القائمة إغلاق

The reality of the recreated human spirit حقيقة الروح الإنسانية المخلوقة من جديد

 

جانب التعليم لم يكن ابدا من تخصص المفكرين اللاهوتيين.. ان اساس الاعلان الالهي لبولس الرسول، والهدف الذي تتحرك نحوه خطة الله، هو ان الانسان الساقط، المحكوم بالخطية، الذي هو تحت سلطان ابليس، والمقيد تحت قوى الظلمة الروحية التي لا تُرى، يصير خليقة جديدة، وينتقل الي خارج عائلة ابليس الي “ملكوت ابن محبته”، على اساس شرعي وقانوني.هذا هو الحل لمشكلة البشرية: اعطاء الله طبيعته، ومحبته، للانسان الساقط. بعد هذا لا يظل انسانا ساقطا. انه خليقة جديدة متحد بيسوع المسيح، الذي هو راس هذه الخليقة الجديدة. انه انسان “مقام مع المسيح”.
2كو 5: 17 “ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا”.
ضمير الخطية القديم الذي كان له، وحياته الساقطة الماضية، وعاداته الشريرة الناتجة عن موته الروحي، قد مضت. انه خليقة جديدة. حياته القديمة الماضية لم تعد موجودة في عقل الله الاب. لقد اتت خليقة جديدة بفعل النعمة. 2كو 5: 18 “ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة”. ترجمة اخري تعلن هذا بطريقة رائعة “لكن كل هذا، مصدره الله. لقد صالحني لنفسة بوساطة المسيح؛ واعطاني وظيفة المصالحة، التي ميثاقها “الله كان حاضرا في المسيح مصالحا العالم لنفسه، ماحيا سجل خطايانا”. لقد اعطانا من خلال المسيح خدمة المصالحة؛ ليس خدمة الدينونة التي كانت لنا في المئة سنة الاخيرة، لكن خدمة المصالحة.
لقد حكمنا على الناس بخطاياهم. وجعلناهم يحتفظون “بضمير الخطية”. وايضا جعلناهم يحتفظون بضمير السقوط والضعف.
كرزنا بالخطية بدلا من الحياة الابدية.
كرزنا بالدينونة بدلا من المصالحة، في الوقت الذي الزمنا فيه الله ب “كلمة المصالحة”.
لدينا الكلمة. ولدينا الرسالة. انها لنا لنعطيها للعالم.
لقد صرنا خليقة جديدة.
لقد خلقنا من جديد بالمحبة. وهذه المحبة تم وضعها في قلوبنا. الله محبة، وطبيعة الله هي المحبة، لكن ايضا الله حياة، ورئيس الحياة.
اذا فهو وضع في داخلنا طبيعة الحياة والمحبة التي له. الله اعطانا طبيعته، جاعلا منا خليقة جديدة. هذه الطبيعة هي بر، قداسة، حقيقة، ومحبة. لقد تم وضعها في داخلنا. نحن سفراء عن المسيح، ندعوا العالم للتصالح مع الله. لماذا؟ “لان هذا الذي لم يعرف خطية جعله الله خطية لنصير بر الله فيه”. لقد جعل الله يسوع خطية بالتمام لنصير نحن ابرار بالخليقة الجديدة. لدينا رسالة المحبة المصالحة لنعطيها للعالم. انها ليست رسالة دينونة، لكن مصالحة؛ ليست ادانة، لكن محبة.
لقد صار يسوع خطية، وادين، وتعذب بما كنا سنعانيه اذا كنا رفضناه. بقبولنا له دخلنا الي كل ما اشتراه لنا.
هذه الرسالة لا تروق للمنطق البشري او المعرفة الحسية، لكن ما لله الاب يروق لارواحنا. يجب ان نعرف ان الله لا يعلن عن نفسه لقدراتنا الذهنية لكن لارواحنا. قدراتنا الذهنية يمكنها فقط استيعاب الامور التي توصلها لها الحواس الخمس. خارج هذا، القدرة الذهنية لا تفلح. عندما تخلق ارواحنا من جديد، تنال حياة ابدية. يمكننا بهذا معرفة الله، والاستمتاع بالشركة معه عن طريق كلمته. لقد صرنا بالحقيقة معروفين عنده، وواحد معه، لذلك “الكرمة والاغصان” هو التشبيه المناسب لهذه العلاقة.
نحن جزء من حياة الكرمة. نحن نحمل ثمار محبة حياة الكرمة. ارواحنا تستمتع بحقيقة المسيح في العالم. ربما لا تقدر اذهاننا على فهم هذا، لكن اذا جغلنا اذهاننا تتجدد بالسلوك بكلمة الله والتامل فيها، ستصير اذهاننا وارواحنا في شركة رائعة مع بعضهما البعض. الروح الانسانية المخلوقة من جديد لا تشيخ ابدا. لقد صارت واحد مع الله الاب. ستشيخ اجسادنا، واذهاننا كذلك لانها تستمد كل معرفتها من الجسد. اذا استطاعت ارواحنا ان تملك على اجسادنا، ستحقظ اذهاننا من الشيخوخة، واجسادنا في حالة صحية وشبابية رائعة.
المعرفة الحسية تتضاءل بشيخوخة الحواس الخمس. الحواس الخمس ستبلى وتفقد انتعاشها وجمالها الا اذا تجددت بارواحنا المخلوقة من جديد. نمو ارواحنا المخلوقة من جديد يتم عن طريق التامل في الكلمة، والسلوك بها، والسماح لها ان تنموا فينا وتصبح جزء منا.
بعض الحقائق
المسيحية هي علاقة بين الله الاب وعائلته.
انها ليست ديانة.
انها ليست غفران خطايانا.
انها ليست الالتحاق بالكنيسة.
انها نصير خليقة جديدة في المسيح،
انها الولادة من المحبة.
انها نوال طبيعة وحياة الله.
انها الاتحاد بالمسيح.
رو 6: 5 “لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته”. نحن متحدين معه في حياة القيامة. الخليقة الجديدة يجب ان تستمتع بالذي فقده ادم في السقوط. في حز36: 26، 27 “و اعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم واجعل روحي في داخلكم واجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون احكامي وتعملون بها”. الانسان سينال قلب جديد. هذا معناه ان قلبه سيعاد خلقه. عندما يتكلم الله عن القلب، فهو يعني بهذا الروح، او الانسان الحقيقي. الخليقة الجديدة هي معجزة الفداء المذهله. في يوم الخمسين عندما اعاد الروح خلق 120 رجلا، بدأ الرب “شيئا جديدا”.
ما نالوه هو اكثر من غفران للخطايا. لقد نالوا طبيعة جديدة. هذا هو اتحاد المحبة مع الانسان. هذا هو الشكل الجديد للامور. 2كو 5: 17 “اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة”. تعبير “خليقة جديدة” يعني امر جديد لم يسمع عنه من قبل. هذا الانسان الجديد لم يكن معروفا تماما كما كان ادم الاول غير معروفا. طبيعة المحبة الجديدة تعني ان طبيعة الانانية القديمة قد انتهت وبدات حياة المحبة الجديدة. الخليقة الجديدة هي انسان الله، المولود السماوي. انه تحت حكم الرب. لقد كان قبلا تحت حكم ابليس. اسمه في عب 10: 38 الانسان البار، صنعة الله. “البار بالايمان يحيا”.
انه انسان المحبة الجديد الذي تحت حكم ربنا الحبيب يسوع. لقد كان بالطبيعة ابنا للغضب. لكنه بالطبيعة الجديدة ابنا لله. الله الذي خلق الانسان في البدء هو الذي يعيد خلقه هذه الايام. يو 3: 3- 8 يقول ان الانسان المخلوق من جديد مولود من فوق “اجاب يسوع وقال له الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله قال له نيقوديموس كيف يمكن الانسان ان يولد وهو شيخ العله يقدر ان يدخل بطن امه ثانية ويولد اجاب يسوع الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح لا تتعجب اني قلت لك ينبغي ان تولد من فوق الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تاتي ولا الى اين تذهب هكذا كل من ولد من الروح”.
انه مولود من الكلمة والروح. اقرأ هذه الايات بحرص وستجد انه مخلوق بأرادة الله الاب. انه ابن مراد. يع 1: 18 “شاء فولدنا بكلمة الحق”. نحن مخلوقبن من جديد بالروح القدس عن طريق الكلمة. 1بط 1: 23 “مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية الى الابد”. لا يمكن لانسان ان يعيد خلق نفسه. بكل وضوح هذا عمل الله. الشئ الوحيد الذي علينا في هذا هو ان نوافق ونقبل ان يعطينا الله طبيعته وندرك ربوبية الراس الجديد للخليقة الجديدة، يسوع. اف 2: 8- 9 “لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان وذلك ليس منكم هو عطية الله ليس من اعمال كي لا يفتخر احد”.
اف 2: 10 “لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع”. عندما تعرف انك مخلوق من جديد بواسطة الله نفسه، ستعرف ان هذا العمل مرضي ومُسر لصاحب العمل. هذا يعطيك اساس حقيقي للايمان. الصعوبة الحقيقية التي لدينا هي الشعور بعدم الاستحقاق الذي سلب منا الايمان والشركة مع الله الاب. هذا بسبب جهلنا بمن نحن في المسيح، وما الذي يعنيه الميلاد الجديد لدى الله الاب، ولنا ايضا. اف 4: 24 “وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق”. نحن مخلوقين في البر. نحن مخلوقين من طبيعة وقلب الله الاب، لذلك عندما يعني اننا مخلوقين من بر وقداسة، ومن حقيقة (حق)، نعلم انه يمكننا ان نقف امام الله الاب بدون اي شعور بالذنب او الخطية.
اننا نعلم ان الخليقة الجديدة هي بر الله في المسيح. 1يو 5: 13 “كتبت هذا اليكم انتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا ان لكم حياة ابدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله”. لهذا، اذا، الحياة الابدية يتم نوالها باسم يسوع. رو 8: 14- 17 هي قمة التوضيح للفداء في هذه الرسالة “لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله اذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا ابا الاب الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد الله فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله ووارثون مع المسيح”. هذا هو قمة الفداء. هذا هو الامر الذي كان يعمل الله لاجله: ان ياتي بالانسان الي علاقة حقيقية كابن من خلال شركة طبيعة الله، الحياة الابدية.
غل 4: 5- 7 “ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الاب اذا لست بعد عبدا بل ابنا وان كنت ابنا فوارث لله بالمسيح”. اليهود كانوا عبيد الله؛ اما نحن فابناؤه. 1يو 3: 2 “ايها الاحباء الان نحن اولاد الله”. يو 1: 13 “الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله”. هذا يجب ان يجيب على سؤال اذا كان هناك شئ يمكن للانسان فعله حتى يعطي لنفسه الميلاد الجديد غير قبول المسيح كمخلص ورب له. كل بُكائه، ونحيبه، وتوبته، واعترافه بالخطايا لن يؤثر باي طريقة.
هذا امر يصعب علينا تقبله لاننا محكومون بتعليم العصور المظلمة- تعليم الاعمال. الكنيسة اليوم تحت قيود بسبب تاثير الهندوسية، والفلسفة اليونانية، والمسيحية التي نجدها في العصور الوسطى.
كان كل ما ادركه لوثر هو التبرير بالايمان. لم يكن لديه اي شرح عن الميلاد الجديد، او البر، او عن الله كاب، او عن مكانتنا كابناء وبنات لله. لقد راى الامر بضبابية. هذا هو الحق الوحيد الذي فكه من القيود واعطى المانيا حضارة جديدة. 1يو 5: 1 “كل من يؤمن ان يسوع هو المسيح فقد ولد من الله”. في عدد 4 نقرأ “لان كل من ولد من الله يغلب العالم وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا”. الخليقة الجديدة غالبة. مولودة ومتحدة بالله. وشريكة في طبيعة الله.

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$