القائمة إغلاق

موهبة كلام العلم Word of Knowledge Gift

1 كو 12 : “وَأَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُكم ان تجهلوا”. ما قاله بولس لأهل كورنثوس أثق أنه الحال فى معظم الكنائس والطوائف . الجهل بمواهب الروح وطرق عملها يفوق الجهل بأى موضوع آخر 1 كو 12 : 2  3 “تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ، عِنْدَمَا كُنْتُمْ مِنَ الأُمَمِ، كُنْتُمْ تَنْجَرِفُونَ إِلَى الأَصْنَامِ الْخَرْسَاءِ أَيَّمَا انْجِرَافٍ.  كنيسة كورنثوس كانت أممية ونشأت وسط مدينة منتشرة بها الوثنية. ووفقاً لتاريخ هذه الكنيسة كانت توجد أعمال شيطانية كثيرة. فى هذه الرسالة قال لهم بولس : أريدكم أن تعرفوا الفرق بين عمل الله وعمل القوات الشيطانية. من المحزن أن نقول أن معظم المسيحيين حتى الآن لا يفرقون بين أعمال الله والأعمال الشيطانية .لا يعرفون إن كانت هذه الأعمال والإظهارات من الله أم من إبليس. تسمعهم يقولون: الله أرسل عاصفة على هذه المدينة وأطاح بكل منازلها. الكتاب يقول : “السارق لا يأتى إلا ليسرق ويذبح ويهلك أما يسوع فأتى ليكون حياة للبشر وليتمتعوا بها بغنى” لذا الأمر لا يحتاج إلى ذكاء خارق للتمييز بين أعمال الله وأعمال إبليس.  ليس الله هو من يضع السرطان على أحد الأخوة ليعلمه درساً . ليس هو إنما إبليس.

عدد 3. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّهُ لاَ أَحَدَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «اللَّعْنَةُ عَلَى يَسُوعَ!» وَكَذَلِكَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ لا أحد يتنبأ ويقول اللعنة على يسوع .هذا ليس الله ولا أحد يقدر أن يعترف أن يسوع المسيح إبن الله إلا بالروح القدس.يمكن أن تجد خطاه يقولون  بكل تأكيد أن يسوع هو إبن الله لكنهم لا يقولونها بالروح القدس فلا تأتى بأى نتيجه لكن عندما يبكتّهم الروح القدس ويقولوها تحت التبكيت فهذه الشهادة تعطيهم الخلاص فهذا هو الفرق. يوجد تنوع فى المواهب لكن الروح واحد وخدمات مختلفة لكن الرب واحد ويوجد أعمال مختلفة ولكن الله واحد هذه هى النقطة التى تربك معظم المؤمنين إذ تجدهم يقولون : لا أعلم ما إذا كان الله هو الذى يعمل هذا أم لا .هل الله يمكن أن يتحرك بطريقة مثل هذه ؟ كما فى الفصل السابق وجدنا أن كلمة الحكمة أتت بطرق مختلفة .. أتت عن طريق رؤيا أثناء غيبة – عن طريق ملاك  بظهور المسيح  الله يتكلم مباشرة للشخص وهكذا  تأتى بطرق مختلفة للظروف والأحداث لذا من الصعب أن تجد الله يتحرك  بطريقة واحدة أو طريقتين كما يعتقد المتدينون.فمثلاً موهبة الإيمان  بالنسبة لدانيال عندما ألقى فى جب الأسود لم يفعل شئ ولا يذكر حتى أنه صلى  لكن الملائكة أتت وسدت أفواه الأسود. بالنسبة لشمشون عندما عملت معه موهبة الإيمان قتل ألف شخص بفك حمار وخلع بوابة المدينة. كل هذه طرق مختلفة لعمل موهبة واحدة.هذه المواهب لا تفيد الفرد فقط بل أيضاً الكنيسة بأكملها فهى للمنفعة ,لمنفعة المؤمنين لتساعدهم فى تقدمهم الروحى فهى تأتى لهذا الغرض, أن تفيد الشخص وتفيد الجماعة فمثلاً شخص ما يتحرك معه الله بموهبة ألسنة وبينما يحدث ذلك يحرك الروح شخص أخر بترجمة ألسنة فعندئذ كل الكنيسه  تنتفع لأن الألسنة وترجمة الألسنة يساوى نبوة. لهذا السبب يقول الكتاب أن مواهب الروح لمنفعة الجميع ليس لتمجيد الإنسان, ليس لتعظيم الجسد أو لفت الإنتباه للأشخاص. كل مرة تستمع فيها لأشخاص يجذبون الإنتباه لأنفسهم إبتعد عنهم. كل رجال الله الذين رأيتهم ّيستخدمون بقوة لم يتكلموا كثيراً عن هذا الأمر. كل ما يقولونه ” وجدت أن الله إستخدمنى فى هذا الأمر ” فهى ليست موضوع للتفاخر. لقد تكلم الله من خلال حمار فى يوم من الأيام . كثيراً ما إستخدمنى الله فى أمور كثيرة لم أتكلم عنها مع أى شخص وفى مرات أخرى أرشدنى الروح القدس أن أشارك بها الأخرين وليس أكثر من هذا.

عدد 8-11َ فواحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلاَمَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلاَمَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ (لَمْ يَتَعَلَّمْهَا)، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ.هذا يعنى أن الروح القدس يقدر أن يتحرك بك ويعمل من خلالك أى موهبة يريد أن يقوم بها فى أى وقت كما يشاء هو. الأمر يرجع كلياً إلى إرشاده.الله يقدر أن يفعل أمور كثيرة أو لا يفعل شئ بسبب حالة الشخص أو شخصيته أو توافقه العقلى والعاطفى فمثلاً إن كان شخص يميل إلى العصبية ربما لا يقدر الله أن يستخدمه فى بعض المواهب لأنه بدلاً من أن تنفعه ستجعله أكثر عصبية. الله يعمل وفقاً للأشخاص لهذا السبب يذكر أنه يعطى الموهبة لكل شخص كما يشاء.

هذه المواهب يمكنها أن تعمل من خلالى كلهم مرة واحدة أو بطريقة أخرى فهذه المواهب لا تسكن بداخلى (لا تقيم بداخلى) لكن الروح الذى يقسمها هو الذي يسكن بداخلى .أنا لا تسكن بداخلى أى موهبة. ربما يختار الله أن يعمل من خلالى موهبة الإيمان  لقد رأيت أشخاص نالوا الخلاص من 20 يوم وتعمل من خلالهم موهبة الإيمان أو النبوه. مجداً لله. مع أنى نلت الخلاص من 25 سنة ولم تعمل معى هذه الموهبه  فلن أحترق غيظاً أو أقلق بخصوص هذا الأمر. هذا من شأن الله. إنه يقسم لكل إنسان كما يريد. أنا لا أقلق إن كان الله يستخدم أى شخص آخر. إن لم أرى هذه المواهب تعمل فى خدمتى (مع أن هذا لا يمكن أن يحدث) وأراها تعمل فى الآخرين فشكراً لله.التسع  مواهب الروح المذكورة فى ا كو 12 لم يأتوا بترتيب وهناك قصد لذلك. الله لم يضعهم بترتيب لأنه قصد أن يعملوا بعضهم مع بعض. تذكر أنك لن تجد موهبة تعمل بمفردها .سأتكلم عن كل واحدة بمفردها وذلك للفهم لكنك لن تجد موهبة تعمل بمفردها أبداً. هذه قاعدة جيدة لنتذكرها. فكلام الحكمة يحتاج لموهبة أخرى تساعده فهى تعمل بمفردها لكنها تحتاج إلى موهبة أخرى لتعضدها. لا يمكن أن يعملوا بانفراد لابد أن يعملوا مع مواهب أخرى. فهم يشبهون السلسلة, يشبهون صوابع اليد إذ كنت أمسك شئ بيدى وأردت أن أشاور على أمر ما سيكون أصبع أساسى هو الذى يفعل هذا لكن باقى الأصابع ممسكة معه أيضاً. فهذه هى الطريقة التى يعملوا بها.

يوجد ثلاثة أقسام للمواهب. أول قسم يضم ثلاثة مواهب للإعلان- ثانى قسم يضم ثلاثة مواهب القوة- ثالث قسم يضم ثلاثة مواهب للإلهام. أول قسم يضم كلام العلم  كلام الحكمة  تمييز أرواح . ثانى قسم يضم إيمان  أعمال قوات  شفاء. ثالث قسم يضم نبوة  ألسنة  ترجمة ألسنة. كلام العلم دائماً يخص المستقبل فهو يختص بخطة الله فى المستقبل. يعتقد بعض الناس إنها النبوة هى التى تخص المستقبل .كانت النبوة تختص بالمستقبل فى العهد القديم لكن فى العهد الجديد تجد أن النبوة تعمل بطريقة مختلفة تماماً فبخصوص المستقبل الله وحده هو الذى يعلم المستقبل ,إبليس لا يعرف . من يذهب إلى المنجمين ليعرف المستقبل ينخدع بأرواح شيطانية تسمى “أرواح متعارفة(عرافة)” هذه الأرواح متعرفة على الشخص وتعرف كل شئ عنه تقول له أمور حقيقية عن حياته و ظروفه. فالله وحده هو من يعلم المستقبل. هو الذى ّكتب عنه أنه البداية والنهاية. فى سفر التكوين تجد أنه هو الذى أسس الأرض وفى سفر الرؤيا تجد أنه هو الذى أنهى. هكذا ترى بالمقارنة بين سفر التكوين وسفر الرؤيا أن الله هو البداية والنهاية. فكلمة الحكمة هى التى تختص بالمستقبل.

بالنسبة إلى “تمييز الأرواح” نجد أن هذه الموهبة تتعامل مع الأرواح ويوجد أربع أنواع للأرواح تتعامل معها هذه الموهبة وهى :الله  الملائكة القديسين  الملائكة الساقطين (إبليس)  روح الإنسان.هذه الموهبة فعالة جداً ونحن فى أشد الإحتياج إليها.

القسم الثانى من المواهب هو فعل شئ. فعندما يعطى الله لأحد موهبة إيمان عندئذ لن يكون هناك أى مجال للشك وبهذه الطريقة يعمل الإيمان مع باقى المواهب الأخرى مثل الشفاء وأعمال القوات. ثانى موهبة فى هذا القسم هى أعمال قوات. معظم المؤمنين لا يعرفون شئ عن هذه الموهبة فيقولون أن عصر المعجزات والقوات قد مضى لأكنى أقدر أن أقول أنه لا يوجد عصر للمعجزات لكن يوجد اله المعجزات. بخصوص مواهب الشفاء هذه الموهبة فقط هى التى أتت فى صيغة الجميع “مواهب شفاء” حيث نجد أشخاص ممسوحين لأجل الشفاء فى أمور معينة. فى حياتى الشخصية وجدت نفسى أرى كثير من حالات الشفاء التى تتعلق بالسرطان والتهاب الأعصاب فى حين بعض الأمراض الأخرى لم أحقق فيها نتائج كثيرة ,لم يكن لدى لها مسحة. أما بخصوص ثالث قسم من المواهب فهو يقول شئ موهبة النبوة هى السنة مترحمة . الكتاب صريح فى وصف النبوة بأنها للبنيان والتشجيع والوعظ. بخصوص الألسنة وترجمة الألسنة فيوجد قاعدتين تحكمهما. قاعدة تحكم الشخص وأخرى تحكم العبادة فى الجماعة. فبخصوص الجماعة فإن الألسنة وحدها لا تكفى فلابد من الألسنة وترجمة الألسنة أو النبوة.

بخصوص موهبة كلام العلم التى هى موضوع الحديث عرفنا أن كلام الحكمة يتعلق بالمستقبل فقط. لذلك عندما تنظر لأى حدث عليك أن تنظر إلى زمن الفعل الموجود : ماضى  مضارع  مستقبل ؟ هذا كل ما عليك أن تفعله. كلام الحكمة دائماً فى المستقبل بدون استثناء أما كلام العلم فيختص بالماضى والحاضر دون استثناء. كلام العلم هو كلمة أو جزء من المعرفة الألهية .الله كلىّ المعرفة ويعرف كل شئ. فهو كلّى القدرة كلّى الوجود كلّى المعرفة يعرف كل شئ وليس شئ مخفى عنه.

بصفة عامة الله لن يعطيك كل المعرفة التى يمتلكها بخصوص أمر معين يخصك, فأنت لن تقدر أن تسعه. فمحاولة وضع المحيط الأطلنطى فى كوب ماء هى محاولة أن يعطيك الله كل ما لديه من معرفة. أنا وأنت لا نقدر أن نتسع لهذه المعرفة فهى تأتى فى صورة كلمة أو جملة لهذا السبب يطلق عليها “كلمة علم” فهى كلمة ليست جملة لكنها جزء من الكلمة.فأحياناً يكلمك الله كلمة واحدة وهذا كل ما يعطيك أياه .إعلان عن حقيقة معينة لا تقدر أن تعرفها من بطبيعتك فلا يوجد طريقة   تقدر أن تعرف بها ما يحدث.

كلمة العلم هى إعلان عن حقيقة تخص أشخاص – أماكن  أمور تحدث الآن أو حدثت.  طريقة بسيطة تستطيع بها أن تفوق بين كلمة العلم وكلمة الحكمة. وهى أن كلمة العلم هى إعلان عن حقيقة تحدث الآن أو حدثت بالفعل فهى ليست شئ سيحدث فى المستقبل. إعلان عن حقيقة تتعلق بأشخاص – أماكن أو أى شئ قد حدث. أريد أن أذكر أن هذه المواهب قد عملت فى خدمة يسوع عندما جاء إلى  نثنائيل وقال له :” قد رأيتك هنا جالس تحت الشجرة” فهذه كلمة علم لقد رأه جالساً تحت الشجرة فى انتظار المسيا. وهنا نرى  نبوه   لأن نثنائيل علم هذا. مثال أخر عندما ذهب يسوع إلى السامرة وجلس على البئر وتقابل هناك مع المرأة السامرية  وقال لها أذهبى وأدعى زوجك قالت له ليس لى زوج قال لها حسناً قلت لأنه كان لك خمسة أزواج هذه كلمة علم (حدث فى الماضى) ثم قال لها والذى لك الآن ليس هو زوجك (حدث فى الحاضر) وهذه هى أيضاً كلمة علم.

كلام العلم حدث فى العهد القديم أيضاً  حدثت مع إيليا وإليشع. مع إليشع عندما ذهب جيحزى وراء نعمان ليطلب منه الهدايا وبعد ما رجع حاول أن يكذب على اليشع لكن اليشع كشف له ما حدث. هذه هى أيضاً كلمة علم.كلمة العلم هى إعلان لحقيقة موجودة لكنها لا ترى أو تسمع أو تعرف بالقدرة الطبيعية. فهى إعلان خارق للطبيعة. كلمة العلم جزء من المعرفة الألهية تعمل دائماً فى الحاضر والماضى.

والأن لننظر إلى سفر الأعمال الأصحاح الخامس لنرى أصحاح من أعظم الاصحاحات التى نرى فيها أكثر من موهبة تعمل بعضها مع بعض. (1ع 5 : 1-11)” (1)وَلَكِنَّ رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا، اتَّفَقَ مَعَ زَوْجَتِهِ سَفِّيرَةَ فَبَاعَ حَقْلاً كَانَ يَمْلِكُهُ، (2)وَاحْتَفَظَ لِنَفْسِهِ بِجُزْءٍ مِنَ الثَّمَنِ بِعِلْمٍ مِنْ زَوْجَتِهِ، وَجَاءَ بِمَا تَبَقَّى وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَقْدَامِ الرُّسُلِ. (3)فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «يَا حَنَانِيَّا، لِمَاذَا سَمَحْتَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَمْلأَ قَلْبَكَ، فَكَذَبْتَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَاحْتَفَظْتَ لِنَفْسِكَ بِجُزْءٍ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟ (4)أَمَا كَانَ بَقِيَ لَكَ لَوْ لَمْ تَبِعْهُ؟ وَبَعْدَ بَيْعِهِ أَمَا كَانَ لَكَ حَقُّ الاحْتِفَاظِ بِثَمَنِهِ؟ لِمَاذَا قَصَدْتَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَغُشَّ؟ إِنَّكَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ، بَلْ عَلَى اللهِ!» (5)فَمَا إِنْ سَمِعَ حَنَانِيَّا هَذَا الْكَلاَمَ حَتَّى سَقَطَ أَرْضاً وَمَاتَ! فَاسْتَوْلَتِ الرَّهْبَةُ الشَّدِيدَةُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ عَرَفُوا ذَلِكَ. (6)وَقَامَ بَعْضُ الشُّبَّانِ وَكَفَّنُوا حَنَانِيَّا، وَحَمَلُوهُ إِلَى حَيْثُ دَفَنُوهُ. (7)وَبَعْدَ نَحْوِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ حَضَرَتْ زَوْجَةُ حَنَانِيَّا وَهِيَ لاَ تَدْرِي بِمَا حَدَثَ، (8)فَسَأَلَهَا بُطْرُسُ: «قُولِي لِي: أَبِهَذَا الْمَبْلَغِ بِعْتُمَا الْحَقْلَ؟» فَأَجَابَتْ: «نَعَمْ، بِهَذَا الْمَبْلَغِ». (9)فَقَالَ لَهَا بُطْرُسُ: «لِمَاذَا اتَّفَقْتِ مَعَ زَوْجِكِ عَلَى امْتِحَانِ رُوحِ الرَّبِّ؟ هَا قَدْ وَصَلَ الشُّبَّانُ الَّذِينَ دَفَنُوا زَوْجَكِ إِلَى الْبَابِ، وَسَيَحْمِلُونَكِ أَيْضاً!» (10)فَوَقَعَتْ حَالاً عِنْدَ قَدَمَيْ بُطْرُسَ وَمَاتَتْ! وَلَمَّا دَخَلَ الشُّبَّانُ وَجَدُوهَا مَيْتَةً، فَحَمَلُوا جُثَّتَهَا وَدَفَنُوهَا إِلَى جُوَارِ زَوْجِهَا (11)فَاسْتَوْلَتِ الرَّهْبَةُ الشَّدِيدَةُ عَلَى الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا، وَعَلَى كُلِّ مَنْ سَمِعُوا ذلِكَ الْخَبَرَ.

.” عندما قال بطرس لحنانيا لماذا ملئ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل ؟ الآن بطرس علم أمرين. أولاً أنه اختلس من ثمن الحقل وثانياً أنه قصد فى قلبه أن يكذب على الروح القدس. كيف علم بطرس بذلك الله أخبره. لا يمكن أن تسير بدون مواهب الروح. بطرس كان قائد للكنيسة وعلم بضرورة المواهب الروحية.لأنها تعرفك أمور كثيرة. لهذا السبب أخبر أعضاء الكنيسة أن لا يقولوا لى عما يحدث فى الكنيسة الله سيخبرنى. عادة بعدما ألقى العظة وقبل أن أخرج من باب الكنيسة يجتمع حولى كثيرين ويقولون لى : من أخبرك بأحوالنا. من الذى قال لك ؟ أقول لهم حسناً الله قال لى لكنهم يقولوا لى لا بل شخص ما قال لك. أقول لهم لا أحد. كانت سيدة تحضر الاجتماع  وكنت على وشك الانتهاء من العظة وقبل أن أختم أشار لى الروح القدس إلى شئ ما بخصوص هذه السيدة فنظرت إلى الجمع الحاضر والروح القدس قال لى: تحتاج أن تدعوها لتصلى لأجلها فناديت على أسمها وبالفعل تحركت من مكانها وصليت من أجلها. لقد كانت فى احتياج (فهذه هى الطريقة الوحيدة التى عرفت بها هذا الأمر).

أع 9 : 110 “وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ لِلرَّبِّ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، نَادَاهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!» فَقَالَ: «لَبَّيْكَ يَا رَبُّ! فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ إِلَى الشَّارِعِ الْمَعْرُوفِ بِالْمُسْتَقِيمِ وَاسْأَلْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا، عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَرْسُوسَ اسْمُهُ شَاوُلُ. إِنَّهُ يُصَلِّي هُنَاكَ الآنَ وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا يَدْخُلُ إِلَيْهِ وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَيْهِ، فَيُبْصِرُ»” (هذه طريقة من الطرق التى تعمل بها المواهب فهى أتت من عند الرب وجاءت خلال رؤيا) هل لاحظت هذا الله لم يعلن لحنانيا من خلال كلمه علم أن بولس يصلى فقط بل أيضاً أعلن لبولس من خلال كلمة علم أن شخص يدعى حنانيا سيأتى ليصلى عليه.الله أخبر حنانيا من خلال كلمة علم المكان الذى سيذهبه وهو شارع المستقيم وعن الشخص الذى سيصلى إليه وهو شاول وماذا يفعل هناك. حنانيا رأى فى الرؤيا شخص لم يعرفه من قبل وكذلك شاول رأى شخص (حنانيا) لم يراه من قبل. من خلال كلمة علم أخبر الله حنانيا أين يذهب وماذا يفعل ومن سيذهب إليه.

 أع 10 : 1   وَكَانَ يَسْكُنُ فِي قَيْصَرِيَّةَ قَائِدُ مِئَةٍ اسْمُهُ كَرْنِيلِيُوسُ، يَنْتَمِي إِلَى الْكَتِيبَةِ الإِيطَالِيَّةِ، وَكَانَ تَقِيّاً يَخَافُ اللهَ ، هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ جَمِيعاً، يَتَصَدَّقُ عَلَى الشَّعْبِ كَثِيراً، وَيُصَلِّي إِلَى اللهِ دَائِماً. وَذَاتَ نَهَارٍ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْرِ، رَأَى كَرْنِيلِيُوسُ فِي رُؤْيَا وَاضِحَةٍ مَلاَكاً مِنْ عِنْدِ اللهِ يَدْخُلُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ: «يَا كَرْنِيلِيُوسُ!» فَنَظَرَ إِلَى الْمَلاَكِ وَقَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ الْخَوْفُ، وَسَأَلَ: «مَاذَا يَا سَيِّدُ؟» فَأَجَابَهُ: «صَلَوَاتُكَ صَعِدَتْ أَمَامَ اللهِ تَذْكَاراً. وَالآنَ أَرْسِلْ بَعْضَ الرِّجَالِ إِلَى يَافَا وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ. إِنَّهُ يُقِيمُ فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الدَّبَّاغِ عِنْدَ الْبَحْرِ».  هنا نلاحظ كلمة علم فكرنليوس لا يعرف سمعان بطرس. فكلمة العلم التى أتت لكرنيليوس وأخبرته عن أسم شخص لم يعرفه  والمكان الذى يسكن فيه  أسم الرجل الذى نزل عنده سمعان. مجداً لله. لم تأتى هذه الكلمة فى مشهد درامى مثير للإعجاب مافت للنظر لكنها أتت بطريقة خارقة للطبيعة. عدد 7  فَمَا إِنْ ذَهَبَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُ كَرْنِيلِيُوسَ، حَتَّى دَعَا اثْنَيْنِ مِنْ خَدَمِهِ، وَجُنْدِيّاً تَقِيّاً مِنْ مُرَافِقِيهِ الدَّائِمِينَ، وَرَوَى لَهُمُ الْخَبَرَ كُلَّهُ، وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى يَافَا. وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، بَيْنَمَا كَانَ الرِّجَالُ الثَّلاَثَةُ يَقْتَرِبُونَ مِنْ مَدِينَةِ يَافَا، صَعِدَ بُطْرُسُ نَحْوَ الظُّهْرِ إِلَى السَّطْحِ لِيُصَلِّيَ. والآن رسل كرنليوس ذهبوا إلى منزل بطرس وسألوا عن سمعان الملقب بطرس فى حين أن بطرس على السطح فى رؤيا رأى ملاءة عدد 19 ِفي هَذِهِ الأَثْنَاءِ كَانَ بُطْرُسُ يُوَاصِلُ التَّفْكِيرَ فِي مَعْنَى الرُّؤْيَا، فَقَالَ لَهُ الرُّوحُ: «بِالْبَابِ ثَلاَثَةُ رِجَالٍ يَطْلُبُونَك. (هكذا تجد الاختلاف فقد أتت كلمة العلم لبطرس بطريقة مختلفة عما جاءت إلى كرنليوس هذا هو الاختلاف فى عمل المواهب).لقد تكلم له الروح القدس  تكلم له مباشرة بكلام علم. البعض قالوا لى : نخاف من مثل هؤلاء الناس الذين يتكلم إليهم الله أقول لهم : أنا أخاف ممن لا يتكلم إليهم الله  هؤلاء من يجب أن تراقبهم.

الآن أريد أن أشير إلى شئ فى حياة كرنيلوس لقد قال له الملاك : “صلواتك وصدقاتك صعدت تذكاراً أمام الله”.هكذا نرى أن الصلوات والتقدمات تصير تذكاراً أمام الله. هذا الرجل المصلى الرجل المعطى أصبح تذكاراً أمام الله والآن أراد الله أن يكرمه بأن يسكب فى بيته الروح القدس. عدد 46وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا الْكَلاَمِ، حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ فَدُهِشَ الْمُؤْمِنُونَ الْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا بِرِفْقَةِ بُطْرُسَ، لأَنَّ هِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ فَاضَتْ أَيْضاً عَلَى غَيْرِ الْيَهُود . هذا هو ما لا يفهمه الآخرين أن الصلوات والتقدمات والعطايا تزخر وتختزن. كرنليوس  كان  يزرع  بزاراً ولم يكن يعلم أن لها حصاد. لكن الله كان يعلم وأعطاه شئ فوق المستوى الطبيعى. فى هذه القصة نرى الإيمان يأتى بالسماع والسماع بكلمة الله .. عندما ذهب بطرس تكلم بكلمات. هل تعلم لماذا تكلم بكلمات ؟ لأن إيمان الخلاص يأتى بالسماع والسماع بكلمة الله.أع  18:9وَذَاتَ لَيْلَةٍ رَأَى بُولُسُ الرَّبَّ فِي رُؤْيَا يَقُولُ لَهُ: «لاَ تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ،فَأَنَا مَعَكَ، وَلَنْ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يُؤْذِيَكَ، لأَنَّ لِي شَعْباً كَثِيراً فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ»لأنى أنا معك (شئ يحدث الآن فهى كلمة علم) هل يوجد شئ معقد فى هذه القصة ؟ لقد أتت كلمة العلم بطريقة بسيطة بدون تعقيد. لم تأتى بطريقة درامية أو ملفتة للنظر لكنها بطريقة بسيطة جداً.

هكذا ترى فائدة كلمة العلم. فهى تمنح قيادة ــ معونة من الله  تحرير حماية. لقد أخبرنى الكثيرين كيف عملت معهم كلمات العلم ويقولون لى أيها الداعى كنت ذات أقود السيارة فى الطريق وفجأة يخبرنى الله أن أغير مسار سيرى وأذهب فى طريق أخر. هل تعلم ماذا حدث ؟ أنها كلمة علم. هل تعلم لماذا ؟ لأنه كان شئ ينتظره فى الطريق.أبليس أعد له فخ أو خدعة فى الطريق لكن الرب أخبره عن طريق أخر. أعرف مواقف كثيرة مثل هذه حدثت. فمثلاً عندما يتحرك بعض الأشخاص من مكان معين دون سبب  وبعد ذلك تجد أن هذا المكان انهار أو السقف سقط فى نفس المكان الذى كانوا واقفين فيه. هذه هى كلمة العلم فهى ترشدك وتحفظك.

أتذكر موقف ذات مرة كنت أدرس النهضات الانتعاشية التى حدثت فى كاليفورنيا لكنى وجدت كتب قليلة جداً ولا تحوى الكثير. فطلبت من الرب أن يساعدنى لأعرف النهضات التى حدثت سنة . 1906 كنت ذات مرة فى معرض الكتب وبحثت لكن لم أجد شئ وأنا استعد للرحيل قال لى الروح القدس أبحث فى هذا الكتاب فنظرت لأرى كتاباً صغيراً فالتقطته واستهنت به ثم رجعته مرة أخرى لكن الروح القدس تكلم لى مرة أخرى, وقلت أنه يبدو ثمة شئ فى هذا الكتاب وعندما التقطته ثانياً وتصفحته وجدت فيه ما يتعلق بالنهضة. هذه هى كلمة علم فلقد أخبرنى الرب بشئ كنت أبحث عنه. مرة أخرى كنت أقود السيارة مع أسرتى لحضور مؤتمر. وتكلم لى الروح القدس وقال : يوجد مسمار فى إطار السيارة فنزلت ولم أجد شئ وبعد فترة تكلم لى وقال نفس الكلام وهذه المرة أيضاً لم أجد شئ وثالث مرة تكلم لى نزلت لأجد مسمار كبير فى إطار السيارة كان يمكن أن يؤدى إلى كارثة.وهكذا ترى أمور بسيطة جداً لكنها يمكن ان تنقذ حياتك أنها يمكن أن تخبرك أن تذهب من هذا الطريق أو لا. يمكن أن تساعدك. يمكن أن تحفظك. فى بعض الأحيان كلمة العلم يمكن أن تخبرك ما يحدث فى الكنيسة. أستطيع أن أعلم ما يحدث فى الكنيسة بما يعطينى أياه الرب لأعظ أو أعزز به. إذ أصلى وأطلب من الرب أن يخبرنى ما الذى يريده منى أن أعظه وأقول له : ماذا عن عظة يوم الأحد ؟ أنت تعلم من سيحضر أنت تعلم ما يكون احتياج هؤلاء. وأنت تعلم ما سيحدث. فما تريدنى أن أقوله ضعه فى قلبى. هذه هى الطريقة التى أصلى بها وعادة ما أجد بعد انتهاء العظة أحد الأشخاص يقول لى من الذى كنت تقصده فى هذه العظة ؟ أو أجد أحدهم يقول لى : هل تعلم أن كل ما تكلمت به لم يكن أحد أخر سواى ؟ كنت أقول  لم أعلم أنا بذلك  لكن الله أخبرنى ما أقول. هكذا ترى أن كلمة العلم يمكنها أن تعمل بداخل الكنيسة أو بخارجها. وفى بعض الأحيان عندما ألقى عظة الأحد أتذكر بعض الأشخاص ممن اعرف احوالهم  وأقول ربما يكونوا فى هذه العظة وأن ألقى هذه الرسالة أنا أشعر وكأن هذه الرسالة فيها شئ تخص حالتهم. لكن بعد ذلك أكتشف أنهم ليسوا موجودين وأسال الرب وأخبره لماذا حدث هكذا فهذه الرسالة بكل تأكيد كان يمكن أن تفيدهم. فقال لى الرب : سيأتى اليوم الذى سأحاسبهم فيه كان بإمكانهم الحضور لكنهم رفضوا.

سيخبرك الله عادة بما يجب أن تقول. فى مرات كثيرة كنت أقول أمور وأن لا أريد أن أقولها لكننى كنت أفعل هذا لأن الرب أخبرنى بها. سيخبرك الله بما يجب أن تقول. بما يجرى فى الكنيسة سيخبرك عن احتياجات الناس. سيخبرك عن احتياجات الأفراد. عادة لن يقول لك أسم الشخص لكنه سيقول لك أنه يوجد شخص معين يحتاج أن يسمع هذا إن كنت مرنم سيخبرك الله بما ترنم. عادة ما نعد قائمة مساء السبت بالترانيم التى سنرنمها فى صباح الأحد ونتدرب عليها لكى نكون جاهزين وعندما يأتى يوم الأحد ونبدأ فى التسبيح والعبادة نفاجئ أن الله تحرك وأعطى قائد الترنيم ترنيمة لم تخطر على بالنا. ونجد قائد الترنيم يقول ” لنرنم الترنيمة  ” هذا لأن الله يعلم احتياج الحاضرين ويعلم بالضبط ما يتناسب معهم من ترانيم. يعلم بالضبط ما نحتاجه لفرصة التسبيح والعبادة فى يوم الأحد. فعندما يتحرك الله بهذه الطريقة اندهش جداً عندما أجد أن هذه الترنيمة تلامست معنا جداً وبدأت تؤثر فى الحاضرين وبدأوا فى العبادة بطريقة مختلفة فى حين أننا لم نرتب لترنيمة مثل هذه. جاءت من حيث لا ندرى. أريد أن أخبرك أن هذه هى كلمة علم. لهذا السبب تكمن أهمية كلمة العلم.

ذات مرة فقدت  شئ. وسأخبرك ماذا تفعل عندما يحدث هذا معك. لقد فقدت ميدالية مصنوعة من النيكل كان صديق لى أهداها لى وكانت مصنوعة يدوياً بها ثلاثة صلبان. ضاعت منى ولم أستطع أن أجدها بحثت عنها فى كل مكان وذات يوم قلت فى نفسى أين ذهبت. وماذا أفعل الآن؟ فقال لى الروح القدس أنها موجودة فى الحجرة الداخلية وأبحث  بداخل الكرتونة الموجودة وستجدها فى القاع. ففعلت هذا ومددت يدى فوجدتها. مع أنى بحثت عنها لمدة شهور لكن الروح القدس أرشدنى لها. عندما أقول هذا كثيرون يقولون لى : “لا يمكن أن الله يفعل أمور مثل هذه” كلا أنه يفعل وهو يريد ذلك. ألا تعلمون أن الله يعرف عدد شعور رءوسكم ويعلم ترتيبها ! أنه مهتم بكم. أنه يهتم بأصغر أموركم .الله يحبكم وهو يهتم بأصغر تفاصيل حياتكم. الله سيساعدك أن تجد الأشياء التى تبحث عنها. فهو يعلم مكانها. وهو يهتم بك. إن كنت تبحث عن شئ  مهما كان صلى من أجله. الله يعلم مكانه. فهو مهتم ومشغول بك. أيها الراعى : الله لا يمكن أن يهتم بأمور مثل هذه. الله يدير هذا كل الكون ولا يهتم بأمور مثل هذه. ذات الله الذى خلق كل هذا الكون خلق أيضاً النملة الصغيرة التى تدب على الأرض. “الله هو إله دقيق التفاصيل” فى 1صم  9  يخربنا إن الله ساعد شاول ليجد الحمير التائه عنه. كلمة العلم شديدة الأهمية وهى دائماً تعلن شئ. والطريقة الوحيدة لتفرق بينها وبين كلمة الحكمة هى أن كلام العلم هى إعلان عن شئ فى الماضى أو الحاضر أما كلمة الحكمة فهى إعلان عن أمر يختص بخطة الله  فى المستقبل. وعادته لا تأتى بطريقة ملفتة للنظر أو مثيرة لكنها تأتى بطريقة خارقة للطبيعة. لا شئ ملفت للانتباه  لكن يمكن أن يحدث هذا . ففى أع 10 نجد أنها أتت بطريقة ملفتة للنظر لكن فى معظم الأحيان تأتى بطريقة بسيطة جداً للغاية بطريقة خارقة للطبيعة.

مرات عديدة يتكلم لى الله  ويخبرنى أن شخص ما لم أقابله من فترة طويلة سيتصل بى هاتفياً اليوم. وعندما يرن جرس الهاتف أخبرهم أنى كنت متوقع ذلك. هذه هى كلمة علم. ألا ترى أنها هامة جداً ويمكن أن تنقذ حياتك؟ وإلا تستحق أن نشتهى هذه الموهبة؟ يمكنها أن تنقذك من الموت. تساعدك  ترشدك وتعطيط المساعدة والعون من الله. فقط أسال الله أن تعمل هذه الموهبة فى حياتك فلا يقدر أبليس أن يضلك لأنه سيفعل هذا

س: متى تأتى كلمة العلم فى رؤيا ؟ وهل الرؤيا دائماً تحتوى على إحدى هذه المواهب؟

ج : عادة ما تحتوى الرؤية على كلمة علم  كلمة حكمة  تميز أرواح (بعض من مواهب الإعلان). ويمكن أن تحتوى على بعض من المواهب الأخرى. من المحتمل جداً أن تحتوى على واحدة من مواهب الإعلان أو كلهم معاً.

س: ما هو غرض الرؤيـــا؟

ج : الغرض من الرؤيا هو إعلان لك شئ يريد الله أن يخبرك به. والطريقة التى يحقق بها هذا الغرض تأتى بمساعدة مواهب الروح التى تعمل من خلال الرؤيا.الرؤيا تعلن لك شيئاً يريد الله أن يخبرك به بخصوص خطته. شئ يختص بك أو بمشيئة الله فى حياتك أو فى كنيستك. عندما يريك الله رؤيا ستجد أن هذه المواهب تعمل من خلالها هذه المواهب تعمل بالاقتران بالرؤى. (نحن نتكلم عن الرؤى فى العهد الجديد. أما فى العهد القديم فالوضع يختلف) الغرض من الرؤيا هو أن يعلن لك الله شئ عن رؤيا تأتى بطريقة روحية أو عيانية. تستطيع أن ترى هذه الرؤى فى أى وقت وتجد مواهب الروح تعمل من خلالها. كثير من الناس عندما يروا رؤى يخافون أن يتكلموا عنها. هذا لأننا لم نتعلم عنها كثيراً. ويقولون : ربما لا تكون هذه من الله. إن بدأت تتحدث مع الناس عن هذا الأمر ستجد أن كثير من المؤمنين رأوا رؤى. ستجد فى الكتاب أحداث كثيرة مثل هذه حدثت. البعض منها كان ملفت للانتباه. لكن الكتاب يعلمنا أن الله يقسم لكل واحد كما يشاء.كما يريد الله. اعتقد أنه ان كانت موهبة يريد المؤمنين أن يشتهوها فلتكن كلمة العلم. لكن المشكلة أن كثير من المؤمنين لا يعلمون شئ عن هذه المواهب وبالتالى لا يشتهون شئ. لكن ثمة شخص يقول : نحن لا نطلب المواهب لكننا نطلب أله المواهب. هذا يبدو متدين لكنه ليس كتابياً فالكتاب لا يعلمنا ذلك , بل يعلمنا أن تقبل الروح القدس ونشتهى هذه المواهب.

الكتاب يخبرنا أن هذه المواهب لابد أن تعمل فى المحبة لهذا السبب أتى الفصل 13 بين 12، 14 حيث المواهب الروحية.

مواهب الروح هامة جداً لأنها تعلمك ماذا يحدث. فكلمة الحكمة تخبرك ما يتعلق بخطة الله فى المستقبل فى كنيستك أو خدمتك أو نهضة قادمة. كلمة العلم نراها تعمل أكثر على المستوى الشخصى. فهى تمنح قيادة  حماية  إرشاد فى الماضى والحاضر.إن كان لدينا هذه الثلاثة مواهب التى تختص بالإعلان تعمل اليوم فى كنيستنا فلن يجد إبليس مكاناً عندئذ ستعرف ماذا يريد الله  أن يفعله. سمعت الكثيرين يقولون لا يمكن أن تعرف ما يريده الله أن يفعله. هذا ليس صحيح لأننا إذ صلينا سنعرف ماذا يريد الله أن يفعله.إن تعاملت مع الأمر بجدية وقلت يارب أنا أريد أن أعرف. أنا مشتهى كلمة حكمة لأنى أريد أن أعرف ما أعددته لى لأتى أعلم أنك أعددت لى شئ وربما يكون ضخم. أشتهى هذه الموهبة وعندئذ ستجد الله يكشف لك. اشتهى كلمة العلم للحماية- للقيادة  للتحرير.

أما بخصوص تمييز الأرواح , إن كانت موهبة يحتاج إليها الراعى فتمييز الأرواح من أهم المواهب التى يحتاجها. لقد تعاملت مع كثيرين أتوا لى ليخبرونى بخصوص أمور والروح القدس يقول لى أنهم يكذبون عليك. ماذا أفعل فى هذا الموقف؟ لا أظهر أبداً أنى أعرف شئ. إن كان لدينا مجموعة تشتهى هذه الموهبة يكون الغد عظيماً. فنحن نتكلم عن موهبة تقلب الأحداث رأساً عن عقب كما حدث مع الرسول بطرس وحنانيا.

ثلاثة عدد الكمال :

الكتاب يوصى أن نشتهى المواهب الحسنى وفى رأى أن كل المواهب حسنة. اعتقد أن أول موهبة فى كل قسم من الثلاثة أقسام كلمة الحكمة  موهبة الإيمان  النبوة هم على رأس الأهمية فى كل قسم. عدد 3 يشير إلى الكمال فهو يشير إلى الأب  الابن  الروح القدس والإنسان كائن ثلاثى والوقت ثلاثى الأبعاد ماضى وحاضر ومستقبل. فثلاثة هى عدد الكمال فعندما يكون لدينا الثلاثة مواهب فى فئة الإعلان فهذا كل ما تحتاجه فى هذا القسم وهذا هو الكمال فى قسم الإعلان بالنسبة لمواهب القوة فعندما يكون لديك الإيمان وعمل قوات وشفاء فأنت تكون قد اكتملت فى هذا القسم وعندما يكون لديك نبوة والسنة وترجمة السنة فأنت لا تحتاج لشئ أخر فى هذا القسم.

والسبب ان الكنيسة اليوم بهذا الشكل لأنك تجد واحد من كل ثلاثة أفراد فى الكنيسة هم الذين تعمل معهم مواهب الروح أو يطلبون هذه المواهب أما الباقى فلا يكترث بهذه الأمور. هل يمكنك أن تتخيل كنيسة لا تكرز عن المواهب أو لا تؤمن أصلاً بوجودها ماذا يمكن أن تكون ؟ تكون كنيسة ميتة. لا شئ يحدث بداخلها. مواهب الروح تسعة مواهب وثمار الروح أيضاً تسعة ثمار. والكتاب يوصينا أن نشتهى المواهب الحسنى. فمجداً لله.

.

مأخوذة بإذن من خدمة أ.ب  بالولايات المتحدة الأمريكية

Taken by Permission from LBF Ministry, USA.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$