القائمة إغلاق

19. طرق الحماية الإلهية Ways Of Divine Protection

قد يعتقد البعض أنه من المفترض أن يفعل الرب شيئاً وإن لم يفعله يعتقد أن الرب لن يحميه؛ لذلك لابد أن ندرك أن طرق الروح القدس في الحماية متنوعة وحتى إن استغلك أحدهم سيأتي الوقت الذي تسترد فيه ما سلبه منك منه أو من شخص آخر.

  • أولاً: خدمة الملائكة

“مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ وَيُنَجِّيهِمْ.” (مز7:34)

ملائكة الرب ساكنين وحول من يعبده بهيبة ووقار؛ لذلك هناك ملائكة تعطي تقرير عنك للرب ” انْظُرُوا لاَ تَحْتَقِرُوا أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مَلاَئِكَتَهُمْ فِي السَّمَاوَاتِ كُلَّ حِينٍ يَنْظُرُونَ وَجْهَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ” (مت10:18) اي ملائكتهم تحت اشرافي لأن هناك ملائكة تحرسك من وقت ميلادك وكلما تسير مع الرب وتزداد مهامك كلما ازداد عددهم.

تستمد هذه الملائكة قوتها من الروح القدس شخصياً وأنت من تُطعمها حينما تعبد بتقدير ولكن إذا لم تسلك بالكلمة أنت تُعطل الملائكة عن العمل.

“وَصَلَّى أَلِيشَعُ وَقَالَ: [يَا رَبُّ، افْتَحْ عَيْنَيْهِ فَيُبْصِرَ]. فَفَتَحَ الرَّبُّ عَيْنَيِ الْغُلاَمِ فَأَبْصَرَ، وَإِذَا الْجَبَلُ مَمْلُوءٌ خَيْلاً وَمَرْكَبَاتِ نَارٍ حَوْلَ أَلِيشَعَ” (2مل17:6)

صلى إليشع لكي يرى غلامه الملائكة أما هو لم يحتاج أن يرى الملائكة لأنه كان مُدركاً للحماية جيداً لأنه كان له خليفة عن ذلك من موسى الذي كان يفكر دائماً في الرب ويرى ما يرى حتى أن الرب جعله يرى ما تم في الخليقة.

  • ثانياً: قيادة الروح القدس

الروح القدس قاد إليشع لكي يضرب الرجال بالعمى “وَلَمَّا نَزَلُوا إِلَيْهِ صَلَّى أَلِيشَعُ إِلَى الرَّبِّ: [اضْرِبْ هَؤُلاَءِ الأُمَمَ بِالْعَمَى]. فَضَرَبَهُمْ بِالْعَمَى كَقَوْلِ أَلِيشَعَ” (2مل18:6)؛ لذلك قد يقودك الروح القدس أن تتكلم أو تصلي في لأمر معين أو أن لا تذهب لمكان معين.

  • ثالثاً: الروح القدس يقودك بعدم الذهاب لمكان معين

“قَائِلاً: «أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنَا أَرَى أَنَّ هَذَا السَّفَرَ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بِضَرَرٍ وَخَسَارَةٍ كَثِيرَةٍ لَيْسَ لِلشَّحْنِ وَالسَّفِينَةِ فَقَطْ بَلْ لأَنْفُسِنَا أَيْضاً وَلَكِنْ كَانَ قَائِدُ الْمِئَةِ يَنْقَادُ إِلَى رُبَّانِ السَّفِينَةِ وَإِلَى صَاحِبِهَا أَكْثَرَ مِمَّا إِلَى قَوْلِ بُولُسَ.

قال له بولس الرسول أنه يرى في روحه (ميز وأدرك في روحه) أن لا يتحركوا ولكن حينما انقاد قائد المئة إلى ربان السفينة احترم ذلك؛ لذلك إذا كنت ترى أمور وقرارات خطأ في بيتك وأنت لست صاحب القرار أنت فقط تقترح وتحذر الشخص المسئول وإذا لم يسمع لك لا تتعجب وتتسائل أين حماية الرب؟! ولا تصر على رأيك لأنك حينما تفعل ذلك أنت تغلق الباب أمام أن يقتنعوا برأيك في المرات القادمة وحماية بولس هنا أنه انقاد بالروح القدس وكان راسخ وثابت في الموقف وحينما هاجت الريح عليهم استطاع أن يسمع الروح القدس وعرف أن النوتية يريدون الهروب وهنا قاد قائد المئة ولم يلومه أنه لم يسمع لقوله من البداية “وَلَمَّا كَانَ النُّوتِيَّةُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَهْرُبُوا مِنَ السَّفِينَةِ وَأَنْزَلُوا الْقَارِبَ إِلَى الْبَحْرِ بِعِلَّةِ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَمُدُّوا مَرَاسِيَ مِنَ الْمُقَدَّمِ قَالَ بُولُسُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ وَالْعَسْكَرِ: «إِنْ لَمْ يَبْقَ هَؤُلاَءِ فِي السَّفِينَةِ فَأَنْتُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْجُوا” (أع30:27-31) وطمئنهم قائلاً “وَالآنَ أُنْذِرُكُمْ أَنْ تُسَرُّوا لأَنَّهُ لاَ تَكُونُ خَسَارَةُ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ إِلاَّ السَّفِينَةَ” (أع22:27) وحينما قال لهم “كَانَ يَنْبَغِي أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنْ تُذْعِنُوا لِي وَلاَ تُقْلِعُوا مِنْ كِرِيتَ فَتَسْلَمُوا مِنْ هَذَا الضَّرَرِ وَالْخَسَارَةِ” (أع21:27) لم يقصد أن يندمهم بل قال ذلك لكي يسمعوا له في القرارات القادمة وكان كل منهم يصلي لالهه دون جدوى ولكن بولس هو من صنع تغيير في الموقف.

لم يرى بولس نفسه يعاني أو أصر على اقتراحه بل احترام قرار قائد المئة رغم أنه كان في نفس السفينة معهم؛ لذلك قد تُدرك في روحك خطراً ما ولكن لابد أن تحترم من هم في منصب (والديك – زوجك – مديرك في العمل) وصلي من أجلهم فقط وبسبب احترامك لهم قد يقتنعوا بمشورتك وتحمي بيتك من الهيجان ولكن إذا كنت قائد البيت مارس سلطانك.

الروح القدس يعطيك مبادئ في الحياة لكي تُحمى وقد يعطيك أن تصمت وتصلي فقط وفي النهاية ستحمى من اي ضرر.

“فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ،” (1تي1:2-2)

الأمر يكمن في احترامك لمن هم في سلطة؛ لذلك ﻻ تتعجرف أو تتكبر من هو فوقك وترى نفسك الأفضل بل احترمه وقدره وصلي من أجله وعندما تفعل ذلك تصير في حماية الرب ولن تخسر شيئاً.

“لأَنَّهُ بَاطِلاً تُنْصَبُ الشَّبَكَةُ فِي عَيْنَيْ كُلِّ ذِي جَنَاحٍ” (أم17:1)

إذا كنت تسير مع الروح القدس يستحيل أن تنصب الفخاخ ضدك وتنجح لأن الفخاخ ستنصب ضدك ولكن الروح القدس يجعلك تراها وتميزها فتنقذ من قرارات خاطئة كنت على وشك اتخاذها أما إذا كنت تسلك بمبادئ العالم ستؤخذ في هذه الفخاخ.

” فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!” (مت52:26)

لا تتعجب ممن يؤخذون بالسيف لأنه في يوم استخدموا الفهلوة ومبادئ العالم.

“يَا ابْنِي اخْشَ الرَّبَّ وَالْمَلِكَ. لاَ تُخَالِطِ الْمُتَقَلِّبِينَ” (أم21:24)

“الْمُتَقَلِّبِينَ”: هم المتمردين أو الثوريين أو الهائجين أو المتمردين فلا تخالط مثل هؤلاء حتى لا تعاني لأنه سيبثوا بأفكارهم فيك ولا تعتمد على ذكائك وفطنتك بل قدر واحترم من هم في منصب وفي النهاية ستُبارك لأن الحماية أن تخضع للرب وتقدير الأخرين لا يعني الخنوع لهم وأن تترك حقك فقد تقدم مذكرة أو ترفع قضية.

  • رابعاً: الروح القدس يعطيك استراتيجية

فقد أعطى يوسف استراتيجية للنجاة من المجاعة “فَيَجْمَعُونَ جَمِيعَ طَعَامِ هَذِهِ السِّنِينَ الْجَيِّدَةِ الْقَادِمَةِ وَيَخْزِنُونَ قَمْحا تَحْتَ يَدِ فِرْعَوْنَ طَعَاما. فِي الْمُدُنِ وَيَحْفَظُونَهُ. فَيَكُونُ الطَّعَامُ ذَخِيرَةً لِلارْضِ لِسَبْعِ سِنِي الْجُوعِ الَّتِي تَكُونُ فِي ارْضِ مِصْرَ. فَلا تَنْقَرِضُ الارْضُ بِالْجُوعِ” (تك35:41-36) وأعطى يشوع استراتيجية لهدم سور أريحا “فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ أَرِيحَا وَمَلِكَهَا جَبَابِرَةَ الْبَأْسِ تَدُورُونَ دَائِرَةَ الْمَدِينَةِ, جَمِيعُ رِجَالِ الْحَرْبِ. حَوْلَ الْمَدِينَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً. هَكَذَا تَفْعَلُونَ سِتَّةَ أَيَّامٍ. وَسَبْعَةُ كَهَنَةٍ يَحْمِلُونَ أَبْوَاقَ الْهُتَافِ السَّبْعَةَ أَمَامَ التَّابُوتِ. وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ تَدُورُونَ دَائِرَةَ الْمَدِينَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ, وَالْكَهَنَةُ يَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ. وَيَكُونُ عِنْدَ امْتِدَادِ صَوْتِ قَرْنِ الْهُتَافِ عِنْدَ اسْتِمَاعِكُمْ صَوْتَ الْبُوقِ, أَنَّ جَمِيعَ الشَّعْبِ يَهْتِفُ هُتَافاً عَظِيماً, فَيَسْقُطُ سُورُ الْمَدِينَةِ فِي مَكَانِهِ, وَيَصْعَدُ الشَّعْبُ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ وَجْهِهِ” (يش2:6›5) وكذلك اعطاه استراتيجية مع عاي “فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ. خُذْ مَعَكَ جَمِيعَ رِجَالِ الْحَرْبِ, وَقُمِ اصْعَدْ إِلَى عَايَ. انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ مَلِكَ عَايٍ وَشَعْبَهُ وَمَدِينَتَهُ وَأَرْضَهُ,  فَتَفْعَلُ بِعَايٍ وَمَلِكِهَا كَمَا فَعَلْتَ بِأَرِيحَا وَمَلِكِهَا. غَيْرَ أَنَّ غَنِيمَتَهَا وَبَهَائِمَهَا تَنْهَبُونَهَا لِنُفُوسِكُمُ. اجْعَلْ كَمِيناً لِلْمَدِينَةِ مِنْ وَرَائِهَا.” (يش1:8-2) هكذا يفعل معك فهو قد يُنذرك أن تترك عملك لتتجنب أذية ما ولكن توجد مواقف الحماية فيها ليست الخروج من المكان أو الموقف مثل الزواج من شخص غير مؤمن فالحماية هنا أن يربح هذا الشخص للمسيح “وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا” (1كور12:7) عبر التشفع والسلوك بالمحبة معه “كَذَلِكُنَّ أَيَّتُهَا النِّسَاءُ كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ، يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ النِّسَاءِ بِدُونِ كَلِمَةٍ،” (1بطـ1:3).

“وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ مِنْ مُسْتَوْطِنِي جِلْعَادَ لأَخْآبَ: [حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لاَ يَكُونُ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ فِي هَذِهِ السِّنِينَ إِلاَّ عِنْدَ قَوْلِي وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ لَهُ: انْطَلِقْ مِنْ هُنَا وَاتَّجِهْ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَاخْتَبِئْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ، فَتَشْرَبَ مِنَ النَّهْرِ. وَقَدْ أَمَرْتُ الْغِرْبَانَ أَنْ تَعُولَكَ هُنَاكَ” (1مل1:17›4)

الحماية هنا أن الرب اصدر قضاء ” إِنَّهُ لاَ يَكُونُ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ فِي هَذِهِ السِّنِينَ إِلاَّ عِنْدَ قَوْلِي” وأن يختبئ إيليا ” وَاخْتَبِئْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ” واعطاه جميع المصادر واحتياجاته حتى الغربان التي من المفترض أنها تألل اللحم هي التي عالته في هذا الوقت.

“وَبَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ: [اذْهَبْ وَتَرَاءَ لأَخْآبَ فَأُعْطِيَ مَطَراً عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ] فَذَهَبَ إِيلِيَّا لِيَتَرَاءَى لأَخْآبَ. وَكَانَ الْجُوعُ شَدِيداً فِي السَّامِرَةِ، فَدَعَا أَخْآبُ عُوبَدْيَا الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ – وَكَانَ عُوبَدْيَا يَخْشَى الرَّبَّ جِدّاً. وَكَانَ حِينَمَا قَطَعَتْ إِيزَابَلُ أَنْبِيَاءَ الرَّبِّ أَنَّ عُوبَدْيَا أَخَذَ مِئَةَ نَبِيٍّ وَخَبَّأَهُمْ خَمْسِينَ رَجُلاً فِي مَغَارَةٍ وَعَالَهُمْ بِخُبْزٍ وَمَاءٍ – وَقَالَ أَخْآبُ لِعُوبَدْيَا: [اذْهَبْ فِي الأَرْضِ إِلَى جَمِيعِ عُيُونِ الْمَاءِ وَإِلَى جَمِيعِ الأَوْدِيَةِ، لَعَلَّنَا نَجِدُ عُشْباً فَنُحْيِيَ الْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَلاَ نُعْدَمَ الْبَهَائِمَ كُلَّهَا. فَقَسَمَا بَيْنَهُمَا الأَرْضَ لِيَعْبُرَا بِهَا. فَذَهَبَ أَخْآبُ فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ وَحْدَهُ، وَذَهَبَ عُوبَدْيَا فِي طَرِيقٍ آخَرَ وَحْدَهُ. وَفِيمَا كَانَ عُوبَدْيَا فِي الطَّرِيقِ إِذَا بِإِيلِيَّا قَدْ لَقِيَهُ. فَعَرَفَهُ وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَقَالَ: [أَأَنْتَ هُوَ سَيِّدِي إِيلِيَّا؟ فَقَالَ لَهُ: [أَنَا هُوَ. اذْهَبْ وَقُلْ لِسَيِّدِكَ: هُوَذَا إِيلِيَّا. فَقَالَ: [مَا هِيَ خَطِيَّتِي حَتَّى إِنَّكَ تَدْفَعُ عَبْدَكَ لِيَدِ أَخْآبَ لِيُمِيتَنِي؟ حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُكَ إِنَّهُ لاَ تُوجَدُ أُمَّةٌ وَلاَ مَمْلَكَةٌ لَمْ يُرْسِلْ سَيِّدِي إِلَيْهَا لِيُفَتِّشَ عَلَيْكَ، وَكَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّهُ لاَ يُوجَدُ. وَكَانَ يَسْتَحْلِفُ الْمَمْلَكَةَ وَالأُمَّةَ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوكَ. وَالآنَ أَنْتَ تَقُولُ: اذْهَبْ قُلْ لِسَيِّدِكَ هُوَذَا إِيلِيَّا. وَيَكُونُ إِذَا انْطَلَقْتُ مِنْ عَِنْدِكَ أَنَّ رُوحَ الرَّبِّ يَحْمِلُكَ إِلَى حَيْثُ لاَ أَعْلَمُ. فَإِذَا أَتَيْتُ وَأَخْبَرْتُ أَخْآبَ وَلَمْ يَجِدْكَ فَإِنَّهُ يَقْتُلُنِي. وَأَنَا عَبْدُكَ أَخْشَى الرَّبَّ مُنْذُ صَبَايَ.” (2مل1:18›12)

كانت استراتيجية الروح القدس هنا أن يظهر إيليا ولا يختبئ وأن يذهب إليه الملك ولكنه إذا ظهر في المرة الأولى كان سيموت.

  • خامساً: الروح القدس يعرفك بمعلومات وخبايا

يكشف لك الروح القدس خبايا ومعلومات عن الخطط التي تُدبر ضدك حتى لا تسقط في الفخ المنصوب لك؛ لذلك لابد أن تكون في شراكة مع الروح القدس لأنك إن لم تكن تعرف طرقك لن تكون في الحماية وهو يحمي من ابشع واسوأ البشر التي تتعامل معهم.

“وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ صَنَعَ بَعْضُ الْيَهُودِ اتِّفَاقاً وَحَرَمُوا أَنْفُسَهُمْ قَائِلِينَ إِنَّهُمْ لاَ يَأْكُلُونَ وَلاَ يَشْرَبُونَ حَتَّى يَقْتُلُوا بُولُسَ. وَكَانَ الَّذِينَ صَنَعُوا هَذَا التَّحَالُفَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ. فَتَقَدَّمُوا إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ وَقَالُوا: «قَدْ حَرَمْنَا أَنْفُسَنَا حِرْماً أَنْ لاَ نَذُوقَ شَيْئاً حَتَّى نَقْتُلَ بُولُسَ. وَالآنَ أَعْلِمُوا الأَمِيرَ أَنْتُمْ مَعَ الْمَجْمَعِ لِكَيْ يُنْزِلَهُ إِلَيْكُمْ غَداً كَأَنَّكُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ تَفْحَصُوا بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ عَمَّا لَهُ. وَنَحْنُ قَبْلَ أَنْ يَقْتَرِبَ مُسْتَعِدُّونَ لِقَتْلِهِ. وَلَكِنَّ ابْنَ أُخْتِ بُولُسَ سَمِعَ بِالْكَمِينِ فَجَاءَ وَدَخَلَ الْمُعَسْكَرَ وَأَخْبَرَ بُولُسَ. فَاسْتَدْعَى بُولُسُ وَاحِداً مِنْ قُوَّادِ الْمِئَاتِ وَقَالَ: «اذْهَبْ بِهَذَا الشَّابِّ إِلَى الأَمِيرِ لأَنَّ عِنْدَهُ شَيْئاً يُخْبِرُهُ بِهِ. فَأَخَذَهُ وَأَحْضَرَهُ إِلَى الأَمِيرِ وَقَالَ: «اسْتَدْعَانِي الأَسِيرُ بُولُسُ وَطَلَبَ أَنْ أُحْضِرَ هَذَا الشَّابَّ إِلَيْكَ وَهُوَ عِنْدَهُ شَيْءٌ لِيَقُولَهُ لَكَ. فَأَخَذَ الأَمِيرُ بِيَدِهِ وَتَنَحَّى بِهِ مُنْفَرِداً وَاسْتَخْبَرَهُ: «مَا هُوَ الَّذِي عِنْدَكَ لِتُخْبِرَنِي بِهِ؟ فَقَالَ: «إِنَّ الْيَهُودَ تَعَاهَدُوا أَنْ يَطْلُبُوا مِنْكَ أَنْ تُنْزِلَ بُولُسَ غَداً إِلَى الْمَجْمَعِ كَأَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَسْتَخْبِرُوا عَنْهُ بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ. فَلاَ تَنْقَدْ إِلَيْهِمْ لأَنَّ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَامِنُونَ لَهُ قَدْ حَرَمُوا أَنْفُسَهُمْ أَنْ لاَ يَأْكُلُوا وَلاَ يَشْرَبُوا حَتَّى يَقْتُلُوهُ. وَهُمُ الآنَ مُسْتَعِدُّونَ مُنْتَظِرُونَ الْوَعْدَ مِنْكَ. فَأَطْلَقَ الأَمِيرُ الشَّابَّ مُوصِياً إِيَّاهُ أَنْ: «لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ إِنَّكَ أَعْلَمْتَنِي بِهَذَا. ثُمَّ دَعَا اثْنَيْنِ مِنْ قُوَّادِ الْمِئَاتِ وَقَالَ: «أَعِدَّا مِئَتَيْ عَسْكَرِيٍّ لِيَذْهَبُوا إِلَى قَيْصَرِيَّةَ وَسَبْعِينَ فَارِساً وَمِئَتَيْ رَامِحٍ مِنَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ مِنَ اللَّيْلِ.” (أع12:23›23)

كشف الروح القدس لبولس عن الخطة المدبرة من اليهود لقتله وهنا الرب استخدم بشر لانقاذه حينما قال بولس لابن أخته أن يذهب للأمير ليقص عليه الكمين الذي سمعه ولم يقول ليفعلوا ما يفعلوا فأنا في الحماية الإلهية بل تحرك في الأمر بطريقة طبيعية.

  • سادساً: أن يحدث الانقاذ في اخر لحظة

“فَقَالَ: [هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَالٍ مَحْلُولِينَ يَتَمَشُّونَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ وَمَنْظَرُ الرَّابِعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ ثمَّ اقْتَرَبَ نَبُوخَذْنَصَّرُ إِلَى بَابِ أَتُونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ وَنَادَى: [يَا شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو يَا عَبِيدَ اللَّهِ الْعَلِيِّ اخْرُجُوا وَتَعَالُوا]. فَخَرَجَ شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُو مِنْ وَسَطِ النَّارِ فَاجْتَمَعَتِ الْمَرَازِبَةُ وَالشِّحَنُ وَالْوُلاَةُ وَمُشِيرُو الْمَلِكِ وَرَأُوا هَؤُلاَءِ الرِّجَالَ الَّذِينَ لَمْ تَكُنْ لِلنَّارِ قُوَّةٌ عَلَى أَجْسَامِهِمْ وَشَعْرَةٌ مِنْ رُؤُوسِهِمْ لَمْ تَحْتَرِقْ وَسَرَاوِيلُهُمْ لَمْ تَتَغَيَّرْ وَرَائِحَةُ النَّارِ لَمْ تَأْتِ عَلَيْهِمْ.” (دا25:3›27)

لم يكن الفتية الثلاثة معذبين في النار بل شعرة من رؤوسهم لم تحترق في حين أن من القوهم في الأتون هم من احترقوا والحماية الإلهية هنا انقاذ من الموقف “مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ. أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ” (مز15:91) وليس اعطاء قدرة على احتمال التجربة؛ لذلك النيران لم تؤثر فيهم وبدأ الملك يؤمن بهذا الاله.

  • سابعاً: الحماية عبر الاختفاء من المكان

“فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا” (يو59:8)

الحماية هنا في اختفاء يسوع من المكان وهذا ما يحدث في الاختطاف (الأخذ والسحب من المكان) لانقاذ الكنيسة.

“وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ. لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ،” (2تس6:2-7)

الكنيسة هي التي تحجز انتشار الأثم والشر في الأرض رغم كل شر منتشر وحينما تُختطف الكنيسة المستعدة لأن هذه هي طريقة حمايتها سينطلق إبليس بقوة في الأرض وسيُحبط في النهاية.

  • ثامناً: أن الشر يقضي على الشر

قد يقودك الروح القدس أن تترك شغلك لأن الشر سيُنهي على الشر فيه حتى لا تتأثر بذلك.

“فَسَكَبْتُ سَخَطِي عَلَيْهِمْ. أَفْنَيْتُهُمْ بِنَارِ غَضَبِي. جَلَبْتُ طَرِيقَهُمْ عَلَى رُؤُوسِهِمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ” (حز31:22)

  • تاسعاً: التشفع

“وَطَلَبْتُ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلاً يَبْنِي جِدَاراً وَيَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي عَنِ الأَرْضِ لِكَيْلاَ أَخْرِبَهَا, فَلَمْ أَجِدْ!” (حز30:22)

بعد أن ترى الحماية في جميع زوايا حياتك تستطيع أن تتشفع من أجل الأخرين ويوضح العدد السابق أنه إذا كان تشفع شخص واحد كانت البلد ستُنقذ والتشفع ليس أن يُبرر الفاجر المستبيح بل أن يتغير حاله ويتوب عبر الكرازة والشر لن ينتهي تماماً الآن بل الرب يحمي من يرجع عن طرقه مثلما أنقذ لوط وأهلك باقي شعب سوم وعمورة.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

FacebookFacebook MessengerWhatsAppViberEmailCopy LinkPrint

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$