القائمة إغلاق

15. أمور لن يحميك الرب منها! Things The Lord Will Not Protect You From

 

  • توجد أمور لن يحميك الرب منها لأن حمايتك منها هي مسؤوليتك
  1. صلب الجسد والتحكم فيه

“وَكُلُّ مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبِطُ نَفْسَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَمَّا أُولَئِكَ فَلِكَيْ يَأْخُذُوا إِكْلِيلاً يَفْنَى وَأَمَّا نَحْنُ فَإِكْلِيلاً لاَ يَفْنَى. إِذاً أَنَا أَرْكُضُ هَكَذَا كَأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ يَقِينٍ. هَكَذَا أُضَارِبُ كَأَنِّي لاَ أَضْرِبُ الْهَوَاءَ. بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضاً.” (1كور25:9›27)

صلب الجسد وضبطه هو مسئوليتك أنت وليس مسئولية الرب وهو لن يتحكم فيه بالنيابة عنك وتستطيع أن تفعل ذلك من خلال السلوك بالروح لأن الكلمة تقول في غل16:5 “وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ.” اي عندما تسلك بالروح فأنت بكل تأكيد لن تُكمل شهوة الجسد وهنا بولس الرسول هو من يجاهد لكي يضبط جسده ويقمعه ويستعبده اي هو من يصلب جسده وليس الله من يفعل ذلك له.

  1. التحكم في اﻷفكار

“أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ – إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ افْتَكِرُوا” (في8:4)

أنت من تضبط وتتحكم في ذهنك وأفكارك وتُثبت ذهنك على الكلمة حتى ﻻ تعاني من السرحان الذي سببه في الأساس الثقة في ذاتك وأفكارك الشخصية وأن تعيش في عالم خاص بك؛ لذلك ﻻ تصلي من أجل التخلص من التشويش لأن العلاج يكمن في أن تتعمد أن تفكر في الكلمة وتتجاهل اي أفكار أخرى.

  1. التعامل مع الظروف واﻷحداث

أنت من يتعامل مع ظروف حياتك وتُغيرها؛ لذلك نجد الرب يسوع يقول لتلاميذه في لو13:9 “أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا” وعند حدوث نوء ريح عظيم وأيقظه التلاميذ لينقذوهم، انتهر الريح والتفت وقال لهم “مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هَكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟” (مر39:4) وهذا يعني أنه كان بامكانهم انتهار الريح؛ لذلك إدرك أنك تستطيع التحكم في ظروف حياتك لأن الله وضع امكانياته وقدراته في روحك لكي تغلب كل شيء وأنت تعرف كيف تفعل ذلك من خلال فهمك للكلمة.

  1. الإضطهادات

 الرب ليس مسئوﻻً عنها اي ليس هو مصدرها بل سلوكك بالكلمة يجعلك ضد التيار السائد وبالطبع يضطهدك الأخرون.

يتحدث الرسول بولس في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس عن الشوكة اي الاضطهادات التي كان يتعرض لها والتي كان مصدرها إبليس “أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ، لِيَلْطِمَنِي لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ” (2كور7:12) ولكن تجد الرب يرد عليه قائلاً: “تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ” (2كور9:12) اي يقول له أنه وضع بداخله القدرة التي تجعله يغلبها والاضطهادات لا تحدث مع كل المستويات الروحية بل لمن هو يعمل بالفعل في الملكوت ويؤثر فيه وليس ما يسميه الناس اضطهادات (مضايقة مدير في عمل) ولكن لا تخاف من الاضطهادات لأنك حينما تصل للمستوى الذي تُضطهد فيه سيكون لديك ذخيرة من الكلمة التي تجعلك قادر على التعامل معها ولا تتأثر بها.

  1. إبليس

“أَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا. مِنْ أَيَّامِ آبَائِكُمْ حِدْتُمْ عَنْ فَرَائِضِي وَلَمْ تَحْفَظُوهَا. ارْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجِعْ إِلَيْكُمْ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَقُلْتُمْ: بِمَاذَا نَرْجِعُ؟أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللَّهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِقَدْ لُعِنْتُمْ لَعْناً وَإِيَّايَ أَنْتُمْ سَالِبُونَ هَذِهِ الأُمَّةُ كُلُّهَا. هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ وَجَرِّبُونِي بِهَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوى السَّمَاوَاتِ وَأُفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ. وَأَنْتَهِرُ مِنْ أَجْلِكُمْ الآكِلَ فَلاَ يُفْسِدُ لَكُمْ ثَمَرَ الأَرْضِ وَلاَ يُعْقَرُ لَكُمُ الْكَرْمُ فِي الْحَقْلِ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.” (ملا6:3›11)

الرب لن يفعل شيء تجاه ابليس ﻷنه انتصر عليه بالفعل وهزمه من أجلك وأنت عليك أن تعيش وتسير في موكب يسوع الانتصاري ولا تدخل معه في معركة جديدة لأن يسوع قد حسم لك المعركة وكونك تشعر أن ابليس له فيك شيء أنت بذلك تُهين المسيح  ولا تُصدق ما فعله من أجلك لأنه بالفعل هزمه واي مشاعر أو أفكار تلقى عليك هي مجرد أوهام.

كان الرب في العهد القديم ينتهر ابليس من أجل الشعب أما في العهد الجديد أنت (المولود من الله) من تنتهر إبليس حتى ﻻ يضع يده على اي شيء يخصك وليس الله وتؤكد الكلمة ذلك في يع7:4 “فَاخْضَعُوا لِلَّهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.” فالذي يقاوم إبليس هو أنت وليس الله من يفعلها من أجلك.

شعورك الدائم وتمييزك لأرواح الشر في اي مكان  تذهب إليه وخوفك منها وأن إبليس شخص خبيث وعدم إدراكك لحركة الملائكة والروح القدس يجعلك مهزوم وتحت سيطرة إبليس وكلما ارتعبت منه كلما استغل جهلك ودمر حياتك وارتعابك هو نتيجة عدم ثباتك في الكلمة؛ لذلك لابد أن تثبت في كلمته وتدرك أنك طالما تسير مع الروح القدس مستقبلك مضمون.

“أَشْكُرُ إِلَهِي عِنْدَ كُلِّ ذِكْرِي إِيَّاكُمْ دَائِماً فِي كُلِّ أَدْعِيَتِي، مُقَدِّماً الطِّلْبَةَ لأَجْلِ جَمِيعِكُمْ بِفَرَحٍ،لِسَبَبِ مُشَارَكَتِكُمْ فِي الإِنْجِيلِ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ إِلَى الآنَ. وَاثِقاً بِهَذَا عَيْنِهِ أَنَّ الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكُمْ عَمَلاً صَالِحاً يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” (في3:1›6)

هناك من يخاف دائماً من البدء في أمر دون اتمامه ويصلي دائماً من أجل اتمامه )ارتباط – عمل جديد) ويقول هنا الرسول بولس لأهل فيلبي أن اتحادهم ومشاركتهم معه في الصلاة والعطاء والخدمة والنعمة التي على حياته يعطيه الأحقية أن يثق أن الرب سيُتمم ويكمل كل أمر بدأوا فيه لأن الرب لا يرجع في كلمته؛ ولذلك يقول لهم في في19:4 “فَيَمْلأُ إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” لأنه يربط النعمة التي على حياته بهم اي هم مشتركين معه في هذه النعمة.

  1. الثبات في الكلمة

“فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الْبَيْتِ وَجَلَسَ عِنْدَ الْبَحْرِ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ حَتَّى إِنَّهُ دَخَلَ السَّفِينَةَ وَجَلَسَ. وَالْجَمْعُ كُلُّهُ وَقَفَ عَلَى الشَّاطِئِ. فَكَلَّمَهُمْ كَثِيراً بِأَمْثَالٍ قَائِلاً: «هُوَذَا الزَّارِعُ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَأَكَلَتْهُ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ حَيْثُ لَمْ تَكُنْ لَهُ تُرْبَةٌ كَثِيرَةٌ فَنَبَتَ حَالاً إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عُمْقُ أَرْضٍ. وَلَكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ احْتَرَقَ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْلٌ جَفَّ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الشَّوْكِ فَطَلَعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ. وَسَقَطَ آخَرُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَأَعْطَى ثَمَراً بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ. فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟ فَأَجَابَ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ.” (مت1:13›11)

” وَلَمَّا كَانَ وَحْدَهُ سَأَلَهُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ عَنِ الْمَثَلِ فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللَّهِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ فَبِالأَمْثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ لِكَيْ يُبْصِرُوا مُبْصِرِينَ وَلاَ يَنْظُرُوا وَيَسْمَعُوا سَامِعِينَ وَلاَ يَفْهَمُوا لِئَلاَّ يَرْجِعُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «أَمَا تَعْلَمُونَ هَذَا الْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ تَعْرِفُونَ جَمِيعَ الأَمْثَالِ؟ اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ َحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ. وَهَؤُلاَءِ كَذَلِكَ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ: الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذَلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَهُمُومُ هَذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ: الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا وَيُثْمِرُونَ وَاحِدٌ ثَلاَثِينَ وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ مِئَةً. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «هَلْ يُؤْتَى بِسِرَاجٍ لِيُوضَعَ تَحْتَ الْمِكْيَالِ أَوْ تَحْتَ السَّرِيرِ؟ أَلَيْسَ لِيُوضَعَ عَلَى الْمَنَارَةِ؟” (مر10:4›21)

أولاً: الطَّرِيقِ هو الطريق الذي بين الحقول ويمر عليه الناس والبهائم (ممشى) وهو يرمز لمن يفتح ذهنه ويتجاوب مع اي أفكار وتخيلات وهو يجعل قلبه مثل الطريق الذي يدوس عليه اي شخص كما يشاء.

ثانياً: الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ وهي الأرض التي يوجد بها نسبة قليلة من التربة ونسبة كبيرة من الأحجار وهي ترمز لمن يقبل الكلمة بطريقة سطحية ولا يتعمق فيها والأحجار هي الأمور التي ترفض تدخل الله فيها وتضع له حدود وحواجز كرفضك أن تُعدل الكلمة في شخصيتك.

قبولك للكلمة بفرح ليس اثباتاً أنك أخذتها بداخلك وبدأت تفكر فيها وجعلت لها عمق بداخلك و”ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ” هنا يشيران إلى مضايقة إبليس لك حينما تسمع حق كتابي معين وليكن عن المحبة يبدأ يختلق لك موقف حتى يراك إذا كنت ستسلك بالمحبة بالفعل أم أنك غير جاد في محبتك لأنه لا يعرف المستقبل.

“فَنَبَتَ حَالاً”: هي تشير للأمور السريعة الحدوث وهذه ليست طريقة الرب لأن الرب يؤمن بالتدرج وبالطبع سترى نتائج أسرع كلما شحنت نفسك بالكلمة ولكن إذا لم تكن مشحون بالكلمة بكفاية وتحدث أمور سريعة في حياتك هذا يعني أنه يوجد خطأ ما.

ثالثا”: الشَّوْكِ وهي الأرض مزروعة بالفعل بالأشواك اي مزحومة لا يوجد بها أماكن فارغة وهي ترمز لمن ذهنه مشغول بأمور وأفكار كثيرة وهناك أمور غير الكلمة لها بريق في نظره (Social Media  – الدهب – الرياضة) وبالتالي لا يرى نتائج للكلمة بسبب هذه الأمور التي تشغل ذهنه.

رابعاً: الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ وهي ترمز للشخص الذي يقبل ويستقبل الكلمة ويحتويها مثل الأرض التي تحتوي البذرة وتأخذها إلى الأعماق وبالتالي يرى نتائج للكلمة في حياته لأن إبليس لا يستطيع أن يسرق البذرة التي احتوتها الأرض؛ لذلك جوعك للكلمة وانتباهك لها هما أهم المفاتيح في الملكوت ولا تتوقف عن الجوع حينما تعرف أكثر بل استمر في جوعك.

“وَلَمَّا كَانَ وَحْدَهُ سَأَلَهُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ عَنِ الْمَثَلِ”: هناك من يتهم الرب أنه يريد أن يكشف أسراره لأشخاص معينة فقط ولكن هنا لم يكشف الرب يسوع عن سر المثل وشرحه للتلاميذ فقط بل لمن كانوا حوله واهتموا أن يعرفوا وفي بعض الترجمات تأتي “لكم يا من سألتم قد أعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله” أما الذين من خارج هذه الدائرة يُعطى لهم الأمثال فقط دون شرحها لأنهم لم يهتموا أن يعرفوا أو يسألوا.

لكي تكون أرض جيدة لابد أن تأخذ الكلمة وتجعلها طريقة تفكيرك وتقبل تصحيح الكلمة لشخصيتك وتؤمن أنها الفكر الصحيح مهما تناقضت مع أفكار العالم وتعطي انتباهك لها لأنه على قدر انتباهك لها ستعود عليك بالنفع وتُؤثر في حياتك لأن من له دراسة وتركيز سيعطى له المزيد ومن ليس له اهتمام بالكلمة فالذي عنده سيؤخذ منه؛ لذلك أنت من يحفظ الكلمة في قلبك وليس الله.

هناك من يزرع من العالم بدﻻ من زرع الكلمة ويشحن روحه بأفكار العالم مثل هذا المرض مستحيل الشفاء منه؛ لذلك إذا كنت ترى منافس لكلمة الله في المعلومات أنت في خطر وهذا لا يعني أن تتوقف عن الدراسة بل أن تأخذ منه ما يتوافق مع كلمة الله.

“بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ.” ) ٢بطـ١:٢)

تكثر لك النعمة والسلام عن طريق معرفة شخصية الله التي زُرعت في روحك وسلوكك بها كمولود من الله وإذا كنت في خلاف مع أهل بيتك ولا تعرف تدير علاقاتك بشكل صحيح وترى المواقف الصغيرة بمقاييس ضخمة “مَوَازِينُ غِشٍّ مَكْرَهَةُ الرَّبِّ وَالْوَزْنُ الصَّحِيحُ رِضَاهُ.” (أم1:11) اي رؤية المواقف بحجم خطأ هي مكرهة عند الرب وتُشحن ضد الأخر اعلم أن ذلك بسبب جهلك بقيمتك في الله وأن قيمتك معتمدة على نظرة الناس.

إذا كان لديك أفكار غير متوافقة مع الكلمة ولك عالمك الخاص وتضع الأخرين في سجن بداخلك وترى اﻻشخاص بطريقة خاطئة وتتعامل معهم بخشونة إعلم أنك لا تدرك محبة الله لك لأنك إذا أدركتها لن يكون لك أعداء من جهتك ﻷنك ترى المواقف بحجمها الصحيح.

  • الفرح

“أنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ  كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجاً كَالْغُصْنِ فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ فَيَحْتَرِقُ. إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ. بِهَذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تلاَمِيذِي. كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذَلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.” (يو1:15›11)

الله لا ينقي أولاده من خلال الأمراض لأنه إذا كان يفعل ذلك كان الرب يسوع فعل ذلك مع التلاميذ لأن الكلمة تقول “اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ” (عب1:1-2) لكنه ينقيهم من خلال كلمته؛ لذلك قال الرب يسوع ” أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ”.

ثبات الغصن في الكرمة يعني في الأصل اليوناني الشراكة والتواصل بين الشجرة والغصن لأن الغصن يأخذ عن طريق أن يفهم الشخص من هو من خلال الكلمة وهو يعطي عن طريق أن يسكب نفسه في العبادة ولكن من لا يثبت في الكرمة اي ليس لديه تواصل وشراكة مع الكلمة يُطرح خارجاً وتبدأ ظروف الحياة تحرقه وتُدمره.

الثبات بالنسبة للرب يسوع مع الآب هو الحب بينه وبين الآب أما بالنسبة لنا هو الشراكة والتواصل مع الله وأن تصير الكلمة حية فينا، فكان يمكنه أن يقول “بسبب محبة الآب لي أحببتكم” بل قال “كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذَلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي.” اي محبتي لكم هي نتيجة محبة الآب لي وشراكتي وعلاقتي الحميمة به وهذا ما جعلني قادر على محبتكم؛ لذلك علاقتك مع الله هي محور علاقتك مع الناس وعندما تصير في تواصل دائم مع الله ستستطيع أن تسلك بمحبة تجاه الجميع وفي نفس الوقت تعرف أن تضع حدود في علاقاتك.

تكلم الرب يسوع لك بكل ما سبق لكي تعيش في فرح كامل دائم (فرح يسوع) لأن الرب يسوع كان في فرح دائم؛ لذلك قال لتلميذاي عمواس “مَا هَذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟” (لو17:24) ولكي يستعيدوا فرحهم شرح لهم الكتب. فرحك وحياتك لا تقاس بما يحدث معك وأنت لست مفعول به أو ضحية على اﻷرض بل أنت فاعل؛ لذلك لا تنتظر أن تُشبع من الناس أو الظروف وفرحك يُكمل نتيجة تفكيرك الدائم في الروح القدس في عملك أو إذا كنت تجلس مع أحدهم وﻻ تترك ذهنك يسرح في أفكار بعيدة عن الكلمة وهنا أنت تعطي المجال للروح القدس لكي يعمل فيك ويجعلك ترى الظروف بطريقة صحيحة لأن فرحك يكمن في فهمك للتعليم الخاص بالروح القدس ودور الروح القدس في حياتك مما يجعلك لا تجف أبداً “أَكُونُ لإِسْرَائِيلَ كَالنَّدَى” (هو5:14) اي تصبح مثل الحديقة المروية دائماً وترى المستقبل واخطاء اﻷخرين والمواقف بطريقة مختلفة وﻻ تقول فقط أن كل ما يعمل يعمل للخير دون أن ترى هذا الخير وتؤمن به .

يذكرك الروح القدس فقط بكل تعليم صحيح تعرفه وتأملت فيه وقد يذكرك ابليس بأيات كتابية بفهم خطأ وكلما كنت في تواصل مع الروح القدس تستطيع أن تُميز صوته وأن تحيا في فرح وتسمح لقوته أن تعمل فيك؛ لذلك كن غني في علاقتك معه وهو سريع التفاعل والتجاوب معك وﻻ تحتاج أن يوصيه أحد عليك ﻷنه وضع شخصيته فيك ويحبك ولكن احذر من أن تعتاد عليه اي لا تعتاد أنه يسكن بداخلك بل انتبه له دائماً حتى تعرف أن تُميزه كأنك تسير مع يسوع في الجسد فمن رأى يسوع أنه شخص عادي واعتاد عليه “أَلَيْسَ هَذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟  أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لِهَذَا هَذِهِ كُلُّهَا؟” (مت55:13-56) لم يستطيع أن يستقبل شفائه “وَلَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ قُوَّاتٍ كَثِيرَةً لِعَدَمِ إِيمَانِهِمْ.” (مت58:13)

الحماية اﻻلهية ليست أن تقول للرب اعطني فرح أو أن تقول له “رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ ” (مز12:51) لأن هذه لغة شخص غير مولود من الله وسبب حزنك هو تركيزك مع الحواس الخمسة وما تشعر به وليس مع روحك المولودة من الله.

عدم الفرح هو سبب من أسباب اللعنات “مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لمْ تَعْبُدِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِفَرَحٍ وَبِطِيبَةِ قَلبٍ لِكَثْرَةِ كُلِّ شَيْءٍ. تُسْتَعْبَدُ لأَعْدَائِكَ الذِينَ يُرْسِلُهُمُ الرَّبُّ عَليْكَ فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ وَعُرْيٍ وَعَوَزِ كُلِّ شَيْءٍ. فَيَجْعَلُ نِيرَ حَدِيدٍ عَلى عُنُقِكَ حَتَّى يُهْلِكَكَ.” (تث47:28-48) وأنت تفرح لأنك في الرب وفي علاقة وتواصل مع الروح القدس “اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ (لأنكم في الرب) كُلَّ حِينٍ” (في4:4)

” وَيَصْعَدُ مُخَلِّصُونَ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ لِيَدِينُوا جَبَلَ عِيسُو وَيَكُونُ الْمُلْكُ لِلرَّبِّ.” (عوبديا21:1)

تستطيع أن تخلص الأخرين من خلال أن تحيا في فرح وتأخذهم لهذا الفرح.

“لأَنَّنَا وَإِنْ كُنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللَّهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. هَادِمِينَ ظُنُوناً وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،” (2كور3:10›5)

كان هناك مجموعتين من المؤمنين: المجموعة الأولى تقتنع تماماً ببولس الرسول والمجموعة الثانية لا تقتنع به وتبث الأفكار والتخيلات الخطأ عنه للمجموعة الأولى ويتحدث هنا إلى المجموعة الأولى ويقول لهم حينما تهدموا وتُنقوا أنفسكم من الأفكار التي تُبث ضدنا والتي تمنعكم عن معرفة الرب وتُعيق علاقتكم به لأنه يوجد علاقة بين علاقتك بالخادم ومعرفتك بالرب سأعرف أن أنتقم اي اعاقب كل عصيان في الأخرين اي اصدار أحكام كنسية عليهم وهذه الظنون والتخيلات الخطأ هي ثغرات يدخل منها إبليس إلى حياتك ليُدمرها وهذا لا يعني أن الله تركك بل هو أعطاك كلمته لكي تُجدد ذهنك بها وأنت اختارت أن تتجاوب مع هذه الظنون بدلاً من اعلان كلمة الله مثل الخاطي إن لم يقبل يسوع رب وسيد على حياته سيذهب الجحيم وهذا لا يعني أن الرب تركه يذهب للجحيم بل هو نتيجة لعدم قبوله لعمل يسوع.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

FacebookFacebook MessengerWhatsAppViberEmailCopy LinkPrint

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$