القائمة إغلاق

التعامل مع الاشخاص الحادين Dealing With People You Find Difficult

من المحتمل انك تفكر الان فى بعض الاشخاص فى حياتك الذين تجد صعوبة فى محبتهم. ربما لا يعاملونك بلطف. ربما يكونوا حادين عن قصد او شئ ما فى شخصيتهم يحتكوا بالاخرين بطريقة سيئة.

كيف تتعامل مع اشخاص تجد من الصعب ارضائهم؟ يمكنك عمل شئ ما لتجعلهم يتغيروا؟ كيف تحب اشخاص ليس من السهل محبتهم؟

لا يمكنك تغييرهم. لا يمكنك حتى التعامل معهم. لكن يمكنك ان تنمى محبتك الى ان تستطيع ان تحبهم على ما هم عليه ببساطة. محبة الناس – لا يهم سوء تصرفهم، ولا اتجاهاتهم ومواقفهم – أهم شئ تستطيع عمله أن تحبهم. ونحن نفعل هذا بالايمان. بنفس الطريقة فاننا ننمى اى شئ سياتى بالايمان، نزرع البذور، ونرويهم ونترك الله يعط الزيادة والنماء للمحبة.

لقد أحب يسوع، واوصانا ان نحب. علمنا مبدأ المحبة. نزرع بذور المحبة. والذي يؤكد نجاحنا فى محبة الناس بلا شرط إنه منحنا روح المحبة الذى أعطى يسوع السلطان ومكنه كل يوم فى حياته على الارض.

اتخذ الخطوة الاولى الصحيحة:-

ربما تسال كيف لى ان ابدا؟ كيف زرعت اول بذرة محبة؟ لا تنمو البذرة بمحاولتك ان تحب الاشخاص الذين تجدهم حادين فى طباعهم. ليس هذا هو المكان حيث تبدا. البدء هو بمحبة الله. عندما اعطى يسوع الوصايا العظمى بالمحبة، اعطاهم قبلا – الوصية الاولى والثانية. قال فى (متى22: 37-39)، “فَأَجَابَهُ: «أَحِبّ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَكُلِّ نَفْسِكَ وَكُلِّ فِكْرِكَ (38)هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الْعُظْمَى الأُولَى (39)وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: أَحِبّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ”.

انك تزرع بذرتك الاولى بكلمة الايمان. قل، “ابى السماوى….. ايها الاب واله ربى يسوع الذى اتحد معه فى روح واحد … قال يسوع لى ان احب الله ربى بكل قلبى وبكل عقلى وبكل قدرتى، لذلك بناءً على إرادتى وطاعتى، انا اعلن،: ” أنا احبك.”

ما اصفه هو اغابى بذرة المحبة – انها نفس نوع محبة الله. انها نفس نوع المحبة الباذلة “التى احبنا بها” (اف2: 4). اغابى هو فعل الارادة الاولى. انها قرار اتعهد به: “ساحب”.

اصبحت الان قرار ايمان: “ساحب لان يسوع قال هذا.”

انك لم تشعر بشئ، لكنك اتخذت القرار واستمريت لتعلن ايمانك للرب – وتستمر فى روى بذرة ايمانك. “ايها الاب، انا احبك لانه مفترضا ان افعل هذا. احبك لاننى فى عهد معك. احبك لاننى قررت ذلك. احبك لان يسوع احبنى اولا وبذل نفسه من اجلى. احبك لان يسوع اوصانى بان احبك. اننى اتخذ القرار وانفذه. لقد وضعت اغابى، محبة الله، فى المواقف واسير واتحرك بها.”

لا يمكنك ان تفعل ذلك بدون استجابة روحك لهذا. لا يمكنك قول تلك الكلمات بدون تحريك واستثارة مواهب الله التى بداخلك.

عندما تبدأ فى تنمية وتطوير عملية المحبة. تكتمل المحبة باستمراراك فى اعلان، “انا احبك، ايها الاب، بكل قلبى ونفسى وجسدى وبكل مالى”

 كل ما يظهر فجأة فكر ويقول لك : “لا، انت لا تفعل الذى تقوله؟ انت تعرف جيدا انك لا تحب الله بكل قلبك و جسدك. فانك تود ان تهتم بجسدك اكثر لو انك تفعل. انت تعلم انك لا تحب الله بكل اموالك. فانك تصبح حزينا فى كل مرة يذكر فيها شخص ما العطاء والتقدمة. …”

هل تعرف من كان يتكلم معك؟ انه الخوف.

المحبة تطرد الخوف:

تبدا المحبة فورا بازالة الخوف منك. انه الخوف الذى ابعدك عن محبة الله بالعمق الذى اوصى به يسوع. الخوف لن يقبلك. الخوف لا يطلب منك الكثير. الخوف لا يمكنك ان تكون قادرا على ان تحيا لتصل الى مستواه. طبيعة محبته هى لازالة هذه المخاوف. فلا تتعثر فى الطريق. ولا تتوقف عن روى البذرة.

عندما تخطيء فأفضل شئ تفعله هو التوبة عندئذ. وقل : “لا، فى اسم يسوع، اننى لا اتبع مشاعرى. اننى لا اتبع ذهنى الجسدى القديم. اننى احبك، ايها الاب”.

اخبره مرارا وتكرارا على مدار يومك. قل هذا عندما تستيقظ فى الصباح، وقل هذا عندما تذهب للنوم فى الليل.

“نعم، لكن ايها الاخ كوبلاند، اننى لا اشعر باننى اود ذلك.” ليست هذه نوعية المحبة التى تعتمد على المشاعر؛ انها اغابى المحبة. انك تقولها لانه الهك وابيك. تقولها بسبب الكرامة والشرف. تقولها بسبب الدم واسم يسوع.

اريدك ان تعلم، فى كل وقت تقول هذا، تنهض روحك لمكان اخر. انسانك الداخلى المولود ثانية يقوم ويشرق ويتم ازالة وطرد الخوف خارجا. سيتطلب هذا فط اياما وستسلك على طائرة مرتفعة. ستدرك شئ ما قد حدث لك.

ما الذى يحدث؟

ما الذى يحدث؟ فى كل مرة تقول، “انا احبك، ايها الاب، فالروح القدس – روح المحبة – يسقط الحوائط القديمة، يتوسع بك فى الداخل، وتتعلم امورا لم تعلم انك تعرفها. انك تقول، “انا احبك، ايها الاب، بكل قلبى. “وفجاة”، تبدا فى سماع شئ ما فى داخل قلبك. اولا،ستبدا فى سماع ابيك السماوى متحدثا لانسانك الداخلى، “انا احبك”. ستبدا فى الشوق والحنين لسماع اكثر منه عن المحبة التى يريد ان يفيض بها من خلالك.

روحك الانسانية المخلوقة ثانية تصبح واعية بكل ما كان يحدث هناك طوال الوقت. تنمو المحبة وتطرد كل المخاوف التى قد منعتك من سماعه بوضوح. يتدفق من الداخل الى الخارج وياتى غمر الروح القدس وتغمر محبة الله وكل نوع من الخوف يتم طرده.

عندما تبدا فى التفكير بدون ان يفسد الخوف او يلوث تفكيرك، تبدا فى رؤية الامور من خلال حقيقة ان الله يحبك بمقدار محبته ليسوع. ابدا فى الاستماع. فليصبح لديك فكر الله فى داخلك. نمو محبة الله الكامل فى داخلك الان يتوق ويشتاق لاظهار – لجلب المجد – فى حياتك الخارجية.

ستنقاد ببساطة فى الشارع وفي حياتك بمحبة وحنان الله الذي سيبدأ فى التدفق من خلالك وعليك. الشئ التالى الذى تعرفة، انك تحب زوجتك اكثر مما كنت تحبها مسبقا فى حياتك. يكتشف اطفالك عمق المحبة الحقيقية ومداها لانهم يستقبلون محبة الله من خلالك. عندئذ، تمسك، فتجد نفسك تنظر الى الاخرين بنور مختلف وتحبهم بتلك المحبة الاغابى.

محبة الاشخاص الحادين ليس صعبة.

ها نحن الان … راجعين الى هؤلاء الاشخاص الذين تجدهم حادين المزاج والطباع. يجب علينا جميعا ان نتعامل مع شخص ما يصعب محبته. مرة اخرى، لا تبدا فى محبتهم … ابدأ بمحبة الله.

“انا احبك، يارب، لذلك فى اسم يسوع، انا احبهم.” احفظ محبة الله فى داخلك متحركة ومستثارة. المحبة التى بها احب الله يسوع هى فى داخلك، وهى موجودة لاجل غرض وقصد – قصده وهدفه.

لذلك، لقد زرعنا بذارنا. ورويناها. فنحن “متاصلين وراسخين فى المحبة”.

طبقا لـ(اف3: 17). وقد نلنا الوفرة والزيادة. “لَيْسَ فِي الْمَحَبَّةِ أَيُّ خَوْفٍ” (1يو4: 18). فلا يجب الخوف من الله أو الخوف من الظروف، أو الخوف من الناس – كل شئ تم إزالته!

نحن الأن مستعدين لنبدا فى محبة الاشخاص بنفس نوع المحبة التى اكتمل نموها فى داخلنا. المحبة التى انسكبت فى قلوبنا تحب الاخرين.

انظر مرة اخرى الى (اف3: 17-19)، “لِيَسْكُنَ الْمَسِيحُ فِي قُلُوبِكُمْ بِالإِيمَانِ؛ حَتَّى إِذَا تَأَصَّلْتُمْ وَتَأَسَّسْتُمْ فِي الْمَحَبَّةِ (18)تَصِيرُونَ قَادِرِينَ تَمَاماً أَنْ تُدْرِكُوا، مَعَ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعاً، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُلْوُ وَالْعُمْقُ (19)وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الَّتِي تَفُوقُ الْمَعْرِفَةَ، فَتَمْتَلِئُوا حَتَّى تَبْلُغُوا مِلْءَ اللهِ كُلَّهُ “.

عندما تدرك محبة الله في أبعادها وعمقها ستمتليء إلى كل مليء الله وتكون ممسوح وقادر على محبة الآخرين.

كل فعل محبة ممسوح يبين ويؤكد ملئ الله. كل شفاء هو قرار محبة. كل معجزة هى فعل محبة. كل تمييز ارواح هو فعل محبة. كل السنة وكل ترجمة هى فعل وقرار محبته الكاملة.

محبتك كشخص ممسوح تذهب الى ما هو أبعد من مجرد المعرفة وتدخلك الى مثل تلك المودة والالفة مع الله، مثلما كان يسوع، نبدا فى معرفة ما فى داخل قلوب الناس. فنعرف لان محبة الله تحركنا ونبدا فى فهم ما يعيقهم او يمنعهم. ندرك ما هو الدافع وراء اعمالهم واتجاهاتهم. نبدا فى ان يكون لدينا منظور داخلى. لماذا؟ لانه يريدنا ان نعرف، وسيرشد اعمال محبتنا تجاههم.

عندما نحافظ على اتصال محبتنا مفتوح معه، ونمتنع عن الاساءة و الخشونة مع الناس، سنسمعه. فعندما ننمي باستمرارا محبتنا لاجله ونسمح لها بان تطرد اى خوف، سنسمع ما يريدنا ان نعرفه عنهم.

لو اننا نعمل بذلك نهارا وليلا فى ايمان , وإيماننا الذى يعمل بمحبتنا النامية جيدا، سنتطلع فى كل مواجهة ليس فقط مع الاشخاص الحادين، لكن مع كل واحد.

عندما نحب الآخرين نستطيع ان ننظر سماع ما يريد الرب ان يخبرنا به عنهم ونرى ما يظهره لنا. ومثلما كان يسوع، نجيب عليهم بقول ما كان الاب يقوله وعمل ما يظهره لنا. 

لو اننا استمرينا فى ايمان ومحبة، سيتعامل الله معهم – مثلما تعامل معنا جميعا. يحصل الله على كل المجد عندما نظهر بقوة اعمال المحبة الرائعة.

 أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .
هذه المقالة بعنوان “التعامل مع الأشخاص الحادين” تأليف : كينيث كوبلاند من المجلة الشهرية BVOV  أغسطس 2006.
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “Dealing With People You Find Difficult” is written by Kenneth Copeland , taken from the monthly magazine BVOV August 2006.

©  2006 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$