لسماع المقالة على الساوند كلاود أضغط هنا
هل سألت نفسك يوما هذه الأسئلة : أنا لا أفهم الصلاة بالألسنة ولا أشعر بفائدتها ؟ هل يجب أن أفهم الألسنة ؟ وما الفائدة منها في حين أنني لا أفهمها ؟ هل بعد أن بدأت تصلي بألسنة وجدت نفسك قد مللت من الألسنة وشعرت بأنك تسمع صوتك فقط دون ثمر مثل النحاس الذي يطن أو الصنج الذي يرن ؟ أو أنك تكرر نفس الحروف أو الكلمات التي تقولها دون جديد ؟
هل صليت بألسنة من جهة أمر معين ولم تُحَل المشكلة – أي لم تجد نتيجة ؟
هل صبرك قصير في الصلاة بألسنة ولا تستطيع أن تزيد منها ؟ كيف تستمتع بالصلاة بألسنة بدلا من أن تصارع من عدم فهمها ؟ كيف تستخدم الصلاة بالألسنة لتكون في الروح – أي حضور الله ؟ “
قبل أن أجيب على كل هذا من كلمة الله أريد أن أوضح أنه كما توجد معوقات للصلاة بالذهن (بلغتك المعروفة) هكذا يوجد أيضاً معوقات للصلاة بالروح (بألسنة) ، وهذا بسبب تساؤلاتك ، وفي الغالب أن التعليم الناقص أو التعليم الخطأ سببا لكل هذا ، لأن كلمة الله المشروحة بطريقة صحيحة وعملية وغير محيرة تأتي بنتائج.
إن لم تكن قد سمعت عن التكلم بألسنة ، فهي تأتي في إختبار المؤمن للملء بالروح القدس ، لمعرفة كيف تختبر هذا الإختبار الهام إقرأ هذه المقالة :
كيف تختبر الملء بالروح القدس بنفسك (إن كنت متعطش للملء بالروح القدس ولم تجد أحدا يصلي لك يمكنك أن تختبرها بمفردك والآن. www.lifechangingtruth.org
الإجابة على الشكوك المنتشرة حول الألسنة:
كثيرون يشكون أنهم يؤلفون الألسنة من أنفسهم ؟
الإجابة: لا تستطيع أن تؤلف شيء لم تتعلمه ، والألسنة هي شيء مثل جهاز الكمبيوتر الجديد الذي لم يحمل عليه معلومات بعد. إذن لن يأتي بمعلومات من نفسه غير التي قد حَمَـلت عليه.
إن كنت تستطيع الكلام بالعربية والإنجليزية، هذا لأنك قد تعلمتهم مسبقاً ، أي تم تحميل هذه المعلومات على ذهنك قبلا ولهذا تقدر أن تتكلمهم ، أما الألسنة فهي شيء جديد لن تستطيع أن تؤلف لغة لم تتعلمها من قبل ، فلا تقلق ، لو رأى الروح القدس أن المؤمنون سيؤلفون ألسنة من أنفسهم لكان حَـذَّر منه في الكتاب المقدس ولكن هذا لم يحدث.
ما يحدث هو أنك أنت كائن روحي تمتلك نفس وتسكن في جسد. فأنت روح وهذا أصلك ، وروحك هي التي تصلي وليس الروح القدس. فهذا هو السبب أنك تشعر أن الألسنة تخرج منك ، وهذا صحيح ، أنت أي (روحك) هي التي تصلي بألسنة لذلك ستشعر أنها تأليفك أنت وهذا قد سبق وقال عنه الكتاب : 1 كورونثوس 14 : 14 فَإِنِّي إِنْ صَلَّيْتُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي.
كثيرون يشكون أنهم يتكلمون بألسنة شياطين ؟
الإجابة: وأكرر لو رأى الروح القدس أن المؤمنون سيتكلمون بألسنة شياطين ، لكان حَذًّر من ذلك في الكتاب المقدس ، ولكن هذا لم يحدث. لقد حَذَّر الرب من الأنبياء الكذبة لأنه علم أنه سيحدث ولكنه لم يفعل ذلك من جهة الاسنة لأنه علم أنه لن يحدث.
وأسألك كما سأل الرب الناس في لوقا 11 : 11 – 13 ” فَأَيُّ أَبٍ مِنْكُمْ يَطْلُبُ مِنْهُ ابْنُهُ خُبْزاً فَيُعْطِيهِ حَجَراً؟ أَوْ يَطْلُبُ سَمَكَةً فَيُعْطِيهِ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّةً أَوْ يَطْلُبُ بَيْضَةً، فَيُعْطِيهِ عَقْرَباً . فَإِنْ كُنْتُمْ، أَنْتُمُ الأَشْرَارُ، تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالأَحْرَى الآبُ، الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يَهَبُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لِمَنْ يَسْأَلُونَهُ؟ »
بمعنى أخر ، لو طلبت من الرب أن يملأك بالروح وأن تتكلم بألسنة فلن يعطيك الرب شيء مزيف أو شيء بديل ، مثل الإبن الذي يطلب خبز من أبوه فسيعطيه خبز وليس شيء آخر. لاحظ أن لوقا 11 : 11 يتكلم في الأساس عن الملء بالروح القدس فهو يتحدث عن موضوعنا.
أنت طلبت من الرب وإتجاه قلبك أن تمتلىء بالروح وأن تتكلم بألسنة . فالله لن يعطيك شيء مزيف. كلما حاربك إبليس بالشكوك من جهة الألسنة أنها منهُ ، قل له أنك لم تأخذ شيء مزيف لأن الرب مسؤول عن عطيته. فهذه ألسنة من الرب وليست شيء آخر غير الألسنة.
ملاحظة : لن تستطيع أن توقف ذهنك عن العمل ولكن يمكنك أن تتجاهل هذه الأفكار التي يأتي بها إبليس ضد الألسنة مجيبا عليها من الكلمة.
كلما أعطيتَ مجالاً للتفكير في الألسنة التي تقولها ، كلما تقل أو تتوقف ، لماذا ؟ لأن ذهنك لا يعمل بالإيمان ولكن روحك تعمل بالإيمان ، لذلك عندما تفكر في الأمور الروحية أنت تفعل مثل بطرس الذي سمح بالأفكار التي تقول : ” ما هذا ؟ هل تسير على الماء ؟ ألست صيادا وخبيرا في الماء ؟ لا يقدر أحد ان يسير على الماء….” فغرق بسبب تفكيره وليس لأن المياه أغرقته والدليل أنه مشي على الماء قبل شكه وبعده لأنه رجع ماشياً على الماء مع الرب يسوع.
لا تفكر في معنى ما تقوله ولا في نوع اللغة التي تقولها ولا حينما تكون سريعا أو بطيئاً أو تتمتم أو تتكلم أو تصدر صوت بدون كلام لأن هذا التفكير سيوقف روحك ويشغل ذهنك ، وهذا ما يريده إبليس ولهذا السبب تجد ذهنك قد بدأ في التساؤلات كلما تبدأ الصلاة بألسنة ، والحقيقة أن هذه الأفكار لا تنبع منك ولكن تأتي من الخارج من إبليس. إذن واجه هذه الأسئلة من الكلمة واحدة واحدة ولا تعطي مجال في التفكير فيما يعرض عليك من أفكار. يقول الكتاب في مرقس 16 : 17 ” وَأُولئِكَ الَّذِينَ آمَنُوا، تُلاَزِمُهُمْ هَذِهِ الآيَاتُ: بِاسْمِي يَطْرُدُونَ الشَّيَاطِينَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَةٍ عَلَيْهِمْ وَيَقْبِضُونَ عَلَى الْحَيَّاتِ، وَإِنْ شَرِبُوا شَرَاباً قَاتِلاً لاَ يَتَأَذَّوْنَ الْبَتَّةَ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَتَعَافَوْنَ».
هذا الشاهد ليس نبوة بل حقيقة ، هناك فرق بين نبوة أي أن الرب يتنبأ بشيء سيحدث ، ولكن الرب هنا يذكر حقائق أي كيف تعرفون من سيؤمنون بي …بأن هذه الأعراض ستكون في حياتهم … يتكلمون بألسنة… هذا الطبيعي في حياة كل مؤمن.
يوضح الكتاب أنه يوجد فرق بين نوعين من الألسنة في كلمة الله:
- التكلم بالألسنة – الشخصية : وهي لغة صلاة مصحوبة بإختبار الملء بالروح القدس والتي
هي لكل مؤمن . 1كورنثوس 14
- موهبة التكلم بألسنة : التي ليست لكل شخص بل لأشخاص معينين كما يشاء الروح ويعطي
للمؤمنين مثل باقي المواهب. 1 كورونثوس 12
لنرى من أصحاح الألسنة 1 كورنثوس 14 ، ما يقوله الروح القدس من خلال بولس ، ولكن عدم فهم الأهداف التي يكتب عنها بولس يسبب التشويش في قراءة هذا الأصحاح ، لذا في دراستنا يجب أن ندرك أنه هنا يتكلم عن شيئين :
- التنبؤ: وهدفه بنيان وتشجيع وتعزية المؤمنين، ويمارَس في الكنيسة، وجزء من التنبوء هو: التكلم بألسنة + وترجمتها (في الكنيسة) ويحق لكل مؤمن ان يتنبأ – أي يعظ – ولكن من يتنبأ ليس نبي أي أنه لا يعلن أمور مستقبلية لأن هذه هي خدمة النبي والتي نجدها في أفسس 4 ، وهذا ليس التنبوء.
- التكلم بألسنة: هذه موهبة شخصية ، أنها لكل مؤمن وهي لغة صلاة يجب أن تمارس في حياة كل مؤمن. وهذا هو موضوع حديثنا الآن.
في هذا الأصحاح الروح القدس ينظم ويفرق بين الأثنين ، وإن عدم فهم هذه الأهداف أدى إلى أن الكثيرون يفسرون هذا الأصحاح خطأ، ويزعمون أن بولس هنا يتكلم ضد الألسنة وأنه يصغر منها ، في حين أن ذلك على العكس تماما ، إنه هنا يوضح أهمية الألسنة ، ولكن لأن أهل الكنائس التي في كورنثوس كانوا قد خلطوا بين الأثنين، فكتب الروح لهم من خلال بولس لينظمهم.
لذا سنجد أن الروح يتكلم مرة عن التنبؤ، ثم مرة أخرى عن التكلم بألسنة بالتبادل وكأنه يضعهم في جدول ليميز ما يجب فعله في كل واحدة عندما يمارسونها، لكي يستفيدوا إستفادة كاملة من كل منهم.
التكلم بألسنة (الشخصية) في حياتك الخاصة
حسب 1 كو 14 : 5 … إِنِّي أَرْغَبُ فِي أَنْ تَتَكَلَّمُوا جَمِيعاً بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ، …
إذا فإن التكلم بألسنة هو لكل مؤمن. وإن لم نرى كل مؤمن لا يتكلم بألسنة فهذه مشكلته وليست مشكلة الله. و هذا ليس بسبب أن الألسنة قد إنتهت كما يقول البعض. أجيب عن هذه المزاعم والآراء الشخصية في مقالة منفردة بإسم : “الأسئلة المتكررة عن الألسنة“.
كما أن المسيح لكل خاطىء :…الله يريد أن جميع الناس يخلصون… هل كل خاطىء قَــبـــِــلَ المسيح ؟ لا . هل مشيئة الله أن الكُـــــل يقبل المسيح ؟ نعم.
إذا لماذا لا نرى كل مؤمن أي (مولود ثانية) يتكلم الألسنة ؟ لأنها في يد كل إنسان أن يقبل المسيح وليست في يد الله.
يحق ويجب على كل مؤمن أن يصلي بألسنة في حياة الصلاة الخاصة به.
لتعرف لماذا يجب أن يصلي كل مؤمن بألسنة أشجعك أن تقرأ هذه المقالة ” هل يجب أن كل مؤمن يتكلم بالسنة “؟
ولكن لكي تصلي بفاعلية بالألسنة في حياتك الخاصة عليك بأن تقرأ الجانب الذي تحدث عنه الروح القدس في أصحاح ” 1كورونثوس 14 بخصوص الصلاة بالروح (الشخصية)، وهذا هدف هذه المقالة.
سأضعهم في نقاط لكي تطبقهم في صلاتك. ومن خلال دراستنا لكلمة الله يتجدد ذهنك أي تصير لديك طريقة تفكير كتابية فتكون صلاتك فعالة:
- أن تسلك بالمحبة :
1 كورنثوس 13: 1 إن لم تكن تسلك بالمحبة فالألسنة التي تصليها لن تفيدك، وهذا ليس لأن الألسنة غير مفيدة، بل لأنك أنت في الوضع الخطأ الذي لا يمكنك أن تستفيد بها بعدم سلوكك بالمحبة. هذا سبب هام لا يدري به كل المؤمنين. وقلما نسمع تعليم عن العلاقة بين الألسنة وبين السلوك بالمحبة. لذلك وضعته رقم 1 مثل الكتاب المقدس الذي يضعه رقم 1.
عليك بأن تسلك بالمحبة مع :
- المحبة تجاه الله: بأن تطيعه، 1 يوحنا 5 : 3 فَالْمَحَبَّةُ الْحَقِيقِيَّةُ لِلهِ هِيَ أَنْ نَعْمَلَ بِمَا يُوصِينَا بِهِ. إن كنت لا تستطيع طاعته في أمر معين وتكرر السقوط فيه فعليك بالتوجه لكلمة الله في هذا الأمر لتجدد ذهنك. أفعالك هي نتيجة لأفكارك فإن أردت أن تغير أفعالك فعليك بتغيير أفكارك.
- المحبة تجاه الله:وهي عن طريق أن تعيش كلمته.
- المحبة تجاه نفسك: بأن تغفر لنفسك وتحبها وتحترمها وأن تنظر لها مثل نظرة الله لك، تحب قريبك كنفسك.
- المحبة تجاه قريبك: بأن تحبه وتحترمه وتغفر له …. لن تستطيع أن تحب قريبك قبل أن تحب نفسك.
- المحبة تجاه أعدائك: بأن تغفر لهم وتصلي لهم من أجل سعادتهم، وصحتهم، وحمايتهم وأن تلتمس العذر لما فعلوه بك وبأن تحتفظ بذكريات إيجابية ناحية من فعل بك الشر.
أول كل شيء وقبل كل هذا عليك أن تعرف محبة الله تجاهك ، فهذه المحبة الصافية لك ونحوك ستطرح كل خوف من الإدانة وعدم القبول من الله ، وستطرح الخوف من المرض والفقر خارجاً ، وليس فقط ذلك بل وعليك أن تؤمن بمحبته لك وليس أن تشعر بها ، فهي لا تدرك بمشاعرك ولكن عليك أن تؤمن بها. 1 يو 4 : 16 .
عندما تصلي بألسنة ولا تجد نتائج لصلاتك أو تجد أنك لا تــــُــبنـَـــى، يجب مراجعة وضعك الروحي ، وأول شيء وأهم شيء يجب مراجعته هو السلوك بالمحبة. المحبة هي فكر وليست مشاعر…
تكلم إلى الله بألسنة – وليس أن تتكلم بألسنة فقط
1 كو 14 : 2 ” ذَلِكَ لأَنَّ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يُخَاطِبُ لاَ النَّاسَ بَلِ اللهَ .
هناك من يتكلمون بألسنة ولكن لا يكلمون الله، أي لا يتوجهون بها لله بإيمان أنه يسمعهم ، وأنهم يكلمونه بأرواحهم (صلة روح لروح) لأن روحك تتصل بالآب مباشرة. ويبدأون بالصلاة بدون إيمان واعٍ أن الله يسمعهم، كأن أحدهم قد ضغط على زناد مدفع رشاش دون أن يوجهه إلى الهدف ، وهذا علاجه الإيمان ، وسأناقش هذا بإستفاضة في النقطة التالية، لذا إن كنت لا توجه صلاتك لله ، فعليك قبل بداية الصلاة بألسنة أن تعلن بصوت مرتفع:
أنا بأتقدم بثقة وجرآة لعرش النعمة الآن ، وأؤمن أن الآب يسمعني حتى وإن لم أشعر بذلك، أنا أسلك بالإيمان وأنا أرفض أي مشاعر أو أفكار ضد إيماني ، أنا أوجه هذه الصلاة للآب ولن أتكلم بألسنة فقط بل أنا أكلم الله بألسنة وأؤمن بأن الله يسمع كل حرف من هذه الألسنة حتى ولم أشعر بذلك.
عندما تدخل لتصلي إغلق بابك ، أو إن لم يكن هناك مكان متاح لتنفرد فيه ، إغلق الباب في داخلك(في قلبك) عن من هم حولك وإعطي كل تركيزك للرب، إسترخي ولا تشتت إنتباهك بأي شيء. نسكن قلوبنا قدامه ، 1 يوحنا 3 : 19 ” عِنْدَئِذٍ نَتَأَكَّدُ أَنَّنَا نَتَصَرَّفُ بِحَسَبِ الْحَقِّ، ” وَتَطْمَئِنُّ ” في اليوناني: نهديء و نسكن و نقدم ، “ نُفُوسُنَا ” في اليوناني: قلوبنا ، ” فِي حَضْرَةِ اللهِ ” أي حضور الله الموضعي.
حضور الله الذي في قلبك وليس في السماء فقط ، حضور الله لا يذهب ويأتي كما يعتقد البعض بل هو فيك 24 ساعة وعليك أن تنفتح عليه.
تكلم بالإيمان :
هذه قاعدة يجب أن تضعها نصب عينيك في علاقتك بالله :
إن أي إتصال بالله يبدأ ويستمر بالإيمان ، والإيمان ليس مشاعر ، أي أنك سواء تشعر أو لا تشعر بأن الله موجود ويسمعك فهذا لا يهم ، الأهم أن تؤمن بقلبك (بروحك) ليس بعواطفك أو مشاعرك أو إرادتك ( أي النفس) وليس بحواسك الخمسة (جسدك ).
أنت كائن روحي تمتلك نفس وتسكن في جسد. أنت لست نفس وجسد بل أنت تمتلك نفس، أنت لست كائن جسدي بل أنت ( الروح ) تسكن في جسد.
فالصلاة بألسنة مثل ذلك ، هي إتصال بالله فهي تقوم بالإيمان ولن تنجح بغير ذلك، ، لا يوجد طريق أخر ، لهذا السبب فأنك تمل ، الملل هو نتيجة للفشل، ويحدث الفشل بسبب أنك تنتظر مشاعر فعندما لا تشعر بشيء تفسر هذا بأنك لا تصلي بفاعلية. في حين انك عندما تنظر بإيمان ، أي مؤمناً بقلبك بالكلمة ستجد أنك تصلي صلاة فعالة وقديرة في نتائجها جدا، والله طالبك أنت كمصلي بالروح، لأن الله طالب مثل هؤلاء الذين يسجدون بالروح وبالحق. هذا هو أنت. لأن الصلاة بألسنة هي الصلاة بالروح.
سواء شعرت بأن الرب يسمعك وأنت تصلي أو لم تشعر بذلك فهذه هي النفس ، ولكن أنت كائن روحي، فعليك فقط أن تسلك بأصلك وحقيقتك فأنت مصمم بأن تسلك بالإيمان (أنت كائن روحي، هذه حقيقتك.
كذلك سواء أردت أن تصلي أو لم تريد، فهذه هي النفس ولكن الأهم هو روحك التي دائما تريد أن تصلي وهذا هو الصوت الذي كنت تسمعه في داخلك يحفزك لتصلي بألسنة، ولكن لأنك كنت تستخدم ذهنك وتقيس بمشاعرك، توقفت عن إتباع صوت روحك.
والحقيقة أنه لا يأتي على هيئة صوت ولكن على هيئة فكرة أو إقتراح بأن تفتح فمك لتصلي بالروح هذه طريقة الروح في القيادة.
عبرانين 11 : 6 ” فَمِنَ الْمُسْتَحِيلِ إِرْضَاءَ اللهِ بِدُونِ إِيمَانٍ. إِذْ إِنَّ مَنْ يَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ، لاَبُدَّ لَهُ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ موجود ، وبأنهُ يكافىء الذين يسعون اليه.
- مَوْجُودٌ: موجود بداخلك وليس في السماء.
- وَبِأَنَّهُ يُكَافِيءُ الَّذِينَ يَسْعَوْنَ إِلَيْهِ : اليوناني: يسعون بشغف وبجدية
لن تستفيد أي شيء من الألسنة لو كنت تصلي بدون وعي وإستيعاب أن حضور الله في داخلك.
والعلاج أن تدرك أن الله في داخلك. أنت مسكون بالروح القدس. إعطي تأمل أكثر لهذا. كيف تدرك حضور الله فيك؟ عن طريق أن تقرأ وتقول الكلمة أن المسيح فيك. الكلمة ستجعلك أن ترى ما في داخلك ، فهي المرآة التي تريك عالم الروح وتريك ما في داخلك. هل تعلم أن في داخلك شخص ، وهو روح ، الروح القدس. في كل خلية من خلاياك في كل نسيج من أنسجتك في كل عضو من أعضاءك. فعليك بأن تؤمن بذلك لا أن تشعر بذلك فقط آمن بإرادتك.
كيف يزداد إيمانك ؟ إنه لا يزداد بالصلاة ولكن إيمانك يزداد بالسماع والسماع (تكرار السماع أي السماع بكثرة) لكلمة الله عن الألسنة رومية 10 : 17 ، وليس بسماع إختبارات عن الألسنة.
إن الأختبارات رائعة ولكنها ستحفز إيمانك ولكنها لا تبني إيمانك. الذي يبني إيمانك عن الألسنة هو أن تسمع تعليم سليم عن الألسنة من كلمة الله. لذلك كلمة الله أسمها “كلمة الأيمان” لأنها تأتي بالأيمان.
عليك أن تتأمل و تسمع الكلمة وتطلقها بفمك في هذه الجوانب:
- الآب يسمع لك: حتى ولو لم تشعر بحواسك أنه موجود. الإيمان يتخطى الحواس.
- كل كلمة ألسنة لها معنى:ستناقش في هذه النقطة على إنفراد ، ” 1 كو 14 : 10 “…وليس شيء منها إلا وبمعنى….” ، كثيرون يشكون في أن ما يقولونه ليس ألسنة… أو ليس له معنى. هذه الآية توضح ذلك.
- إنك تكلم الله وليس تتكلم فقط: 1 كو 14 : 2 …الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يُخَاطِبُ لاَ النَّاسَ بَلِ اللهَ….
- أنت تشحن روحك: : 1 كو 14 : 4 ...فَالَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يَبْنِي نَفْسَهُ…
- إن المسيح فيك :أي المسحة فيك أي الروح القدس فيك فإدرك ذلك.
عندما تبدأ في أن تجد أن الصلاة بالروح (بألسنة) تحولت لروتين عليك بتجديد ذهنك من الكلمة، حيث أن المشكلة تكمن في تسرب أفكار غير كتابية لذهنك وأنت لم تقم بحراسة ذهنك ضدها. العلاج: توقف عن الصلاة، وإبدأ بالتأمل في الآيات التي تختص في هذا الأمر. ثم أكمل الصلاة بألسنة.
ثلاثة لن يفهمون الألسنة : أنت و الأخرين و إبليس:
- أنت لن تفهم ما تقوله :
هذا اكثر شيء يؤرق المؤمنين حيث واجهت هذا السؤال كثيرا في خدمتي من معظم المؤمنين يسألون: ” أنا لا أفهم ما أقوله…، إذا ما فائدة أن أقول شيء لا أفهمه؟“
وللأسف الكثيرين يتوقفون عن الصلاة بألسنة بسبب ذلك بعد أن إختبروا الملء بالروح القدس.
ولكن العلاج هو المعرفة :
أولا: أنت تكلم الله لذلك هو الذي عليه أن يفهمك وليس أنت من عليك أن تفهم ما تقوله لأنه خارج من روحك بمساعدة الروح القدس لذلك فأنت تصلي بطريقة صحيحة حيث أن الروح القدس
يعطي روحك القدرة على الكلام وروحك تنطق هذه الكلمات على لسانك.
إن كنت تتحدث مع شخص هام، ليس هدفك أن تكون فاهم ما تقوله ولكن أن يكون هو فاهم ما تقوله أنت.
ثانيا: يجب أن تفهم أن الهدف من التكلم بألسنة هو بنيان روحك الإنسانية وليس لبنيان نفسك ( أي الفكر ، العاطفة والإرادة ) .
1 كو 14 : 2 و 14 ” ذَلِكَ لأَنَّ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يُخَاطِبُ لاَ النَّاسَ بَلِ اللهَ . إِذْ لاَ أَحَدَ يَفْهَمُهُ، وَلكِنَّهُ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ بِأَلْغَازٍ ، فَإِنِّي إِنْ صَلَّيْتُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي، وَلَكِنَّ عَقْلِي عَدِيمُ الثَّمَرِ
الكتاب يقول بوضوح أنك لن تفهم ما تقوله. لذا ليس عليك أن تتعجب من أنك لن تفهم شيئا، إذ سبق الكتاب المقدس وقال لك ذلك. إنتبه للكتاب.
ولكنك بالتأكيد تحتاج إجابة أوضح على هذا السؤال: وما الفائدة من الصلاة بألسنة في حين أني لا أفهمها ؟
الفائدة هي في روحك وهي أهم من الذهن، لا تجعل الذهن يجبرك على فهم كل شيء. دائما أضرب هذا المثل لشرح هذه النقطة:
تخيل أنك ذهبت إلى مقابلة مدير عملك وذهب معك طفلك. وأنت بدأت تتكلم مع هذا المدير باللغة الإنجيليزية في كلام هام عن العمل، وبدأ طفلك يتضايق من عدم فهمه، وبدأ يمل ويطلب منك أحد الإختيارات : إما التفسير أو المغادرة.
وأنت تفهم ولكن طفلك لا يفهم. الأهم هو أنك أنتَ الذي تستفيد من حديثك مع المدير ، ولكن الطفل الذي معك هو الغير مستفيد ولكن هذا لا يجعلك أن تترك هذه الجلسة الهامة بسبب هذا الطفل.
هكذا من المهم أن تفصل بين الروح والنفس والجسد ، هذا لأن الكتاب المقدس فصل بينهم عبرانين 4 : 12.
النفس والجسد معتادين على فهم كل شيء منذ لحظة إستيقاظك، ولكنهم هم ليسوا أنت، أنت كائن روحي، أنت روح تمتلك نفس وتسكن في جسد. مثلا: أنت جون تمتلك سيارة وتسكن في منزل. هل أنت سيارة؟ !! لا، هل أنت منزل ؟!! بالطبع لا. أنت تمتلكهم ولكنك أنت لست ما تمتلكه بل أنت هو جون تمتلك هذه الأشياء والأهم هو جون وليس السيارة وليس المنزل ولكنهم مهمين أيضا ولكن بدرجة أقل منك. تخيل معي أن السيارة تحدثت إليك يوما وقالت : ” أنا لا أريد أن أذهب هناك لأنني لا أحب ذلك المكان ” بالطبع أنت لك السيطرة عليها وليست هي التي لها السيطرة عليك.
كذلك الأهم هو أنت الروح والميزات التي تمتلكها (النفس والجسد) تكون في الأهمية الأقل. ولا تسيطر عليك.
كذلك ،المستفيد من الألسنة هو أنت الروح ولكن الذهن لا يفهم. ولا يحق للذهن أن يسيطر على روحك بل العكس. والفائدة العظمى هي أن روحك تبنى وهذا سيجعلك تقتنع وتدرك أمور بروحك وليس بذهنك وهذا يؤدي إلى أن تفهمها فيما بعد بذهنك. لأن روحك تحول هذا الفهم إلى أفكار ليفهمها ذهنك. سأتحدث عن ترجمة الألسنة في النهاية.
أنت تفعل أمور كثيرة دون فهمها ولكن تفعلها بإقتناع وبتكرار. مثلا:
أنت تأكل اللحم ليس بسبب أنك درست ما تحتويه قطعة اللحم من بروتينات أو فيتامينات ، ولكن بسبب أنك علمت أنها هامة لصحتك. سواء درست أو لم تدرس ما بداخل هذه القطعة من اللحم ولكنك تأكلها بسبب المعرفة بمعلومة واحدة وهي :”أنها مفيدة”. وهي حقا مفيدة وليس عليك أن تفهم كيف تهضم، أو كيف تنتشر في جسدك بعد الهضم ولكنك تأكلها بثقة أنها مفيدة ، معرفتك أو عدمها بمحتواها لن يؤثر على إستفادتك منها فالذي سيؤثر هو أكلك لها .
هكذا الكتاب يقول لك أن الألسنة مفيدة ، إذا فهي مفيدة فعلا. حتى ولو لم تقرأ هذه المقالة لتعرف تفاصيل لتفهم كيف أنها مفيدة. ولكن عليك بفعل ما يقوله الكتاب وسترى بعد تطبيقك للكلمة كم أن الالسنة مفيدة. ولكن كلمة الله تفسر لماذا الألسنة هامة.
عندما تصلي بألسنة بأكثر من قبل، ستأخذ وقتا فيه تشعر أن الجسد متضايق (مململ) هذا مثل الطفل الذي يصرخ في فطامه. هذا مثله تماما.
لقد عشنا معتمدين على أذهاننا وأجسادنا لكي تفهم وتدرك كل ما يدور (معنى كل شيء). لدرجة عندما تصلي بألسنة (غير مفهومة) الجسد والنفس يشمئزون و يتضايقون لعدم فهمهم. أي أن أجسادنا وأذهاننا مسيطرة على الموقف ومتحكمة في كل شيء وتريد معرفة كل شيء. وهذا لا يجب أن يحدث ، إن إرادة الله أن تكون أنت الروح مسيطر على تفكيرك وعلى جسدك. لقد خلق الله النفس(الفكر والعاطفة والإرادة) والجسد (الحواس الخمسة) لكي يكونوا عبيد لك وتستخدمهم أنت (الكائن الروحي) وليس أن يستخدموك أنت.
وبهذا نكون روحيين، أن أرواحنا مسيطرة على أذهاننا و أجسادنا أي أن الذهن و الجسد لا يهم أن يفهموا كل شيء في نفس الوقت. ولا تظن أنني أهملهم بل هناك طعام خاص لهم، كالآتي :
الروح الإنسانية :أي روح الإنسان هي روحك التي تولد ثانية وليست الروح القدس، والروح الإنسانية تــُبنـَى عن طريق أن:
تتكلم بألسنة 1 كو 14 : 4
2. وأن تتأمل في الآيات الكتابية .
3. وأن تتكلم الآيات الكتابية على نفسك بصوت مرتفع.
التأمل يعني : أن تسرح في الآية ، أن تتمتم بها ، أن تفكر بها عن عمد حتى بعد أن قرأت كتابك المقدس، وتدخلها في حياتك هذه تحتاج إلى إرادة نشطة لأنها لن تحدث من نفسها. أنت تفعلها عن عمد.
النفس أي الذهن و العاطفة و الإرادة : حسب أمثال 23 : 7 الذهن هو من يزعم ويؤثر على العاطفة والإرادة.
الذهن يصير غير صحيح في طريقة تفكيره بسبب ما يأتيه من المعلومات و التي يسمعها يوميا من العالم حولنا ( العالم الذي وضع في الشرير) تدخل على أذهاننا من خلال الحواس الخمسة، وهي في الغالب معلومات مناقضة للكتاب المقدس،
لذلك فإن الذهن يجب أن يجدد ويعاد برمجته يوميا عن طريق التعليم الصحيح في كلمة الله من مصدرين:
1. بقراءة الكلمة بنفسك بروح الحكمة والإعلان، أفسس 1: 17 – 23 .
2. وسماع معلمين ممسوحين يعظون تعاليم صحيحة وقراءة كتب روحية لهم.
لاحظ أن النفس لا تــُــصْــلَبْ بل تجدد، لذلك يوجد الكثيرون من يقولون صَــلِــــبْ النفس وهذا غير كتابي، لكن ما يقصدونه هو صلب رغبات الجسد.
الجسد (الحواس الخمسة : يٌقمع ويٌصلب فهو لا يُـــــجَـــــدَدْ مثل النفس. أي يجب أن تقول له ” لا ” عندما يريد شيء غير كتابي. مثل ما جاء في موضوعنا قل للجسد “لا” في : عندما يريد أن يحلل أو يفهم الألسنة، عندما لا يريد أن يصلي، البغضة …… هذا يُـصبح سهلا بعد تجديد الذهن والتأمل في الكلمة حيث تكون الروح الإنسانية والنفس متحدين ضد الجسد فيسهل صَـــــلبُـــه.
إعلم أن من فوائد الألسنة:
– رغم أن الذهن لا يفهم الألسنة، و لكن الروح بتٌبنى وتعرف الله أكثر وتقترب من الله أكثر وهذا أهم من بناء النفس (الذهن) لأننا كائنات روحية في الأصل.
– الألسنة تساعدك أن تميز بين الروح والنفس والجسد. لأن روحك تــــــُنـــَشَط بالصلاة بالروح في حين أن النفس والجسد يخضعون لروحك ولا يعملون لأنهم لا يفهمون شيء.
– دائما الصلاة بالروح تذهب لقلب الله مباشرة لأن الله يريد هؤلاء الروحيين من يصلون بالروح وبالحقيقة (بأرواحهم). أنت تتصل روح بروح. الله روح وأنت كائن روحي أيضا. فالألسنة هي أهم طريقة للإتصال بالله. هذا هو السبب في أن بولس قال أولا أصلي بالروح ….. وأصلي بالذهن أيضا.
إذن لا تتجاوب مع أفكار إبليس التي تأتي على ذهنك وتعتقدها أفكارك، وأكمل الصلاة بألسنة، وأكْـــــثــــِر منها وأجعلها أسلوب حياة وبعد المواظبة والمثابرة يحدث فطام لروحك عن (ذهنك وجسدك). تكلم حروف وكلمات جديدة بإيمان انها من الله. أنت من يـُـــــغَــــــيــــِر الحروف والكلمات وليس الله. مثل العربي أنت من يُـــــغَـيـــــِر ويختار الحروف.
لا تفكر فيها بل فكر في الله وأنت تقولها.
رغم أنه يوجد ترجمة ألسنة شخصية، ولكنك أنت لا تحتاج إلى ترجمة ألسنة عندما تصلي بألسنة لأن روحك تبنى. لاحظ أن بولس يقول 1 كورونثوس 14 : 19 أتكلم عشرة ألاف كلمة بلسان حينما أكون مع نفسي … أي إن بولس لا يترجمها عندما يصلي ، ولكن إذا صَـــلى بألسنة في وسط الكنيسة يجب ترجمتـــها حتى يفهمونه ويــُـــــبنـَون. لاحظ هنا أن بولس لا يـــــُبالغ في قولهِ عشرة ألاف كلمة بلسان لأنه تحت المسحة.
في كورنثوس 14 : 28 يقول الروح أيضا إن لم يكن هناك ترجمة ألسنة في الكنيسة لا تتوقف بل أكمل صلاة بألسنة ولكن بصوت منخفض. ليس لأن الألسنة غير هامة ولكن لأن من حولك لن يستفيد إلا إذا ترجم إلى لغتهم. ولكن أنت مستفيد بدون ترجمة والدليل أنه لم يقول للفرد المصلي بألسنة أن يتوقف حتى يفهم ما يقوله ولكن قال أكمل ولكن إخفض صوتك. أي بتعبير آخر لا يريد أن يتوقف عن الإستفادة الفردية.
- الآخرون لن يفهمون الألسنة :
إن الناس من حولك لن يفهموا شيئا من الألسنة. لهذا فلن يستفيدوا شيئا. 1كورونثوس 14 : 2 ” ذَلِكَ لأَنَّ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يُخَاطِبُ لاَ النَّاسَ بَلِ اللهَ . إِذْ لاَ أَحَدَ يَفْهَمُهُ، وَلكِنَّهُ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ بِأَلْغَازٍ.
لذلك لا تمارس الصلاة بألسنة (الشخصية في الكنيسة) حتى ولو كنت تؤمن بذلك، لأن هذا لن يفيد من حولك، رغم أنه يفيدك أنت. ولكن يمكنك أن تصلي بألسنة(شخصية) بصوت عالي في حالة أن أعلن القس أنه وقت للصلاة العامة وكل الحاضرين مولودين ثانية والكنيسة تؤمن بذلك. الهدف هنا الصلاة وليس بنيان بعضكم البعض.
وكما سبق وقلت أن في هذا الأصحاح 1 كورنثوس 14 ، ينظم الصلاة بالألسنة الشخصية التي تمارسها من أجل بنيانك الشخصي و بين الصلاة بألسنة في الكنيسة.
في الكنيسة : يتحتم أن تكون هناك تعاليم بلغة الحاضرين المفهومة. وإن صلى أحد بألسنة عليه أن يترجم هذه الألسنة لتنال الكنيسة بنيانا. لأنه يريد المنفعة الأكثر للجميع لأن هذا هو هدف إجتماعهم، أن يبنون بعضهم البعض.
الروح هنا يوضح المفهوم القائل ” أن الألسنة ستبني الكنيسة ” ، ولم يقل هذا خطأ بل صَحَحَ هذا وقال : أن الألسنة + ترجمتها تبني الكنيسة. ولكن الألسنة فقط بدون ترجمة تبني الفرد المتكلم بها فقط.
- إبليس لن يفهم الألسنة :
أخيرا، إبليس أيضا لا يفهم شيئا من الألسنة، لأنه ليس كلي المعرفة فهو لا يعرف كل اللغات ، فهو لا يعرف إلا لغات المناطق التي يعمل فيها وهو يخشى ويخاف أن يتحرك منها لئلا يدان لأن هذه المملكة هي ظلمة وخوف. الله فقط هو الكلي المعرفة فسيعطيك الروح القدس بحكمته لغة أو لغات لن يفهمها إبليس حتى لا يجد إبليس شيء يفهمه فلا يعرف ماذا وكيف يــُعيـــــــِق وصول الإستجابة لأنه لا يعلم ما تصلي من أجله.
لذا فمن فوائد الألسنة أن إبليس لا يفهمها. لذا فهو لا يستطيع أن يــــُقاومها لأنها صلاة تصعد لقلب الآب مباشرة دون فهمها لذا فهي دون إعاقة. دانيال 10 : 12 – 14 ” فَقَالَ لِي: «لاَ تَخَفْ يَا دَانِيآلُ، فَمُنْذُ الْيَوْمِ الأَوَّلِ الَّذِي عَزَمْتَ فِيهِ عَلَى الْفَهْمِ، وَتَذَلَّلْتَ أَمَامَ إِلَهِكَ، سُمِعَتْ تَضَرُّعَاتُكَ، وَهَا أَنَا جِئْتُ تَلْبِيَةً لَهَا ، غَيْرَ أَنَّ رَئِيسَ مَمْلَكَةِ فَارِسَ ( رؤساء في عالم الروح على المناطق والدول) قَاوَمَنِي وَاحِداً وَعِشْرِينَ يَوْماً. فَأَقْبَلَ مِيخَائِيلُ، أَحَدُ كِبَارِ الرُّؤَسَاءِ لِمَعُونَتِي، بَعْدَ أَنْ حُجِزْتُ هُنَاكَ عِنْدَ مُلُوكِ فَارِسَ ، وَقَدْ جِئْتُ الآنَ لأُطْلِعَكَ عَلَى مَا يُصِيبُ شَعْبَكَ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ، لأَنَّ الرُّوْيَا تَخْتَصُّ بِالأَيَّامِ الْمُقْبِلَةِ».
هل ترى كيف قاوم إبليس وصول إستجابة الصلاة، وهذا يشرح لك أن الله يستجيب منذ أول مرة ولا يحتاج لتكرار الصلاة. والتأخير ليس من الله بل بسبب إبليس الذي يمنع وصول الإستجابة، والحل أن تصلي بألسنة حيث لا يستطيع إبليس أن يفهمها.
ولكن هذا لا يمنع أن تصلي بالذهن. لا تخف من إبليس حيث أنه لا يستطيع أن يقف أمام كلمات إيمانك التي تقولها بالذهن بلغتك المعروفة، إبليس لا يستطيع أن يقف أمام الرب الذي هو الكلمة.
هذه الشيفرة التي لا يستطيع أن يفكها إبليس، هللويا…. هل تدرك الآن لماذا بولس الرسول يشكر الله لأنه يصلي بألسنة أكثر. 1كو 14 : 18 ” أَشْكُرُ اللهَ لأَنِّي أَتَكَلَّمُ بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ أَكْثَرَ مِنْكُمْ جَمِيعاً ( أحد الترجمات : أكثر من كلكم مجتمعين معا ككنائس أهل كورونثوس).
هذا لا يجعلك تخاف من الكلمات المنطوقة. تكلم الكلمة التي درستها وعرفت جيدا ما يقوله الرب من جهة هذا الأمر ، فإبليس لا يستطيع أن يقف ضد مؤمن يعرف الكلمة لأن المعرفة هي نور ، وهو ظلمة فهو لا يستطيع أن يقف أمام هذا النور .
الألسنة تجعلك تتجنب أن تحارب في الأمور التي تــجهلها في الكلمة . ولا تعتقد أن الحال سيستمر هكذا فيوما ستواجه هذه الأمور بعد أن تدرس الكلمة وستقدر عليها. مثل شعب إسرائيل في القديم كان لا يعرف الحرب ولو خاضها في هذا الوقت لكان تراجع وحن للرجوع لمصر. لكن الرب إقتادهم بعيدا لكي يتجنبوا هذه الحرب. ولكن بعد ذلك أي بعد أن نضجوا خاضوا حربا وإنتصروا فيها.
في خروج 13 : 17 ” وَعِنْدَمَا أَطْلَقَ فِرْعَوْنُ الشَّعْبَ لَمْ يَقُدْهُمُ اللهُ فِي طَرِيقِ بِلاَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ قِصَرِهَا. لأَنَّ اللهَ قَالَ لِئَلاَّ يَنْدَمَ الشَّعْبُ إِذَا تَعَرَّضَ لِحَرْبٍ وَيَرْجِعَ إِلَى مِصْرَ…
لذلك ما تعرفه من كلمة الله تكلمه لأنك إن لم تتكلمه سوف لا تأخذه. ولا تقلق من أن إبليس يسمعك. الروح القدس سيعطيك ألسنة تقولها عن أمور أنت لا تعرفها الآن ولن يعرفها إبليس فلن تحارب فيها. ولكن سيأتي اليوم الذي فيه تعرف هذه الأمور من الكلمة وتنضج فيها وستواجه إبليس وتأخذها منه.
أنت من يتكلم بالألسنة وليس الروح القدس:أ
أنت من يتكلم بألسنة ولا تتوقع أن يأتي الروح القدس ويضربك على رأسك و يجعلك تتكلم بألسنة أو يحرك لسانك لتتكلم بألسنة رغما عنك. هذا ليس الروح القدس لأن هذا كله غير كتابي.
أنت من تبدأ التكلم بألسنة وأنت من تتوقف برغبتك. الروح القدس لا يتكلم بألسنة ولكنه يعطيك القدرة على التكلم بألسنة.
أنت لا تحتاج لترنيم لكي تتحمس ثم بعدها تستطيع أن تصلي بألسنة أو لكي تمتليء بالروح عليك أن تتوب وترنم… هذا الأمر يحدث مع المؤمنين الغير ناضجين والجاهلين بالكلمة، ولكنك أنت لا تحتاج لكل ذلك للدخول لحضور الله، لا تتوب إحتياطيا، تُــــــبْ فقط حينما يقول لك ضميرك أنك فعلت شيء خطأ وعليك أن تتوب في الحال عندما تخطيء ولا تنتظر لليل أو حينما تذهب للصلاة في غرفتك، حافظ على قلب رقيق وحساس ، إن قـُـمــتَ بالتوبة فور حدوث الخطأ سوف لا تعاني ، لا تحتاج أن تصمت دقائق ثم تبدأ بالصلاة، هذا غير كتابي أو تدين نفسك، لا دينونة على الذين في المسيح يسوع. المؤمن يكون في الروح دائما وجاهزا للصلاة دائما، هذا ما يجب أن يكون عليه كل مؤمن.
الكثيرون يعتقدون أنهم سيتكلمون بألسنة فقط حينما يمتلأون بالروح أو حينما يشعرون بحضور الله. هذا كله غير صحيح، بل أنت حين تعمدت بالروح القدس صار في روحك مركز للكلام تماما مثل الذي في العقل. وهذا المركز يأخذ قوته من الروح القدس ويمكنه أن يتكلم بألسنة في أي وقت مثلما تتكلم باللغة العربية في أي وقت دون تسخين أو تحضير.
الطريقة الكتابية لإعادة الملء بالروح هي الألسنة وإعلان كلمة الله بصوت مرتفع. إعادة الملء يعني تنشيط روحك والشحن ( أي شحن روحك)
لا يقول الكتاب المقدس أن الروح القدس يتكلم بألسنة، بل يعطيك القدرة على أن تتكلم أنت بألسنة. الذي يقوم بالكلام هو أنت لذلك إن إنتظرت كثيرا لكي يتكلم فيك الروح بألسنة كما يقول الكثيرون، فسوف تنتظر سِـــنيناً ولن يحدث شيء لماذا ؟ لأنك أنت الذي ستقوم بالنطق. الرب منتظرك في حين أنك بسبب عدم المعرفة أنت تنتظر الرب.
إقرأ معي أعمال 2: 4 ” … وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ … ” ، هم الذين يتكلمون وليس الروح القدس، بِلُغَاتٍ أُخْرَى، مِثْلَمَا مَنَحَهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا . أنت تبدأ بأن تنطق بالإيمان حروف مختلفة واثقا أنها من الروح القدس. فروحك الإنسانية هي التي تصلي وليس الروح القدس هذا واضح في 1 كو 14 : 14 ” فَإِنِّي إِنْ صَلَّيْتُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي . لم يقل الروح القدس هو الذي يصلي …
إن الأمر المعجزي في الألسنة ليس عملية النطق (التي هي دورك)، بل الكلام نفسه الذي يقال (وهذا دور الروح القدس). أقصد المعجزة ليس أنك تتكلم بألسنة بل أنك تقول كلمات لها معنى وتفهم لدى الله هذه هي المعجزة.
ملحوظة: الألسنة ليست لغة السماء كما يقول البعض، ولكنها لغة روحية، وهي من إحدى اللغات التي على الأرض أو لغة من لغات الملائكة حسب 1 كو 13 : 1 … لَوْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِلُغَاتِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ
إذا الخلاصة عليك بأن تصلي يوميا بألسنة وتمارسها بإرادتك. لا تنتظر أن يقودك الروح لكي تفعل ذلك. هذا دورك، مثلما تقرأ الكتاب وتصلي بالعربي دون أن يقودك الروح القدس لذلك. لن يقتحمك الروح القدس ويجبرك أن تفعل ذلك. الأمر متوقف عليك، الألسنة موجودة فيك ، حتى لو كنت توقفت لسنين طويلة فهي لا زالت في روحك ، مثل مركز الكلام الذي في الــمُــــخ ، ينتظر أن تطلق الكلمات ولن ينطق بها من نفسه.
الإكثار من الألسنة والنطق بكلمات أكثر:
بولس الرسول يشكر الله لأنه يصلي بألسنة أكثر. 1كو 14 : 18 ” أَشْكُرُ اللهَ لأَنِّي أَتَكَلَّمُ بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ أَكْثَرَ مِنْكُمْ جَمِيعاً . أحد الترجمات : أكثر من كلكم مجتمعين معا ككنائس أهل كورنثوس.
أليست هذه ألسنة بغزارة ؟!!! إن كان الرسول بولس مهتماً بهذا الأمر ويشكر الله عليه ، فهذا أمر هام لنا كمؤمنين. هذا السبب في أنه كتب أكثر من نصف العهد الجديد لأنه كان يصلي بألسنة أكثر. كان يأخذ من الروح القدس بكثرة. لقد كان بولس يعيش ما يقوله حيث قال : مُـصلين في الروح كل حين….أفسس 6 : 18 هذا يفسر أنه يصلي بألسنة أكثر لأنه كان يمارسها وهو في معظم ساعات إستيقاظه. في السجن في الشارع في السفر مع المؤمنين….
ويقول بولس أنه في وسط الكنيسة يختار أن يتكلم بلغة معروفة ليفيد الكنيسة و لكنه منفردا مع نفسه يتكلم بعشرة ألاف كلمة بألسنة ، وتذكر أن بولس كان يتكلم تحت قيادة المسحة لذا فهو لا يبالغ. فعندما يقول عشرة ألاف كلمة بلسان يعني ما يقوله. 1 كو 14 : 19 ” وَلكِنْ، حَيْثُ أَكُونُ فِي الْكَنِيسَةِ، أُفَضِّلُ أَنْ أَقُولَ خَمْسَ كَلِمَاتٍ بِعَقْلِي، لِكَيْ أُعَلِّمَ بِهَا الآخَرِينَ أَيْضاً، عَلَى أَنْ أَقُولَ عَشَرَةَ آلافِ كَلِمَةٍ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ.
هل ترى السِر وراء هذا الرجل العظيم الذي كان مؤثرا في العالم ولا زال ، والذي جرت على يديه آيات وعجائب، والذي إخترق أماكن مسيطر عليها من إبليس. هذا هو سِر عمق العلاقة مع الله و الإستخدام لكل مؤمن يتوق أن يكون مؤثرا وممسوحا دائما، وأن يكون حساس للروح القدس، ويتمتع بكل ملء الله أف 3 : 19.
كثيرون من المؤمنين يعانون من أنهم يقضون سنين يتكلمون نفس الكلمات مرارا وتكرارا وهناك من يستسلم ويتوقف عن الألسنة. وهذا خطأ لأنها لغة ، فإن قلت لي الرب يحبك… الرب يحبك …الرب يحبك …الرب يحبك وماذا أيضا. من يكرر الألسنة ويقول نفس كلمات لمدة طويلة لا يتقدم في نموه الروحي. عليك بتغيير الكلمات لكي تبنى روحيا وتقول أسرارا أكثر أي تــــــُبــِيح بهذه الأسرار التي أخفاها الله من أجلك وتأخذها.
و لكن كيف تتكلم بألسنة بكثرة و كلمات مختلفة؟
هذا عن طريق الآتي :
أن تبدأ بنطق حروف مختلفة بالإيمان: أي تنطق عن عمد وعن قصد وبإرادتك مؤمناً أنك لن تتكلم بألسنة مزيفة. لأن العائق الوحيد للمؤمنين هو الخوف من نطق بحروف من تأليفهم، وهذا علاجه في بداية المقالة وأكرر الشاهد لوقا 11 : 11.
بنفس الطريقة التي تكلمت بها بألسنة في أول مرة عندما إمتلأت بالروح – وهي أنك قلت حروف بإرادتك – هكذا ستكمل، بأن تقول كلمات أخرى عن عمد وبإرادتك.
التأمل في الكلمة : هذا سيغذي روحك التي هي أنت، وروحك هي التي تصلي.
فوائد الألسنة :
- أنت تشحن روحك وتكون ممتلئا دائما بالروح و تكون مفيد للآخرين أيضاً.
1 كو 14 : 4 …فَالَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يَبْنِي نَفْسَهُ… ( اليوناني: كلمة قريبة من يشحن) هناك مؤمنين إمتلأوا بالروح من سنين وتوقفوا عند ذلك. أول ملىء تختبره هو سكنى الروح القدس بداخلك، ولكن الملء المتكرر هو أن تشرب منه يوميا. لهذا السبب يقول الروح من خلال بولس أفسس 5 : 18 … إمتلئوا بالروح …( في الأصل تأتي مُضارع مستمر ، أي أكملوا الشرب من الروح القدس ، وهذا من خلال الشحن أي التكلم اليومي بالألسنة.
- تصير في الروح وتكون حساس للروح القدس وقيادته: 1 كو 14 : 2 ” … وَلكِنَّهُ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ
بِأَلْغَازٍ… (ترجمات أخرى : في الروح) . عندما تصلي بالروح تكون في الروح أي تتوغل في عالم الروح وتدركه وبهذا تكون حساس للروح القدس. نعم فأكثر وقت فيه يمكنك أن تستمع للروح القدس هو أثناء التكلم بألسنة. حيث تكون روحك نشطة وذهنك غير نشط وغير مستعمل. بهذا يمكنك ن تميز بين أفكارك وأفكار الرب. لأن الرب يتكلم إليك على هيئة أفكار. وليس بصوت مسموع.
- تتكلم بأسرار و تفهم المكتوب وتصلي من أجل خطة الله في حياتك:
1 كو 2 : 12 – 13 ” وَأَمَّا نَحْنُ فَقَدْ نِلْنَا لاَ رُوحَ الْعَالَمِ بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأُمُورَ الَّتِي وُهِبَتْ لَنَا مِنْ قِبَلِ اللهِ ، وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ بِهَذِهِ الأُمُورِ لاَ فِي كَلاَمٍ تُعَلِّمُهُ الْحِكْمَةُ الْبَشَرِيَّةُ، بَلْ فِي كَلاَمٍ يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، مُعَبِّرِينَ عَنِ الْحَقَائِقِ الرُّوحِيَّةِ بِوَسَائِلَ رُوحِيَّةٍ
نعم ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على بال إنسان هو لنا هنا على الأرض وليس في السماء لأن الكتاب يقول وهبها لنا بالماضي. إذا نحن نمتلكها الآن. ولكن بدون إكتشاف ميراثنا سوف لا نأخذه.
هنا بولس يقول أنه يستخدم وسائل روحية لفهم ومعرفة ما له في المسيح، وسائل روحية و الأصل اليوناني يقول مترجمين الحقائق الروحية بلغات روحية. ويقول في عدد 7 أننا نتكلم بها بطريقة سرية، كيف يتكلم ويبوح بشيء ويظل سرا ؟
هذا فقط يحدث عندما يتكلم أحد معك بلغة أخرى لا تفهمها. رغم أنه قالها ولكنها تظل سرا أي غير مفهومة لعقولنا. لذلك تحتاج إلى ترجمة.
- الألسنة ستساعدك أن تعرف ما لك في المسيح وكيف تأخذه. هذا ميراثك وعليك إكتشافه.
هذه الأسرار جائت أيضا في 1 كو 14 : 2 ما هي هذه الأسرار ؟ هي خطة الله لك والأمور التي سبق الله وأعدها لك لكي تعيشها.
وهي معرفة الله بطريقة أعمق. وفهم المكتوب. وهي ميراثك. هو أيضا الشفاء الذي لك والنجاح والحماية والتسديد الوفير لإحتياجاتك.
الأسرار أيضا هي المستقبل الغامض لك عندما تصلي بألسنة بتنقذ نفسك من الأمور التي كانت ستحل بك أو بأسرتك ولأنك صليت بألسنة ستصلي بالطريقة الصحيحة وكأنك تعرف ما سيحدث وتصلح الدنيا فتتجنب حدوث الكوارث.
لاحظ أن الألسنة هي إتحاد معرفة روحك الإنسانية ومعرفة الروح القدس.
روحك الإنسانية تعرف عنك أكثر من ذهنك هذا واضح في 1 كو 2 : 11 ” فَمَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ مَا فِي الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؛ …إذاً فروحك تعرف عنك أكثر من ذهنك و تفكيرك. فعندما تصلي بألسنة ستصلي من أجل نفسك أيضا.
و هذا بالإضافة طبعا إلى معرفة الروح القدس أكمل قراءة الآية ، ” … وَكَذلِكَ فَإِنَّ مَا فِي اللهِ أَيْضاً لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ (12)وَأَمَّا نَحْنُ فَقَدْ نِلْنَا لاَ رُوحَ الْعَالَمِ بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأُمُورَ الَّتِي وُهِبَتْ لَنَا مِنْ قِبَلِ اللهِ
هذا يعني أنك تصلي بألسنة بهاتين المعرفتين!!
فبهذا تأخذ قرارات سليمة دائما وتمهد أمور حياتك لخيرك فتحيا فوق أزمات الحياة منتصرا إنتصار حرفي عليها. فتجد حكمة أمام الظروف وتصيب دائماً في كل قراراتك. ستعرف ماذا تفعل في كل موقف يواجهك.
بلا شك إبليس سيظل يحاربك .أنا لا أقصد أنك لن تحاَرَب ولن تواجه تحديات. ولكن أقصد أن أوجه نظرك إلى الطريقة الكتابية لتهزم هذه التحديات. هذه الأسرار كلها تحتاج منك أن تتكلمها بلسانك لكي تكتشفها ولكي تحدث و تعيشها على أرض الواقع. لأن هذا الكنز مخفي من أجلك ، وليس منك ، ” 1 كو 2 : 7 مخفي لأجل مجدك، يحتاج منك أن تكتشفه و تأخذه. لأن الروح القدس سيترجم الألسنة وستصعد لذهنك على هيئة أفكار. بهذا الروح سيفسر لك المكتوب بطريقة مباشرة.
تصلي وترنم وتعبد بالروح:
1كو 14: 15 – 17 ” فَمَا الْعَمَلُ إِذَنْ؟ سَأُصَلِّي بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُصَلِّي بِالْعَقْلِ أَيْضاً. سَأُرَنِّمُ بِالرُّوحِ، وَلكِنْ سَأُرَنِّمُ بِالْعَقْلِ أَيْضاً وَإِلاَّ، فَإِنْ كُنْتَ تَحْمَدُ اللهَ بِالرُّوحِ فَقَطْ، فَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ قَلِيلُ الْخِبْرَةِ أَنْ يَقُولَ: «آمِين» لَدَى تَقْدِيمِكَ الشُّكْرَ مَا دَامَ لاَ يَفْهَمُ مَا تَقُولُ طَبْعاً، أَنْتَ تُقَدِّمُ الشُّكْرَ بِطَرِيقَةٍ حَسَنَةٍ، وَلَكِنَّ غَيْرَكَ لاَ يُبْنَى. لاحظ أنه يقول أصلي بالروح أولا قبل الذهن أي أنها أولوية وأهم من الصلاة بالذهن. يمكنك أن تمارس الصلاة بالروح في كل جوانب علاقتك بالله .الصلاة بأنواعها والترنيم (ألسنة منغمة بقيادة الروح) وأيضا الشكر بطريقة أفضل من لغتك حيث كثيرا تضيق بك كلمات لغتك لتقول مجدا وتجدها لا تكفي، وتقول هللويا، وتجد نفسك تريد أن تنفجر بتسبيحات أعمق. هذا دور الألسنة. في كل مرة يمتلىء فيها المؤمنين في أعمال الرسل كانوا يسمعونهم الآخرين يسبحون ويمجدون الله بلغاتهم…. إذا الألسنة تمارس بصوت مرتفع.
الألسنة هي أعمق طريقة وأسمى درجات العبادة والله طالب مثل هؤلاء العابدين بالروح وبالحقيقة. حقيقتك هي أنك كائن روحي لذلك صلي بروحك أكثر من ذهنك.
تحفظ نفسك في محبة الله ( أغابي ، agape )
يهوذا 20- 21 ، ” وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، وَصَلُّوا دَائِماً فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ ، وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ. ( إحفظ في اليوناني: تحرس )
هذه الطريقة لكي تستمر في السلوك بالمحبة. نعم أنت من تبدأ بالسلوك بالمحبة ولكن هناك تحديات كثيرا ما تجعلك تسترخي في السلوك بالمحبة ولكن الألسنة ستجعلك تثبت في ذلك، لماذا ؟ لأن محبة الله (أغابي) قدإنسكبت بالروح القدس في روحك منذ الميلاد الثاني رومية 5: 5 أي أنها في روحك الآن ولكنك تحتاج لتنشيطها. وهذا لن يأتي إلا بالتكلم بألسنة حيث تنشط روحك لأنك تستخدمها في الصلاة بألسنة.
كل كلمة منها لها معنى إذا فلها تأثير:
1كو 14 : 10 ، ” قَدْ يَكُونُ فِي الْعَالَمِ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ اللُّغَاتِ،وَلاَ تَقْتَصِرُ وَاحِدَةٌ مِنْهَا عَلَى أَصْوَاتٍ بِلاَ مَعْنًى. نعم لا تدع إبليس يحاربك في هذه الزاوية حيث يقول لك لا يوجد معنى لهذه الكلمات التي تقولها ، تأمل في هذه الآية حيث يقول الروح أن كل كلمة تقولها لها معنى حتى ولو لم تفهمه ولكن هذا لا يهم. الأهم أن له معنى إذن فله تأثير.
عندما تستمع لطفل في السنة الأولى من عمره، سوف لا تركز فيما يقوله لأنه يتمتم بأصوات، ولكنها ليست كلمات ، ولكنك عندما تستمع لكلام رجل ناضج ستركز في كل كلمة يقولها لك. هكذا الله يرهف أذنيه لتنفيذ كلماتك. لأنك بار ، فالله يرهف أذنيه إليك لأنك بار، 1 بطرس 3 : 12 .
طالما أن كل شيء منها بمعنى، إذا فعليك بأن تغير الحروف لكي تقول تفاصيل أكثر وأكثر. لا تبقى على ما أنت عليه و تكرر فقط نفس الأحرف ولكن غير وقل كلمات أخرى وأخرى لتقول تفاصيل أكثر عن الامر الذي تصلي من أجله. الأمر في يدك.
تحويل كل شيء لخيرك رومية 8 : 28
رومية 8 : 28 ” …وَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَجْعَلُ جَمِيعَ الأُمُورِ تَعْمَلُ مَعاً لأَجْلِ الْخَيْرِ لِمُحِبِّيهِ، الْمَدْعُوِّينَ بِحَسَبِ قَصْدِهِ.
كثيرا ما يقتبس المؤمنين هذه الآية من نصها الأصلي فيقولونها دون حدوث ما يقولونه بالفعل في حياتهم. هل تعلم لماذا؟ لأنها آية مشروطة ، أي أن هناك شرط لكي يتحول كل شيء لخيرك وهو الصلاة.
كثيرون يلقون مسؤلية تصليح الأمور السيئة على الله مستندين على هذه الآية. ولكن هناك دور علينا كمؤمنين هو أن نأذن للرب في الدخول في الأمر السيء عن طريق الصلاة . لأثبت لك أن الأمر متوقف عليك وليس على الله دعني أسألك :
*هل هناك أمور في حياتك كانت سيئة و أنت تعلم أنها ليست مشيئة الله لك ومر عليها سنين كثيرة ولم تتحول بعد إلى خيرك ؟ بالتأكيد نعم! * هل الله سيقصر في دوره بتحويل الأمور السيئة للخير (الذي يقول البعض أنه يحدث أوتوماتيكيا) ؟ بالتأكيد لا!
بكل تأكيد إن الله هو الذي يقوم بتحويل الأمر السيء للخير، ولكن عليك بإدخال الله في الأمر لكي يصلحه، ليست مسؤلية الله أن يفعل التحويل للخير طالما أنت لم تطلب منه أن يفعل ذلك. رغم أنه يريد أفضل شيء لك ولكنك إن لم تسمح له فلا يستطيع أن يفعل لك شيئا.
وليس عليك فقط أن تسمح له بل وأيضا أن تقول له تفصيلا ما تريده. إن أردت أن يفعل الرب 100 % تغيرا عليك أن تصلي بتفاصيل وافية 100% . ولكن هذا لا يتوفر في أغلب الأحيان. حيث أنك لا تعلم جذر المشكلة أو لا تعلم عنها شيء غير أنها موجودة. هنا يأتي دور الروح القدس ليساعدك بالصلاة بألسنة بالتفاصيل المطلوبة التي لا تعلمها.
إن قمنا نحن بدورنا فلا نقلق لأن الرب سوف يفعل دوره .
الصلاة بالروح (بألسنة) ستساعدك أن تحول الأمور السيئة التي حدثت في حياتك لخيرك لأن رومية 8 : 28 (28)وَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَجْعَلُ جَمِيعَ الأُمُورِ تَعْمَلُ مَعاً لأَجْلِ الْخَيْرِ لِمُحِبِّيهِ، الْمَدْعُوِّينَ بِحَسَبِ قَصْدِهِ.
رومية 8: 28 هي نتيجة الآيات التي سبقتـها وهي: 26 – 27 ، ” و َكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُمِدُّنَا بِالْعَوْنِ لِنَقْهَرَ ضَعْفَنَا ، ( الضعف هنا هو عدم معرفة ما نصلي من أجله لأن ذهننا محدود ولكن الروح غير محدود) فَإِنَّنَا لاَ نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ لأَجْلِهِ كَمَا يَلِيقُ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يُؤَدِّي الشَّفَاعَةَ عَنَّا بِأَنَّاتٍ تَفُوقُ التَّعْبِيرَ (في اليوناني لا يمكن أن تعبر عنها بلغتك) (27)عَلَى أَنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِ يَعْلَمُ قَصْدَ الرُّوحِ، لأَنَّ الرُّوحَ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ بِمَا يُوَافِقُ اللهَ . (28)وَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَجْعَلُ جَمِيعَ الأُمُورِ تَعْمَلُ مَعاً لأَجْلِ الْخَيْرِ لِمُحِبِّيهِ، الْمَدْعُوِّينَ بِحَسَبِ قَصْدِهِ.
في أحد الترجمات تقول هكذا : … بما أن الروح القدس شريك معنا في الصلاة فنحن نعلم إذا أن كل الأشياء تعمل وتتحول للخير ….
إذا الصلاة بالألسنة هي التي ستساعدك أن تصلي من أجل مستقبلك و أن تسمح لله بالدخول في أمورك السيئة التي مضت ليصلحها فتتحول لخيرك.
ولكنها لن تتحول لخيرك بدون أن تصلي لها بالروح.
هناك تأوهات بالروح وهذا هو الأنين والتأوهات بالروح، وهذه ليست بسبب ألم ما أو حزن في داخلك ولكنك ستجد أحيانا أنك لا تعاني من شيء ولا تشعر بحزن ولكن عندما تخضع نفسك للروح ستبدأ بالتشفع من أجل أشخاص وتئن في الروح وتلد أشخاص وتصلح أمور تخصك و تخص أحبائك.
إذن دع الروح يفعل ذلك من خلالك لأنه لن يفعل هذا التشفع بمعزل عنك.
يمكنك قراءة المزيد عن السماح بدخول الله في المشكلة في هذا المقال:
إيجار الله على الأرض ، www.lifechangingtruth.org
إذن الصلاة بألسنة تجعلك تصلي من أجل ما لا تعرفه بذهنك و الذي قد يكون جذر المشكلة الخفي والذي لم ولن يخطر على بالك، وستجد أن المشكلة قد حلت بطريقة معجزية.
الألسنة تعطيك جرآة :
نعم ففي اليوناني كلمة “يبني نفسه…” 1 كو 14 : 2، كلمة يبني تأتي أيضا بمعنى : تجريء أو تجعلك جريء.
فبهذا يمكنك أن تستخدم الألسنة لكي تتجرأ في الخدمة، وفي هذه الحالة سوف لا تعاني ثانية من الخجل وستقف وتتحدث في وجه كبار السن وحتى من يعتقدون أنهم فاهمون الكتاب المقدس. توجد أيضا عوامل أخرى لتكون جريئا في الخدمة وهذه في مقالة منفردة، ولكن ما أريد أن أركز عليه في موضوعنا هو الألسنة.
أيضا إن كنت ذاهبا لإجراء مقابلة لكي تقبل في عمل جديد، صلي بألسنة فستعرف ماذا تقول وستكون جريء.
وإن كنت ذاهبا لإمتحان شفوي في كليتك أو أيا كان منصب من ستذهب لتقابله، صلي بألسنة فستجد نفسك جريئا.
الألسنة هي إرادة الله لكل مؤمن ، 1 كو 14 : 5 …إِنِّي أَرْغَبُ فِي أَنْ تَتَكَلَّمُوا جَمِيعاً بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ…
بولس هنا يتكلم تحت المسحة ويقول هذه الآية، أفضل أن أقول الروح يقول من خلال بولس، : إني أريد أن جميعكم أن تتكلمون بألسنة ، تماما مثل الله يريد أن جميع الناس يخلصون. هل الجميع خلص ؟ لا . هذا عيب البشر وليس الله.
هكذا الألسنة فهي مشيئة الله لكل مؤمن. والرب من خلال بولس يحث المؤمنين أن يتكلموا بألسنة. الألسنة مثل شاحن التيليفون المحمول، والذي بدونه حتى ولو كان لديك أفضل جهاز محمول ولكنك لم تشحنه فسوف يأتي يوما وتجده لا يتصل ولا يستقبل. هكذا ربما تكون إمتلأت بالروح القدس ولكنك لم تكمل شربا منه، وهذا عن طريق الألسنة.
ولكن الكثير يقولون بتعاليم غير دقيقة أن الألسنة ليست لكل من يمتليء أو يتعمد بالروح القدس.
ولكن هذا غير دقيق كتابيا، أنظر إلى يوم الخمسين في أعمال 2 أن عدد من إمتلأ بالروح كان 120 وكلهم تكلموا بألسنة و لم يقل الكتاب أن 80 من ال 120 تكلموا بألسنة والأخرون لم يتكلموا. لا بل ال 120 كلهم تكلموا بألسنة.
وهكذا في أعمال 19 يقول الكتاب أن عدد من أمتلأ بالروح كان 12 وكلهم تكلموا بألسنة لم يقل الكتاب أن 9 من ال 12 تكلموا بألسنة والآخرين لم يتكلموا.
كثيراً يضع الخدام والناس الأختبارات كمقياس ولكن الكتاب هو المقياس الذي نقيس الناس عليه و لا يصح أن نقيس الكتاب على الناس. فكل من أمتلأ بالروح لديه القدرة في روحه أن يتكلم بألسنة ولكنه بسبب عدم المعرفة لم يخرجها حتى ولو أمتلأ بالروح منذ 50 سنة، يمكنه أن يتكلم بألسنة في أي لحظة.
أنت من سينطق بحروف غير عربية عن قصد وبإرادتك وبإيمان بأنها من الرب ..أنت من سيبدأها.
لا تنتظر الرب أن يحرك لسانك ولكن حركه أنت وأصدر صوت من حنجرتك وكأنك ستتكلم وأبدأ بنطق حروف بإيمان أنها من الرب ولا تتوقف وقل حروف أخرى وأخرى وأخرى…. آمن أن الرب لم يعطيك شيء مزيف حسب لوقا 11: 11 .
ملحوظة: لا توجد ألسنة حرب روحية:
كثيرون يقولون إننا صلينا بألسنة “حرب روحية” وهذا غير كتابي ولم يأتي هذا اللفظ قي الكتاب. الكتاب يوضح أن الألسنة موجهة لله فقط. لذلك لا تسمح بتعاليم غير كتابية بأن تدخل لقلبك دون مراجعتها. فهذه التعاليم تجعلك تتشتت في صلاتك لأنك ستبدأ بتوجيهها ضد إبليس وإستخدام مثل هذا لم يأتي في الكلمة.
ثلاثة إستخدامات للألسنة في حياتك:
- لعبادة الرب: هذا أول شيء سمعه الحاضرين حينما كانوا يمتلأون بالروح في سفر الأعمال
أعمال 1 : 11 وَهَا نَحْنُ نَسْمَعُهُمْ يُتكَلِّمُونَ بِلُغَاتِنَا عَنْ أَعْمَالِ اللهِ الْعَظِيمَةِ ، (اليوناني: بعظمة الله)
أعمال 10 : 46 إِذْ سَمِعُوهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ، وَيُسَبِّحُونَ اللهَ.
1كورونثوس 14 : 16 – 17 ، ” وَإِلاَّ، فَإِنْ كُنْتَ تَحْمَدُ اللهَ بِالرُّوحِ فَقَطْ، فَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ قَلِيلُ الْخِبْرَةِ أَنْ يَقُولَ: «آمِين» لَدَى تَقْدِيمِكَ الشُّكْرَ مَا دَامَ لاَ يَفْهَمُ مَا تَقُولُ طَبْعاً، أَنْتَ تُقَدِّمُ الشُّكْرَ بِطَرِيقَةٍ حَسَنَةٍ(هل ترى أنك حينما تصلي وتعبد بألسنة تصلي بطريقة أفضل وأحسن من الذهن.
للأسف كثيرون يعتقدون أن العبادة والحمد هما في بداية الصلاة فقط، ثم ندخل على الطلبات، ولكن هذا غير صحيح فيجب أن تكون العبادة إسلوب حياتك طوال وقتك طوال يومك إرفع قلبك بالعبادة بالروح للرب. حينما تعبد الرب بالروح ستختبر كم أن هذا سيعمق علاقتك بالرب أكثر وأكثر. كولوسي 2 : 7 يعطينا المفتاح الذي به نتعلم كيف تمتد جذورنا وتتعمق في الرب عن طريق الشكر ، هذا في الأصل اليوناني للآية ، ” وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمَبْنِيُّونَ فِيهِ وَرَاسِخُونَ فِي الإِيمَانِ الْمُوَافِقِ لِمَا تَعَلَّمْتُمْ وَفَائِضُونَ بِالشُّكْرِ، ( في اليوناني : عن طريق الشكر) كولوسي 2 : 7
- أن تصلي من أجل شيء معين: أنت من توجه الألسنة من أجل الغرض الذي تريده،
والروح القدس سيساعدك في الحال. كثيرون يتسائلون : كيف أصلي من أجل شيء بعينه بالألسنة؟
الروح القدس هو مساعدك في الصلاة لذلك حينما تريد أنت أن تصلي بالروح يمكنك أن تفعل ذلك بأن تعلن بفمك سأصلي الآن من أجل كذا… وتبدأ بالصلاة بألسنة.
وحتى ولو لم تعلن ذلك، فالروح يفهم ما تريده سيعطيك كلام ألسنة يخص هذا الموضوع. أريد ن أؤكد أن الموضوع في يدك.
- إسمح أو إترك الروح القدس يصلي من خلالك بدون هدف معين:
أترك الروح أن يصلي فيك بدون أن تحدد هدف معين، وهذا يحدث في حياتك اليومية العادية، بأن تصلي بالروح وأنت تعمل وأنت في المواصلات للعمل أو وأنت تقود سيارتك أو وأنتي تعملين في المطبخ…. وهكذا ستجعل الروح القدس يستخدمك عن طريق السماح له بالتدخل في مستقبلك، وحياة الآخرين ، وأن تتحقق خطة الله من أجل كنيسة الله في بلدك و العالم وهذا كله لن تكون فاهم معناه ولكن الرب فاهم.
كثيرون يسألون : أنا كثيرا ما أسرح حينما أصلي بألسنة، ماذا أفعل لأتحكم في أفكاري أثناء الصلاة بألسنة؟
تحكم في أفكارك ليس في وقت الصلاة فقط ولكن في أثناء يومك كله. هذا ما لا يفعله معظم المؤمنين ، حيث أنهم يتركون أفكارهم بلا حراسة او قيادة طوال اليوم ثم يريدون أن يتحكموا فيها أثناء صلاتهم. وهذا لن ينجح.
تحكم في أفكارك طوال اليوم . إلزمها أن تفكر في الكلمة، إستدعي إلى ذاكرتك الآيات عن عمد . هذا ما جاء في 2 بطرس 1 : 15 ، ” وَلِهَذَا، أَجْتَهِدُ الآنَ فِي تَذْكِيرِكُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَتَذَكَّرُوهَا دَائِماً بَعْدَ رَحِيلِي. ” ، ( في اليوناني: أن تستدعوها للذاكرة بعد رحيلي )
وبهذا تدرب ذهنك طوال اليوم فستجده يخضع بسهولة أثناء الصلاة ،والآن لن تعاني من ذلك بعد إحكام قبضتك على أفكارك أثناء يومك.
هذا سيأخذ وقتا في التدريب ولكن في النهاية سيخضع ويصير عبدك ،هذه مسألة وقت ولكن إبدأ الآن.
هل تعلم أن روحك تمتلك القدرة على التحكم في أفكارك ، 2 تيموثاوس 1 : (7)فَإِنَّ اللهَ قَدْ أَعْطَانَا لاَ رُوحَ الْجُبْنِ بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْبَصِيرَةِ. ( البصيرة في اليوناني: التحكم في أفكارك ولا أن تتحكم هي فيك.)
هذه القدرة بأن تتحكم في أفكارك موجودة فيك الآن طالما أنك مولود ومولودة من الله، وهذا عكس ما يحاول أن يقنعك به إبليس، ” بأنك لا تستطيع أن تتحكم في أفكارك….”
من الآن إعلن بأنك تتحكم في كل فكرة وتقود ذهنك بإرادتك وليس ذهنك هو القائد بل أنت الروح تقود ذهنك. الألسنة لها دور في التحكم في ذهنك ولكن حينما تصليها بالمعرفة التي أخذتها في هذه المقالة. هذا لأن الألسنة فرصة فيها يصمت ذهنك وتعمل روحك بنشاط.
ترجمة الألسنة الشخصية:
ترجمة الألسنة الشخصية لا تأتي كترجمة فورية مثلما يحدث في الكنيسة ، جملة ألسنة يقابلها جملة ترجمة ألسنة عربي ، هذا لا يحدث دائما في ترجمة الألسنة الشخصية ،
فقد تأتي الترجمة على هيئة صور مختلفة مثل فهم الآية بطريقتها الصحيحة والتي يقصدها الله ، ممكن أن تأتي على هيئة حكمة للخروج من موقف حرج.
وغالبا لا تأتي فورية بل بعد دقائق أو ساعات أو أيام من صلاتك بألسنة. لا أعني أنها لا تأتي أبدا فورية، ممكن، فهذا يحدث أحيانا، ولكن أقل من التي تأتي بعد الصلاة بوقت، حيث أن الترجمة الفورية مهمة في الكنيسة لأن المؤمنين سيتركون المكان بعد وقت محدد، أما أنت فإن الروح معك دائما ليترجم لك الألسنة. عليك فقط بعد أن تصلي بألسنة لفترة من الوقت،أن تصلي بعدها بإيمان وأن تطلب من الرب أن يعطيك فهما لما صليته و خذها بالإيمان أثناء الصلاة وأشكر عليها. لا تصلي بألسنة وأنت مشغولا بمحاولاتك لمعرفة معنى ما تصليه ولكن صلي بالروح دون التفكير في ذلك حتى. إنشغل بعبادتك بالله ، مد ذراعك الروحي وإلمس الله وأنت تحدثه بألسنة.
الصلاة بألسنة ستساعدك أن تفهم أمور في روحك وهذا الفهم إلى جانب تعليم سليم ستتحول إلى أفكار في ذهنك وهذا قد لا يحدث فورا بل بعد ساعات أو أيام من الصلاة بألسنة. وهذا ما يسمى بترجمة الصلاة بألسنة شخصية.
سرعة ترجمة الصلاة بألسنة تتوقف على :
- غزارة المعرفة لكلمة الله بخصوص الموضوع الذي يكلمك عنه الروح في ترجمة الألسنة: حيث أن الروح سيشرح الآيات التي قرأتها وسيأخذك لمعناها الحقيقي وإن لم يكن هناك معرفة مسبقة لن يستطيع ذلك، لأن الأداة التي يستخدمها الرب هي كلمته .
- إيمانك: وهذه تزيد بسماع الكلمة بخصوص الألسنة وهذا موجود في هذه المقالة.
- عمق علاقتك بالرب: وهذا يحدث بالعبادة بألسنة لفترات طويلة من الوقت لساعات. أقل شيء أن تصلي بألسنة هو ساعة يوميا.
كيف تمارس الألسنة الشخصية في الكنيسة:
التكلم بألسنة (الشخصية) في الكنيسة
عليك أن تعلم أن هناك أنواع من الإجتماعات للكنيسة وكثيرا ما نجد هذه الإجتماعات تخلط ببعضها وهذا ما يجعل المسحة لا تعمل بالطريقة التي يجوع لها المؤمنين في العالم :
إجتماع المؤمنين : حيث لا يكون موجود به إلا المولودين ثانية (مثل إجتماعات الصباح حيث يندر حضور الغير مؤمنين). في هذا الإجتماع يفتح الباب للمؤمنين لكي يشاركوا ولكن حسب ما يقود الروح ليبنوا بعضهم البعض. في هذا الإجتماع يمكن أن تصلي بألسنة بصوت مرتفع ولكن إذا كان هناك ترجمة ألسنة لكي تنال الكنيسة بنيانا.
إجتماع الغير مؤمنين: و هو تبشيري، حيث يقوم القس بالتكلم عن ما فعله يسوع في الخلاص ليس فقط كيسوع الذي يضمن لك الأبدية، بل كيسوع الذي يريد أن يتدخل في حياتك على الأرض، وهذا الخلاص بمعانيه الخمس في اليوناني:(التحرير، الشفاء، التسديد للإحتياجات المادية، الحماية، الثبات والإستقرار). ثم يقدم دعوة لقبول ما فعله يسوع ويصلي معهم.
في هذا الإجتماع لا يصح أن تصلي بألسنة بصوت مرتفع، لأن الخطاة لا يفهمون هذا. ولكن يمكن أن تكون هناك ألسنة مترجمة وهي ستكون ككلام علم لخاطيء موجود.
إجتماع للصلاة: حيث لا يجب أن يرنم فيه إلا في أوله لأننا ندخل أبوابه بالحمد والتسبيح، ولكنه يكثر فيه الصلاة ويقل جدا فيه الترنيم.
في هذا الإجتماع يصح أن تصلي بألسنة بصوت مرتفع، هذا ميعاد أن تصلي بالروح لأنه إجتماع للصلاة.
إجتماع التعليم: حيث يجتمع المؤمنين لينالوا قسطا من التعليم.
في هذا الإجتماع لا يصح لك أن تصلي بألسنة بصوت مرتفع حيث أنك بهذا تشتت من حولك.
في “إجتماع المؤمنين” عند وجودك في كنيسة، أي في وجود أخرون معك، عليك أن تهتم ببناء الأخرين روحيا.
نفس الشيء عن الصلاة بالروح – بألسنة، من المفروض أن الذي يصلي بألسنة شخصية في وسط الكنيسة أن يخفض صوته ليس لأن الألسنة قليلة القيمة، بل من أجل الذي بجوارك حتى لا يتشتت لأنه لن يفهمك وعندئذ لن يبني ولن يستفيد شئ .
ولكن لا تتوقف عن التكلم بألسنة، حيث أن الكتاب يقول أن حينما لا يكون هناك ترجمة (لتستفيد الكنيسة) فلتكلم الله ونفسك وليس أن تصمت ذلك لأنها مفيدة لك.
1كو 14 : 28 فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَكُمْ مُتَرْجِمٌ، فَعَلَى الْمُتَكَلِّمِ أَلاَّ يَقُولَ شَيْئاً أَمَامَ الْجَمَاعَةِ، بَلْ أَنْ يَتَحَدَّثَ سِرّاً مَعَ نَفْسِهِ وَمَعَ اللهِ
إن لم تفعل ذلك (بطريقة الله) لن تؤذي من حولك فقط (بالتشتيت) بل إن الألسنة التي تصلي بها – رغم أنها صحيحة – لن تستفيد منها بالقدر الذي يعدك به الكتاب إلا عندما تصليها بطريقته.
ولكن في وقت الصلاة الجماعية للكنيسة، يحق لكل مؤمن أن يصلي بألسنة بصوت مرتفع، حتى وإن كان لا يوجد ترجمة ألسنة، هذا لأنه وقت للصلاة وليس لبنيان المؤمنين. أيضا يقول الكتاب في أعمال 10 : 46 (46)إِذْ سَمِعُوهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ، وَيُسَبِّحُونَ اللهَ كانوا يسمعونهم يتكلمون بألسنة في وقت العبادة الروحية حيث يشكرون الرب بصوت مرتفع.
صلاة الكنيسة في أعمال 4 :
في أعمال 4 رفعوا جميعا بصوت واحد صلاة. هذه أيضا تحمل معنى عن الصلاة بالروح، لأنهم كلهم كانوا ممتلئين بالروح ومتكلمين بألسنة. سترى هذا في كلام بولس حيث يقول لمن قابلهم، “أقبلتم الروح القدس ؟” أعمال 19 : 1 – 6. لم يكن الأمر أختياري أو نادر كما نرى في هذه الأيام ولكنه كان شيء ضروري لكل مؤمن. فعندما يقول الكتاب رفعوا معا صلاة بنفس واحدة فهي كل صلوات الأفراد، و قام بتجميعها لنا الروح القدس وأعطانا خلاصة ما قاله كل الموجودين في ذلك الوقت.
بما فيهم من صلى بألسنة (بصوت مرتفع) وترجمها لنا الروح القدس، وبما فيهم من صلى بالذهن وقام الروح القدس بجمع كل الصلوات.
بالطبع لم يكن هناك ماكينات طباعة أو تصوير لكي يكتبوا الصلاة ويوزعوا هذه النسخ على الجميع ثم بعد ذلك بدأوا الصلاة. لا لم يحدث ذلك.
ولكن هذه الصلاة هي مجمعة من الروح القدس. وعندما نصلي بالروح كجماعة مؤمنين، سنصلي بالطريقة التي هي حسب مشيئة الله فنصلي بفكر سليم حسب مشيئة الله.
بالطبع أتكلم هنا عن كنيسة سليمة كتابيا وتؤمن بالملء بالروح القدس والتكلم بألسنة. بلا شك لا تسبب مشاكل بصلاتك بألسنة بصوت مرتفع في الكنائس التي لا تؤمن بهذا الأختبار.
و عليك أن تراجع نفسك كثيرا قبل أن تذهب لهذه الكنيسة التي لا تؤمن بهذا الأختبار الكتابي. إلا إذا كان الرب يريدك هناك ليستخدمك بطريقة قال لك عليها وليس لأن تأخذ منهم بل لتعطيهم. أخيرا علينا أن نستخدم هذه الألسنة بالطريقة التي تبني الكنيسة طالما أنت في كنيسة وهذا بترجمة الألسنة سواء أنت الذي يعطيك الروح الترجمة أو يعطي شخص آخر هذه القدرة على الترجمة. ولكن شخصيا يمكنك أن تصلي بألاف الألسنة بدون ترجمة لأنها تفيدك أنت.
ملحوظة : “موهبة الألسنة” في الكنيسة هي الألسنة التي تترجم بموهبة “ترجمة الألسنة”، ولكن ليست الألسنة “الشخصية” التي تترجم في الكنيسة، ولكن الشخص الذي يعطيه الرب موهبة ترجمة الألسنة يستطيع أن يفهم في روحه كلاهما ، يستطيع أن يترجم موهبة الألسنة والألسنة الشخصية.
هيا قم وإبدأ بالصلاة بألسنة الآن. مارس هذا الذي قرأته الآن
لسماع المقالة على اليوتيوب:
شكرا من اجل تعبكم وشكرا للتعليم الغني
خدمه رائعه
تعلمت اهميه الكلمه الاساسيه هي القوة ومنها الحياه
الالسنه اطلب من الرب الملء والتكلم بالروح اي الالسنه
شكرا للرب و لخدام الحق المُغير للحياة
لقد أمتلأت بالروح منذ سنوات وتوقفت بسبب كل ما ذُكِر في هذا المقال.
لقد خسرت امور كثيرة بسبب جهلي وعدم ممارسة الكلمة في حياتي.
صلوا من اجلي.
كنت اتجاهل التكلم بألسنة لكن
كنت اتجاهل التكلم بألسنة لكن الرب بعد هذة الخدمة ااممسوحة بالروح ……..عرفت ما لى فى المسيح ….شكرا
You’ve captured this
You’ve captured this perfectly. Thanks for tkaing the time!