القائمة إغلاق

How To Release Power Towards Events And Circumstances – Part كيف تطلق القوة تجاه الأحداث والظروف الجزء 1

العظة على فيس بوك اضغط هنا

العظة مكتوبة

▪︎ ما هي هذه القوة؟

▪︎ كيف تستخدم هذه القوة وكيف تجعلها موضع تنفيز؟

▪︎ أنت صرت رائي يمكنك أنْ ترى الأمور بالمنظور الروحي.

▪︎ الكنيسة لديها قوة لبناء ذاتها.

▪︎ هذه القوة تعمل بداخلك أولاً وإلا لن تعمل خارجك.

▪︎ الألسنة تُخرج هذه القوة للخارج.

 

 كنت أشارك كلمة الله مع أحد الأشخاص وسمعني أحد القساوسة وأنا أتحدث، وقال لي جملة أعجبتُ فيها بصراحته، “تمتلئ المنابر بتعليم محدودة عن الابن الضال، والغني ولعازر، وقليل مِن الموضوعات الأخرى…أما عن هذا الكلام فلم أسمع عنه قط.”

 هذه صحصح جدًا، فما قيل عنه أنه ضعف عند المؤمنين هو ما إلا عدم معرفة بكلمة الله، قضيت فترة ليست بقليلة حوالي خمس سنوات أدرس وأبحث عن معرفة الله، وقرأت الكثير مِن الكتب وسمعت الكثير والكثير مِن شرطان الوعظات، تعلمت القليل منها، ولكن أصيبتُ بعدها بإحباطٍ شديدٍ، ليس لسبب قراءتي لكلمة الله ولكن لسبب ما سمعته مِن شرح خاطئ لها!

 في نهاية هذه الفترة كان مَن يراني يرى على ملامحي الحزن! ثم في إحدى المؤتمرات تقابلت مع أحد رجال الله الذي كنت أشعر بقوة غريبة عند دخوله لقاعة الاجتماع، وتكلم عن قوة الله، ثم بعد انتهاء الاجتماع كانت الاشخاص تطلب أنْ تتقابل معه سِرًا وطلبوا مني أنْ أترجم لهم، هناك سؤال كان يتكرر كثيرًا وهو عن الملء بالروح…لم أكن أعرف عن هذا الموضوع سوى إني أفرِغ ذاتي ليملأني الله.

 طلبت منه أنْ يصلي لأجلي، وعندما أراد أنْ يضع يده عليا، أجبته “ماذا ستستفيد مِن هذا؟” أعتقد أنني مِن المقاومين له، فاحترم ارادتي ولم يُصلِ لي، ولكنه طلب مني أنْ أذهب لغرفتي وهو سيصلي لب، وأعطاني شاهدًا اتأمل فيه وهو “هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ” (٢ كورنثوس ١٠: ٥)

 بينما أتأمل في هذا الشاهد شعرت بشيء يُفك عني، وبدأت قوة الله تعمل في حياتي، وفي ذات اليوم صليت مع أحد الأشخاص وأخذ شفاءه مِن مرضه، وزاد تأثيري في حياة الأشخاص وكثيرون منهم كانوا يطلبون مني أنْ أصلي معهم ليقبلوا يسوع، وأثناء عودتي مِن المؤتمر شعرت بتأثير الروح القدس، الذي كان هادئًا مثل العسل في بطء نزوله.

 لم يتركنا الرب لنحتار في الأرض، لكنه أرسل لنا روحه ليُرشدنا، يخاف البعض مِن الحديث عن الروح القدس، لئلا يُخطئون فيُعتبروا مِن المُجَدفين عليه، ومَن اقتربوا إليه عرفوه على إنه تأثير أو رعشة في الجسد وإنْ لم يحدث هذا لا يعتبرونه ملئًا بالروح، مما أعثر الناس منهم.

▪︎ ما هي هذه القوة؟ هل هي مشاعر، إعلانات، أم نبوات؟

 لا، ليست هذه هي القوة، إنما هي اقنوم الروح القدس الذي يجب أنْ تعرفة الكنيسة، هو يعطيك ذاته ويبقى إلى الأبد معك وليس على الأرض فقط، لذا قال يسوع إنه مِن الأفضل (الأكثر ميزة) أنْ انطلق لأني سأكون فيكم (يوحنا ١٦: ٧)، لذلك نحن في حالة أفضل مِن التلاميذ، لأنه بالكيد جاء يسوع جاء لتحقيق حالة أفضل مِن ضمان تذكرة السماء (الأبدية).

 مِن أكثر الأمور التي جعلت المؤمنين غير ثابتين هي عدم معرفتهم بشخص الروح القدس، ومِن الهام أنْ تعرف أنه لا يمكن تزيف الألسنة بكلمات مزيفة، وهي ليست لغات بلاد مِن أجل الكرازة بل لغة صلاة وعُمق في العلاقة مع الرب، ولم تُعطَ للتلاميذ للكرازة حيث أنّ بطرس وعظ الناس بلغتهم، وهي ليست الروح القدس.

▪︎ ما هي علامة المليء بالروح القدس؟

 “لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ”. (أعمال الرسل ١: ٨)

 لاحِظ ما قالته الكلمة عن نتائج سكنى الروح: تكونون لي شهودًا فعالين وليس التكلم بألسنة، فهي نتيجة المليء بالروح القدس.

 يختلف الميلاد الجديد عن سُكنى الروح القدس، حيث تكون روحك متاحة لاستقبال الروح القدس بعد الميلاد الثاني، وهو اختبار آخر مختلف عنه، كما في (أعمال الرسل ٨: ١٤-١٦) عندما قبلوا يسوع صلوا لهم لقبول الروح القدس، وكذلك في (أعمال الرسل ١٩: ٢-٧) حيث يقال لهم الرسول بولس هل قبلتم الروح القدس بعدما عرف انهم قد أمنوا، وأيضًا في (أعمال الرسل ١٠: ٤٤) وُلِدَ كرنيليوس مِن جديد وتكلم بألسنة في نفس الوقت.

 مِن ضمن الأسئلة الشهيرة التي يسألها الكثير مِن الناس هي” لماذا لم يأتي الروح القدس مباشرةً بعد صعود الرب في الحال؟” معروف عند اليهود أنّ موت الرب كان في معاد محدد وهو عيد الفصح، كذلك حلول الروح القدس نرتبط بعيد نزول الشريعة لموسى، بمعنى أنّ الروح القدس يتحرك مع الكلمة ولا يستقل عنها.

 “٦ أَمَّا هُمُ الْمُجْتَمِعُونَ فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: “يَارَبُّ، هَلْ فِي هذَا الْوَقْتِ تَرُدُّ الْمُلْكَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟” ‏٧فَقَالَ لَهُمْ: “لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ. ‏٨لكِنَّكُمْ (لها علاقة بالسؤال) سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ. (أعمال الرسل ١: ٦ – ٨)

 “لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ” أي أنكم لستم في المستوى الذي سيفهمون فيه هذه الأمور، فالرب يسوع هنا لم يقصد النهي التام.

 إذًا علامة المليء بالروح القدس هي الشهادة الحية الفعالة عن الرب يسوع، ولا داعي لانتظار الروح القدس الآن؛ لأن يسوع قال هذا قبلما يأتي، والآن الروح القدس اُعطِيَ من ذلك الوقت وإلى الأبد وهو متاح معنا.

 الروح القدس ليس قوة، أو سحابة، أو حمامة، لكنه يُعطي قوة ويوجد اظهارات له تشبه الحمامة في نزولها وليس يُرمَز له بالحمامة، لأنه لو كان يوحنا المعمدان قال عن الروح القدس إنه حمامة فسوف يُرجَم مِن الشعب إذ شبه الله بطائر، بل كان يتكلم عن طريقة النزول مثل هدوء الحمامة؛ لذلك كلما فهمت الروح القدس بشكل صحيح كلما استفدت مِن هذا الشخص.

▪︎ أنت صرت رائي يمكنك أنْ ترى الأمور بالمنظور الروحي.

 “١وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ‏٢وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ (وُلِدوا مِن جديد وامتلئوا مِن الروح القدس في ذات الوقت) ‏٣وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ (سكنت) عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ٤وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا. ‏٥وَكَانَ يَهُودٌ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ سَاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ. ‏٦فَلَمَّا صَارَ هذَا الصَّوْتُ، اجْتَمَعَ الْجُمْهُورُ وَتَحَيَّرُوا، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ.” (أعمال الرسل ٢: ١ -٦)

 إنّ الحواس الخمسة لها حدود في التعبير، ففي هذا الوقت كانت النار هي أكبر قوة وأعلى مستوى وليس معناها أنّ الشخص يشعر بحرارة وسخونة، إذا تقابلت مع القوة المنشطة استفدت منها، فالروح القدس هو ذات الله شخصيًا والآن هذه القوة صارت داخلك ويمكنك تسليطها على أي شيء عن طريق معرفة كيفية توجهها لأنك أخذت مصدر الشيء وليس جزء منه أي شرارة، ومِن هنا تصير الكنيسة فعالة.

‏ “كُلَّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ.” بمعنى أنه يسمع ال 120 تلميذ يتكلمون لغة واحدة بالنسبة لي، ولآخر لغته…. فهذا ما يُطلق عليه تأثير الروح القدس لأنه فعال في هؤلاء المؤمنين، فما هو تأثير كلامك على الناس، هل الروح القدس أم إبليس؟! إنْ كان يفهمك بشكل صحيح فهذا تأثير الروح القدس وإنْ كان بشكل خطأ فهذا تأثير إبليس، بذلك تستدعي المشاكل لحياتك، فأنت استدعيت في حياتك ما أنت فيه الآن.

 كذلك جذبت لحياتك شريك حياتك طبقًا لحالتك الروحية، وليست المشكلة في الحظ أو الأيام الصعبة، بل نتيجة اختياراتك الخاطئة المبنية على المشاعر، ولكن تستطيع تغيير حياتك مع الروح القدس.

 “كِرِيتِيُّونَ وَعَرَبٌ، نَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا بِعَظَائِمِ اللهِ (ويعظمون)! ‏١٢فَتَحَيَّرَ الْجَمِيعُ وَارْتَابُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: “مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟”. ‏١٣وَكَانَ آخَرُونَ يَسْتَهْزِئُونَ قَائِلِينَ: “إِنَّهُمْ قَدِ امْتَلأُوا سُلاَفَةً”. ‏١٤فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: “أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي، ‏١٥لأَنَّ هؤُلاَءِ لَيْسُوا سُكَارَى كَمَا أَنْتُمْ تَظُنُّونَ، لأَنَّهَا السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ مِنَ النَّهَارِ. ‏١٦بَلْ هذَا مَا قِيلَ بِيُوئِيلَ النَّبِيِّ. ‏١٧يَقُولُ اللهُ: وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا. ‏١٨وَعَلَى عَبِيدِي أَيْضًا وَإِمَائِي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ فَيَتَنَبَّأُونَ. ‏١٩وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخَانٍ. ‏٢٠تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ. (أعمال الرسل ٢: ١١ – ٢٠)

 نستطيع أنْ نفهم مِن كلام الرسول بطرس في الآية 17 أنه حينما تمتلئ بالروح القدس يتولد لديك القدرة على رؤية عالم الروح بشكل صحيح، فترى ما وراء الأحداث مثل أنبياء العهد القديم وكأنك امتلكت المركز المعلومات الإلهي نفسه.

 إنّ مفعول الروح القدس على بطرس جعله يتكلم تحت المسحة ويربط الآيات معًا ويقول للناس ما أنتم ترونه الآن هو ما قيل بيوئيل النبي، هذا يعني أنّ التكلم بألسنة وفهم الأيات وتربيطها معًا وجرأته للشهادة بالرب هو التنبؤ، والمقصد هُنا أنْ ترى الحياة بالمفهوم الإلهي وليس المفهوم الأرضي، فيبدأ الشخص يرى بعيون الله في الموقف ويتكلم الحياة للموقف.

 كلمة “رائي”؛ أي يرى، وتُطلَق على النبي في العهد القديم، وأيضًا قال الناس على يسوع عندما شفى أنه نبي، إذًا لديهم مفاهيم أنّ النبي تتوافر فيه أمور معينه وهي أنْ يرى الأمور كما يراها الله وليس بمنطلق مستقبليات، أو أحلام تُقال أو روئ؛ إذن النبي هو بوق الله!

 قوتك تكمن في اكتشاف هذا الإله بالمنطلق الإلهي، ورؤية الحياة بالمنظور الإلهي كما في يوم الخمسين، وهذا ينبثق منه وظيفة النبي التي هي لبعض الأشخاص وليس لكل الناس.

▪︎ كيف تُسلِّط هذه القوة على المواقف، وكيف تستفيد منها؟:

“٤فَوَجَدَ يُوسُفُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ، وَخَدَمَهُ، فَوَكَّلَهُ عَلَى بَيْتِهِ وَدَفَعَ إِلَى يَدِهِ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ” (تكوين ٣٩: ٤)

 هذا تأثير الروح القدس على فوتيفار أنْ يرى يوسف بهذه الصورة، وهذا بسبب نشاط يوسف الروحي، فيوجد مَن لم يَنشَطوا روحيًا ولم يُمَكِّنوا هذه القوة؛ فلم يروا الآخرين نعمة عليهم.

“١٦فَإِنَّهُ بِمَاذَا يُعْلَمُ أَنِّي وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ أَنَا وَشَعْبُكَ؟ أَلَيْسَ بِمَسِيرِكَ مَعَنَا؟ فَنَمْتَاز (نتفوق) أَنَا وَشَعْبُكَ عَنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ” ‏١٧فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: “هذَا الأَمْرُ أَيْضًا الَّذِي تَكَلَّمْتَ عَنْهُ أَفْعَلُهُ، لأَنَّكَ وَجَدْتَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ، وَعَرَفْتُكَ بِاسْمِكَ” (خروج ٣٣: ١٦ – ١٧)

 دخل موسى النبي هنا في حميمية أكثر مع الرب وقال له: “أرني مجدك!”

 “١٦وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ” (غلاطية ٥: ١٦)

“اسْلُكُوا بِالرُّوحِ” يوجد داخل الإنسان قوة على سيطرة وتوجيه تفكيره وبالتالي يتحكم في أفعاله، وهذه القوة موجودة فقط في الكلمة. “روح النُصح” (٢تيموثاوس١: ٧) تعني التفكير المُتَحَكم فيه، وروح التوجيه، والإرشاد.

 لن تستطيع أنْ تحتمل قوة الروح القدس هذه بجسدك إلا في حدود قليلة، مثل شفاء الأمراض وقتل الفيروسات، ولكنك تستطيع تحملها بالكامل في الجسد المُمَجَد، أما مَن يستفيد أكثر منها الآن في جسدك المادي هي النفس والروح، وإلا لن تقدر أنْ تعيش إنْ استعلنت بالكامل على جسدك.

 يقول البعض أنّ هذا المرض أو هذه المعضلة ستأخذ وقتها حتى تنتهي، هذا لأنه لم يعلم أنّ لديه القوة لتغيير هذه الظروف! هذه هي القوة التي خرجت مِن الرب وشفت المرأة نازفة الدم.. آه لو تقابلت مع هذه القوة! تعمد الرب يسوع أنْ لا يُظهر هذه القوة للتلاميذ وإلا لن يستطيعوا أنْ يحتملوا، فيوحنا هذا الذي كان يتكئ رأسه على صدر الرب يسوع وقع عند قدميه عندما رآه في الرؤيا بكامل استعلان قوته.

 هذه القوة موجودة بداخلك طوال الوقت، تستطيع استخدامها في التحكم في ذهنك ومشاعرك وارادتك، ويمكن أنْ تستعلن في روحك، لهذا السبب ارتعب الرومان مِن الكنيسة في بدايتها إذ رءوا كنيسة قادرة، لا يموتون إذا حاولوا بتلهم، ولهذا السبب أطلق على يوحنا لفظ اللاهوتي، ليس لأنه كتب لاهوت ولكن لأنهم لم يستطيعوا قتله حيث وضعوه في الزيت المغلي وقام ثانيةً حيًا فنفوه في جزيرة بطمس.

 يشتاق الروح القدس أنْ يُعَلِّم المؤمنين أنه يمكنهم فعل أي شيء واستخدام هذه القوة التي صارت متاحة لهم.

  • يوجد ثلاثة أنواع للقوة في الأرض:-

  1. القوة الإلهية العادية، وهي تظهر في أمور مِثل: البذرة لإخراج الثمر– النسل – الإنجاز في الأرض- وهي متاحة للكل مثلما يشرق شمسة على الجميع…

  2. القوة المميزة لأولاد الله، وهي تختلف عن باقي الناس، هذه القوة تبدأ بالمليء بالروح القدس.

  3. قوة إبليس.

▪︎ قوة الله تعمل في داخلك وليس خارجك:

 “١٠ ثُمَّ إِنِّي فَرِحْتُ بِالرَّبِّ جِدًّا لأَنَّكُمُ الآنَ قَدْ أَزْهَرَ أَيْضًا مَرَّةً اعْتِنَاؤُكُمْ بِي الَّذِي كُنْتُمْ تَعْتَنُونَهُ، وَلكِنْ لَمْ تَكُنْ لَكُمْ فُرْصَةٌ ١١لَيْسَ أَنِّي أَقُولُ مِنْ جِهَةِ احْتِيَاجٍ، فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِيًا بِمَا أَنَا فِيهِ. ‏١٢أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضًا أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ. ‏١٣أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي (تشير إلى قوة داخلية ذاتية). ‏١٤غَيْرَ أَنَّكُمْ فَعَلْتُمْ حَسَنًا إِذِ اشْتَرَكْتُمْ فِي ضِيقَتِي. ‏١٥وَأَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ أَيُّهَا الْفِيلِبِّيُّونَ أَنَّهُ فِي بَدَاءَةِ الإِنْجِيلِ، لَمَّا خَرَجْتُ مِنْ مَكِدُونِيَّةَ، لَمْ تُشَارِكْنِي كَنِيسَةٌ وَاحِدَةٌ فِي حِسَابِ الْعَطَاءِ وَالأَخْذِ (أي عندما تُعطي تستفيد) إِلاَّ أَنْتُمْ وَحْدَكُمْ. ‏١٦فَإِنَّكُمْ فِي تَسَالُونِيكِي أَيْضًا أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ لِحَاجَتِي. ‏١٧لَيْسَ أَنِّي أَطْلُبُ الْعَطِيَّةَ، بَلْ أَطْلُبُ الثَّمَرَ (الخدمة) الْمُتَكَاثِرَ لِحِسَابِكُمْ.” ‏ (فيلبي ٤: ١٠ – ١٧)

 “تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِيًا بِمَا أَنَا فِيهِ” يقول بولس الرسول هنا أنني عرفت السر للتعامل مع أي وضعية.

“أسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي” عندما يقول الكتاب أنني أستطيع كل شيء فهذا حرفي، وهو لا يبالغ، فهو يقول ما يعني ويعني ما يقول، وذلك عبر القوة التي تعمل في داخلي، ف “يُقَوِّينِي” تشير إلى قوة داخلية ذاتية، فأنا لدي قوة داخلية ذاتية وليست مِن السماء على أي موقف؛ لذلك أستطيع كل شيء، كمولود مِن الله أنت تعطي حياة وقوة، فكلمة الله حية وإذا فعلتها ستحصد نتائج عظيمة.

 لا تبحث عن هذه القوة في السماء فهي متاحة بداخلك بالروح القدس، هو يُرمم أعضائك التالفة ويجعلها تكمل بكفاءة، كما شهدت إحدى الأخوات عن كيف ظلت حية بعدما كانت هناك محاولة مِن إبليس لقتلها هي واسرتها عن طريق تسريب الغاز لمدة ساعتين وهم نائمون، ووقفت وقالت أنا بداخلي حياة الله عاملة بداخلي، هذا لأن الكنيسة لديها القدرة لترميم ذاتها.

▪︎ الكنيسة لديها قوة لبناء ذاتها:

 

 “٣ مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلاَمِ. ‏٤جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضًا فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ (مكان الوصول). ‏٥رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، ‏٦إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ. ‏٧وَلكِنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ حَسَبَ قِيَاسِ هِبَةِ الْمَسِيحِ. ‏٨لِذلِكَ يَقُولُ: “إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا”. ‏٩وَأَمَّا أَنَّهُ “صَعِدَ”، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضًا أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. ‏١٠اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلأَ الْكُلَّ. ‏١١وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، ‏١٢لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، ‏١٣إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا (هنا على الأرض) إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ. ‏١٤كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ (نعرف التعليم الصحيح مِن الخطأ)، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ. ‏١٥بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ، ‏١٦الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ مُرَكَّبًا مَعًا، وَمُقْتَرِنًا بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِل، حَسَبَ عَمَل، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ (كل عضو مِن هذا الجسد بمقياس ما هو يعمل به، يُحَصِّلُ نُمُوَّ الْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ (ذاتيًا) فِي الْمَحَبَّةِ” (أفسس ٤: ٣ – ١٦)

مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلاَمِ” ستأتي لك أفكارًا ضد أخوتك اجتهدت أنْ ترفضها.

 نحن كأفراد الكنيسة ككل لدينا قوة لترميم أي شيء منهدم، ولنقوم ونعمل بثبات وعدم التذبذب بكل ريح تعليم، وإنتاجية.

 لا تخف مِن أنْ يجعلك هذا تتكبر أو تستغنى عن الله، لأن هذا داخل علاقتك معه، أدى المفهوم الخاطئ عن الكبرياء أنّ المؤمنين يقولون لبعضهم “أنني أحب يسوع الذي فيك” مما يعني في باطن الكلام أنك في حد ذاتك سيء ولكنك مختبئ في يسوع كالقلم الذي بداخل الكراسة، لا وألف لا فالمؤمن له نفس خامة يسوع لأنه مولود مِن نفس خامته.

 قال الرب يسوع: “أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا.” (يوحنا ١٥: ٥) هو سِر ثمرك، لو فهمت هذا لا يمكنك الانفصال عنه، لكنه ينتظرك الرب يسوع لإطلاق هذه القوة للعمل، وليس هو مَن يُطلقها، هذا ما ينقصك، وما تبحث عنه.

 “٢٤الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ (يحدث لي اضطهادات بسبب تكميلي للحق الناقص)، ‏ ‏٢٥الَّتِي صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ اللهِ الْمُعْطَى لِي لأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ اللهِ. ‏٢٦السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، ‏٢٧الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (السر الغني المجيد المرجو)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ. ‏٢٨الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلاً (ناضجًا) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. ‏٢٩الأَمْرُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَتْعَبُ أَيْضًا مُجَاهِدًا، بِحَسَبِ عَمَلِهِ (القوة المُنَشَطة) الَّذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقُوَّةٍ” ‏ (كولوسي ١: ٢٤ – ٢٩)

 ياترى عندما سيأتي يسوع للأرض مرة أخرى، هل سيفرح لأننا استثمرنا خلاصه وما فعله أم لا؟! يهتم الرب بحياتك على الأرض كما يهتم بضمان أبديتك، يوجد اختلاف بين عقيدة الضمان المطلق للخلاص لأنه قائم على النعمة مع عقيدة الخلاص بالأعمال، في الواقع قبول يسوع بالإيمان ويستمر بالإيمان الذي ينتج عنه أفعال، هلاك المؤمن أمر وارد الحدوث، وإذا هلك لا يمكن استرداده لأن الأمر يتطلب صلب يسوع مرة أهرى وهذا لن يحدث.

 يوجد فرق بين القوة الموجودة في الفيشة والقوة العاملة الظاهرة في الإضاءة أو تشغيل جهاز، فقوة الله العاملة فيَّ تعني أنها تنقلني مِن مرحلة أنّ لدي إمكانيات إلهية إلى أنْ أعمل بها، فالعمل هنا في وضع التشغيل والتنفيذ، وهذا ما كان يقصده الرسول هنا، أنه يعمل في الخدمة بقوة موازية لقوة الروح التي تعمل فيه.

 يمكن إظهار هذه القوة بأكثر مِن صورة، ويمكن نقلها عبر أشياء غير عاقلة مثل المناديل، وتستطيع تسديد كل الاحتياجات، حيث شفى المنديل جسد أحدهم وأخرج الأرواح الشريرة مِن آخرين.

لا يجب أنْ تصلي وقت الامتحانات، أو وقت دخولك للتقديم على العمل، أو وقت إجراء التحاليل، أنت تصلي متأخر، يجب أنْ تزرع مبكرًا، فإنْ لم تراها بداخلك لن تحدث خارجك، وتشكر الرب على الاستجابات وتعبده.

 “٢٠ وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ (طبقًا) الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا“‏ (أفسس ٣: ٢٠)

 القوة لا تعمل في الخارج إنْ لم تعمل في الداخل أولاً، والله يريد أنْ يعلمنا كيف نخرج القوة عن عَمد فتحدث المعجزة، أنّ الرب يصنع معجزة كمكافئة للصلاة، ولكن لأنك تفكر بالكلمة وصنعت معجزتك بأيمانك، فعندما يعطي المعلّم في المدرسة درجات عالية لتلمذ ما ليس مكافأة منه للتلميذ ولكن لان درجاته داخل إجاباته.

 يريدنا الرب أنْ نعرف كيف نصنع المعجزات، وليس أنْ ننتظر صلوة مِن أحد الأشخاص الذين لهم قرب مِن الله، أو سمواته مفتوحة، يسأل البعض لماذا لا تحدث معجزات كثيرة في أيامنا السبب هو لعدم المعرفة، أو المعرفة الخطأ، أنّ الله هو المسبب أو الذي يسمح بالأمراض.

“٢٢وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ” (يعقوب ١: ٢٢)

يقصد صانعين الكلمة؛ أي نبني الشيء بها، حيث يمكن إبطال قوة الكلمة بسبب التفكير الخطأ.

▪︎ الألسنة تحتوي على قوة:

 “٢ لأَنَّ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ لاَ يُكَلِّمُ النَّاسَ بَلِ اللهَ، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَسْمَعُ، وَلكِنَّهُ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ بِأَسْرَارٍ. ‏٣وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ، فَيُكَلِّمُ النَّاسَ بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ. ‏٤مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ يَبْنِي نَفْسَهُ، وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ فَيَبْنِي الْكَنِيسَةَ. ‏٥إِنِّي أُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَكُمْ تَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ، وَلكِنْ بِالأَوْلَى أَنْ تَتَنَبَّأُوا. لأَنَّ مَنْ يَتَنَبَّأُ أَعْظَمُ مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةٍ، إِلاَّ إِذَا تَرْجَمَ، حَتَّى تَنَالَ الْكَنِيسَةُ بُنْيَانًا. ‏٦فَالآنَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنْ جِئْتُ إِلَيْكُمْ مُتَكَلِّمًا بِأَلْسِنَةٍ، فَمَاذَا أَنْفَعُكُمْ، إِنْ لَمْ أُكَلِّمْكُمْ إِمَّا بِإِعْلاَنٍ، أَوْ بِعِلْمٍ، أَوْ بِنُبُوَّةٍ، أَوْ بِتَعْلِيمٍ؟ ‏٧اَلأَشْيَاءُ الْعَادِمَةُ النُّفُوسِ الَّتِي تُعْطِي صَوْتًا: مِزْمَارٌ أَوْ قِيثَارَةٌ، مَعَ ذلِكَ إِنْ لَمْ تُعْطِ فَرْقًا لِلنَّغَمَاتِ، فَكَيْفَ يُعْرَفُ مَا زُمِّرَ أَوْ مَا عُزِفَ بِهِ؟ ‏٨فَإِنَّهُ إِنْ أَعْطَى الْبُوقُ أَيْضًا صَوْتًا غَيْرَ وَاضِحٍ، فَمَنْ يَتَهَيَّأُ لِلْقِتَالِ؟ ‏٩هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تُعْطُوا بِاللِّسَانِ كَلاَمًا يُفْهَمُ، فَكَيْفَ يُعْرَفُ مَا تُكُلِّمَ بِهِ؟ فَإِنَّكُمْ تَكُونُونَ تَتَكَلَّمُونَ فِي الْهَوَاءِ! ‏١٠رُبَّمَا تَكُونُ أَنْوَاعُ لُغَاتٍ هذَا عَدَدُهَا فِي الْعَالَمِ، وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا بِلاَ مَعْنىً. ‏١١فَإِنْ كُنْتُ لاَ أَعْرِفُ قُوَّةَ اللُّغَةِ أَكُونُ عِنْدَ الْمُتَكَلِّمِ أَعْجَمِيًّا، وَالْمُتَكَلِّمُ أَعْجَمِيًّا عِنْدِي” (١ كورونثوس ١٤: ٢ -١١)

 الكائن الوحيد الذي يجب أنْ يفهم القوة التي تعمل معه هو الإنسان عن طريق أنْ تسير الكلمة في ذهنه فيفهمها ثم تحدث المعجزة.

 وقت التعليم هو وقت مخصص للكلمة، وإنْ لم تُفهَم قوة اللغة لن تفيد الإنسان، المفتاح هُنا هو التكلم بألسنة لأن الذي يتكلم بها يشحن نفسه ويبني نفسه؛ أي يرفع بناءه عاليًا لفوق.

 التكلم بألسنة ليس هو الروح القدس ولكنه ضوريًا لحياتك كما أنّ الأكل والمياه ضرورية لاستمرار حياتك، يوجد قوة في الألسنة قد يلا يفهم ذهنك الألسنة لكن روحك تُبنى منها.

لذلك وأنت تسير على الأرض أمامك اختيارين:

  1. إما أنْ تسير مثل أي شخص عادي.

  2. أو أنْ تطلق القوة مِن داخلك فتصير شخصًا متميزًا.

 يمكنك أنْ تحيا بدون خوف مِن الأرواح الشريرة أو الظروف وتستخدم هذه القوة في حياتك وتصنع معجزتك بنفسك، يوجد في تخيلاتك وكلماتك، كن كثير الصلاة بالسنة والعبادة، قوة الله صارت متاحة الآن في الأرض، وهذا ليس بأمر هين!

__________

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$