القائمة إغلاق

اصحوا واسهروا – الجزء 4 Be Sober, Be Vigilant – Part

 

لمشاهدة العظة علي الفيس بوك اضغط هنا 

لمشاهدة العظة علي اليوتيوب

اصحوا واسهروا – الجزء 4

 

  • لا يُفترض أن تكون حياة المؤمنين من حفرة إلى فخ!
  • هروبك من التصحيح يوقعك في فخاخ!
  • ما هو الحل الأكيد لكي تخرج من فخاخ إبليس؟
  • لا نجهل فخاخ العدو! يُمكنك تحاشي السقوط في الفخاخ.
  • بعض الزوايا الأساسية يجب الانتباه إليها:
  1. أولاً، الانتباه لخلاص النفس والعمل على تنضيج الشخصية.
  2. ثانيًا منطق أحقاء ذهنك.
  • بعض الفخاخ المشهورة ينبغي أن تحترس منها:
  1. إما أن أحيا مع الرب بالكامل أو لا.
  2. السماح بالإدانة.
  3. التمسك برأيك الشخصي.
  4. التمسك بالحكمة والفلسفة البشرية.
  • رجل الله الذي لم يكُن صاحيًا فسقط في الفخ.

 

  • لا يُفترض أن تكون حياة المؤمنين من حفرة إلى فخ!

 هدف الرب أن يكون كل إنسان تحت تأثير الروح القدس والكلمة، والخطة الإلهية ليست عبر أن يطلق كلمات وكأنها قذائف بلا هدف بل بهدف، وهذا الهدف هو أفكارك، إن لم يكن للكلمة وقع على ذهن الإنسان سيؤخذ في فخ، فيوجد أشخاص حياتهم عبارة عن مجموعة من الكوارث، والمشاكل، وكلما عَبَرَ من أمر وقع في غيرهِ.

يتكلم الكتاب المقدس في الشاهِد التالي عن القضاء الذي سيحدث في العالم، في حين أن المؤمنين لا ينبغي أن يؤخذوا في هذا الفخ.

” ٥ وَالأَرْضُ تَدَنَّسَتْ تَحْتَ سُكَّانِهَا لأَنَّهُمْ تَعَدَّوْا الشَّرَائِعَ، غَيَّرُوا الْفَرِيضَةَ، نَكَثُوا الْعَهْدَ الأَبَدِيَّ. ١٧ عَلَيْكَ رُعْبٌ وَحُفْرَةٌ وَفَخٌّ يَا سَاكِنَ الأَرْضِ. ١٨ وَيَكُونُ أَنَّ الْهَارِبَ مِنْ صَوْتِ الرُّعْبِ يَسْقُطُ فِي الْحُفْرَةِ، وَالصَّاعِدَ مِنْ وَسَطِ الْحُفْرَةِ يُؤْخَذُ بِالْفَخِّ. لأَنَّ مَيَازِيبَ مِنَ الْعَلاَءِ انْفَتَحَتْ، وَأُسُسَ الأَرْضِ تَزَلْزَلَتْ. ٢١ وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الرَّبَّ يُطَالِبُ جُنْدَ الْعَلاَءِ فِي الْعَلاَءِ، وَمُلُوكَ الأَرْضِ عَلَى الأَرْضِ. ٢٢ وَيُجْمَعُونَ جَمْعًا كَأَسَارَى فِي سِجْنٍ، وَيُغْلَقُ عَلَيْهِمْ فِي حَبْسٍ، ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ يَتَعَهَّدُونَ. (إشعياء ٢٤: ٥، ١٧، ١٨، ٢١، ٢٢)

إذًا ليس من الطبيعي أن الإنسان يدخل من حفرة إلى فخ إلى مشكلة فهذه حالة قضاء. إن كانت حياتك بهذا الشكل عليك أن تُصغي لأن العالم يصل لمرحلة أن كل ناحية بها فخاخ شمال، يمين.

إن كان شخص في بداية حياته الروحية لا زال يكتشف الكلمة وأفكاره ومبادئه ليست صحيحة؛ من الطبيعي أن يوجد بعض المطبات لأنه يأخذ قرارات ويقود حياته، الأمر يُشبه سيارة نقوم بإصلاحها وهي تسير، فهذا ليس بالأمر الصحيح، ومن المحتمل أن تحدث مشاكل، لذلك لا بد من التأسيس بشكل صحيح من البداية. كما لو أراد شخص أن يُصلِح طعام بعدما جُهِز، فلن يكون بنفس الجودة عندما يؤسس بشكل صحيح من البداية.

يجب أن نُفرّق بين شخص حياته مليئة بالمشاكل، ويعرف الكلمة وهو كبير في حين إنه كان من المفترض أنه يُبنى بشكل صحيح في صِغره وشبابه، وآخر يظن أنه يسير بشكل صحيح، كما يقول الرسول يعقوب: “أنت تقول إن لديك إيمان” أي هذا تشخص نفسك، لكن هل وضعت ذاتك على المعيار الإلهي.

اَلشِّرِّيرُ يَهْرُبُ وَلاَ طَارِدَ، أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَكَشِبْل ثَبِيتٍ” (الأمثال ٢٨: ١).

حالة التذبذب والهروب والفخاخ ليست طبيعية لأن البار جريء كالأسد، فإن كان ما تعلمته من الكلمة لا يُوقفَك على قدمك بشكل صح وصلب في المواقف المختلفة، إذًا أنت لم تأخذ تعليمًا صحيحًا وأدعوك للشك فيه. وهذا ما نجده في حياة الرب يسوع عندما آتى صنع عصف ذهني للناس.

الصحيان والسهر ليس ضد إبليس فقط بل هو وعي وصحيان لكل حياتك. فالمنتج النهائي الذي يريده الرب لكل إنسان أن يكون واعيًا وصاحيًا للتعامل مع كل حياته بصورة رائعة، وليس زوايا معينة وآخري لا.

ما ذُكِر في إشعياء في الشاهد أعلاه هو قضاء على مستوى العالم في 7 سنين الضيقة العظيمة، وما بعدها من قبض على إبليس في نبذة سريعة، وذلك لأن الأرض تدنست فتعرضت للقضاء (عدد٥)، فينادي الرب على جُند السماء (الملائكة) لأن الأرض في حالة من الهياج والاستعداد، والكنيسة هي بداية القضاء، فإن لم نقُل “لا” عبر الصلاة إلى أن نخرج من هذا العالم، سينتشر الشر أكثر، فنحن (الكنيسة) حاجزين للإثم.

يحجز البعض الإثم عن حياتهم الشخصية فقط وغير مُوجِهين للكنيسة لأنهم لا زالوا أطفالاً، والبعض الآخر في حالة تيهان وعدم الصحيان والسهر.

هناك مبدأ هام ذُكرَ في سفر أستير قيل من مردخاي اليهودي لأستير: “إن لم تصنعي حلول للشعب سيصنع الرب خلاصًا من مكان آخر، فلا تعتقدين أنك ستنجين كونك موجودة في القصر الملكي” (أستير ٤: ١٣، ١٤). يخاف البعض عندما يسمعون مثل هذه التحذيرات، لكن ماذا لو اكتشفت أنه كان من الممكن انقاذك اليوم من مشاكل نتيجة فهمك وتحذيراتك سابقًا، ستكتشف روعة هذه التحذيرات.

 

  • هروبك من التصحيح يوقعك في فخاخ:-

“١ الْمُعْتَزِلُ يَطْلُبُ شَهْوَتَهُ. بِكُلِّ مَشُورَةٍ يَغْتَاظُ” (أمثال 18: 1).

“الْمُعْتَزِلُ” هو الشخص الذي يأخذ جنبًا ولا يريد الاستماع للنصيحة التي تُقال له من المرشد الروحي، ويبعد عن الاجتماعات، ويطلب شهوته أي ما يريده دون أن يعارضه أحد، وبكل مشورة يغتاظ (يحتقن ويغضب).

مثل هؤلاء لديهم مشكلة في الدوافع، فأنت تريد أن تصنع ما تريده دون أن يوقف أي شخص، لذلك كل محاولات هروب من التصحيح سواء داخليًا أو خارجيًا خوفًا من الاقتراب للكلمة لتصححك فهذه خدعة.

 وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ (مثلي تمامًا) لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ” (يوحنا ١٤: ١٦).

 الروح القدس معزي مثل الرب يسوع بالضبط، وسيتحرك معنا بالطريقة ذاتها التي سلك بها الرب يسوع مع التلاميذ على سبيل المثال: عندما قال الرب للتلاميذ: اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ…” (متى ٢٦: ٤١)، هكذا سيتحرك معنا الروح القدس ويشجعك على الصلاة. ونشجعك على دراسة سلسلة “لا أترككم يتامى” لتفهم أكثر.

يعتقد البعض أنّ كلام الرب هنا يتضارب مع ما قاله في الصلاة الربانية “وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ…” (متى ٦: ١٣) لكنها في الحقيقة تأتي في الأصل بمعنى “أنقذنا حينما نقع نحن في تجربة أو أنقذنا مما تورطنا نحن فيه”، وليس أن الرب هو مَن يدخلنا في التجربة.

بناءً على كلام الرب في (متى ٢٦) أنت من تنقذ نفسك من التجربة، إن فهمت هذا الحق ستُصلِح طريقة تفكيرك مما يجعلك تصلي بالطريقة الصحيحة. لذلك السهر والصحيان هما هدف إلهي.

 انتبه لهذا الحق جيدًا لأنه شديد الأهمية: “الحياة المسيحية هي حياة فعل إرادي وليس خمول” بمعنى لا تنتظر مشاعر تحركك لكي تصلي بل اذهب للصلاة عن عمد، لا تنتظر المحبة تخرج منك مندفعة بقوة، اخرجها عن عمد، لأنها هي قوة داخلية يمكنك إخراجها عبر التفكير الموَجّه، عندما تفهم هذه المبادئ تستطيع أن تخرج سلطانك تجاه المواقف والأحداث وأنت متعمد ذلك. ونشجعك أن تدرس سلسلة “الحياة المسيحية وكيف تحياها” ستساعدك أكثر.

“أَمِينَةٌ هِيَ جُرُوحُ الْمُحِبِّ، وَغَاشَّةٌ هِيَ قُبْلاَتُ الْعَدُوِّ” (الأمثال ٢٧: ٦)

 يوضح الكتاب أنه في بعض الأوقات تكون كلمات النصيحة والإرشاد صعبة لكنها أمينة وبدافع أن تستيقظ، لذلك من الهام جدًا ألا تقع في فخاخ عبر تجاهلك للتصحيح، وإن وقعت في شيء أخرج منه لأن هذا هدف إلهي.

 

  • ما هو الحل الأكيد لكي تخرج من فخاخ إبليس؟

“٢٤ وَعَبْدُ الرَّبِّ لاَ يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ، بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقًا بِالْجَمِيعِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ، صَبُورًا عَلَى الْمَشَقَّاتِ، ٢٥ مُؤَدِّبًا (مُصححًا، مُقومًا) بِالْوَدَاعَةِ (الاتضاع الداخلي) الْمُقَاوِمِينَ (لأنفسهم وليس لتيموثاوس)، عَسَى أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللهُ تَوْبَةً لِمَعْرِفَةِ الْحَقِّ، ٢٦ فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ إِذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ” (٢ تيموثاوس ٢: ٢٤-٢٦).

يقول الرسول بولس لتيموثاوس أن يحافظ على قلبه متضع داخليًا ومعتمدًا على الروح القدس وهو يُصحح هؤلاء المقاومين لأنفسهم وهم لا يعلمون أنّ بما يفعلوه يضادون ذواتهم، لكي يعرفوا كلمة الله ويستفيقوا ويصحوا من فخ إبليس لأنهم بحاجة إلى استنارة، لأنهم دخلوا لفمه فيعودوا لإرادة الله وليست إرادة إبليس، لذلك الحل لذهن الشخص لكي يصحى هو المعرفة.

 كلمة “يَسْتَفِيقُوا” هي حالة جائت نتيجة لتأديب الراعي، وهي عكس كلمة اصحوا وتعني أن الشخص في حالة من النعاس والسحب.

يعني لفظ “فخ” في اللغة اليونانية حالة ربط وخداع، شخص وقع تحت الشبكة، تم تقييده بقيود وسلاسل في ذهنه.

 يوجد حل لمن يقع من حفرة لأخرى وهو أن يقبل التصحيح حتى يستفيق ويتخلص من كل ما تعلّق في ذهنه من الماضي قبل قبول يسوع مخلصًا شخصيًا. لهذا العبرة ليست بحل المشكلة بل بمعرفة الهدف الإلهي وهو أن تستفيق وتعرف الحق الكتابي، نتيجة لذلك ستخرُج من الفخ الذي وقعت فيه.

 ربما يكون الفخ هو مشاكل شغل، أو مشاكل صحية أو مالية أو قرارات خطأ أو خداع… يوضح الكتاب أن طريقة الخروج من أي من هذه هي معرفتك للحق الكتابي وهنا وتحتاج لنور أعلى منك ليساعدك كما ساعد تيموثاوس شعب كنيسته وعلّمَهم، فتستفيق وتعود لإرادة الله، ومن هنا نفهم أن مَن هم في الفخاخ يستحيل أن يكونوا في إرادة الله!

إِذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ” تعني أنهم بداخل فم إبليس، ثم يوجد مرحلة أخرى أبعد من هذه تحدث عنها الرسول بطرس وقال: “إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ” (١ بطرس ٥: ٨). أي أنهم في مرحلة البلع!

  • لا نجهل فخاخ العدو! يُمكنك تحاشي السقوط في الفخاخ.

 ‏” ١١ لِئَلاَّ يَطْمَعَ (ينتهز الفرصة) فِينَا الشَّيْطَانُ، لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ (مخططاته)” ‏(٢ كورنثوس ٢: ١١).

ربما تكون واقعًا في أكثر من فخ لم تكتشفه بعد، الحل هو أن تجلس أمام الكلمة، وهناك بعض العواميد الأساسية التي يجب أن تتحاشاها ولا تقع فيها، مع العلم أن الشخص المستيقظ والساهر لا يخطئ في الأمور الصغيرة ولا الكبيرة لأنه منظَّف بالكلمة، عليك أن تفعل هذا لكي لا تكون في هبوط وصعود كل فترة، فهذا ليس طبيعيًا لأننا لا نراه في حياة الرسل بعدما قبلوا الروح القدس واستناروا.

  • بعض الزوايا الأساسية يجب الانتباه إليها:-

 

  1. أولاً، الانتباه لخلاص النفس والعمل على تنضيج الشخصية:-

‏” ٢ … لِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ… ٩ نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ (نفوسكم)… ١٣ لِذلِكَ مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ، فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. ١٤ كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ، (١ بطرس ١: ٢، ٩، ١٣، ١٤).

٩ نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ (نفوسكم)” عندما يقبل الشخص الرب يسوع يكون في حماية من الروح القدس عليه لأنه مثل الطفل الجسدي الذي نحميه، إلى أن يصل لمرحلة يكون فيها قادر على حِمل ذاته، وتسمى هذه مراحل نضوج. وإن درست مقالة النضوج الروحي ستفهم الأمر بأكثر تفصيلاً.

من الخطورة الشديدة أن تُخرِج الكنائس أشخاصًا للخدمة وهم لم ينضجوا ولم يثبتوا ويترسخوا بعد، وكذلك الرب لن يبني مملكته على أشخاص لا زالت تعاني وتكافح لكي تقف على قدميها وتحاول أن تخدِم آخرين وتساعدهم ليقفوا ويثبتوا، لأن ما يحدث في أغلب هذه الحلات أنّ جميعهم يسقطون!

خلاص النفس له دور هام في هذا الأمر ولهذا تحتاج أن تعمل كثيرًا على خلاص نفسك، في كثير من الأحيان يسألك الروح القدس: “لماذا تفكر بهذه الطريقة… لماذا تتكلم بهذه الطريقة…لماذا تفعل كذا أو لماذا لا تفعله…ما الدافع من هذا؟” حتى تصل لمرحلة أن الروح القدس يتكلم معك في كل أمر لكي تخلص نفسك، هذا هو مفهوم الصحيان السهر بالمعنى التطبيقي.

هل أنت تحت مدافع الكلمة؟ وتعرف الحق فتخرج من الفخاخ؟ هل تأكل الكلمة كل يوم أم قاصر فقط على الاجتماعات؟ أقصى مراحل إيمانك ستصل بك لخلاص النفس، لأن الروح خلصت بالميلاد الجديد وخلاص النفس دورك أنت وليس الرب. كيف يحدث خلاص النفس؟ عبر استبدال المبادئ العالمية بالمبادئ الإلهية.

  1. ثانيًا، منطق أحقاء ذهنك:-

 لِذلِكَ مَنْطِقُوا أَحْقَاءَ ذِهْنِكُمْ صَاحِينَ يبني هنا الرسول بطرس كلامه على ما شرحه سابقًا في العدد التاسع عن خلاص نفوسهم. كلمة “منطقوا” تعني أن ذهن الإنسان يُشَد ويُربَط فهي لغة عسكرية بها تُيقِذ نفسك وتتعامل بوعي وصحيان، كل كلام تسمعه أو أي أفكار تأتي على ذهنك يجب أن تنتبه لها وتنقيها.

 ‏”اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ” (١ بطرس ٥: ٨)

يأمرنا الرسول بطرس في نهاية رسالته أن نصحى ونسهر، كيف؟ عبر أن نُمَنطق أحقاء ذهننا، وشرح في الأعداد الأولى من الإصحاح الأول السبب الذي لأجله نُمنطِق أذهاننا وهو المجد الذي دُعينا له نتيجة القيامة والميراث الغني المجيد التي تشتهي الملائكة أن تطلع عليه.

فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ” يأخذ البعض هذا الشاهد بترجي أن يعطيهم الرب نعمة، لكنه يتحدث عن مجيء الرب حيث توجد نعمة ضخمة تُعطَى لنا وقتها وهي تغيير أجسادنا ونبقى مع الرب إلى الأبد. لذلك ألقى دائمًا أملك على هذه اللحظة.

هل يعني ذلك أنه لا توجد نعمة تحدث هذه الأيام؟ لا لأنه تحدث في بداية الإصحاح الأول وقال: ‏”٢ … لِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ” لهذا يمكنك أن تزداد في النعمة والسلام وذلك عبر المعرفة الكتابية، كلما زادت المعرفة زادت النعمة. ويمكنك دراسة مقالة “النعمة… القوة لإحداث التغيير

‏”١٤كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ” نجد أنّ الوقوع في فِخاخ يبعد الشخص عن إرادة الله، ويجعله يسقط كثيرًا، وهذا ليس هو الحال الطبيعي بل لا بد أن تعرف كيف تتعامل معها.

  • بعض الفخاخ المشهورة ينبغي أن تحترس منها:-

 

  1. إما أن أحيا مع الرب بالكامل أو لا:-

دائمًا ما نسمع بعض الأشخاص يقولون: “إما أن أحيا مع الرب بالكامل أو لا” هذا القول صحيح وغير صحيح في ذات الوقت، من يقولها يعني بها ألا أعرج بين الفرقتين وهذا صحيح، لكن نجده يحولها لأمر آخر ويقول: “إما أن أدرس الكلمة وأحيا بشكل صح، أو لا أدرس نهائيًا إلى أن أنضبط وبعدها أفعل ذلك”.

 ثم يظل الشخص ينتظر نفسه أن يحيا ما يقوله ولا يستطيع، وعندما يكون لديه ساعة في يوم يقضيها في دراسة الكلمة والصلاة يجد أنه لا يقضيها بنفس طريقة فلان الذي يُقارن ذاته معه، أو أنه لا يقضيها بنفس شغفه السابق، فيشعر أنه أقل من ذي قبل، فيقول في داخله: “إما أن أرجع كالسابق أو لا”.

هنا يدخل لحالة خطيرة جدًا وهي أن يرفض حتى الساعة المتاحة له أن يأخذها في دراسة الكلمة والصلاة، إلى أن تصل لوقت أقل فأقل، ويقول لنفسه: “هذا الوقت لن يفيدني” فيسقط في الفخ ويُقصر في وقته مع الرب يومًا فيومًا، لذا من الهام جدًا الرجوع للرعاية الروحية لتساعدك في تنظيم وقتك، لأنه لا يوجد عذرًا نهائيًا يجعلك تقصر في وقتك مع الرب كما أنه لا يوجد عذرًا يجعلك تستغني عن تناول الطعام في اليوم.

يرتبط الموضوع في ذهن هؤلاء إما كل الوقت في الكلمة أو لا نهائية، كلما حاول الروح القدس جذبه ناحية الكلمة لا يتجاوب معه لأنه متشبث بهذا الفخ، يجب أن تستفيق منه، لأنك إن كنت تصنع الأمر كعادة وتحافظ عليها عن عمد، إلى أن ينضبط يومك، فلا يجب عليك أن تمنع عنه نهائيًا، فهذا فخ يؤدي إلى فخاخ. وأوضحت هذا في سلسلة “كيف تخلق عادة“.

في بعض الأحيان يوجد جهاد في الصلاة كما قال الرسول بولس: “فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ…أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ…”(رومية ١٥: ٣٠) والجهاد هنا أن تقول لا للجسد ولا تشابهه العالم، يمكنك أن ترفض السرحان وتوجهه ذهنك عن عمد في الكلمة، لا تظن أنك مرائي ومنافق ويجب ألا تصلي لأنك تسرح فيها وقلّما تجد نفسك منتبهًا في الصلاة.

 هنا يأتي دور النور الكتابي الذي يكشف لك كيف تُفرّق بين الروح والنفس والجسد، الروح هي أعمق شيء داخلك، والنفس تحتوي كل هذه الأفكار والسرحان، فلماذا تستبعد أن تكون أرواح شريرة تهاجم ذهنك وتجعلك مُشتتًا وسرحان؟ أو ربما يكون جسدك غير مُروّض أن يخضع لروحك.

الحل للخروج من هذا الفخ: أن تنفجر بقوة في الصلاة واعترافات الإيمان، حتى وإن كان جسدك غير مسرور بذلك، هذه المشاعر لا تنبع من روحك لأنك مولود من الله والكتاب يقول عنك تجري من بطنك (روحك) أنهار ماء حية بشرط أن تتبع يسوع طبقًا للطريقة الكتابية وليس بتخميناتك.

 “٣٧ وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قِائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. ٣٨ مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ»” (يوحنا ٧: ٣٧، ٣٨).

إن آمنت بالرب بالطريقة الكتابية يمكنك إخراج أنهار ماء حية من روحك، تخبرك كلمة الله أن بداخلك أنهار ماء حي وأشواق تجاه الرب حتى وإن كنت لا تشعر بها. إن استنرت في هذا الحق وسلكت به ستخرج من هذا الفخ، ثق أن بداخلك أنهار وأشواق للعلاقة مع الرب والكلمة، فقط عليك ألا تعتبر ما تشعر به أو يمليه عليك جسدك.

تسقط في الفخ حينما تصدق مشاعرك لكن عندما تعرف الحق الكتابي إنه لا يوجد فيك مشكلة ستخرج من هذا الفخ، حلّك ليس أن تطلب من فلان وفلان ليصلي لك لأنك الوحيد الذي يمكن أن تغلق أي ثغرات في حياتك وليس شخص آخر.

  • مثال آخر:-

١ وَمَنْ هُوَ ضَعِيفٌ فِي الإِيمَانِ فَاقْبَلُوهُ، لاَ لِمُحَاكَمَةِ الأَفْكَارِ. ٢ وَاحِدٌ يُؤْمِنُ أَنْ يَأْكُلَ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَمَّا الضَّعِيفُ فَيَأْكُلُ بُقُولاً. ٣ لاَ يَزْدَرِ مَنْ يَأْكُلُ بِمَنْ لاَ يَأْكُلُ، وَلاَ يَدِنْ مَنْ لاَ يَأْكُلُ مَنْ يَأْكُلُ، لأَنَّ اللهَ قَبِلَهُ. ٤ مَنْ أَنْتَ الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ. وَلكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ. ٥ وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْمًا دُونَ يَوْمٍ، وَآخَرُ يَعْتَبِرُ كُلَّ يَوْمٍ. فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ: ٦ الَّذِي يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي لاَ يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ، فَلِلرَّبِّ لاَ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي يَأْكُلُ، فَلِلرَّبِّ يَأْكُلُ لأَنَّهُ يَشْكُرُ اللهَ. وَالَّذِي لاَ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لاَ يَأْكُلُ وَيَشْكُرُ اللهَ. ٧ لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَعِيشُ لِذَاتِهِ، وَلاَ أَحَدٌ يَمُوتُ لِذَاتِهِ. ٨ لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ. ٩ لأَنَّهُ لِهذَا مَاتَ الْمَسِيحُ وَقَامَ وَعَاشَ، لِكَيْ يَسُودَ عَلَى الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ. ١٠ وَأَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، ١١ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «أَنَا حَيٌّ، يَقُولُ الرَّبُّ، إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ، وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ اللهَ». ١٢ فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا ِللهِ. ١٣ فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضًا بَعْضُنَا بَعْضًا، بَلْ بِالْحَرِيِّ احْكُمُوا بِهذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ. ١٤ إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِسًا بِذَاتِهِ، إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئًا نَجِسًا، فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ. ١٥ فَإِنْ كَانَ أَخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامِكَ يُحْزَنُ، فَلَسْتَ تَسْلُكُ بَعْدُ حَسَبَ الْمَحَبَّةِ. لاَ تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذلِكَ الَّذِي مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِهِ. ١٦ فَلاَ يُفْتَرَ عَلَى صَلاَحِكُمْ، ١٧ لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ” (رومية ١٤: ١-١٧).

١ وَمَنْ هُوَ ضَعِيفٌ فِي الإِيمَانِ فَاقْبَلُوهُ” إن كان بولس الرسول يقول اقبلوه إذًا الرب يقبله، هو فقط يسميه ضعيفًا لكنه مقبول، يوجد من يعتبر يومًا عن آخر، ويوجد من يعتبر كل يوم، وكل واحد حسب اقتناعه. توضح الأعداد من الخامس للسابع أنك تفعل كل شيء للرب سواء اهتمام بيوم، أكل، زواج، حياة موت كله للرب وليس سُنه الحياة، ولأنك واعٍ له فتشكر الرب عليه لأنه هو سبب كل شيء.

١٣ فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضًا بَعْضُنَا بَعْضًا، بَلْ بِالْحَرِيِّ احْكُمُوا بِهذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ” إن كان الروح القدس يخبرنا أنْ نفعل هذا تجاه بعضنا البعض فهو بالأحرى يفعله تجاهنا ويقبلنا. يقول لك روح الله إن كنت متذبذبًا بين الصعود والهبوط، أنا قابلك كما أنت، فقط استمر. وإن كنت في بداية محاولاتك لتقف على قدميك، انتبه أن تستمر ولا تسير بمبدأ يا إما أسلك صح للآخر أو لا لئلا تفقد عاداتك الروحية الصحيحة.

تعلمنا في كلية الطب قسم الأطفال إن كان الطفل في حالة من الإسهال والقيء المستمر يجب على الأم الأستمرار في إطعامه حتى وإن كان سيتقيئه في الحال لأنه على الأقل قبل تقيئه للأكل سيمتص جسده بعض الغذاء بدلاً من الدخول لمرحلة الجفاف، السبب الثاني لئلا يعتاد على عدم الأكل، الحفاظ على هذه العادة أمر هام حتى وإن تقيأ كل الأكل.

حافظ على عاداتك الروحية وشهيتك للكلمة حتى وإن لم تكن كحالتك السابقة، العلاج سهل جدًا ثق في الحال في طبيعة روحك لا تحتاج لأيام كثيرة لتنهض، الطبيعة الإلهية التي بداخلك تقول إن لك شهية، وما تشعر به هو في دائرة النفس وليس الروح.

  1. السماح بالإدانة:-

الشعور بالإدانة هو التعامل مع المشاعر بجدية ومصداقية إنك أخطأت، اعلم أن هذه أرواح شريرة تُذكرَك بما فعلته حتى تصل لمرحلة تُحرَج فيها من نفسك رغم أن الأمر انتهى ومر، حيث يُعلمنا الكتاب عن الماضي إنه انتهى.

‏”٩لأَنَّ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ هذِهِ، هُوَ أَعْمَى قَصِيرُ الْبَصَرِ، قَدْ نَسِيَ تَطْهِيرَ خَطَايَاهُ السَّالِفَةِ” (2 بطرس 1: 9 ).

‏”٩لأَنَّ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ هذِهِ” أي ليس مُستعرض للصفات المذكورة في الأعداد السابقة.

قَدْ نَسِيَ تَطْهِيرَ خَطَايَاهُ السَّالِفَةِ” تأتي في الأصل “نسي أن خطاياه الماضية قد طُهِرت”، وليس نسي أن يُطهِّر خطاياه بنفسه كما توحي لنا الترجمة العربية غير الدقيقة لأن الرسول بطرس يتحدث بصيغة الماضي والماضي الأقدم منه، على سبيل المثال: سِرتُ بالأمس (ماضي) على الكبرى الذي بُنيَ منذ عام (ماضي أقدم) لذا فالمعنى الصحيح لهذه الآية هو: نسي أن خطاياه الماضية قد طُهِرت بالماضي. يمكنك دراسة مقال “أنت بار وبر الله على الموقع” وأيضًا حلقات الراديو.

  1. التمسك برأيك الشخصي:-

هذا الفخ لمن دخل لمستوى أعمق روحيًا يُنصب لشخص يسير بالكلمة ولديه ثغرات يدخل منها إبليس وهو الثقة برأيك الشخصي الذي ربما مُثبَت لديك ببعض الآيات لا تعرف كل جوانبها فتُدخل نفسك في آمر خطير.

‏”١٧ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ. ١٨ لاَ يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ حَكِيمٌ بَيْنَكُمْ فِي هذَا الدَّهْرِ، فَلْيَصِرْ جَاهِلاً لِكَيْ يَصِيرَ حَكِيمًا! ١٩ لأَنَّ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ هِيَ جَهَالَةٌ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «الآخِذُ الْحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِمْ»” (١ كورنثوس ٣: ١٧-١٩).

“١٨ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ حَكِيمٌ بَيْنَكُمْ فِي هذَا الدَّهْرِ، فَلْيَصِرْ جَاهِلاً لِكَيْ يَصِيرَ حَكِيمًا!” من يفتكر نفسه لديه معلومات فليعتبر نفسه لا يعلم شيئًا لأن هذا ما سيجعله حكيم، أي عندما تتعرض لآيات في الكلمة مثل وضرب الرب فلان بالمرض، فيخرج بعقيدة أن الرب يصيب الناس بالمرض، ولا يعلم إنه وقع في فخ حيث يوجد آيات كثيرة في الكتاب المقدس توضح أن الرب لا يضرب بالمرض، فماذا عن هذه الآيات؟

الحل للخروج من هذا الفخ: أن تخضع للكلمة وتدرسها وتترك الروح القدس يكشف لك حقائق الأمور، حيث توجد أسرار تُكشف فقط للجائعين، وهذا هو عمل روح الحكمة والإعلان والاستنارة. من المحتمل أن يسقط أي شخص في تفسيرات خطأ لبعص الأمور في الكلمة، هذا ليس عيب، لكن من العار أن تستمر في الخطأ بعد اكتشافه والسبب أنك ترى نفسك فاهم وعارف، لذلك يقول بولس الرسول “لاَ يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ”.

 يوجد مجموعات بيوت لدراسة الكتاب المقدس يجتمع فيها المؤمنين ويشارك كل واحد منهم بتفسيره للآية حسب رؤيته وليس طبقًا لما تقوله الكلمة، التنظيم الكتابي أن يكون هناك راعي يقود أفراد المجموعة ويعلمهم الكلمة لأن الكنيسة هيكل هرمي لابد أن يكون على رأسه قيادة وإلا ستدخل السموم وسط الشعب دون أن ينتبوا لهذا، كما عمل في سفر القضاة كل واحد في الشعب ما يحلو له لهذا كانوا يُهزمون من الأعداء ودخلت الأوثان في وسطهم، لذلك أرسل الله القضاة لإنقاذهم من الأعداء.

١٩ لأَنَّ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ هِيَ جَهَالَةٌ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «الآخِذُ الْحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِمْ»” إن أصر الشخص ألا يستسلم ويعرف الحق الكتابي وتمسك برأيه وتفسيره، سيقع بنفس هذا السيف أو السلاح الذي يستخدمه تحت بند إنه فاهم وعارف ودارس.

انتبه لأن خلفية هذا الشاهد لا تتكلم عن عقائد كبيرة في الكلمة بل عن أمور تظهر بسيطة مثل الأنحياز لخادم عن الآخر ويمكن قراءة الإصحاح بكاملة لتفهم أكثر وتحدث عن كرسي المسيح الذي سيظهر فيه من عَلّمَ تعليمًا صحيحًا أو خطئًا لهذا قال في العدد السابع عشر إن كان أحد يدمر هيكل الله فسيدمره الله شخصيًا.

  1. التمسك بالحكمة والفلسفة البشرية:-

لغة الحكمة البشرية هي لغة من الاقناع، والتدليس، ومبادئ بشرية، مثل مَن يقول: “ماهو ربنا لم يقل أن لا نأخذ راحة، أحتاج لقسط من الراحة، قرأت ذات مرة مقولة لدكتور أن أريح ذهني ولا أقرأ شيئًا” بالرغم أنه يتصفح الموبايل في ذات اللحظة! ماذا عما تقوله الكلمة؟ إنّ الكلمة والصلاة بألسنة هي راحتك!

١١ إِنَّهُ بِشَفَةٍ لَكْنَاءَ وَبِلِسَانٍ آخَرَ (يتحدث هنا عن التكلم بألسنة أخرى) يُكَلِّمُ هذَا الشَّعْبَ، ١٢ الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ: «هذِهِ هِيَ الرَّاحَةُ. أَرِيحُوا الرَّازِحَ (مَن وقع تحت عبء الأحمال الثقيلة)، وَهذَا هُوَ السُّكُونُ». وَلكِنْ لَمْ يَشَاءُوا أَنْ يَسْمَعُوا” (إشعياء ٢٨: ١١، ١٢).

قال الرب أيضًا: “تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ” (متى ١١: ٢٨). لذلك إن أردت أن تحيا بشكل صحيح روحيًا ابحث أين توجد الراحة فهي في الكلمة والشركة مع الروح القدس، وليس السلوك بالفلسفة البشرية، لهذا يجب أن تنتبه لما يُقال حولك من كلام ملق.

“وَإِنَّمَا أَقُولُ هذَا لِئَلاَّ يَخْدَعَكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ مَلِق” (كولوسي ٢: ٤).

لأَنَّهُمْ إِذْ يَنْطِقُونَ بِعَظَائِمِ الْبُطْلِ، يَخْدَعُونَ بِشَهَوَاتِ الْجَسَدِ فِي الدَّعَارَةِ، مَنْ هَرَبَ قَلِيلاً مِنَ الَّذِينَ يَسِيرُونَ فِي الضَّلاَلِ” (٢ بطرس ٢: ١٨).

يَنْطِقُونَ بِعَظَائِمِ الْبُطْلِ” تأتي في الأصل ينطقون كلمات كبيرة جدًا وفضفاضة وعلمية ولاهوتية كبيرة جدًا لكنها باطلة، كمن يأتي لك ويقول: “ألا تعلم معنى هذه الآيات؟ جاءت في الأصل كذا وكذا!” وربما يكون درسها من معجم مُوَجه الفكر، لأنه ليست كل ترجمات الكتاب المقدس التي بين أيدينا بريئة، فالبعض منهم له أغراض وفكر معين ليست حيادية.

“لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ” (٢ تسالونيكي ٢: ٣). يوجد طرق للخداع.

“فَإِنَّهُ يُوجَدُ كَثِيرُونَ مُتَمَرِّدِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَيَخْدَعُونَ الْعُقُولَ، وَلاَسِيَّمَا الَّذِينَ مِنَ الْخِتَانِ (ذات الخلفية اليهودية)” (تيطس ١: ١٠).

 

  • رجل الله الذي لم يكُن صاحيًا فسقط في الفخ:-

“١وَإِذَا بِرَجُلِ اللهِ قَدْ أَتَى مِنْ يَهُوذَا بِكَلاَمِ الرَّبِّ إِلَى بَيْتِ إِيلَ، وَيَرُبْعَامُ وَاقِفٌ لَدَى الْمَذْبَحِ لِكَيْ يُوقِدَ.‏٢فَنَادَى نَحْوَ الْمَذْبَحِ بِكَلاَمِ الرَّبِّ وَقَالَ: “يَا مَذْبَحُ، يَا مَذْبَحُ، هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هُوَذَا سَيُولَدُ لِبَيْتِ دَاوُدَ ابْنٌ اسْمُهُ يُوشِيَّا، وَيَذْبَحُ عَلَيْكَ كَهَنَةَ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّذِينَ يُوقِدُونَ عَلَيْكَ، وَتُحْرَقُ عَلَيْكَ عِظَامُ النَّاسِ”.‏٣وَأَعْطَى فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَلاَمَةً قَائِلاً: “هذِهِ هِيَ الْعَلاَمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ: هُوَذَا الْمَذْبَحُ يَنْشَقُّ وَيُذْرَى الرَّمَادُ الَّذِي عَلَيْهِ”.‏٤فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ كَلاَمَ رَجُلِ اللهِ الَّذِي نَادَى نَحْوَ الْمَذْبَحِ فِي بَيْتِ إِيلَ، مَدَّ يَرُبْعَامُ يَدَهُ عَنِ الْمَذْبَحِ قَائِلاً: “أَمْسِكُوهُ”. فَيَبِسَتْ يَدُهُ الَّتِي مَدَّهَا نَحْوَهُ وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَيْهِ. ‏٥وَانْشَقَّ الْمَذْبَحُ وَذُرِيَ الرَّمَادُ مِن عَلىَ الْمَذبَحِ حَسَبَ الْعَلاَمَةِ الَّتِي أَعْطَاهَا رَجُلُ اللهِ بِكَلاَمِ الرَّبِّ. ‏٦فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ لِرَجُلِ اللهِ: “تَضَرَّعْ إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ إِلهِكَ وَصَلِّ مِنْ أَجْلِي فَتَرْجعَ يَدِي إِلَيَّ”. فَتَضَرَّعَ رَجُلُ اللهِ إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ فَرَجَعَتْ يَدُ الْمَلِكِ إِلَيْهِ وَكَانَتْ كَمَا فِي الأَوَّلِ.‏٧ثُمَّ قَالَ الْمَلِكُ لِرَجُلِ اللهِ: “ادْخُلْ مَعِي إِلَى الْبَيْتِ وَتَقَوَّتْ فَأُعْطِيَكَ أُجْرَةً”.‏٨فَقَالَ رَجُلُ اللهِ لِلْمَلِكِ: “لَوْ أَعْطَيْتَنِي نِصْفَ بَيْتِكَ لاَ أَدْخُلُ مَعَكَ وَلاَ آكُلُ خُبْزًا وَلاَ أَشْرَبُ مَاءً فِي هذَا الْمَوْضِعِ.‏٩لأَنِّي هكَذَا أُوصِيتُ بِكَلاَمِ الرَّبِّ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ خُبْزًا وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً وَلاَ تَرْجعْ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ”.‏١٠فَذَهَبَ فِي طَرِيق آخَرَ، وَلَمْ يَرْجعْ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جَاءَ فِيهِ إِلَى بَيْتِ إِيلَ.‏١١وَكَانَ نَبِيٌّ شَيْخٌ سَاكِنًا فِي بَيْتِ إِيلَ، فَأَتَى بَنُوهُ وَقَصُّوا عَلَيْهِ كُلَّ الْعَمَلِ الَّذِي عَمِلَهُ رَجُلُ اللهِ ذلِكَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِ إِيلَ، وَقَصُّوا عَلَى أَبِيهِمِ الْكَلاَمَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ إِلَى الْمَلِكِ.‏١٢فَقَالَ لَهُمْ أَبُوهُمْ: “مِنْ أَيِّ طَرِيق ذَهَبَ؟” وَكَانَ بَنُوهُ قَدْ رَأَوْا الطَّرِيقَ الَّذِي سَارَ فِيهِ رَجُلُ اللهِ الذَّي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا. ‏١٣فَقَالَ لِبَنِيهِ: “شُدُّوا لِي عَلَى الْحِمَارِ”. فَشَدُّوا لَهُ عَلَى الْحِمَارِ فَرَكِبَ عَلَيْهِ‏١٤وَسَارَ وَرَاءَ رَجُلِ اللهِ، فَوَجَدَهُ جَالِسًا تَحْتَ الْبَلُّوطَةِ، فَقَالَ لَهُ: “أَأَنْتَ رَجُلُ اللهِ الَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا؟” فَقَالَ: “أَنَا هُوَ”. ‏١٥فَقَالَ لَهُ: “سِرْ مَعِي إِلَى الْبَيْتِ وَكُلْ خُبْزًا”. ‏١٦فَقَالَ: “لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَرْجعَ مَعَكَ وَلاَ أَدْخُلُ مَعَكَ وَلاَ آكُلُ خُبْزًا وَلاَ أَشْرَبُ مَعَكَ مَاءً فِي هذَا الْمَوْضِعِ، ‏١٧لأَنَّهُ قِيلَ لِي بِكَلاَمِ الرَّبِّ: لاَ تَأْكُلْ خُبْزًا وَلاَ تَشْرَبْ هُنَاكَ مَاءً. وَلاَ تَرْجعْ سَائِرًا فِي الطَّرِيقِ الَّذِي ذَهَبْتَ فِيهِ”. ‏١٨فَقَالَ لَهُ: “أَنَا أَيْضًا نَبِيٌّ مِثْلُكَ، وَقَدْ كَلَّمَنِي مَلاَكٌ بِكَلاَمِ الرَّبِّ قَائِلاً: ارْجعْ بِهِ مَعَكَ إِلَى بَيْتِكَ فَيَأْكُلَ خُبْزًا وَيَشْرَبَ مَاءً”. كَذَبَ عَلَيْهِ.‏١٩فَرَجَعَ مَعَهُ وَأَكَلَ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ وَشَرِبَ مَاءً.‏٢٠وَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَانِ عَلَى الْمَائِدَةِ كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى النَّبِيِّ الَّذِي أَرْجَعَهُ،‏٢١فَصَاحَ إِلَى رَجُلِ اللهِ الَّذِي جَاءَ مِنْ يَهُوذَا قَائِلاً: “هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ خَالَفْتَ قَوْلَ الرَّبِّ وَلَمْ تَحْفَظِ الْوَصِيَّةَ الَّتِي أَوْصَاكَ بِهَا الرَّبُّ إِلهُكَ،‏٢٢فَرَجَعْتَ وَأَكَلْتَ خُبْزًا وَشَرِبْتَ مَاءً فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَكَ: لاَ تَأْكُلْ فِيهِ خُبْزًا وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً، لاَ تَدْخُلُ جُثَّتُكَ قَبْرَ آبَائِكَ”.‏٢٣ثُمَّ بَعْدَمَا أَكَلَ خُبْزًا وَبَعْدَ أَنْ شَرِبَ شَدَّ لَهُ عَلَى الْحِمَار،ِ أَيْ لِلنَّبِيِّ الَّذِي أَرْجَعَهُ،‏٢٤وَانْطَلَقَ. فَصَادَفَهُ أَسَدٌ فِي الطَّرِيقِ وَقَتَلَهُ. وَكَانَتْ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً فِي الطَّرِيقِ وَالْحِمَارُ وَاقِفٌ بِجَانِبِهَا وَالأَسَدُ وَاقِفٌ بِجَانِبِ الْجُثَّةِ” (1مل13: 1 – 24).

حدثت هذه القصة في أيام الملك يربعام، وكانت المملكة قد انقسمت لمملكة شمالية وأخرى جنوبية، وكان وراء ما حدث وما سيحدث خطأ سليمان الملك الذي أدخل الزنى الروحي للشعب، فجاءه النبي وقال: “ستنقسم المملكة لنصفين ليس في أيامك بل في أيام ابنك، وتصير ضعيفة ويحدث سبي” لأنه عندما يخطئ الرأس فكل من تحته يتبعه.

صنع يربعام الملك عبادة بديلة للرب في السامرة وشجع الناس أن لا تعبد في أورشليم، بل صنع لهم مذبحًا وعجلين في المملكة الشمالية وشجعهم أن يعبدوا هناك بدلاً من الذهاب لأورشليم.

هذا النبي الذي نجا من الملك بحراسه، هو نفسه خدع فسقط ومات ميتة صعبة. ربما تسأل: “لماذا ترك الرب النبي يفعل هذا؟” لم يتركه الرب لأنه ليس مسؤولاً عن أفعال الناس لأننا كائنات حرة الإرادة. أيضًا ربما تتعجب “لماذا كذب النبي الآخر؟” ببساطة لأنه يريد أن يأخذ اسمًا ويصير مشهورًا، حيث وجد رجل الله فعل آمرًا عظيمًا مع الملك فغار منه، حيث إن رجل الله رتبه أعلى من النبي.

لم يكُن رجل الله هذا صاحيًا وساهرًا رغم إنه نجح في البداية مع الملك. هكذا في حياتك من الهام جدًا أن تكون يقظًا لأنه يوجد عدوًا متربصًا لك، لذلك يعلمنا الكتاب أن نصحى ونسهر كيلا نُبتَلع فنستفيق ونخرج من هذا الفخ، سِر بمبدأ (شِد) منطِق ذهنك طوال الوقت، وقُل يوميًا لذاتك: “أنا للرب وليس لأحد غيره، ولن أسمح لأي دخيل في أفكاري ولن أنخدع وأخدع نفسي”.

إن سرت بالحق الكتابي تجد المواقف تُشَل أمامك كما شُلَت يد الملك حينما حاول إزاء رجل الله، لأنك تسير في مشيئة الله، فلا تكون للهزيمة لأن الكتاب يعلمنا أن نفهم الحق الكتابي فنحيا انتصارات. أي شخص يسير بالكلمة، وإدراك إلهي صحيح، لا يقع في الكبيرة ولا الصغيرة، أي حياة بها صفر فشل. فقط انحاز للكلمة تجد الكلمة انحازت لك، دع الملائكة تعمل من أجلك. لا تخف من الخداع بل تيقظ له.

ما يريده الرب منك أن يكون ذهنك صاحيًا، فأول سؤال سأله الرب لآدم بعد السقوط هو: “من قال لك إنك عريان؟” أي من كان يقف معك وتكلم إليك؟ قُل: “أنا لست ضحية في هذا الزمان” ولا تجعل أي أمور غريبة تمر على ذهنك، بل الكلمة فقط.

__________

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

 

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry

Download

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$