يتساءل كثيرون، فيما يختص بأواخر الأيام، ويُجيب معظم الناس إجاباتٍ يقينية نهائية، لكن هناك أسئلةً يحتار في إجابتها البعض، ومن يُجيب منهم، بصورة يقينية، أو غير يقينية، في الأغلب لا يعرف الأساس الكتابي، إضافةً إلى أن آخرين يتبعون أشخاصًا يثقون فيهم، دون معرفة أساسات كتابية، فيُجيبون بثقة منقولة من الغير.
سأسرد بعض الأسئلة التي يُجيبها كثيرون بإجاباتٍ يقينية نهائية، لا تمثل لديهم مشكلة:
١. هل يتكلم الكتاب عن الضيقة الآتية على العالم؟
المعظم يُجيب: نعم.
٢. هل سيأتي الرب يسوع ثانيةً؟
المعظم يُجيب: نعم.
٣. هل سيقوم الموتى؟
المعظم يُجيب: نعم.
لكن بعض الأسئلة التي لا يُجيبها الكل بنفس الإجابة اليقينية، وتسبب مشاكل، وتزيد الشخص أسئلةً، ولا تجعله يستقر:
١. هل يتكلم الكتاب عن إنقاذ الكنيسة من الضيقة؟ وهل عبر الاختطاف؟
البعض يُجيب بنعم، وبعضهم الآخر لا، وغالبية المؤمنين يختلفون في ذلك، ناهيك عن أن قسمًا منهم يقول “ليس لي في أواخر الأيام!”.
يؤمن البعض بالاختطاف، لكن توجد آراء كثيرة: هل الاختطاف قبل الضيقة أم أثناءها أم في نهايتها؟
وهل الاختطاف للمؤمنين أم للمستعدين؟
٢. هل يوجد ملك ألفي؟
البعض يُجيب: لا، والبعض: نعم، والبعض: لا داعي للملك الألفي، والبعض: لا أعلم.. إلخ.
٣. هل القيامة هي المجيء؟
يُجيب البعض: بنعم.. والبعض: لا أعلم.. وبعضٌ آخر: ليس لي في أواخر الأيام.
٤. ما هي علامات المجيء الثاني؟
يُجيب البعض: أن يضطرب العالم، ويحتار البعض: هل الاضطرابات هذه هي ذاتها الضيقة؟ أم ما قبل الضيقة؟
أسئلة كثيرة، وإجابات أكثر، وعدم استقرار كبير.
دلف البعض يُسوِّف الأمور، ويقول لا داعٍ لأن نسعى لمعرفة الأمور الآتية، ولنرَ ما يحدث كمتفرجين سلبيين، مستندين على آيات يتم تركيبها بشكلٍ خاطئ، فكثيرًا ما تستمع لأشخاص يقولون: “قال الرب يسوع إن أحدًا يعلم مجيئه؛ فلا داعٍ إذن أن ندرس ما سيأتي”.
الحقيقة، قال الرب يسوع (إن أحدًا لا يعلم اليوم أو الساعة)، لكنه لم يقل (لا أحد يعلم الشهر أو السنة أو الفترة)، بل وبَّخ عدم سعي الناس لمعرفة الأزمنة.
مت ١٦: ٣ وَفِي الصَّبَاحِ: الْيَوْمَ شِتَاءٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاءِ وَأَمَّا عَلاَمَاتُ الأَزْمِنَةِ فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ!
لنرَ ما تقوله الكلمة عن معرفة يوم الرب:
مت٣٦:٢٤ وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. ٣٧ وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضاً مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. ٣٨ لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ ٣٩ وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضاً مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.
لم يكن سكان الأرض يعلمون بمجيء الطوفان، وليس نوح وأسرته. لقد علموا، ودخلوا الفلك.
نعم لا يمكن معرفة اليوم، ولا الساعة، لكن يمكن معرفة الفترة والموسم، وهذا عبر الطريقة التي قالها الرب يسوع: النظر لشجرة التين.
مت ٢٤: ٣٢ فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصاً وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ.
مت ٢٥: ١٣ فَاسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ.
على المؤمنين أن يكونوا ساهرين، وعلى أهبَة الاستعداد.
ولَّد العطش والجوع قبولًا للأكل الروحي غير الصحي
يوجد جوع، وعطش، واحتياج لفهم أواخر الأيام، وسبَّب عدم وجود وفرة في فهم هذه العقيدة، تخميناتٍ كثيرة، واعتمادًا على الراحة الداخلية، لأفكار تريح الأشخاص، معتقدين أنها راحة الروح لقبول وتمييز هذا التعليم أو ذاك.
ولَّد أيضًا وجود احتياج للمعرفة بخصوص الأخرويات (الإسخاتولوجي – علم أواخر الأيام) قبولًا لأي تعليم يتم سماعه، فحينما يستمع الجائعون لأي تعليم من أي شخص، يستقبلونه بسهولة؛ لعدم وجود أرضية بعقيدة واضحة، بالأخص حينما يستشهد بعضُهم بآياتٍ فيبدو شخصًا دارسًا.
سيتساءل البعضُ قائلين (ليس لديَّ تعليم سابق لأميز بين التعليم الصحيح والخاطيء في هذه العقيدة)، وأكيد سيحتار آخر قائلًا (كيف سأميز بين التعليم الصحيح والخاطيء وأنا لا أعلم الأساسيات؟!).
لهذا السبب، وبسبب أسئلة متداولَة نتيجة أحداث واضطرابات كثرت في الفترة الأخيرة، وجدت أنه يجب أن يستقر المؤمن على حقائق كتابية، وسأتناول هذا بصورة متدرجة مُبسطة في أكثر من مقالة وعظة.
من الطبيعي أن تفتح كل كلمة تقرأها وتسمعها، أسئلةً لديك، لكن انتظر، وتابع التسلسل، وستعرف الصورة بأكملها.
لا يجب أن تنتظر إجابات دون أساسٍ كتابي، قد أعطي نبذة عن أمر دون تفاصيل، لكن هذا ليخدم نقطة انتظر شرحها بإسهاب للتأكد منها من الكلمة بنفسك.
لنضع مبادئ يتفق معها أي دارس في الكلمة:
١. ابدأ بالذي تعرفه من الكلمة، على أن يكون واضحًا وأكيدًا، لا خلاف فيه، ومنه ستكتشف ما لا تعرفه.
٢. اعتمد على الروح القدس وسيقودك. صلِّ كثيرًا بألسنة.
٣. لا تتشبث برأيك ومفاهيمك. كن طفلًا، واسعَ لمعرفة ما يقوله الكتاب، وليس عيبًا أن تكتشف أنك كنت مخطئًا. قم بتأجيل البت فيما لم تعرف له تفسيرًا، تشبث فقط بما تعرفه بصورة واضحة في الكلمة، اكتب ما هو ليس مفيصلًا لديك، وستصل حتمًا لمعرفته؛ لأن الروح القدس سيساعدك.
٤. اعرف مفاتيح كل سفر مرتبط بأواخر الأيام، وافهمها. ينكب الكل على سفر الرؤيا لفهم الأخرويات، لكن يحتاج فهم سفر الرؤيا لفهم أكثر من سفر في العهد القديم: دانيال وزكريا وميخا وحزقيال، ويوئيل.
في العهد القديم يوجد ١٦ سفرًا نبويًّا، وفي الجديد سفر نبوي واحد فقط هو الرؤيا. يجب فهم النبوات التي في العهد القديم لفهم سفر الرؤيا.
يختلف هذا تمامًا عن فهم الخلاص الذي كان مرموزا له في العهد القديم بظلال، والحقيقة كان يسوع تجسيدها كو ٢: ١٧ الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ.
لا يتكلم هنا عن تقديم الجسد للمسيح، بل تجسيد هذه الظلال التي كانت رموزًا في العهد القديم، وصارت حقيقة في الجديد، إذ صارت الآن متجسدة في المسيح. اعلم أنك تحتاج لفهم العهد الجديد لتفهم القديم في أمر الخلاص.
أما في النبوات، يجب فهم مفاتيح من العهد الجديد، ثم تطبيقها في العهد القديم (من إشعياء لملاخي)؛ ليكتمل فهم كتاب النبوة الوحيد في العهد الجديد، سفر الرؤيا. سيظل العهد الجديد هو الذي سيفهمك العهد القديم، لكن ما ستناله من فهم في العهد الجديد هو مفاتيح، والحلقات معادة في العهد القديم، لكن بصورة أوضح، فهناك تشابك.
ولفهم النبوات، سواء في العهدين القديم أو الجديد، يجب اللجوء لتفاسير سليمة عبر فهم المفاتيح واللغة، وهي ملآنة بحقائق تطبق عبر فهم أي زمن يتكلم عنه. الأزمنة حقيقة لها مفاتيح في فهمها، أيضًا توجد لغة للأنبياء ما لم تفهمها ستتمشى في شوارع أخرى في التفاسير، ويجب أن تعرف عن من يتكلم عنهم النبي.
النبوات تُشبه الأناجيل في سرد جوانب متعددة عن الرب يسوع.
حينما تفهم أساسيات عن الأخرويات، ستجد أن الكتاب يشرح نفسه، ويمكنك فهم الباقي بسبب هذه الأساسيات، وستفهمها بسهولة، تمكنك من تفنيد أي تعاليم غير كتابية، أو تحتوي على خليط كتابي وغير كتابي معًا.
حينما تكتشف تعليمًا غير كتابي عرفته سابقًا، لا تتهم الذي نقله لك بأي حكم روحي، ربما يكون شرب من شخص دون مراجعة، وليس بالضرورة أن يكون مُضلِّلًا، أو نبيًّا كذابًا. توجد تيارات كثيرة، لذا عليك أن تفهم أن هناك من يكون مدركًا لتيار مثل حقوقك في المسيح، لكنه ليس مستنيرًا في شِق آخر وهو الأخرويات (موضوعنا).
يجب فهم أنه هام جِدًّا أن تعرف عن الأخرويات، وهذا لا يختص بالبعض، ولا هو بسبب حب استطلاع؛ بل لتكون عارفًا بالمستقبليات، لأن الله يريدك أن تعرف كشريك للعائلة السماوية. ضع قلبك، وستفهم، ولا تفعل هذا لتكون مُلمًّا بالمستقبليات، بل لتفهم فكر الله كشريك للطبيعة الإلهية.
ميزات أن تكون مدركًا للأخرويات وعيوب عدم إدراكها:
١. يأتي الإيمان والثقة بسبب المعرفة – عكسه: الخوف بسبب عدم المعرفة.
أم ١٧: ٢٧ ذُو الْمَعْرِفَةِ يُبْقِي كَلاَمَهُ وَذُو الْفَهْمِ وَقُورُ الرُّوحِ.
كلمة وقور أي هادئ، ومستقر، ومتحكم في نفسه، حينما يكون لديك معرفة سليمة كتابيًّا، ستكون مستقرًّا، ولديك حكمة الله في المواقف، سيزول الخوف في ركن من أركان حياتك، لكن ربما يكون لديك أركان أخرى، علاجها أيضًا الكلمة في هذه الزوايا، لكن كمن يبني بيته تدريجيًّا؛ إذ يقوم ببناء جزء، وجزء، وجزء إلى أن يكتمل هذا.
ادرس بأولويات وتوازن:
عدم المعرفة يعيقك، لكن توجد أولويات، وهي أن تعرف، من أنت في المسيح؟ وما لك؟ كيف تصلي؟ وكيف تمارس إيمانك؟ كيف تتمكن من السيطرة على مشاعرك وجسدك؟ البر؟ وكيف تُثمر فيه؟ بعد تمكنك من هذا، يمكنك دراسة ما سيحدث في المستقبل، أي الأخرويات.
انظر لنسبة تناول الوحي للأمور الحياتية في العهد الجديد، وستجدها أكثر من سفر الرؤيا، وبعد فهمك لهذه الحياة الروحية، والتمكن منها، يمكنك الانتباه للأخرويات.
لا تنتبه فقط لجزء واحد عن المسيح، تاركًا الآخر.
٢. استعدادك للقاء الرب يجب أن يشمل فهم خطته – عكسه: يصير المؤمن غير مستعد ويفوته مجيء الرب الثاني.
مثلما استعد نوح للطوفان، إذ كان يجب أن يعرف أنه يوجد طوفان، وكيف ينجو منه؟ تك ٦.
ومثل استعداد موسى والشعب في خروجهم من أرض مصر. خر ١١.
مثلما استعد الرب يسوع في موته وقيامته من خلال ظهور موسى، وإيليا، حيث كلماه عن خروجه من الأرض؛ أي موته،
لو ٩: ٣١ لللَّذَانِ ظَهَرَا بِمَجْدٍ وَتَكَلَّمَا عَنْ خُرُوجِهِ الَّذِي كَانَ عَتِيداً أَنْ يُكَمِّلَهُ فِي أُورُشَلِيمَ.
أيضًا استعداده عبر صلاة جثسيماني. لو ٢٢: ٣٩ – ٤٦.
٣. سيساعدك أن تتنقى – عكسه: مؤمن متفاوت ملوث بالعالم.
من عنده هذا الرجاء، أي مجيء الرب ينقي نفسه.
١ يو٣: ٣ وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِهِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ.
يجب أن تفهم الأمور الخاصة بالأخرويات؛ حتى لا تخجل في لقائه.
١ يو ٢: ٢٨ وَالآنَ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، اثْبُتُوا فِيهِ، حَتَّى إِذَا أُظْهِرَ يَكُونُ لَنَا ثِقَةٌ، وَلاَ نَخْجَلُ مِنْهُ فِي مَجِيئِهِ.
٤. كنيسة قوية تعرف الأزمنة – عكسه: كنيسة ضعيفة.
كان جيش داود قويًّا كجيش الله، وهذا حرفي، لكن كيف؟ احتوت عناصر هذا الجيش على من يعرفون الأزمنة والأوقات.
١ أخ ١٢: ٢١ وَهُمْ سَاعَدُوا دَاوُدَ عَلَى الْغُزَاةِ لأَنَّهُمْ جَمِيعاً جَبَابِرَةُ بَأْسٍ، وَكَانُوا رُؤَسَاءَ فِي الْجَيْشِ.٣٢ وَمِنْ بَنِي يَسَّاكَرَ الْخَبِيرِينَ بِالأَوْقَاتِ لِمَعْرِفَةِ مَا يَعْمَلُ إِسْرَائِيلُ, رُؤُوسُهُمْ مِئَتَانِ وَكُلُّ إِخْوَتِهِمْ تَحْتَ أَمْرِهِمْ.
٥. فكر الله وإرادته أن تعرف ما سيأتي – عكسه: سلوكك بعصيان على عكس طبيعتك، وهذا رياء.
هناك من فاته مجيء يسوع الأول؛ بسبب تجاهلهم للحق الكتابي، وعدم الاستعدادية، بل قالوا عنه إنه شيطان، وصلبوه، وبسبب عدم المعرفة سيفوت البعض مجيئه الثاني، لكن بالمعرفة سيستعد ويهيئ جسد المسيح وسيستفيد.
مت 16: 3 وَفِي الصَّبَاحِ: الْيَوْمَ شِتَاءٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ. يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاءِ، وَأَمَّا عَلاَمَاتُ الأَزْمِنَةِ فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ!
إنه رياء، ونفاق أن تكون بارعًا في فهم أمور الأرض، وغير بارع في أمور الروح. أنت أساسا كائن روحي؛ وحينما تُظهر عكس هذا، كأنك لست كائنًا روحيًّا؛ فهذا رياء من نوع خبيث.
٦. توجد بركات خاصة لمن يعرف أواخر الأيام – عكسه: سيفقد التمتع بالبركة الممنوحة.
إنه السفر الذي ستتبارك بسبب معرفته.
رؤ ١: ٣ طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ أَقْوَالَ النُّبُوَّةِ، وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ.
وهذا ليس معناه إدمان الأخرويات وترك حياتك الأرضية.
٧. سيشعلك في ربح النفوس – عكسه: البرود في إنقاذ الناس.
إنه صراخ العذارى في نصف الليل، أي شعب الكنيسة، فهو صراخ أي صياح، وفرحة، وتهليل يسبقون مجيء الرب. مت 25: 1 – 13 وهذا ما يحدث الآن. العريس مقبل العريس مقبل.
لاحظ: الكنيسة هي العذارى وليست العروس. الكنيسة ليست عروس المسيح. شعب الله هو العروس، لكن الكنيسة هي جسد المسيح (سندرس هذا فيما بعد).
للساعات الأخيرة في الحصاد بركات تساوي أكثر بكثير مما كانت الكنيسة تستمتع به في بدايتها (لا يوجد كنيسة أولى وكنيسة ثانية).
بل الكنيسة في بدايتها مت ٢٠ : ١٦ ستكون أجرة الذين يعملون أواخر الوقت، وبساعات أقل، مساوية لما كان يعطى لكل ساعات اليوم، أي الأزمنة التي تسبقه.
صبر المسيح.. هو لربح النفوس
٢ بط ٣: ١٥ وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصاً، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضاً بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،
٨. ستفهم أكثر مبادئ ومقاطع كتابية كثيرًا ما تم تفسيرها بشكلٍ خاطيء – عكسه: فهم الآيات بطريقة خاطئة.. وقد تضل.
دون فهمك لعقيدة أواخر الأيام سيكون لديك مبادئ وعقيدة غير مكتملة في الكلمة.
بفهمك للأخرويات ستكون أكثر إلمامًا بمفاهيم مرتبطة ببعضها، تساعدك في فهم الكلمة، بهذا تقل نسبة فَهمك غير الكتابي، وكذا تخميناتك في مقاطع كثيرًا ما كانت تُفسر خطأ عن الوقت الحالي في حين أنها عن الكنيسة.
دا 12: 4 « أَمَّا أَنْتَ يَا دَانِيآلُ فَأَخْفِ الْكَلاَمَ وَاخْتِمِ السِّفْرَ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ. كَثِيرُونَ يَتَصَفَّحُونَهُ وَالْمَعْرِفَةُ تَزْدَادُ».
هنا قال الملاك لدانيال هذا الكلام ليس لوقتك الآن (حقيقة هو لوقتنا، وليس لوقت دانيال) لولا هذا لظن دانيال أنه لوقته، وعلَّم به فترة خدمته، ومن يليه، لكنه وضَّح له الأمر.
أيضًا أوضح بولس أن الرب لن يأتي إن لم يُستعلن الارتداد وابن الأثيم
1 ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ،
2 أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا: أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ. 3 لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلًا، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ،4 الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ.
5 أَمَا تَذْكُرُونَ أَنِّي وَأَنَا بَعْدُ عِنْدَكُمْ، كُنْتُ أَقُولُ لَكُمْ هذَا؟
6 وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ. 7 لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ، بعدها بأصحاح أوضح بولس أيضًا أن هناك تضليلًا كثيرًا يحدث؛ مما أدى إلى تراخي الناس عن العمل بحجة مجيء الرب القريب.
يوضح بطرس أيضًا أن عدم فهم الأخرويات يهدد بالتضليل، وعدم الثبات، وقد يؤدي للهلاك.
2 بط 3: 15 وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الحبيب بولس أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ، 16 كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ. 17 فَأَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ قَدْ سَبَقْتُمْ فَعَرَفْتُمُ، احْتَرِسُوا مِنْ أَنْ تَنْقَادُوا بِضَلاَلِ الأَرْدِيَاءِ، فَتَسْقُطُوا مِنْ ثَبَاتِكُمْ. 18 وَلكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ الآنَ وَإِلَى يَوْمِ الدَّهْرِ. آمِينَ.
٩. سيزيد عدد الملائكة في حياتك – عكسه: نشاط ملائكي أقل.
حينما سعى دانيال ووجه قلبه زادت الملائكة وحسم المعركة
دا ١٠: ١٣ وَرَئِيسُ مَمْلَكَةِ فَارِسَ وَقَفَ مُقَابِلِي وَاحِداً وَعِشْرِينَ يَوْماً وَهُوَذَا مِيخَائِيلُ وَاحِدٌ مِنَ الرُّؤَسَاءِ الأَوَّلِينَ جَاءَ لِإِعَانَتِي وَأَنَا أُبْقِيتُ هُنَاكَ عِنْدَ مُلُوكِ فَارِسَ.
١٠. ستحيا يقظة روحية – عكسه: كسل روحي.
إن الوقت مُقصَّر. استعمل العالم بطريقة صحيحة:
1 كو 7: 29 فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ،
30 وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ، وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ، وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ،
31 وَالَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هذَا الْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ هَيْئَةَ هذَا الْعَالَمِ تَزُولُ.
32 فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ.
الصلاة بنشاط:
١ بط ٤: ٧ وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ.
٢ بط ٣: ١٤ لِذَلِكَ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هَذِهِ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ