عليك من خلال فهمك لتعليم الأخرويات، إدراك أن المحطة القادمة للأرض هي الاختطاف: هل أنت مستعد؟ هل خائف؟ وكيف تستعد ويكون لديك لياقة روحية؟
إليك الوصفة التي ستساعك أن تميز مدى استعداديتك.
كيف تستعد للاختطاف؟
١. الميلاد الثاني من الله
باديء ذي بدء يجب أن تكون من العائلة السماوية، أي تولد من الروح؛ أي تجعل يسوع ربًّا. هذه ليست توبة، بل ميلادٌ من الله، هنا تستفيد من عمل يسوع. رو ١٠: ٩ لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.
بقبولك ليسوع ستولد، روحيًّا، من الله، وتصير ابنًا فيك نفس طبيعته.
لا تتوانَ. هذا يُمكنك فِعله الآن: كيف تبدأ علاقة مع الله عبر الميلاد الثاني
٢. غذِّ روحك
١ بط ٢: ٢ وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ الآنَ اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ.
أي كُل الحق الكتابي بصورة كافية، وهذا سيجعلك تنمو وتكبر.
الكلمة هي مادتك الروحية. وكما أن يسوع هو الكلمة، هكذا أنت مولود من الكلمة. ١ بط ١: ٢٣ مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.
لا يوجد خيارٌ آخر غير أن تأكل الكلمة، وتحيا بها.
مت ٤: ٤ فَأَجَابَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ».
أنت تُحيي جسدك بالطعام، وروحك بالكلمة.
أشجعك أن تبدأ الآن، بدراسة المحتوى التأسيسي، بعدها المقالات والعِظات التي في الموقع.
٣. امتليء بالروح
لا توجد حياة مسيحية بدون الروح القدس. طلب الرب يسوع من التلاميذ أن يأخذوا الروح، وهكذا يطلب من كل شخص. هو من سيقود حياتك في رحلة علاقتك مع الله، ويجعلها قوية متينة، وثابتة.
الروح القدس هو من سيعلمك، ويجعلك تميز روح ضد المسيح.
١ يو ٢: ٢٧ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا تُعَلِّمُكُمْ هَذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ حَقٌّ وَلَيْسَتْ كَذِباً. كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ.
للمزيد ادرس مقالة: كيف تمتليء بالروح الآن
٤. انتمِ لجسد أي كنيسة
لا يمكن أن تختطف وأنت غير منتمٍ لجسد، حيث لا يمكن أن تكون بدون رأس؛ لأن الكنيسة هي عامود الحق وقاعدته. والرب ينظر للكنيسة بصورة عشائر لها رؤوس.
٢ كو ١١: ٢ فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ.
تي ١: ٥ مِنْ أَجْلِ هَذَا تَرَكْتُكَ فِي كِرِيتَ لِكَيْ تُكَمِّلَ تَرْتِيبَ الأُمُورِ النَّاقِصَةِ، وَتُقِيمَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ شُيُوخاً كَمَا أَوْصَيْتُكَ.
سيأتي يوم، ويقدمك الرأس، أي الراعي الذي كنت تخضع له في فترة تواجدك على الأرض. وسترى يومها أنه مسؤول عنك أمام الله.
حينما خاطب الرب الكنائس في سفر الرؤيا كلم المسؤول عنها. رؤ ٢ و٣. إن الملاك الخاص بكل كنيسة حرفي. لكن كيف تم فِعل هذا؟ عبر إرسال رسالته لرعاة الكنائس.
أيضا حينما ودع بولس أهل أفسس، استدعى الرعاة، وليس الشعب أع ٢٠: ١٧ وَمِنْ مِيلِيتُسَ أَرْسَلَ إِلَى أَفَسُسَ وَاسْتَدْعَى قُسُوسَ الْكَنِيسَةِ.
للأسف انتشر في الفترة الأخيرة التعامل باستخفاف، وعدم جدية مع نقطة الانتماء لجسد، تحت مسمى العثرة؛ بسبب تخبطات سابقة. إن وجود أشخاص قادوك وأعثروك ليس سببًا أن تنفرد. صلِّ، وستنقاد لأشخاصٍ حقيقيين، يقودونك.
سبب آخر يجعل الناس لا يخضعون لجسد، أو ينتمون إليه، فكرة أن الرب يتعامل مع كل شخص مباشرةً. نعم يتعامل مباشرةً مع كل شخص، لكنك تحتاج لشخص وضعه الله بحياتك ليقودك.
لا تضع نفسك في مرتبة بولس، وتقول كما كشف الرب لبولس سآخذ أنا منه أيضًا مباشرةً؛ تحاشيًا للخضوع لأشخاص يضللوني. نعم تستطيع أن تأخذ، بدرجة، من الرب مباشرةً، لكنك تحتاج لمن يصححك، ويعمل على تنقيتك، وقيادة حياتك. بولس كان رسولًا، ويوجد رُسل الآن، لكن ليس كل الشعب رسلًا، وليس كل الشعب أنبياء. الرسول يستطيع أن يأخذ من الرب مباشرةً ليعطي الشعب، لكن الشعب يأخذ من الرب بقيادة روحية.
ستجد رؤوسًا وخُدَّامًا يأخذون مباشرةً من الرب. هؤلاء في وضعية لمثل هذه، لكن الشعب يجب أن يخضع لرأسٍ من الرؤوس. يوجد ربوات من المرشدين، لكن يوجد أب واحد يجب أن تأخذ منه الكلمة. ويكون كليم الله لك.
٥. خلاص النفس
أنت كائن روحي، تمتلك نفسًا، وتسكن في جسد. ما تحتاجه بعد الخطوات السابقة، أن تجعل الكلمة تعمل في فكرك وعاطفتك وإرادتك، وتُغير من طريقة تفكيرك، وتُشكلك. فتصير مفكرًا بصورة روحية، وليست عالمية تجاه الحياة والظروف.
إن كنتَ لا زلت تغضب، وتغتاظ، وتكره، وتحب، وتُحبَط، وتفرح بظروف الأرض، وليس الكلمة؛ أنت تحتاج أن تتدرب على جعْل روحك تسود على جسدك. عبر فهم مباديء روحية تتوغل في فكرك ونفسك.
دون أن تدري، لو أحببت طرق تفكيرك، والدوران في الأفكار العلمية، ووسائل التواصل الاجتماعي، أو ما اعتدت عليه من أفكار وعادات فكرية، فهذه عداوة لله.
دون أن تقصد، أنت تعادي الله بحبك لمباديء العالم يع ٤: ٤ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبّاً لِلْعَالَمِ فَقَدْ صَارَ عَدُّواً لِلَّهِ.
محبة العالم، ليس معناها فقط الاستماع للأغاني والأفلام والمسلسلات، لكنه يتكلم هنا عن حبك للمباديء العالمية. هناك من رفض الانجراف في الخطيئة، وحب العالم، حسب ما قصره الناس فقط على الأغاني والزنى والسرقة، وما إلى آخره، في الوقت ذاته، يتمسك بأفكاره التي هي من العالم، وهو بذلك، ودون أن يدري، يُعادي الله؛ فيجد نفسه لا يحب أن يستمع للكلمة، وكأنها لا تخترقه.
قد تتمثل في حبه لتشخيصه لنفسه: كأن يقول مثلًا شخص عن نفسه (أنا تحليلي. أنا بأقتنع لما أشوف. أنا شهواني. أنا أضعف كثيرًا). في حين تقول الكلمة تقول عنه (كمولود من الله) غير ذلك. لو اقتنع بالكلمة، لخرج من هذا الوهم. فيكتشف أن لديه قوةً عكس هذا كله.
للمزيد؛ ادرس سلسلة عظات: خلاص نفوسكم.
٦. احذر الخلافات والانشقاقات
سيأتي أشخاص في أواخر الأيام يضللون الأرض. احذر، وميز بروحك الأمور. ليس فقط يسعون لتضليل الخطاة، بل المؤمنين.
مت ٢٤: ٢٤ لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً.
هناك سعي شيطاني لتضليل لو أمكن المختارين.
قد تحلم أحلامًا بشعة، أو تستمع لكلام سلبي عن راعيك، أو إخوتك، أو تجد أفكارًا سلبية تُلقى عليك. هذه تيارات شيطانية لتضللك. احذر.
بولس حينما كان يريد أن يتأكد من ثبات المؤمنين في تسالونيكي أرسل ليتأكد أن إبليس لم ينَل منهم:
١ تس ٣: ٥ مِنْ أَجْلِ هَذَا إِذْ لَمْ أَحْتَمِلْ أَيْضاً، أَرْسَلْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ إِيمَانَكُمْ، لَعَلَّ الْمُجَرِّبَ يَكُونُ قَدْ جَرَّبَكُمْ، فَيَصِيرَ تَعَبُنَا بَاطِلاً. ٦ وَأَمَّا الآنَ فَإِذْ جَاءَ إِلَيْنَا تِيمُوثَاوُسُ مِنْ عِنْدِكُمْ، وَبَشَّرَنَا بِإِيمَانِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ، وَبِأَنَّ عِنْدَكُمْ ذِكْراً لَنَا حَسَناً كُلَّ حِينٍ، وَأَنْتُمْ مُشْتَاقُونَ أَنْ تَرَوْنَا، كَمَا نَحْنُ أَيْضاً أَنْ نَرَاكُمْ،
تأكد بولس من سلوك مؤمني كورنثوس بالإيمان والمحبة والتذكر الحسن والشغف. تأكد بثباتهم.
أف ٤: ٣ مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلاَمِ.
أي يوجد اجتهاد أن ترفض قبول أفكار سلبية ضد إخوتك وأخواتك، وليس فقط الرعاة.
امتحن كل شيء بالكلمة، ولا تُعطِ مجالًا للأفكار السلبية أن تحوم ضد إخوتك.
٧. اعمل عمل الرب بعد أن تنضج
إن كنت خائفًا من أن تكون مقصرًا، عليك فهم أن الأمر مرتبط بما لديك من مصادر وقدرات، وهل كنت أمينًا بالعمل بها. لا تقارن نفسك ببولس، وتنظر للخريطة التي في آخر كتابك المقدس وتُحبط. لا تقل (بولس سافر وقت وجود مراكب وسفن ليست مثل هذه الأيام. أين أنا من هذا؟!)، لا يُقاس الأمر هكذا، لك مهام من الله ليست كبولس، وليست مثل أي شخص تحبه يخدم. بل عبر استعمال ما لديك من موارد وقدرات ومصادر. هذا نعرفه من مَثلي الوزنات والمنات.
انشط روحيًّا. لا تتكاسل؛ ذلك عبر توجهك لمن يرعاك. لأن كثيرًا ما يُقلل إبليس من شأن ما تفعله روحيًّا من طعام؛ ليُبقيك سجين شكوكك، لكن الراعي الذي يراك بصورة حقيقية سيقول لك هل أنت متكاسل أم لا.
في حال أن كنتَ متكاسِلًا، قُمْ بالخُطوات الروحية السليمة التي سيقولها لك راعيك.
كُتِب للكنيسة أن تنقذ من الغضب الآتي. مرسومٌ لك هذا. ضع نفسك في هذا.
رو ٥: ٩ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ.
١ تس ٥: ٩ لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاِقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
١ تس ١: ١٠ وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي.
رؤ ٣: ١٠ لأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي، أَنَا أَيْضاً سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ.
هذا حقك في المسيح. فقط ضع نفسك في التدرب، والحياة التي رسمها الله لكل شخص، ومنح لنا كل ما يلزم لنحياها.
خلاصة
في النهاية، حينما تخضع للكلمة بصورة نقية، ولتدريبات روحية سليمة، ستكون قادرًا أن تميز صوت البوق الذي سيخطف الكنيسة، ويكون زيتك ممتلئًا. لا تنسَ أن العذارى الحكيمات لا يمكنهن إعطاء الزيت الذي لديهن للجاهلات، بل وجهوهن للمصدر؛ أي الرب؛ ليبتعن؛ بمعنى أنه لا يمكن الاعتماد على الآخرين في أمور حياتك التي عليك فِعلها بنفسك.
الرب يحبك، ويدعوك أن تتعمق معه، هو لا ينبذك، حتى لو اعتقدتَ هذا. هو سريع، ويُساعدك أن تستفيق من أي نوم روحي.
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.