القائمة إغلاق

قدرات وامكانيات غير مستخدمة Unsed Abilities Part 2

القدرة الإلهية المستخدمة

لقد أدرك القليل منا أن لدينا القدرة الإلهية بداخلنا. وقد تسأل: “كيف يمكن استخدام تلك القدرة؟” تم عرض هذا في كولوسي 1 :12. فلقد منحنا القدرة على التمتع بنصيبنا من ميراث القديسين الذين يسيرون في مملكة النور هذه. وأنا اسير الآن على كلمته. وإنني آخذه هو، بالنعمة، ليقودني إلى كل ملء ميراثي. وفي الآية التالية يقول: ” الَّذِي انْقَذَنَا وحررنا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ (الذي هو، سلطان وسيطرة وسيادة الشيطان) وَنَقَلَنَا الَى مَملكة النور، والي عالم المعرفة الالهية.” فالله يعمل في داخلنا، ويفكر من خلال عقولنا، ويعمل من خلال أرواحنا المخلوقة من جديد. فلقد امتلكنا وساد علينا فعليا. فدعه يسود ويحكم! 1 بطرس 2: 9، ” وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَإِنَّكُمْ تُشَكِّلُونَ جمَاعَةَ كَهَنَةٍ مُلُوكِيَّةً، وَسُلاَلَةً اخْتَارَهَا (اللهُ)، وَأُمَّةً مقدسةِ، وَشَعْباً امْتَلَكَهُ لنفسه. وَذَلِكَ لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الرَّبِّ، الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظَّلاَمِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.”

هنا هو منجم الذهب. فنحن الشعب المنتخب. ونحن كهنوت ملوكي. نحن شعب منفصل، ونحن لملكية الله الخاصة. لماذا؟ حتى نكشف الكنوز المخبأة من النعمة بالله العامل في داخلنا. فهو ينيرنا، ويقودنا إلى كل الحق والحقيقة الصادقة. لماذا؟ في كولوسي 2: 3 يقول، ” الْمَخْزُونَةِ فِيهِ كل كُنُوزُ الْحِكْمَةِ وَالْمَعْرِفَةِ المخفية. ” فلقد وهبنا النور والقدرة على معرفة ما هي هذه الكنوز. لاحظ أن هناك كنوز من “الحكمة والمعرفة.”

أي المعرفة لما فعله. والمعرفة لما يفعله فينا؛ والمعرفة ما نحن عليه. والمعرفة لما يمكن أن نقوم به بقدرته.

ثم هناك حكمة للاستفادة من كل هذه المعرفة المتنوعة. انه خطية لنا أن نكون شيء معتاد او مبتذل. وانه خطأ لنا أن نكون ضعفاء. ويعتبر نقص حكمة بالنسبة لنا أن نعتمد لفترة أطول على المعرفة البسيطة للحواس الخمسة عندما يكون لدينا قدرة الله التي تنجز بنجاح. كولوسي 1 :27، الَّذِينَ يُسر اللهُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُمْ كَمْ هُوَ غَنِيٌّ مَجْدُ هَذَا السِّرِّ بَيْنَ الأُمَمِ: إِنَّهُ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، وَهُوَ رَجَاءُ الْمَجْدِ.”

لاحظ اللغة: غَنِيٌّ مَجْدُ السر المقدس المُخبأ على مر العصور، ولكن الآن تم كشفه لنا في المسيح. فالمسيح يكشف لنا قدرة الله التي لدينا في داخلنا.

احضار الي الذاكرة

كم هو قليل منا الذين استفادوا من يوحنا 14 :26، ” وَأَمَّا الرُّوحُ الْقُدُسُ، الْمُعِينُ والمريح الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَإِنَّهُ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ. “ماذا سيعلمنا؟ كل الاشياء. وهذا يتضمن الميكانيكا والرياضيات. وهذا يشمل علم المعادن والكنوز المخفية في الأرض. فلقد أصبحنا أسياد الأسرار المحيطة بنا. ما هو البلاستيك الذي سنكتشفه!  فالحياة النباتية ستكشف لنا الكنز المخفي هناك. وأنا لا أفترض أن هناك نوع واحد من العشب لديه في داخله شيء من الفائدة، او شيء يمكن أن نستخدمه في الحياة العملية. فكل شجرة، وكل شجيرة، وكل صخرة، والأرض التي نسير عليها، مزدحمة بالثروة المجهولة. فهو سيكون معلمنا.

كل الوقت كنت أعلن هذا، فلقد كنت واعياً لهذا النص الكتابي: متي 28 :20، “وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْتِهَاءِ الزَّمَانِ.” فهو هنا معنا اليوم، مُعلم المعلمين، الشخص الذي يعرف كل قانون للطبيعة، وكل ماهو كيميائي. فليس لنا ان نضع نظرية علمية عنه. ولم يعد هناك أي رأي علميّ لم يثبتْ بعد. فنحن نسير على أرض اكيدة ومضمونة وراسخة من المعرفة المطلقة. وكثيراً ما نسميه العلم يكون هو الظن والتخمين المطلق، ولكن عندما يقودنا، نَخرج من عالم الشك إلى عالم اليقين المُطلق. قال يسوع: ” ولكن، عِنْدَمَا يَأْتِيكُمْ رُوحُ الْحَقِّ يُرْشِدُكُمْ إِلَى الْحَقِّ كُلِّهِ.”

هذه ليست فقط حقيقة المسيح، ولكن حقيقة كل ما يحيط بنا- اي هذا العالم الكبير الذي فيه نسير ونحيا ونتحرك ونوجد. أفسس 3 :20، ” وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ بفيض أَكْثَرَ جِدّاً مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا “. فهناك قدرة لم يتم الاستفادة منها. وهناك قوة عقلية وقوة روحية فينا. مرة أخرى، “لأن الله هو العامل في داخلكم.” لقد فكرنا فقط فيه بانه يعمل فينا على بناء طبيعة المحبة وبناء نعم الرب يسوع. وهذا يجعلنا جميلون في حياتنا الروحية. لكن هناك ما هو كل ذلك وفوق العادة، فبالإضافة إلى إنارة ذهننا وروحنا، (علينا) ان نعرف أسرار الخليقة التي خلقت لاستخدامنا الخاص.

الأنسان الداخلي

في أفسس 3: 16، تقول، ” انه سيُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ أَنْ تَتَأَيَّدُوا وتتقووا بِقُدرتهِ من خلال روحكمِ التي هي الإِنْسَانِ الداخليِ، “. هذا الإِنْسَانِ الداخليِ هو روحنا، وهو سيَتَأَيَّدُ ويتقوي بِقُدرة الله، والروح سيتولي مسؤولية البناء والتأسيس، وتقوية وتأييد أرواحنا من خلال الكلمة. فلقد خلقنا من جديد. والآن هو سيبني الكلمة فينا.

تذكر أنه “في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله” (يوحنا 1: 1). لذلك هو سيبني تلك الكلمة، وهذا اللوجوس، في داخل روحك، وستسود علي روحك الداخلية الخاصة حتي تصبح مثل السيد.

تذكر في يوحنا 1: 3، أنه يقول: ” كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.
فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ “.

اذن الحياة التي بداخل يسوع هي حياة الله، وهذه الحياة هي نورنا، وقدرتنا، وحكمتنا. فالله هو نفسه يصبح معلمنا، ويقودنا من قوة إلى قوة. ومن نجاح إلى نجاح. ومن ضعف إلى قوة، ومن فشل الي نصرة. فالله هو الذي يسود علينا، ويبني نفسه فينا حتى نستطيع أن نقول مع بولس: « فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يسود عليَّ. فهو يبني نفسه وطبيعة الآب في داخلي حتى أصبح واحد بالكامل معه. ” (غلاطية 2 :20).

تذكر في تعليمنا على التجسد الذي رأيناه في كيف ان الله نزل هنا في شخص ابنه واعتبر نفسه واحداً مع الأنسان. “والكلمة صار جسداً وحلَّ وخيَّم بيننا” (يوحنا 1 :14). والآن هو يسكن في وسطنا. وهو يسكن فينا. فأصبح متجسداً في الجسد. والآن هو متجسد في أرواحنا. اليس امراً جديراً بالاهتمام ان نتعلم الاستفادة من الروح الذي فينا؟  ألن يعني كثيراً إلى الكنيسة وإلى أنفسنا وإلى أحبائنا إذا كانت هذه الأشياء التي كنا نقوم بدراستها ستصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، ونستخدمهم كما نستخدم الرياضيات البسيطة؟

أسئلة

اسرد النص الكتابي واشرح مصدر القدرة.

أشرح لماذا الأمم الوثنية ليس لديها هذه القدرات.

اشرح كيف تعمل قدرة الله في الخليقة الجديدة.

اشرح ما هو المقصود ب “أنتم أرض الله المحروثة”.

اشرح كولوسي 1: 9-14، مع شرح معنى الكلمة اليونانية “Epignosis“.

ما هي بيئة وارض الذهن الخارق للطبيعي؟

كيف يمكن للخليقة الجديدة الاستفادة من هذه القدرة الإلهية؟

ماذا كان يعني يسوع عندما قال انه سيعلمنا كل شيء؟

كيف يتقوى ويتأيد الأنسان الداخلي بقدرة الله؟

ماذا يعني للكنيسة سكناه في وسطنا؟

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$