المقتدين بالله
في أفسس 5: 1-2 قال لنا انه يجب ان نقتدي بالله. والآن يقول بولس “اقتدوا بي.” ان بولس لا يمكن أن يقول ذلك ما لم يكن مُقتدي بالله. ماذا يعني أن نقتدي بالله؟ هذا يعني أن نسير في المحبة. ان 1 كورنثوس 13 تُخبرنا أن المحبة لا تطلب ما لمصلحتها الخاصة. فالمحبة تحتمل كل شيء. والتقديم الهامشي يقول “يغطي بعناية كل شيء ” بحيث لا يمكن لأحد أن يرى أو يسمع الافتراء والفضيحة والوشاية القبيحة. وفوق كل شيء، المحبة لا تسقط او تفشل ابداً. فالمعرفة الحسية للحواس الخمسة قد فشلت، ولكن يوجد هنا شيء لا يمكن أن يفشل. والأطفال الذين يتم تنشأتهم وتربيتهم في جو من هذا النوع الجديد من المحبة لن يصبحوا أبداً مجرمين.
ولا يمكنك العثور اليوم على مجرم في أي مؤسسات عقابية لدينا وكان والده ووالدته قبل ولادة هذا الطفل وفي سنواته المبكرة يسيرون في هذا النوع الجديد من المحبة؛ لأن نوع محبة يسوع هذا لا ينتج مجرمين. فالكراهية والأنانية تنتج مجرمين. والمحبة تنتج الناس الجميلة. أفسس 1: 4، ” كَمَا كَانَ قَدِ اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ بِلاَ لَوْمٍ او عيب أَمَامَهُ. إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا فِي الْمَحَبَّةِ لمنصب الأبناء بيسوع المسيح لنفسه.” اريدك ان تدرك، ان المؤمن هو خليقة المحبة. وبعيداً في الماضي قبل ان توضع أسس الأرض أو السماء، قالت المحبة، “سوف يكون لي عائلة.” ثم قالت المحبة، “كل من سوف يأتي الي هذه العائلة. سيتكون نوعاً جديداً من البشر “.
كان الله غير راضي على خليقته الأولي، لذلك أحضر خليقة جديدة مخلوقة في ابنه الخاص. ان فشل المسيحية ليس هو فشل لطبيعة الله في الإنسان، ولكن لأن الانسان قد استبدل نظام المؤسسة الكنسية بدل الخليقة الجديدة. ولقد اكتسبت المعرفة الحسية للحواس الخمسة التفوق والسيادة والسيطرة في الكنيسة، ولم يعد يسوع رب أو رأس للكنيسة. والبشر الذين لديهم ذهن عالمي وارضي ومادي هم الذين يحكمون ويسيطرون على معظم الكنائس. 2 كورنثوس 2 :17، ” لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ نُشوِّه ونحرِّف كَلِمَةَ اللهِ (أو، كما يقرأ في الهامش، نُتَاجِرُ بِكَلِمَةِ اللهِ).” وهذا هو الوعظ لأجل لقمة العيش، وكسب مال من الإنجيل.
تقول ترجمةConybeare ، “لأني لا أسعى للربح مثل معظم الناس من خلال وضع كلمة الله للبيع أو عن طريق بيعها لتجارة التجزئة، ولكن أتكلم من قلب مخلص بأمر وقيادةِ الله وفي حَضرَةِ اللهِ وفي صحبة وشراكة مع المَسيحِ “. ويجب أن يكون مفهوماً تماماً أن الوصايا العشر لم تُعطي أبداً للخليقة الجديدة، وأن الوصية الجديدة لم تُعطي أبداً للبشر الطبيعيين العاديين. هذا، إذا كان معروف، سيوفر الكثير من الارتباك بين أولئك الذين يدرسون القانون والشريعة الكتابية اليوم.
قانون النور والظلمة
1 يوحنا 2: 9، 10، “مَن قالَ إِنَّه في النّور وهو يُبغِضُ أَخاه فهو لا يَزاَلْ في الظَّلام إِلى الآن. ومَن أَحَبَّ أَخاه أَقامَ وثبت وسكن في النُّور ولم يَكُنْ فيه سَبَبُ عَثرَة ”
لا يوجد مكان للكراهية في الخليقة الجديدة. فنحن تم ولادتنا في المحبة؛ وعلينا ان نسلك في المحبة؛ وعلينا أن نتكلم بلغة المحبة الجديدة؛ وعلينا ان نتحمل أعباء الضعفاء. ان الآية الحادية عشرة لافتة للنظر ومُدهشة: “أمَّا مَن أُبغَضَ أَخاه فهو في الظَّلامِ وفي الظَّلامِ يَسير فلا يَدْري إِلى أَينَ يَذهَب لأَنَّ الظَّلامَ أَعْمى عَينَيه. ”
في اللحظة التي نخرج فيها من المحبة، نخطو في ظلام دامس. وكل الذين هم “خارج الصحبة والشراكة” هم خارج المحبة. وكل الأشياء الغير لائقة والشريرة التي يفعلها الناس، الذين ساروا في الماضي في صحبة وشراكة، تتم من خلال الأنانية. وتتحكم فيهم المعرفة الحسية للحواس الخمسة. فالشيطان يحكم ويسيطر من خلال الأنانية.
1 يوحنا 3: 14-16، ” نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يقيم ويثبت ويسكن فِي الْمَوْتِ. ” أي أن الذي يعيش في عالم الموت الروحي يتحَكَم ويُسيطر عليه رئيس سلطان الهواء (أفسس 2: 1-3).
“كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ باقية وساكنة وثَابِتَةٌ فِيهِ..” لا يمكنك ارتكاب جريمة قتل. والقتل سيتوقف إذا استقبل البشر الحياة الأبدية. وهنا حل الله لمشكلة الإنسان. ثم 1 يوحنا 3 :16، “بِهَذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ (أو بتلك الطريقة عرفنا ما هي المحبة) لأن ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ حياتنا لأَجْلِ الإِخْوَةِ. “
الحياة بالقانون والشريعة الجديدة
لقد وَضَعَ حياته لأجلنا. فعلينا ان نعيش لأجل الاخوة. ولقد سكب حياته كلها. ونحن علينا ان نسكب حياتنا في محبة. 1 يوحنا 3: 17-23. في هذا الجزء نرى سبب الصلوات الغير مستجابة، ولماذا المرضى في كثير من الأحيان لا يشفوا. وذلك لأننا لم نسير في المحبة. ولم نتحمل أعباء الضعفاء. ولم نساعدهم في الضائقة المالية الخاصة بهم. بل نظرنا لهم وقلنا: ” الله يبارككم. اذهبوا والرب سوف يسدد احتياجاتكم، ” في الوقت المفترض فيه ان نأخذ مكان يسوع ونعمل دوره ونسدد الاحتياجات. وفي الآية الحادية والعشرين التي تقول: ” إِنْ لَمْ تَلُمْنَا قُلُوبُنَا فَلَنَا ثِقَةٌ وجرأة مِنْ نَحْوِ اللهِ. وَمَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ، لأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ، وَنَعْمَلُ الأَعْمَالَ الْمَرْضِيَّةَ أَمَامَهُ. “
الوصايا هنا ليست هي الوصايا العشر، ولكن الوصايا الجديدة من محبة بعضنا بعضاً، وتحمل أعباء بعضنا بعضاً. ان غلاطية 6: 2 تعطينا اقتراح في التقديم الهامشي: ” لِيَحْمِلِ الْوَاحِدُ مِنْكُمْ أَثْقَالَ الآخَرِ، وَهَكَذَا تُتَمِّمُونَ قانون وشَرِيعَةَ الْمَسِيحِ.” الترجمة الحرفية تقول كالاتي: “احملوا الأحمال الزائدة لبعضكم الآخر”
فالبعض مُثقَّل ومُحَمَّل بأحمال زائدة. والبعض لا يمكن أن يَحمِل ويرفع ويتحمَّل العبء الذي يواجهه. والله يساعدنا أن نكون على استعداد لأخذ الأحمال الزائدة. هل تريد أن تكون رابح نفوس؟ هل تريد أن تصبح مُعلِّم للكلمة؟ دع المحبة تحكم وتسود حياتك.
ولا يمكنك أبداً أن تصل وتنجح في أي شيء ما لم تجعل المحبة تحكم وتسود حياتك، لأنك لا يمكن أبداً أن تكون بركة للعالم حتى تُسيطر وتَسود عليك المحبة.
1 يوحنا 4: 7-9، ” أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً: لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَصْدُرُ مِنَ اللهِ. إِذَنْ، كُلُّ مَنْ يُحِبُّ، يَكُونُ مَوْلُوداً مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. أَمَّا مَنْ لاَ يُحِبُّ، فَهُوَ لَمْ يَتَعَرَّفْ بِاللهِ قَطُّ لأَنَّ اللهَ هو مَحَبَّةٌ. وبهذا أَظْهَرَ اللهُ مَحَبَّتَهُ لنا إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الأَوْحَدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.”
أسئلة
اسرد النص الكتابي واظهر كيف أن قانون وشريعة الحياة قد حررت الأنسان من قانون وشريعة الموت.
كيف يحكم قانون العهد الجديد حياة الأنسان ؟
اشرح لماذا لم يأمر الله الإنسان في المسيح أن يحبه.
اشرح لماذا الأطفال الذين يتم تنشأتهم وتربيتهم في العهد الجديد لن يصبحوا ابداً مجرمين.
اشرح كيف فشلت المسيحية.
اشرح 2 كورنثوس 2 :17 وأشرح ماذا يعني بولس بتحريف وتشويه كلمة الله.
كيف نصبح حاملي الأعباء والأثقال؟
ما هو حل الله لمشكلة الإنسان؟
ما الأمر الذي يعطينا جرأة تجاه الله؟
كيف يمكن للمرء ان يصبح مُعلم للكلمة ورابح نفوس؟
نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society وموقعها www.kenyons.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.
Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site: www.kenyons.org
All rights reserved to Life Changing Truth.