماية اﻻلهية.

“وَعَرَفْتُكَ بِاسْمِكَ”: تعني أن تُعرف بشخصيتك وتذكر المراجع أن موسى عمل ضابطاً في مصر واشترك في حرب من حروب الفراعنة ولكنه اختار أن يترك كل شيء وﻻ يُدعى اسمه ابن ابنة فرعون ﻷن اسمه يُعلن عن شخصيته.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

FacebookFacebook MessengerWhatsAppViberEmailCopy LinkPrint

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$