القائمة إغلاق

قدرات وامكانيات غير مستخدمة Unused Abilities Part 1

ان عمل المسيح الكامل والمنتهي قد فُهم قليلا من قبل الكنيسة. فهو مثل الموارد غير المستغلة من الصين والهند. ونحن لم ندرك ماذا يعني أن تكون شريكاً في الطبيعة الإلهية.

مصدر قدرتنا وامكانياتنا

2 بطرس 1: 3-4 “، كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالحياة بالطريقة الالهية، بمعرفة الذي دعانا بمجده الخاص، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّة. ” لاحظ بعناية الآن، انه قد وهب لنا كل الامور التي تخص الحياة والحياة بالطريقة الالهية حتى أننا أصبحنا شركاء طبيعته الخاصة. وتسمى هذه الطبيعة بالحياة الأبدية: وقال يسوع: “لقد جئت لتكون لكم حياة ولتَكونَ لكم بفيض وبِوَفْرَة.” هذه الحياة هي جوهر وكينونة الله. ومن يعرف ما يعني هذا إذا تمكن من توظيفها، واستخدامها عن طريق كل انسان حصل عليها؟

إن القدرة الإبداعية التي تجلت في الخليقة تم منحها لنا. والقوة المُنفذة للمعجزة التي تجلت في يسوع تم وهبها لنا. ونحن نعلم أن رسالة العبرانيين 11: 3 تقول أن العالم قد خلق بالإيمان. “بِالإِيمانِ نُدرِكُ أَنَّ العالَمِينَ أُنشِئَت بِكَلِمَةِ الله، حَتَّى إِنَّ ما يُرى يَأتي مِمَّا لا يُرى..” وقدرة الخلق المبتكرة والإبداعية هذه التي رأيناها في الخليقة، تم منحها لنا في الخليقة الجديدة. والأمم الوثنية ليس لديهم تلك القدرة. وهذا هو سبب عدم وجود أي اختراعات مبتكرة وإبداعية في أي من البلدان الوثنية حتى تم اعلان المسيح إلى الناس، فحصلوا على طبيعة الله. ولقد كانت الشعوب الألمانية، والاسكندنافية، والأنجلوسكسونية شعوب غير خلاقة وغير إبداعية حتى تم منحهم طبيعة الله.

القدرة الخلاقة والابتكارية والإبداعية في الروح البشرية المخلوقة من جديد

ان كليات المنطق ليس لديهم قدرة ابتكارية وإبداعية. 1 كورنثوس 3: 9 تقول، “فنَحنُ شُركاءُ في العَمَلِ معَ اللهِ، وأنتُم حَقلُ اللهِ الذي تم حراثته والبِناءُ الّذي يَبنيهِ اللهُ.. ” يوحنا 15:15،” أنا الكرمة وأنتم الأغصان “. الغصن هو الجزء الحامل والمنتج للثمر في الكرمة. والآن نحن أرضه التي تم حراثتها والذي يُنتج ويثمر فيها، والذي يطور وينمي أمور فيها. وهذه التربة المحروثة هي طاقة خلاقة ابتكارية تتجلى بنفسها في الاختراعات، والفن، وما نسميه العلوم. فنَحنُ شُركاءُ في العَمَلِ معَ اللهِ. ونحن نعمل جنبا إلى جنب مع الله (2 كورنثوس 6: 1). فأنت والله تعملان معاً. وانت في متجر الماكينات. انت تتطور وتنمو، وتكتشف، وتخلق وتبتكر آلات جديدة. أنت والله تعملان وتجتهدان معا كشركاء.

اريدك ان تدرك، ليس هناك حد الي حيث يمكننا ان نذهب مع هذا. ” نحن خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً وَكُلَّ تلك الأمور هي مِنَ اللهِ. “(2 كورنثوس 5 :17). لقد مضت بعيداً الأشياء القديمة من الجهل والغباوة، وتم منحنا الأشياء الجديدة من حكمة وقدرة الله. وشراكتنا معه تمكننا من الاستفادة واستخدام قدراته. 1 كورنثوس 1 :30، ” وَمِنْهُ أَنْتُمْ في الْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ.” لقد جُعل هو لنا القدرة على استخدام المعرفة المكتسبة من خلال اتصالنا مع الأشياء المادية والعقلية. ومن خلال الحواس الخمسة اكتسبت الإنسانية كمية هائلة من المعرفة، ولكن هذه المعرفة ليس لها قيمة بدون الحكمة لتوجيه استخدامها. لذلك المسيح فينا يُصبح الحكمة لنستخدم هذه المعرفة.

لا ينبغي لنا أن حذف فيلبي 2 :13، ​​” لأنَّ اللهَ يَعمَلُ فيكُم لِيجعَلَكُم راغِبينَ وقادِرينَ على إرضائِهِ.” ماذا يفعل الله فينا؟ هو يُفكر فينا، ويُنير أرواحنا، ويُنير اذهاننا-ويجددها بحيث تصبح متجاوبة لحضوره المُقيم فينا. ونحن نعلم جميعا أن الالهام مثل الشعر ليس نتاج العقل البارد. فالشعر يأتي قافزاً، ويلمس كياننا كله بشكل مثير. من اين يأتي هذا (الشعر)؟ من أرواحنا. ومن أين يأتي هذا الاختراع، ومن أين يأتي هذا الاكتشاف المذهل في علم المعادن أو الكيمياء؟ لقد كنا ننظر إليه (الي الأختراعات) من خلال العقل البارد، ولكنه يرقد هناك بارد وخامل. فيبدأ الروح الآن في الكشف لنا عن أسراره (أي اسرار الأختراع)- وهذا ليس الروح القدس، ولكن أرواحنا المخلوقة من جديد وهي أم ومَصْدَر لكل اختراع. ولديك تلك القدرة فيك. وكل شخص حصل على طبيعة وحياة الله لديه الصلاحيات والامتيازات الإلهية التي تشوقنا وتُثيرنا وتحمسنا.

المعرفة المحددة

ان كولوسي 1: 9-14 هي منجم ذهب. “لِذَلِكَ نَحْنُ أَيْضاً، مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ سَمِعْنَا بِأَخْبَارِكُمْ، مَازِلْنَا نُصَلِّي وَنَتَضَرَّعُ لأَجْلِكُمْ، لأَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ الْمَعْرِفَةِ (التَامَة والصحيحة والدقيقة) لِمَشِيئَةِ اللهِ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَإِدْرَاكٍ رُوحِيٍّ “. وهذا سيتيح لك “ان تَسْلُكُ سُلُوكاً لاَئِقاً بِالرَّبِّ وَمُرْضِياً فِي كُلِّ شَيْءٍ، وتكون مُنْتِجِ للثَّمَرَ من كل نوع فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ التَامَة والصحيحة والدقيقة او الكاملة.” وأنت ستعزز وتتقوي بكل قدرته، طبقاً لِقُدْرَةِ مَجْدِهِ، لِتَتَمَكَّنُ تَمَاماً مِنَ الاحْتِمَالِ بطُولِ انَاةٍ والصمود بفرح”. ولدينا بيئة وارض الذهن الخارق للطبيعي، والإنسان الخارق للطبيعة. فانت لديك معرفة كاملة. والكلمة اليونانية “Epignosis،” تعني أكثر من المعرفة. اي الكمال، والدقة، والمعرفة الكاملة والحكمة الروحية التي يمنحها الله لنا، حتى نتمكن من فهم كيفية استخدام العناصر من حولنا بما يحقق الفائدة والنفع.

هنا يوجد عالم جديد للرجال والنساء الجادين. فلقد أصبحنا حقاً خارقين للطبيعة.

لاحظ الآية الثانية عشرة “، رَافِعِينَ الشُّكْرَ لِلآبِ الَّذِي اعطانا القدرة لكي نستمتع بحصتنا من ميراث القديسين في النور.” وكلمة “نور” تعني هنا نوع جديد من الكفاءة العقلية-اي الحكمة التي تقدر ان تفهم وتدرك الأشياء التي لم تراها او تفهمها العقول العادية أبداً. تذكر انه في 1 يوحنا 1: 5، “الله هو نور وليس فيه ظلمة على الإطلاق.” وقال يسوع في يوحنا 8 :12 ” أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلاَمِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ “، أو زوي، طبيعة الله!

أن الظلام هو شيء روحي ينمو ويتطور في الظلام الذهني- أي الجهل ونقص المعرفة.

وبما ان يسوع هو النور، وهو موجود فينا، فأذن لدينا نور الحياة هذا. وبعبارة أخرى، لدينا قدرة الله لمواجهة الاحتياجات الإنسانية والظروف التي تحيط بنا. انها بالضبط تماماً كأن يسوع هنا بذاته، ويُشرف ويدير فعلياً ويرشدنا ويوجهنا.

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$