القائمة إغلاق

قانون الحياة الذي يضاد ويُحوَّل قانون الموت جزء The Law Of Life Versus The Law Of Death Part 1

كانت شريعة موسى تسمى قانون وشريعة الموت. وسبب تسميتها بقانون الموت لأنه كانت قانون وشريعة الله التي حكمت البشر الأموات روحياً. رومية 8: 2، “لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ حَرَّرَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيئَةِ وَمِنَ الْمَوْتِ.” كان يمكن لبولس ان يقول، “لقد كنت تحت ناموس الخطية والموت منذ أن تم ختاني عندما كنت طفلاً.” وفي طريقه إلى دمشق التقى يسوع، وتم ختان قلبه أو وُلد من جديد. وبعبارة أخرى، حصل هناك على الحياة الأبدية، وأصبح ابنا لله، ودخل العهد الجديد.

إن العهد الجديد لديه قانون وشريعة جديدة، وكهنوت جديد، وذبائح جديدة، ومسيرة جديدة.

من المهم جداً أن نفهم أن الوصايا العشر لم تكن مكتوبة للمسيحيين، وللخليقة جديدة؛ ولا أيضاً قانون وشريعة العهد الجديد مكتوبة للبشر الذين هم خارج المسيح. فدعونا نلاحظ هذا النص مرة أخرى؛ أن قانون وشريعة الروح المخلوقة من جديد للحياة في المسيح يسوع هو قانون وشريعة المحبة. فالمحبة هي طبيعة الآب، لذلك عندما استقبل بولس الحياة الأبدية، دخل قانون وشريعة المحبة الجديد إلى روحه وأصبح جزءا لا يتجزأ من طبيعته نفسها. والآن سنقوم بقراءتها كالآتي: لأن قانون وشريعة المحبة للروح المخلوقة من جديد هي الْحَيَاةِ التي احضرها يسوع من الآب، وهذه الحياة الجديدة حَرَّرَت بولس مِنْ نَامُوسِ وقانون الْخَطِيئَةِ وَمِنَ الْمَوْتِ لأن الوصايا العشرة لا يمكن أن تحكم أو تسود الخليقة الجديدة.

وطالما انه كان يهودياً خارج المسيح كان في ظل هذا القانون والشريعة، ولكنه الآن وُلد من جديد. وأصبح الله أبيه، ودخل في العهد الجديد في ظل نظام آخر.

قانون وشريعة العهد الجديد

يوحنا 13 :34، 35، “وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضاً. كما احببتكم انا تحبون أنتم ايضاً بعضكم بعضاً. بِهَذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً! أن كلمة “المحبة” هنا هي “أجابي” الكلمة الجديدة التي ابتكرها يسوع بوضوح. فلقد جاء العهد الجديد إلى حيز الوجود في قيامة الرب يسوع. وقد أوفي وحقق العهد القديم بقوانينه وطقوسه، وكهنوته، ووضعه جانباً. وهذا عندما قال على الصليب، “قد أكمل”. والآن الله أقامه من الأموات، كرئيس للعهد الجديد. فهو نفسه رئيس الكهنة، ونحن الكهنوت المقدس والكهنوت الملوكي.

ان قوانين حياتنا اليومية موجودة في تعاليم يسوع ووحي وإعلان بولس.

يوحنا 15: 9، 10، ” كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذَلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا واقيموا واسكنوا فِي مَحَبَّتِي. إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ وتقيمون وتسكنون فِي مَحَبَّتِي كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ وأقيم واسكن فِي مَحَبَّتِهِ.” ان قانون وشريعة المحبة الجديد مُفسر بطريقة خاصة في 1 كورنثوس 13. وهو اعلان عن نعمة الله. وهو اعلان لأبناء الله. فيجب ان تسير، ليس مثل أبناء إبراهيم الذين ساروا في عالم الحواس الخمسة، ولكن كانسان الخليقة الجديدة يجب أن تسير في الروح.

غلاطية 5 :16، ” إِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بالرُّوحِ (روح الإنسان المخلوقة من جديد). فلاَ تُتَمِّمُونَ رغبات الحواس الخمسة.”

هذه الروح المخلوقة من جديد يجب ان تسود وتسيطر على الحواس الخمسة وتحكم وتسود على الفرد.

“مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ” (رومية 5: 5).

لقد أصبحنا شركاء في الطبيعة الإلهية. 2 بطرس 1: 4. أن الطبيعة الإلهية هي المحبة. 1 يوحنا 4: 8، “ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله هو محبة.” ولقد استقبلنا تلك طبيعة المحبة في أرواحنا. ويجب ان تحكمنا الآن طبيعة المحبة هذه مثلما حكمت الوصايا العشر اليهود. لقد كان العهد القديم هو عهد الموت؛ بينما العهد الجديد هو عهد الحياة. ولقد أمر العهد القديم الانسان أن يحب الله، لكنه لم يستطع. وكان الشيء الوحيد الذي يستطيع اليهودي أن يعطيه لله هو الخوف والخشوع والمهابة والتبجيل.

ان الخليقة الجديدة تعطيه المحبة الحقيقية.

انت قد تسمعنا نغني، “أنا أحبه، أنا أحبه.” نعم، ونحن نفعل، فنحن نحبه. ونحن لا يسعنا الا ان نحبه. فأرواحنا امتلأت به شخصياً، وبطبيعة المحبة الخاصة به.

الأيمان في المحبة

1 يوحنا 4:16 “، ونَحنُ عَرَفْنا المحبَّةَ الَّتي لدي اللهُ لنا وآمنَّا بِها. فاللهُ هو مَحبَّة فمَن أَقامَ وثبت وسكن في المَحَبَّةِ أَقامَ وثبت وسكن في الله وأَقامَ وثبت وسكن اللهُ فيه. “والآن يمكنك أن تفهم كيف أن مسيرتنا هذه سيحكمها ويسود عليها سيد جديد. فلقد حكم وسيطر الشيطان علي البشر لأن البشر اختاروا السير في الكراهية والأنانية. والآن استحوذ وساد علينا سلطان جديد في الولادة جديدة، فيجب ان نعيش حياتنا اليومية في محبة.

أفسس 5: 1-2 “. فَاقْتَدُوا إِذَنْ بِاللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ” إذا كنت انا مقتدي بالله سأحب جداً ان اعطي. وكما سار في المحبة، سوف أسير كما سار يسوع.

في يوحنا 14: 9، قال يسوع: “اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ”. وعندما نري يسوع يسير في مسيرته الأرضية، نحن نرى المحبة تتمشي. فالمحبة قامت بشفاء المرضى. والمحبة أشبعت الجياع. فكانت المحبة تعمل وظيفتها؛ وكان الله في المسيح يكشف عن نفسه. فالمحبة هي القانون السائد والمهيمن لله. رومية 13 :10، ” فَالْمَحَبَّةُ لاَ تَعْمَلُ سُوءاً لِلْقَرِيبِ. وَهَكَذَا تَكُونُ الْمَحَبَّةُ إِتْمَاماً لِلشَّرِيعَةِ كُلِّهَا.” فيسوع هو المحبة الذي أوفي وأكمل وصية العهد القديم وقام بوضعها جانباً. والمحبة ثبتت واقامت واسست الآن وصية آخري من المحبة. والله لم يأمر الإنسان في المسيح أن يحبه. وإذا سار في صحبة وشراكة معه)لا يسعه إلا أن يحبه. فلقد أصبح الأنسان مُحب وعاشق. الا يمكنك أن ترى كيف هذا هو الحل لمشكلة الإنسان؟ فإذا حكمت وسادت وهيمنة المحبة، لن يكون هناك المزيد من الحروب؛ ولن يكون هناك المزيد من الدعاوى القضائية. وسوف تنتهي المعتقلات والسجون من الوجود. فياله من هدف يخصنا لكي نسعي اليه، في ان نُحضر هذا العالم القديم إلى معرفة يسوع المسيح!

1 كورنثوس 12: 24-26، “وَأَمَّا (الأعضاء) الْجَمِيلَةُ فِينَا فَلَيْسَ لَهَا احْتِيَاجٌ. لَكِنَّ اللهَ مَزَجَ الْجَسَدَ مُعْطِياً النَّاقِصَ كَرَامَةً أَفْضَلَ لِكَيْ لاَ يَكُونَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَسَدِ بَلْ تَهْتَمُّ الأَعْضَاءُ اهْتِمَاماً وَاحِداً بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ. ” ما أروع شريعة وقانون المحبة! 1 كورنثوس 10 :24، ” فَلاَ يَسْعَ أَحَدٌ إِلَى مَصْلَحَةِ نَفْسِهِ، بَلْ إِلَى مَصْلَحَةِ غَيْرِهِ.” وفي الآية الثانية والثلاثين، ” لاَ تَضَعُوا عَائِقاً يُسَبِّبُ السُّقُوطَ لأَحَدٍ، سَوَاءٌ مِنَ الْيَهُودِ أَمِ الْيُونَانِيِّينَ أَمْ كَنِيسَةِ اللهِ. فَهَكَذَا أَنَا أَيْضاً أَسْعَى لإِرْضَاءِ الْجَمِيعِ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَلاَ أَهْتَمُّ بِمَصْلَحَتِي الْخَاصَّةِ، بَلْ بِمَصْلَحَةِ الْكَثِيرِينَ (لِكَيْ يَخْلُصُوا.) “

نشرت بإذن من مؤسسة كينيون لنشر الإنجيل Kenyon’s Gospel Publishing Society  وموقعها  www.kenyons.org(link is external) .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية بإذن من خدمة كينيون.

Taken by permission from Kenyon Gospel Publishin Society , site:  www.kenyons.org(link is external)
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$