القائمة إغلاق

تكريم الله فى العمل Being Honorable in Business

يوجد رجل اود ان اخبركم عنه. قصته ستساعدكم فى معرفة اهمية ان تكون مكرم فى العمل مهمة بطريقة لا تتخيلها.

كان عمر هذا الرفيق حوالى (20 سنة) وكان لديه عمل جيد. كان اصغر ولد فى العائلة التى كانت تواجه صعوبات وازمات مالية لقلة الاموال. كان يعمل فى وظيفته المعتادة طوال اليوم، وفى الليل يصلح السيارات ليبيعها. تدريجيا، بدا فى جمع المال وفى النهاية ادخر ما يكفيه ليستطيع ان يشترى نوع افضل من السيارات ليخزنها ثم يبيعها. كان متمكن فى عمله، رجل اعمال موهوب وذو قدرات.

فى اثناء ذلك، كان هناك اجتماع فى الكنيسة المعمدانية (بفورث وورث) حيث حضر رفقائه فقرر هو ان ياتى. فى نهاية الخدمة عندما تم تقديم الدعوة، حل عليه اقناع ومحاصرة الروح القدس له. كان محكم الشد وموثوق فى المقعد، محاولا ان يقاوم الاستجابة لما كلفه به الرب. كان روح الله يحاصره بشدة. اتى رجل اليه، واضعا يده حول الرجل الشاب فاخبره انه يحبه. وشجعه ليتقدم للامام ويقبل يسوع كمخلصه وربا على حياته. فى الحقيقة، سار معه هذا الرجل طوال ممشى الكنيسة.

قبل ان ينتهى هذا الاسبوع، لنفس هذا الرجل الذى قاد الى المنبر ليقبل يسوع، فاز عليه بكل الارباح والمكسب على سيارة. لم تكن غلطة. فهو ببساطة جعله يخسر في هذه الصفقة – وعن عمد وقصد! كان ينبغى على الرجل الكبير ان يكون لديه معرفة افضل – فيجب على كل مؤمن ان يعرف عندما يجعل شخص ما ينال خلاصه فى يوم السبت ليلا، ثم يخدعه يوم الثلاثاء. فهذا خطا.

كان مزاج الرجل الشاب معكر. كان غضبانا، لذلك ثار وتمرد ضد الرب. قال انه لن يذهب الى الكنيسة ابدا مرة اخرى وفعلا لم يذهب.

اصبح ناجحا جدا وفى النهاية اصبح لديه تجارة دولية فى مجال السيارات. حينئذ، تحول الى مجال الطائرات، وبدات فى السفر اليه فاصبح كلينا مقربين من بعضنا البعض.

كانا ابى وامى يعيشان على مقربة بابين بجوار منزله. فاحب والدىّ وكان فى بعض الاوقات يأكل معهما. كانت امى تطعمه وتبشر له وببساطة احبته. كانت تقول، “اننى اخبرك الان، انى ساصلى لكى تدخل ملكوت الله”. فكان يبتسم فقط.

كانت تصلى من اجله مثلما كانت تفعل لى – طوال الوقت. كانت تعامله كما لو كان ابنها، وكان هو شغوفا بها. لكنها لم تتمكن من جعله يدخل بابا الكنيسة. لماذا؟. بسبب رجل الاعمال المسيحى الذى لم يحترمه ويكرمه.

سنوات لاحقا بعد ان دخلت الخدمة، جاءت لى فرصة لاصلى معه، لكنه لم يوجد تغيير مرئى فى اسلوب حياته. كنت مشغولا به فى عقلى وقلبى كثيرا. كنت اصلى من اجله بمجرد ان كنت فى اجتماع ففكرت، ساطلبه بمجرد ان ارجع الى المدينة”.

لكن عندما طلبته، اجابتنى سيدة قائلة لى، “مات اول امس”.

تستطيع ان تتخيل مقدار شعورى عندما سمعت ذلك.

ذهبت الى الجنازة، سألنى ابنه لاقول بعض الكلمات عن ابيه. ففعلت اخبرت من حضر بالتحديد ما قد حدث فى حياة هذا الرجل، وما قد جعله يذهب فى الطريق الذى سلك فيه.

بعد الجنازة، جاءت الىّ امراة وقالت، “كينث، اريد ان اخبرك بشئ ما.” وما اخبرتنى به ساشاركه معكم، لاظهر امانة الله وتكريمه فى موقف هذا الرجل.

حينئذ جاء تكريم الله:

قالت لى، “منذ ليالى ماضية لم استطع ان انام على الاطلاق”. “كنت اتقابل مرارا وتكرارا، وفى النهاية استيقظت لاصلى. يارب، ما هذا؟” اجابنى “ارتدى ملابسك”. “لدى مكان اريدك ان تذهب اليه.”

“كان هذا فى منتصف الليل. وانا عادةً لا افعل امورا مثل ذلك، لكننى اطعت الرب وارتديت ملابسي.

عندئذٍ، قادها الرب للمستشفى حيث انها لا تعرف اى واحد لذلك فهى فقط بدات تصلى بالسنة، مرهفة السمع للرب كلما مشت فى ممرات المستشفى. فجاة، سلكت بخطوات رشيقة الى امام غرفة معينة وقال لى الرب، ادخلى الى هناك. دخلت ورأيت هذا الرجل على السرير ولم يكن نائما. فاتت اليه قائلة، “ياسيد، انا لا اعرفك، وانت لا تعرفنى. لكن الرب لم يدعنى انام الليلة. ارسلنى الله الى هنا من أجلك. هل تعرف يسوع كرب؟”

قال لى، “تبدين مثل (فينيثا وكينث كوبلاند).”

فقالت، “ان فينيثا كوبلاند صديقة شخصية مقّربة لى”. فاجابها “اننى كنت احاول ان اطلب كينث لمدة يومين” “فهو خارج المدينة، وكنت انا راقدا هنا اصلى، اجلب لى يارب شخص ما. اننى اموت. ارسل لى شخص ما. لا استطيع ان اموت بهذه الهيئة وعلى هذا الشكل. لا يمكن ان اموت على هذا النحو ارسل لى شخصا، يارب. ارسل شخصا.”

هل يمكنك ان ترى ما كان يحدث فى ذلك الموقف؟

تكريم الله كان فى المحك. كان الله يحترم ويكرم قرار ذلك الرجل الذى اتخذه فى الكنيسة المعمدانية منذ 40 سنة من قبل. كان يبجل صلوات امى وتضرعاتى الشخصية، ومحبتنا لذلك الرجل. كان الله يكرم كل تلك الاشياء.

شكرا لله من اجل هذه المرأة التى احترمت قيادة الله لتذهب الى تلك المستشفى وسط الليل، وهى حتى لم تعرف السبب. فصلت معه، ورجع مرة اخرى ليسوع، مصليا ومبتهجا فيه. حينئذ مات.

فى الواقع، فهو لم يمت. بل تخطى عابرا ذلك الجسد الملئ بالسرطان وانتقل ليكون مع الرب فى كل حين.

فى اخر دقيقة فى اخر ساعة لهذا الرجل، ادرك اخيرا تكريم الله. نشكر الله من اجل ذلك!

لكن فكر فى عواقب تصرف واحدا فقط بواسطة مسيحى معيب. لقد قضى الرجل حياته باكملها فى انفصال عن الرفقة مع يسوع ومع اخوته واخواته فى الرب، ومع الله الاب ذاته بسبب تصرف شخص واحد وتعامله بخزى مع اخوه.

كم هو مقدار اهمية ان تكون مبجّل فى العمل؟

هذا شيئا هام بأكثر مما تتصور. 

أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .

هذه المقالة بعنوان  “تكريم الله في العمل  تأليف : كينيث كوبلاند من المجلة الشهرية  يناير ٢٠٠٤ BVOV

 جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “Being Honorable in Business” is written by Kenneth Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Jan. 2004.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$