القائمة إغلاق

Knowing the master Part 1 معرفة السيد الجزء

“انا عالم بمن امنت”. هذه واحدة من اكثر عبارات التحدي الموجودة في الاعلان الالهي لبولس الرسول. لقد عرف بولس يسوع. 2كو 5: 16 “اذا نحن من الان لا نعرف احدا حسب الجسد. وان كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الان لا نعرفه بعد”. بولس لم يعرف يسوع مثلما عرفه بطرس ويوحنا. وايضا بطرس ويوحنا لم يعرفا يسوع كما عرفه بولس. بطرس ويوحنا عرفاه بسبب الثلاث سنين التي كان معهم فيها على الارض، لكنهم لم يعرفوه بالحقيقة. عندما كان معلقا على الصليب، وقفوا وشاهدوه. لقد شاهدوه حتى مات، لكنهم لم يشاهدوا بشاعة انه صار خطية. لقد رأوه عريانه، والدماء تتدفق على ظهره ومن يديه ورجليه. رأوا فقط اكليل الشوك وهو يجرح جبهته حتى نزلت الدماء على وجهه.
لقد توجعت قلوبهم، وبالتاكيد نزلت دموعهم عندما رأوه يموت. رغم هذا لم يروه وقد صار خطية. لم يدركوا المعناة الروحية التي كان يمر بها. لم يروا الارواح الشريرة وهي تاخذ روحه الجميلة الي الجحيم حيث يتم سجن الضالين. لقد رأوا فقط الانسان.
هناك ثلاث صور ليسوع اريدك ان تراها. واحدة منهم هي حياته على الارض عندما كان الحب يملك. انه المحبة التي تعمل في الانسان. في مت 4: 23- 25 نراه نازلا من الجبل من التجربة، ويتجمه حوله الكثير من المرضى والمكسورين، وقد شفاهم.
نراه، كما هو مكتوبا في الاصحاح الثامن من انجيل متى، يفعل سلسلة من المعجزات التي تحرك القلوب- شفاء غلام قائد المئة بكلمة، اخراج الارواح الشريرة من الكثيرين الذين كانوا مسكونون بها، بكلمة “لكي يتم ما قيل باشعياء النبي هو اخذ اسقامنا وحمل امراضنا” (مت 8: 17). نراه في المركب والشيطان يحاول ان يغلبه. في وسط العاصقة الشديدة، قال بكل هدوء “اسكت، ابكم”.
لقد سيطر على البحر والرياح. حول الماء الي خمر. نراه يقيم لعازر بعد ان مات باربعة ايام (يو 11: 17- 44).
في لو 5: 4- 11 نراه يتحكم في سمك البحر. لقد تحكم في كل قوانين الطبيعة. كان سيدا كاملا. لكن هذه فقط مرحلة من حياته، مسيره على الارض وتعاليمه. لم يتكلم احد كما تكلم هو. لم يُعلم اي شخص مثل تعاليمه. بعد من عباراته تقف مثل قمم الجبال. “كل شئ مستطاع للمؤمن”. “الكلام الذي اكلمكم به روح وحياة”.
“اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل”. لكن تذكروا انه لم يخلص احد بتعاليم يسوع. لم يعرف احد الله الاب من تقديمة وكشفه عنه. لم ينال احد حياة ابدية عن طريق هذه التعاليم.
الحقيقة، انه تقريبا لم يُعلم شئ عن الخليقة الجديدة. لقد اخبر نيقوديموس انه يجب ان يولد من جديد، لكنه لم يولد من جديد. لم يفهم ذلك.
استطيع رؤيته وهو ينظر مندهشا.
اقرأ يو 3: 3- 8 وستجد يسوع وهو يعلن فقط عن حقيقة الاحتياج للخليقة الجديدة. من الغريب ان معظم ترانيمنا مرتبطة فقط بحياة يسوع على الارض. القليل منهم يتحدث عن خدمته الحالية عن يمين الله الاب، او عن عمله البدلي. ستجد ايضا مجموعة من الترانيم عن الصليب، لكنهم عمليا يتحدثون عن عذابه الجسدي فقط. اذا كان بامكاننا فهم ان عذابه الجسدي لم يحل مشكلة الخطية، وكذلك حياته على الارض ايضا، وان تعليمه كذلك لم تحل هذه المشكلة، صار بامكاننا فهمه ومعرفته اكثر وافضل. الصورة الثانية للسيد هي على الصليب. في احد الايام رايت على الارض صليب صغير. التقطته، وقد كان صليب صغير جميل وعليه مسيح ميتا معلقا. الكثير من الكنائس عبدت مسيحا ميتا.
حياة يسوع على الارض لم تخلص اي شخص. وكذلك ايضا لم يخلص المسيح الميت المعلق على الصليب اي شخص. اذا لم يذهب المسيح الي ما هو ابعد من الموت على الصليب، لما كان لاي احد امكانية الخلاص من خلاله.لم يكن هناك ميلاد جديد، او خليقة جديدة، في المسيح الميت. لقد رنمنا “بالقرب من الصليب” وصلينا حتى نكون اقرب الي الصليب؛ لكن لم يكن للصليب اي خلاص فيه. لقد كان مكان الفشل والخطية، المكان الذي صار فيه يسوع خطية، حيث تركه الله الاب، وادار ظهره له حينما صار خطية. لقد كان مكان حيث قدر ابليس في الظاهر ان ينتصر على الانسان الذي سيطر عليه لمد ثلاث سنين ونصف. لذلك عندما نصلي “يا يسوع اجذبني اكثر بالقرب من الصليب”، فنحن نصلي ان نكون اقرب الي الهزيمة والفشل.
لا لم يكن هناك اي خلاص في المسيح الميت والذي كان يتعذب معلقا على الصليب.
الكثير ممن يقرأون هذا سيصعقون بسبب انهم يعبدون مسيح ميت. اذا توقف يسوع عند هذا، ولم يذهب الي ما هو ابعد، لما كنا سمعنا عنه. انظر، النلاميذ فهموا ما يمكن للحواس الخمس تفسيره، عندما تجمعوا حول الصليب ورأوه وهو يموت. الصورة التالية ليسوع هي صورة من اتى بالحياة والنور للانسان. انه المسيح القائم، والصاعد، والجالس. لكن اريدك ان تنظر الي بدليته، المكشوف عنها في الاعلان الالهي لبولس الرسول. 2كو 5: 21 “لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه”.
هذه كانت الخطوة الاولى في تلك الدراما البشعة- لقد صار خطية. عب 9: 26 “فاذ ذاك كان يجب ان يتالم مرارا كثيرة منذ تاسيس العالم ولكنه الان قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه”. الصليب هو مكان تلاقي دهرين، او مكان تلاقي عهدين- القديم والجديد. لقد كان مكان حل مشكلة الخطية- الالوهية صارت خطية لاجل الانسانية. عب 1: 3 يعلن “الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعد ما صنه بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي”. الخلاص هو في المسيح الجالس عن “يمين العظمة في الاعالي”. في عب 10: 10- 15 نحصل على صورة اخرى “فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة”.
هذا هو سر “مرة واحدة”- بدلية “مرة واحدة”. ثم في اية 11 يتكلم مقارنا يسوع برئيس الكهنة في العهد القديم “وكل كاهن يقوم كل يوم يخدم ويقدم مرارا كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة ان تنزع الخطية واما هذا فبعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس الي الابد عن يمين الله”. لم تكن حياته على الارض او عذابة على الصليب ما جعلنا ابرار. الصليب كان البداية. لقد كان المكان الذي بدات فيه البدلية بالحقيقة عندما جعله الله خطية بخطايانا. “لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الي طريقة والرب وضع عليه اثم جميعنا”. انت ترى كل الدراما حتى صار خطية، لكنك لاترى الخطية يتم ابعادها. هذا اتى بعدما غادر جسده وصعد الي المكان حيث كان يذهب الاشرار وحيث سيذهبون اذا رفضوه. هناك لمدة 72 ساعة، او ثلاثة ايام وثلاث ليال، تعذب حتى تم استيفاء كل متطلبات العدالة.
عندما تم هذا الاستيفاء، تم ازالة سلطان ابليس من عليه. يمكنني سماع الله يقول “كفى. لقد وفى بكل متطلبات العدالة. لقد دفه العقوبة التي كانت واجبة على الجنس البشري ليبررهم من خطيتهم”. اسمع هذا الشاهد في عب 10: 10 “واما هذا فبعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس الى الابد عن يمين الله”. عندما اوفى كل متطلبات العدالة، عندما دفع عقوبة كل دعوة كانت ضدنا، صار 1تي 3: 16 حقيقة- تبرر في الروح. 1بط 3: 18 يقول انه صار محيى في الروح. عبر بولس عن هذا في اع 13: 33- 34 “ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك”.
يسوع، وهو هناك بالاسفل في المنطقة المظلمة، صار حيا في الروح، وولد من الله، لذلك كو 1: 18 صار حقيقة. بداية من اية 14 نقرا “الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة فانه فيه خلق الكل ما في السماوات وما على الارض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين الكل به وله قد خلق الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل”. الان لاحظ بعناية “وهو راس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة بكر من الاموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء”.
انظر، انه الخالق كما ترى في 1يو 1: 1- 4. وهذا صار خطية، ومات روحيا على الصليب. لقد مات مرتين، جسديا وروحيا.
وقد صار حيا مرتين، في الروح وفي الجسد. كان اول شخص يولد من جديد، الوحيد الذي له عدم الموت. عندما قال “انت ابني انا اليوم ولدتك”، كان هذا هو الميلاد الثاني. يسوع ولد اولا من مريم. الان هو مولود من الله. مرة ولد كطفل جميل رائع. والمرة الثانية ولد الي خارج الموت وسلطان ابليس. لقد خرج من مجال ابليس الي مجال الله. كو 1: 13- 14 يوضح هذا بطريقة رائعة. لقد انتقل خارج سلطان الظلمة والموت، وانتقل بالميلاد الجديد الي شركة وصحبة الله الاب.
انظر، انه بكر كل خليقة. لم يولد احد ثانية قبل هذا الوقت. هو راس الكنيسة، وعندما ولد ثانية، صار مرة اخرى سيدا على ابليس؛ لقد صار سيدا على كل قوى الظلمة في الجحيم.
كو 2: 15 يقول انه جرد الرياسات والسلاطين واشهرهم جهارا، ظافرا بهم. لقد كان القوي الذي دخل الي غرفة عرش ابليس وقيده وجرده من سلطانه.
عب 2: 14 “فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما”. بكلمات اخرى صار الكلمة جسدا على الصليب حتى يغلب ذاك الذي له سلطان الموت، الذي هو ابليس.
انظر، على الصليب مات موتا روحيا، وشارك في الخطية- ليس هو من ارتكبها. وضع الله على روحة خطيتنا، وفي اللحظة التي فعل فيها هذا، صارت روح يسوع خطية. بعد هذا صار جسده قابلا للموت. لقد مات روحيا فمات جسده ماديا, بعد هذا الموت الجسدي بساعات صعد. تركت روحه جسده. لكن الان كل شئ قد تغير. لقد صار سيدا على الجحيم. وهزم ابليس. وجرده من السلطان الذي اعطاه له ادم عندما سقط في التجربة العظمى. لقد قام من الاموات، وقمت انا معه… انت ايضا قمت معه. ثم اخذ دم نفسه وصعد الي قدس اقداس السماء وتمم فدائنا. وعندما اتم هذا جلس في يمين العظمة في الاعالي. اف 2: 5، 6 يقول اننا جلسنا معه.
هو راس الجسد ونحن الاعضاء. يو 15: 5 يقول انه هو الكرمة ونحن الاغصان. في 3: 10 هو صلاة بولس المذهلة “لاعرفه وقوة قيامته وشركة الامه متشبها بموته”. لان هذه هي القوة التي ظهرت في قيامته، وهي التي تعمل فينا الان. اف 1: 19- 23 “وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح اذ اقامه من الاموات واجلسه عن يمينه في السماويات”. هذه القوة هي قوتنا. هذه القوة هي للروح الذي يسكن فيك، وفي الاسم الذي اعطاه لنا في صراعنا اليوم مع ابليس.
ادرك ان هناك نوعين من الحكمة. واحدة هي التي من الخبرة، او من الحواس الخمس. هذه ارضية، في بعض الاحيان حسية وفي الاحيان الاخرى شيطانية. النوع الاخر من الحكمة هي التي تاتي من الله، نوع الحكمة التي مارسها يسوع في حياته على الارض. يسوع صار لنا حكمة 1كو 1: 30 . الان هذه الحكمة هي ما تكشف لنا الاسرار المقدسة الموجودة في الاعلان الالهي لبولس الرسول عن المسيح. انه يقول “لكل غنى يقين الفهم لمعرفة سر الله الاب والمسيح”. الان لاحظ الاية التالية “المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org
All rights reserved to Life Changing Truth.

“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$