القائمة إغلاق

لن أترككم يتامى – الجزء 7 I will not leave you orphans – Part

سلسلة  لن أترككم يتامي 7 أجزاء

لسماع العظة علي الساوند كلاوند 

لمشاهدة العظة علي الفيس بوك

العظة مكتوبة

  • مقياس القوة

لا يكمن مقياس قوة كل شخص في قيامه بأمور معينة، بل أن يدرك ما عُمل فيه. إدراكك لما عمله الروح القدس فيك هو مقياس قوتك وليس أن تنتظر أن يعمل الروح القدس شيئاً أو أن تعمل أنت شيئاً. على سبيل المثال، لا تحتاج أن تفعل شيء للكهرباء لكي تعمل لأجلك لأنها بالفعل موجودة وقوية وفعالة، فقط عليك أن تعرف كيفية استخدامها حتى تستفيد بها؛ هكذا أيضًا شخص الروح القدس.لا ينقص المؤمن المولود من الله شيئاً، هو وحدة متكاملة. لا تقوم الوحدانية والحميمية بينك وبين الروح القدس على أن يفعل شيئاً بلا إدراكك له. لا يحتاج إلى تنشيط، تحتاج فقط .أن تدرك 

  • التوازن بين دور الإنسان ودور الرب

“أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.” (في13:4)

تأتي في ترجمات أخرى أستطيع كل شيء بسبب المسيح الذي يحقن قوة بداخلي” وأستطيع كل شيء بسبب المسيح الذي يحقني، يمدني، ويبث القوة بداخلي”؛ لذلك دون إدراكك للروح القدس، ستحيا حياة ضعيفة رغم أنك قويًا. وضح الرسول بولس أنه يستطيع “كل شيء” ولم يضع حدود لما يمكن أن يفعله. تذكر أن الكتاب المقدس كُتِبَ بقيادة الروح القدس؛ لا يوجد مبالغات فيه أو أمور غير واقعية أو صعبة التحقيق. يقول الكتاب “كل شيء”، إذاً، تستطيع أن أفعل كل شيء بسبب المسيح الذي بداخلي. التمييز بين دورك ودور الرب هو أنك تستقبل قوة من داخلك. من الهام أن تدرك أبوة الروح القدس، هو ليس أقنوم الآب بل يعمل عمل أبوي في حياتك. ما ينقصك هو فهمك للعمل الأبوي للروح القدس وكيف تكون مفتوحا عليه.

 لن يُكملك شريك حياتك، هو ليس نصفك الثاني وإن لم تكن مرتبطاً، لا يعني هذا أنك ناقصًا. فحينما ترتبط تصير جسداً واحداً مع شريك حياتك ولكن تظل علاقتك مع الله مستقلة عن الأخر.

  • معنى سُكنى الروح القدس فيك
  1. أنت وحدة متكاملة ولا ينقصك شيء

لا تحتاج أن تفعل أمرًا روحيًا ليُكملك لأنه لا يوجد نقص بداخلك يحتاج إلى اكتمال، كمؤمنين نُكمل بعضنا البعض في الخدمة ولكننا كاملين في أنفسنا بسبب طبيعة الله التي بداخلنا،لا يوجد شيء سيكتمل في السماء، ما سيكتمل في السماء هو ازدياد الإدراك والمعرفة الكاملة لأننا نعرف الآن بعض المعرفة ولكن بداخلنا جميع الإمكانيات ولا ينقصنا شيئاً؛ لذلك لا تعتمد على أشخاص (أب، أم، زوج، زوجة، أطفالك حينما يكبرون) في حياتك لأن اعتمادك عليهم هو إعادة استلام ذاتك من الله بعد ما أعطيت (سلمت) نفسك له. إن اعتمدت على أشخاص لمساعدتك في ظروف الحياة، أنت تستقل في هذه اللحظة عن يسوع وهذا يُشكل خطورة عليك.

السبب وراء عدم اعتمادك على الروح القدس هو عدم ثقتك فيه. يُشبه ذلك أن تلجأ لشخص لا تعرفه ليساعدك في أمر ما، تصير مُتزعزعاً تجاهه لأنك لا تعرف إن كان في صفك أم لا، هل يفهمك بشكل صحيح أم لا؟!هكذا، إن لم تعرف العلاقة بينك وبين الروح القدس، لن تعرف أن تثق فيه ومن الأعذار الشهيرة لفقد الثقة فيه هي “توقف الخطية عمل الروح القدس وتُطفئه”، ولكن هذا ليس صحيحاً.

“سِنٌّ مَهْتُومَةٌ وَرِجْلٌ مُخَلَّعَةٌ الثِّقَةُ بِالْخَائِنِ فِي يَوْمِ الضِّيقِ.” (أم19:25)

تأتي في ترجمات أخرى “مثل السنة المكسورة التي لا يمكنك المضغ عليها ومثل الرجل ذات المفصل المخلوع، إن وقفت عليها تسقط، كذلك اعتمادك على شخص غير أمين”. إن كنت لا تستطيع الاعتماد على الروح القدس، أنت لا تعرفه ولا تعرف أمانته واعتنائه بك؛ بسبب هذا الفهم الخطأ، بدأ المؤمنين يحاولون لفت انتباه الله من خلال الصلوات معتقدين أنه بذلك يلتفت إليهم. لكن الصلاة ليست هكذا بل هي استمتاع بعلاقتك به. حينما تفقد الثقة في الروح القدس، سترى نفسك غير أمين وتسقط في نظر نفسك وتصير مملكة منقسمة على ذاتها وبالتالي لن تثبت وتسقط في الخطية بسبب عدم إدراكك لما لك في المسيح وشعورك أن الروح القدس يقف ضدك، لا تربط نفسك بمشاعر أو أحاسيس أو ظروف معينة بل اربط نفسك بمبادئ الكلمة. 

“وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ. بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رو21:3-24)     

علاقتك مع الروح القدس هي علاقة إيمان وليس مشاعر، فهو يتكلم معك من خلال مبادئ الكلمة وليس من خلال المشاعر، قد ظهر بر الله الآن مستقلاً عن الناموس وهذا يعني أن الخطية لم تعد في ذهن الرب وهو لا يدينك الآن وبالطبع هذا ليس تشجيعًا على الاستباحة. خلاص يسوع ليس له علاقة بالناموس، ولا بتشخيص الخطية بل بر الله هو بالإيمان بيسوع المسيح.

24″مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ”

لا ترتبط علاقتك بالروح القدس بالخطية، بالطبع هو لا يحب الخطية وهو وضع طبيعته فيك حتى تكره أنت أيضاً الخطية؛ لذلك لا تلوم أو تُدين نفسك لأن هذا يوقف علاقتك به. 

لا يوجد شيء يفصلك عن المسيح، ثق فقط في شخص الروح القدس لتحيا حياة صحيحة على الأرض وتصير صلبًا وقويًا في مواجهة الظروف وتستمتع بمواجهة التحديات “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ،” (يع2:1)، ما جعل المؤمنين ينفصلون عن أبيهم السماوي هو التعاليم التي تُغذي المشاعر ودائرة النفس مما أدى إلى الموت في حياتهم بسبب سلوكهم بالحواس الخمس وجعلهم يعتقدون أن الله راضٍ عنهم اليوم وغير راضٍ عنهم في يوم آخر.

“لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ” (أع8:1)

يتحدث هنا عن الكرازة؛ لذلك يقول “قُوَّةً” حتى يصيروا له شهوداً، لا يعطيك الروح القدس قوة فقط بل هو أعطاك ذاته وحكمته؛ لذلك أنت لست وحيداً على الأرض وهذا الشعور هو شعور باليُتم نتيجة عدم وجود علاقة مع الروح القدس. حينما سكن الروح القدس فيك، صار فيك قوة الخالق “القوة التي سلك بها يسوع على الأرض” وهو يعمل من خلال هذه القوة بداخلك.

“السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لَكِنَّهُ الآنَ قَدْ اظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ ارَادَ اللهُ انْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هَذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ. الَّذِي نُنَادِي (نعظ) بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ انْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ انْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ انْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. الأَمْرُ الَّذِي لأَجْلِهِ اتْعَبُ ايْضاً مُجَاهِداً، بِحَسَبِ عَمَلِهِ الَّذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقُوَّةٍ.” (كو26:1-29).

أنت صار فيك المجد الذي كان يرجوه الشعب في العهد القديم الآن، الروح القدس ليس شخصًا صامتًا أو كسولًا، هو يعمل فيك دائما وأنت مفعول به وإن أدركت ذلك، ستحيا مُشتعلاً دائماً، ادرك أنك ملبوس بالروح القدس ولكنه لا يقهرك، هو لطيف على عكس الأرواح الشريرة التي تعمل بطريقة غير قانونية وتقهر البشر، الروح القدس تنظيمي، يُرتب لك ذهنك باستخدام الكلمة وإن لم يكن لديك رصيد كافي من الكلمة، لن يستطيع أن يتحدث إليك. على سبيل المثال، إن كنت شخصًا جسديًا، من الممكن أن يطرح أسئلة بداخلك مثل “هل من الممكن أن أتركك ولا أعينك؟” وللأسف لأنك جسدي تفهمها بطريقة خاطئة وتتذمر عليه “إلى متى يارب تتركني؟”

هناك من يعتقد أنه يشتعل بسبب ترنيمة جديدة في حين أن الطبيعي لك أن تحيا حياة مشتعلة دائماً، يعمل الروح القدس على جعلك صلب أمام الظروف وسلس مع الكلمة وإن كنت جسدي ولا تعرف أن تسمع صوته، سيعمل من خلال من يرعاك روحياً ومن حولك.

هناك مستوى تسكب فيه الروح القدس على الموقف وهذا ما كان يفعله الرب يسوع وكذلك حزقيال حينما قال الرب له “تَنَبَّأْ عَلَى هَذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ, اسْمَعِي كَلِمَةَ الرَّبِّ.” (حز4:37)وفي هذا المستوى أنت تسلك مع الروح القدس بطريقة سلسة لأنك مدرك لقوته وليس لأنك تفتعل شيئاً.

يبدأ الروح القدس بتدريبك ويجعلك تفهم ما لك في المسيح وتصلي من أجله ويعمل على تنقية دوافعك. على سبيل المثال، إن كنت تصلي من أجل ترقية، سيسألك لماذا تريدها؟! لأنه مثل أي أب يربي ابنه ويصححه؛ لذلك لابد أن تخضع له كما يخضع الطالب للمدرس، فلا يمكنه أن يختار أي درس يبدأ به المدرس لأن من يقرر هو المدرس وليس الطالب.

  1. ليس لك شخصية أو رأي مع الروح القدس

“كَذَلِكَ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ، وَكُونُوا جَمِيعاً خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ، وَتَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ، لأَنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً.،” (1بطـ5:3)

التواضع هو ثوب عليك أن تتسربل به، لابد أن يشمل كل كيانك وكل شيء في حياتك لأن يقاوم الله المستكبرين  بل يعمل الروح القدس بفعالية في المتواضعين ويعطي نعمة، أسأل وأعرف الحق الكتابي ولكن حينما تفهم وترى صحة هذا الحق، لا تستمر تُجادل بل اخضع له حتى  يعمل الروح القدس فيك بقوة وكلما تستشيره في أمورك، كلما تأخذ نعمة. هناك مستوى لا يعمل الروح القدس فيك فقط بل يعمل من خلالك.

“اَلأَطْعِمَةُ لِلْجَوْفِ وَالْجَوْفُ لِلأَطْعِمَةِ وَاللهُ سَيُبِيدُ هَذَا وَتِلْكَ. وَلَكِنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ. وَاللَّهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبَّ وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِقُوَّتِهِ. أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّهُ يَقُولُ: «يَكُونُ الِاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ.” (1كو13:6-17)

وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ” الرب متخصص في الجسد، هو أعطى ذاته لك كما سلمت جسدك له، فهو أسلم نفسه لك.

كل ما يخصك صار ممسوحاً ومبارك بسبب عمل الروح القدس الذي يعمل فيك بسهولة ويُرتب تفكيرك عن طريق تجديد ذهنك.

“فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ. مَتَى اظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ انْتُمْ ايْضاً مَعَهُ فِي الْمَجْدِ.” (كو1:3-4)

فكر بطريقة السماء أي طريقة التفكير الصحيحة، اربط نفسك بطريقة تفكيره لأن هو حياتك ولم تعد حياتك ملكك، لا تستلم ما سلمته له حينما أعلنت يسوع رب وسيد على حياتك وادرك أنه لا يحق لك أن تتعامل مع نفسك أنها ملكك لأنك إن امتلكتها مرة أخرى بعد أن سلمتها له هو تدريب على الارتداد.

“لأَنِّي مُتُّ بِالنَّامُوسِ لِلنَّامُوسِ لأَحْيَا لِلَّهِ.مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي.” (غل19:2-20)

مُتُّ بِالنَّامُوسِ”

أي بعد أن كشف لي الناموس عن الخطية، اكتشفت أني ميت، كان هدف الناموس أن يسجن ويُلجم الشعب في العهد القديم حتى لا يختلطوا بالأمم ويستطيع أن يأتي المسيح من خلالهم.

 يسكن الله فيك الآن حتى إن لم تشعر بوجوده لأن عدم شعورك بذلك في قلبك، لا يُثبت عدم وجوده، صارت أعضائك أعضائه، لا تحتاج أن تطلب منه أن يتقدمك بل تحرك وأنت مدرك له، هو ليس إله عاطلًا أو صامتًا، كل هذه الانطباعات هي شيطانية، ظهورات العهد القديم (السحابة، احتياجات مادية، انتصارات) تحدث الآن في روحك بسبب سكنى الروح القدس فيك وإظهاراته تختلف من موقف لآخر.

لا توجد طقوس في المسيحية (المعمودية – كسر الخبز) بهدف إرضاء الرب بل تفعلها لأنك أدركت محبته، فتعلن إيمانك في شيء ملموس وتُقدره.

“لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ. فَالْجَمِيعُ إِذاً مَاتُوا. وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ. إِذاً نَحْنُ مِنَ الآنَ لاَ نَعْرِفُ أَحَداً حَسَبَ الْجَسَدِ. وَإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لَكِنِ الآنَ لاَ نَعْرِفُهُ بَعْدُ. إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً.” (2كو14:5-17).

إدراك بولس لمحبة المسيح هي التي جعلته يُكرز للأمم ويحسب حسابات أخرى بشأن ذلك، لم يسلك بمشاعره بل سلك بالمبادئ الكتابية، صار حب المسيح فيك، ولكن عليك أن تسأل نفسك هل أنت تحيا لنفسك أم للذي مات وقام من أجلك؟! لكي تحيا بطريقة شرعية، لابد أن تموت عن نفسك ولا تحيا لنفسك وتُسلم ما استلمته من مبادئ وأفكار من العالم ولا تستعيدها مرة أخرى وأول فكرة لابد أن تتركها تماماً هي أنك تحت دينونة والخطية تفصلك عنه أو أنها تؤثر على محبته لأن بر الله صار بعيداً عن الأعمال ولم تعد الخطية مشكلة الله.

إن كنت تحتفظ برأيك الشخصي، أعرف أنك تعبد نفسك. على سبيل المثال، إن قال لك الروح القدس أنك قادر وقوي، إن لم تصدقه، ستعود وتستعيد أفكار العالم وهنا تعبد نفسك وتحتاج أن تدرك أنك صرت ليسوع لأنه أعطاك ذاته وأنت أعطيته ذاتك.

  1. أنت تحتوي إمكانيات وقدرات الروح القدس

كونك ولدت من الله، صرت تحتوي إمكانياته، وهو يعمل فيك، يدرك عالم الروح ذلك جيداً ويبقى أن تدركه أنت. على سبيل المثال، إن حاولت تحويل صندوق إلى سيارة ووضعت به الكراسي والكاوتش دون أن تضع الموتور، لن تعرف أن تصنع سيارة دون قلب السيارة، كذلك من لم يُولد من الله، ليس له إمكانيات الروح القدس.

“فَشَرَعَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِ الطَّوَّافِينَ الْمُعَزِّمِينَ أَنْ يُسَمُّوا عَلَى الَّذِينَ بِهِمِ الأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةُ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ قَائِلِينَ: «نُقْسِمُ عَلَيْكَ بِيَسُوعَ الَّذِي يَكْرِزُ بِهِ بُولُسُ! وَكَانَ الَّذِينَ فَعَلُوا هَذَا سَبْعَةَ بَنِينَ لِسَكَاوَا رَجُلٍ يَهُودِيٍّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ. فَقَالَ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ لَهُمْ: «أَمَّا يَسُوعُ فَأَنَا أَعْرِفُهُ وَبُولُسُ أَنَا أَعْلَمُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَمَنْ أَنْتُمْ؟فَوَثَبَ عَلَيْهِمُ الإِنْسَانُ الَّذِي كَانَ فِيهِ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ وَغَلَبَهُمْ وَقَوِيَ عَلَيْهِمْ حَتَّى هَرَبُوا مِنْ ذَلِكَ الْبَيْتِ عُرَاةً وَمُجَرَّحِينَ.” (أع12:19-16)

وَبُولُسُ أَنَا أَعْلَمُهُ” كان بولس معروف في عالم الروح.

حاول أولاد سكاوا استخدام اسم يسوع دون أن يُولدوا من فوق، فكانت النتيجة مخزية “فَوَثَبَ عَلَيْهِمُ الإِنْسَانُ الَّذِي كَانَ فِيهِ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ وَغَلَبَهُمْ وَقَوِيَ عَلَيْهِمْ حَتَّى هَرَبُوا مِنْ ذَلِكَ الْبَيْتِ عُرَاةً وَمُجَرَّحِينَ”،

علمت الأرواح الشريرة أنهم ليسوا مولودين من الله، ولا يسكن فيهم الروح القدس، ما يجعل إبليس يطيعك، ميلادك من الله وسكنى الروح القدس فيك، وإن أمرت في عالم الروح، ستساعدك الملائكة وتقوم بخدمتك فورا مثل الـ Body Guards الذين يتحركوا لحماية الشخص المُكلفين بحمايته، لا توجد احتمالية أن لا يعمل معك اسم يسوع.

  • كيف تعطي الروح القدس المجال أن يعمل في حياتك؟!
  1. اسلك بالإيمان بالكلمة

عندما صعد موسى للجبل ونزل، صار جلد وجهه يلمع لأن هناك شيء حدث في روحه، كذلك تغيرت هيئة الرب يسوع في التجلي، يحك الروح القدس  ويمسح نفسه فيك وأنت تصلي بألسنة.

  1. استخدم لسانك في إعلان الكلمة أو الصلاة بألسنة

“وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ فَيُكَلِّمُ النَّاسَ بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ.” (1كو3:14)

بُنْيَانٍ” تأتي في الترجمات بمعنى يرفع المبنى، يجعلك صلباً، ثابتًا ومستقرًا لا تسلك بالمشاعر، يجعل أعصابك صلبة، وقوياً حتى تستطيع أن تقول لا لكل شيء كان يُقيدك، يجعلك صلبًا تجاه العيان وسلس مع الكلمة، وتتقدم لمستويات أعلى في نضجك الروحي. تجعل الصلاة بألسنة الروح القدس يعمل في حياتك بحرية.

“لأَنَّهُ إِنْ رَآكَ أَحَدٌ يَا مَنْ لَهُ عِلْمٌ مُتَّكِئاً فِي هَيْكَلِ وَثَنٍ أَفَلاَ يَتَقَوَّى ضَمِيرُهُ إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ حَتَّى يَأْكُلَ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ؟” (1كو10:8)

“يَتَقَوَّى” أى يتجرأ، يعطيك الثقة ويُجرئك، ويتحدث هنا عن شخص ليس لديه معرفة قوية ورأى شخص يتكئ في هيكل وثني ويأكل مما ذُبح للوثن بسبب معرفته القوية، سيتجرأ الضعيف ويأكل مما ذُبح للوثن ولا يدين نفسه على هذا الأمر بسبب رؤيته لهذا الشخص.

يُثبت الروح القدس مفاهيم الكلمة بداخلك ويمكنها، والكلمة هي الطوب الذي يستخدمه في بنائك، هو يستعيد، يُثبت ويُعيد بنيان.

وَعْظٍ” أي تشجيع وهو نفس لفظ المعزي الذي يعني:-

1.”المحامي” الذي يحامي عن الله لديك، ويشرح لك أنه ليس هو سبب المشاكل في حياتك باستخدام الكلمة ويجعل الكلمة حقيقة في نظرك، يناقشك ويقنعك أن الرب صالح ويجعلك تجري إليه بعد أن كنت تجري منه ويحامي عنك حينما تشعر بإيلامه ويجعلك ترفضها لأنك إن قبلتها، أنت تلوم الروح القدس.

  1. 2. “المُعين”هو الذي يساعدك في دراسة الكلمة ويرشدك عن الموضوع الذي تبدأ به، يُعرفك الحقيقة، يُسدد احتياجاتك.
  1. “المُشجع”الذي يضع المبادئ الصحيحة بداخلك حتى تتشجع بها، يُعلن لك أنك مركزية وفرع الله على الأرض، يتكلم لك بكلمات تشجيع، إن سمحت له أن يمتلكك، ستسير بقوته على الأرض ويستخدم ذهنك ليُخرج ما يُريده منك، أنت تستطيع أن تحيا به 24 ساعة حتى وأنت نائم.
  1. “المرشد” الذي يجعلك تفهم أمور الحياة وتصنع القرارات الصحيحة؛ لذلك توقف عن قول لا أعرف وفكر فيه لأن تفكيرك فيه وتقديرك له هو اعتمادك عليه.
  1. “المقوي” الذي يقويك لتفعل كل شيء؛ لذلك أدرك واشحن نفسك بهذا الحق، أنك تفعل كل شيء بقوته واجعل روحك تلتفت له.
  1. “الشفيع” الذي يجعلك تقف عن الآخرين أمام الله حينما تتيقن من محبته.

“تَسْلِيَةٍ” تعني التكلم عن قرب، كأن شخص يُقرب فمه من أذنك ليتكلم لك، هي الحميمية وكشف السر، هي الإعلان، هو يكشف لك ويقويك ويساندك بصورة شخصية وقريبة، يقترب من ذهنك ويشاركك بأسراره ويتعامل معك كصديق حميم “لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيداً لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ لَكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.” (يو15:15)  يشاركك الروح القدس  بما في قلبه ويُخرج ما بداخله لك، لأنك حبيبه. هو مهتم أن يعمل فيك لتعمل أنت في الظروف.

الطعام هو أساسي للطفل والشاب والعجوز، يُستخدم مع الطفل لكي يكبر وينمو ويستخدمه العجوز لكي يحيا، كذلك يساعدك التعليم الكتابي أن تنمو وتقف على رجليك في البداية وأنت لا تستطيع التوقف عنه بل تحيا به، لا يستطيع المؤمن أن يحيا حياة صحيحة، إن لم يحيا بالكلمة والعلاقة الحميمة مع الروح القدس.

 

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة  الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry

Download

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$