العظة مكتوبة
المدة المتوقعة كتابيًا للنضوج
الحياة مِن الداخل للخارج
أنت تضع نفسك في وضعية الاختيار
ليس كل من سيدخل الكنيسة سيُحسب تبع منهجية الكنيسة
معوقات تؤخر حياتك الروحية
كيف تحيا الحياة المسيحية بصورة ناجحة
المدة المتوقعة كتابيًا للنضوج
أنت تتشكل عندما تأخذ الحق الكتابي مثل نمو الطفل الذي لا يظهر في البداية ولكن هناك بناء داخلي. إن كان هناك غذاء روحي سليم، لبن عقلي عديم الغش يُقدَم لك، فمن المعروف لنا كما ذكر الكتاب أن بولس استطاع أن يُخرِج خدام في مدة زمنية معينة حيث يكبر فيها الشخص روحيًا وهي ثلاث سنين، وفيها المرور على مراحل النضوج والوصول إلى مرحلة الخدام، وهذا هو الوقت الطبيعي للشخص أن ينضج فيه. إن اعتبرنا أن الشخص لا يأخذ تعليمًا مكثفًا، فتكون المدة الزمنية المتاحة له لينضج هي من أربع إلى خمس سنوات وهذا بحسب الكلمة، ثم يتوقف عن أخذ الطعام الذي كان يقدم له وهو في مرحلة الطفولة.
الحياة مِن الداخل للخارج
الحياة الروحية لها نظام، ربما نجد البعض يتحركون بصورة عشوائية اعتقادًا منهم أن النظام شيء شيطاني أو ناموسي مفسرين هذا بأن تكون دائماً في الحرية التي لك في المسيح وأن لا تصبح شخصًا روتينيًا(أي لا تبدأ بالتسبيح ثم الخدمة) بل تترك الأمور للروح القدس، لكننا نجد الكتاب يوضح في (١كو١٤) أن هناك نظام في الكنيسة عندما يجتمع الناس، وليس هذا ناموسًا فنجد بولس ضد الناموس لأن الناموس يحقق المعيشة أو السلوك من الخارج للداخل أي من الجسد، في حين الحياة المسيحية من الداخل للخارج، وعندما يسير الشخص بعكس الشيء الذي صُمِم عليه يسقط من النعمة.
هدف الناموس والحياة المسيحية أن تحيا وتثمر للرب ولكن طريقة التنفيذ تختلف، فالناموس كروح ومبدأ ليس خطأ لكن طريقة التنفيذ هي محاولة تعديل مسار الشخص من الخارج للداخل، لذلك أي أمر تقوم به خارجيًا في إطار حسي لتنمو روحيًا فهذا خطأ لأنك ولدت من الكلمة. “مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ“(١بطرس 1: ٢٣)
أنت مُنتَج الكلمة وتسلك بها لأنك مولود منها، بالتالي أنت تحيا من الداخل للخارج. لا تقُم بفعل شيء خارجي كالتسبيح أو سماع خدمة بهدف وصولك لشيء لم تصل إليه بعد فهذا خطأ، ولكن أن كنت تُسَبِح وتُخرج شيئًا من داخلك فهذا صحيح وإن كنت تستمع للخدمة لتعرف ما أنت عليه فهذا أيضًا صحيح. إن أدركت هذا المبدأ ستترك فكرة اللوم عند عدم الصلاة أو قراءة الكلمة، لأنه سوف يكون جوعًا للكلمة وليس راحة للضمير، وهذا ما يقع فيها كثير من المؤمنين، أنت تسلك بما تقوله الكلمة عنك.
حينما تطبع نفسك بشيء وأنت ليس عليه فهذا خطر لأنك تتحرك بنفس مبدأ الناموس. يتساءل البعض لماذا ينفتحوا في وقت العبادة ويجدوا أنفسهم حياتهم فارغة؟ ذلك بسبب أنهم لم يخرجوا بئر العبادة والروعة الذي بداخلهم لأنهم غير مدركين لذلك.
أنت تضع نفسك في وضعية الاختيار
لا يوجد “مقدر ومكتوب” أي عقيدة الاختيار وسببها عدم فهم (رومية 9: 13) كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ».
إن الألفاظ المستخدمة مثل؛ “دعاهم”، “اختارهم” هذه الألفاظ مختارة ومستخدمة في وقتها فيجب أن نرجع إلى “علم الكلمة” الذي يختص بمعنى الكلمة في هذا الوقت، وإن كان استخدام الكلمة قد انتهى، فإن ذهبت إلى اليونان لن تجد هذه الكلمات مستخدمة الآن.
يتم الاختيار بحالة هؤلاء الأشخاص وليس بأسمائهم، لأن الإنسان وضع نفسه في وضعية الاختيار. إن كنت معتقدًا أن الذي رُسم من الله سوف يحدث ولن يستطيع شيء أن يغيره فهذا اعتقاد خطأ ويحدث بسبب تواكلك، لذلك نجد الرب يسوع يكلم الناس بأمثال، وفي (متى 13) قام بصرف الناس وشرح للتلاميذ لأنهم الدائرة القريبة؛
“٤٤أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ كَنْزًا مُخْفىً فِي حَقْل، وَجَدَهُ إِنْسَانٌ فَأَخْفَاهُ. وَمِنْ فَرَحِهِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَى ذلِكَ الْحَقْلَ. ٤٥ أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، ٤٦ فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا. ٤٧ أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ شَبَكَةً مَطْرُوحَةً فِي الْبَحْرِ، وَجَامِعَةً مِنْ كُلِّ نَوْعٍ ٤٨ فَلَمَّا امْتَلأَتْ أَصْعَدُوهَا عَلَى الشَّاطِئِ، وَجَلَسُوا وَجَمَعُوا الْجِيَادَ إِلَى أَوْعِيَةٍ، وَأَمَّا الأَرْدِيَاءُ فَطَرَحُوهَا خَارِجًا. ٤٩ هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ الْعَالَمِ: يَخْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَيُفْرِزُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ، ٥٠ وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ». ٥١ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَفَهِمْتُمْ هذَا كُلَّهُ؟» فَقَالُوا: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ». ٥٢ فَقَالَ لَهُمْ:«مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كُلُّ كَاتِبٍ مُتَعَلِّمٍ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلاً رَبَّ بَيْتٍ يُخْرِجُ مِنْ كَنْزِهِ جُدُدًا وَعُتَقَاءَ»”(متى ١٣: ٤٤-٥٢)
عدد 50: الجحيم حقيقة ولكنه ليس للعقوبة بل بسبب استمرارية الإنسان في الاندماج مع إبليس ورفضه في الدخول إلى الطبيعة الإلهية. إن كان الإنسان لم يسقط، كان يسوع سيأتي للأرض ولكن باسم آخر لأن يسوع معناه “مخلص” فكان سيأتي يعطي الحياة بدون موت لأن خطته أن يعطي الحياة للإنسان كما في (تيطس١)؛
“عَلَى رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، الَّتِي وَعَدَ بِهَا اللهُ الْمُنَزَّهُ عَنِ الْكَذِبِ، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ”(تيطس1: 2)
يعني هذا أن الإنجيل ليس جديدًا بل هو موجود منذ العهد القديم؛ فإن كان الإنسان سيختار الطبيعة الإلهية كان سيسود علي الأشخاص الذين لم يأخذوا هذه الطبيعة بل بداخلهم طبيعة محايدة لم تكن شريرة لأنه لم يحدث سقوط، لكن الآن لن يعاقَب الإنسان بل هو في معسكر العدو ما لم يختار الله، فهو قد أجبر بسبب آدم أنه لا يوجد اختيار آخر غير قبول يسوع، فالحق الكتابي يوضح شيئًا هامًا أن الطبيعة الإلهية في فكر الله هي أن يعطيها للإنسان اختيارياً.
“وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” (يوحنا ١٠: ١٠)
عدد52: متعلم أي متلمذ داخل ملكوت الله، وكاتب هي وظيفة للشخص الذي يحتفظ بالشريعة ويقولها للناس مثل الكتبة والفريسيين. أعطى الرب وظيفة وعنوان للتلاميذ (كتبة.. أي معلمي الشريعة)، مثل عزرا كان يعلم الناس الشريعة (نحميا ٧). قال الرب لتلاميذه إن كنتم تريدون أن تحافظوا على إعطاء الناس الحق الكتابي يجب أن تعطوا تعليم متنوع يخاطب كل الاحتياجات، وليس المقصود عهد جديد وقديم.
عَلَى رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، الَّتِي وَعَدَ بِهَا اللهُ الْمُنَزَّهُ عَنِ الْكَذِبِ، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، (تيطس ١: ٢)
يعني هذا إنه ليس عهد قديم وجديد، لكن الرب هنا يوضح للتلاميذ أن ينظروا له كيف يعلم ويعطي. إن كنت تقرأ الكتاب دون تعليم كتابي فأنت فقدت وظيفة المعلم الذي يعطي لك الحق الكتابي الذي يعرفك كيف تسلك في الحياة، فالتعليم الكتابي هو تعليم متكامل ليس قائم على عقيدة واحدة أو إثنين بل قائم على عقيدة متكاملة، لا يوجد شيء إضافي سوف يفعله الله للإنسان أكثر من الذي تم، وما يتوقعه الله من الإنسان هو حصاد الذي فعله له، فلا تنتظر أن تشعر بالأمور الروحية مثل التكلم بألسنة وغيرها.
حينما تتحرك في حياتك أنت تضع منهجية في ذهنك لتنضج في الكلمة لأنها ليست عشوائية، فنجد أن الكتاب المقدس لم يُكتَب كمواضيع مثل موضوع البر أو الإيمان، بل كُتِب لشعب بالحضور ويتابَع بالرسائل، فلذلك إن كنت تقرأ الكتاب فقط فأنت تحتاج إلي تعليم. نجد اختلافًا بين ثلاثة أمور وهي قراءة الكتاب ودراسته والتأمل في الكلمة، يقف البعض عند قراءة الكتاب فقط بينما تعلمنا الكلمة “فَتِّشُوا الْكُتُبَ..”(يوحنا5: 39)
أن تدرس الكلمة، هذا ليس اختياري، وأن تجعل يسوع ربًا على حياتك هي أن تجعل منهجية فكره في ذهنك فبالتالي كلما تأكل من الطعام الروحي سينطبع ذلك على حياتك الروحية والعكس صحيح إن ظهرت هزيلًا فأنت لم تأخذ طعامًا روحيًا كافيًا لمواجهة أي أمر. ما أخطر أن تكون بطلًا دون أن تعلم، لأنك تبحث عن شيئًا وهو بداخلك ولن تعرف ذلك دون تعليم.
اُطلِق على الرب يسوع معلم، وتكلم أيضا عن رب البيت الذي يعطي طعامًا مناسبًا لاحتياج الشعب وبيته بهذه الطريقة، وكان يوضح للتلاميذ أن يكونوا ملمين بكل ما هو جديد وقديم للشعب، فعندما ذكر جُددا أي جديد على الناس وليس علي الله، لذلك إن كانت حياتك تعتمد على تعليم في جانب واحد فلديك فقر تعليمي بداخلك، أنت تحتاج للكلمة وأن تفهمها.
ليس كل من سيدخل الكنيسة سيُحسب تبع منهجية الكنيسة
“١ وَجَعَلَ يَسُوعُ يُكَلِّمُهُمْ أَيْضًا بِأَمْثَال قَائِلاً: ٢ «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا صَنَعَ عُرْسًا لابْنِهِ، ٣ وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ، فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا. ٤ فَأَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ: هُوَذَا غَدَائِي أَعْدَدْتُهُ. ثِيرَانِي وَمُسَمَّنَاتِي قَدْ ذُبِحَتْ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُعَدٌّ. تَعَالَوْا إِلَى الْعُرْسِ! ٥ وَلكِنَّهُمْ تَهَاوَنُوا وَمَضَوْا، وَاحِدٌ إِلَى حَقْلِهِ، وَآخَرُ إِلَى تِجَارَتِهِ، ٦ وَالْبَاقُونَ أَمْسَكُوا عَبِيدَهُ وَشَتَمُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ. ٧ فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ غَضِبَ، وَأَرْسَلَ جُنُودَهُ وَأَهْلَكَ أُولئِكَ الْقَاتِلِينَ وَأَحْرَقَ مَدِينَتَهُمْ. ٨ ثُمَّ قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَمَّا الْعُرْسُ فَمُسْتَعَدٌّ، وَأَمَّا الْمَدْعُوُّونَ فَلَمْ يَكُونُوا مُسْتَحِقِّينَ. ٩ فَاذْهَبُوا إِلَى مَفَارِقِ الطُّرُقِ، وَكُلُّ مَنْ وَجَدْتُمُوهُ فَادْعُوهُ إِلَى الْعُرْسِ. ١٠ فَخَرَجَ أُولئِكَ الْعَبِيدُ إِلَى الطُّرُقِ، وَجَمَعُوا كُلَّ الَّذِينَ وَجَدُوهُمْ أَشْرَارًا وَصَالِحِينَ. فَامْتَلأَ الْعُرْسُ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ. ١١ فَلَمَّا دَخَلَ الْمَلِكُ لِيَنْظُرَ الْمُتَّكِئِينَ، رَأَى هُنَاكَ إِنْسَانًا لَمْ يَكُنْ لاَبِسًا لِبَاسَ الْعُرْسِ. ١٢ فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبُ، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى هُنَا وَلَيْسَ عَلَيْكَ لِبَاسُ الْعُرْسِ؟ فَسَكَتَ. ١٣ حِينَئِذٍ قَالَ الْمَلِكُ لِلْخُدَّامِ: ارْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ، وَخُذُوهُ وَاطْرَحُوهُ فِي الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. ١٤ لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ». ١٥ حِينَئِذٍ ذَهَبَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَةٍ”(متى ٢٢: ١-١٥)
يتحدث الرب هنا عن الكنيسة علي الأرض وليس عن نهاية الزمن، فالروح القدس يمر علي الآخرين وينقيهم بصفة مستمرة، وليس معني أن تكون في العرس هي أن أنك تبع العرس فذلك يتوقف علي أن تلبس لباس العرس؛ وهي أن تلبس المسيح وتجعل منهجية تفكيره في ذهنك، وإن كنت لا تلبسه تُطرح خارجًا لأنك أنت الذي جعلت نفسك غير منتخب بالرغم من أنك مدعو، أنت الذي أخرجت نفسك من هذا.
المسيحية هي طريقة تفكير يجب أن تضعها في ذهنك، فاطرح فكرة أن اسمك كتب في سفر الحياة، أو أن الكتاب المقدس يحتوي على عدة مبادئ فقط وهي الابتعاد عن الخطية وأن تحب الرب وتنجو مِن الجحيم، لكنك لم تأخذ منهجية الكلمة في ذهنك، فيجب أن تتعلم المسيح وتلبسه وتفهمه.
معوقات تؤخر حياتك الروحية :
1-اعتقادك أن عالم الروح منفصل عن عالم العيان هذا اعتقاد خاطئ، فالأمور الروحية شيء والأمور الجسدية شيء آخر مثل الطعام والشراب ونجد أن البعض يربطونها بالمكتوب في (متي ٦)
“لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟” (متى ٦: ٢٥)
ليس الرب ضد هذه الأمور لكنه كان يعطي جذر الأمور؛ أي العلاقة الحية مع يسوع، وفي الواقع هذه الأمور قد أزيدت لنا وذلك بسبب قبول ملكوت السموات. أختلط الأمر على البعض أنه لا يجب عليهم أن يطلبوا من الله الأمور الأرضية في حين أن هذه الأمور يفعلها الروح القدس لأنها موضوعة في الخطة فمنحها للناس، فنحن نجد أن عالم الروح هو الذي يقود عالم العيان.
“٩ إِذْ عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، ١٠ لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ” (أفسس ١: ٩، ١٠)
إذا رجعنا إلى الإعراب اليوناني في هذه الآية نجد أن هذه الأمور تمت ووُضعت جانباً، بينما يعتقد البعض أن هذه الأمور لم تحدث بعد. “مَا فِي السَّمَاوَاتِ” يقصد به عالم الروح، إذًا صار عالم الروح متواصلًا مع عالم العيان.
“وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.” (كولوسي ١: ٢٠)
كلمة الصلح كلفظ تدل على انقسام بين الأرض والسماء، وذلك لأن الأرض كانت تحت سلطة إبليس، وبواسطة ما فعله يسوع علي الصليب أصبحت السماوات والأرض قطعة واحدة. أصبحت أنت الآن السماء على الأرض وتحيا كوكيل هنا، فأنت لا تحتاج أن تترجى شيئًا بالبكاء أو بالصوم والصلوات محاولا إقناع الرب أن يستجيب من السماء، فقد وُضعَت القوة التنفيذية للأمور الروحية في الكنيسة عبر الصلاة.
“بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ.” (العبرانيين ١١: ٣)
ما نراه الآن تم تكوينه من أمور ليست مرئية أي مِن عالم الروح، فهو الذي أخرج عالم العيان. لكي تسيطر على عالم العيان أنت تحتاج أن تمسك بالأساس وهذا لن يحدث إلا بالتدريب عن طريق مجموعة أفكار ومبادئ الكلمة التي تضعها في ذهنك، وهذه هي الحياة المسيحية فالله إله منظم ولا يستغني عن شيء خلقه. ندرك مِن هذا أن عالم العيان يُدار من عالم الروح.
2- الاستماع إلي التعليم الذي تحبذه، حيث نجد البعض يريدون أن يستمعوا إلى تشجيع وليس توبيخ ولكن الكتاب يوضح عندما نفهم كلمة الله بطريقة صحيحة نجدها المشجع والمقوي والمعزي. عليك أن تكتشف طبيعة الله بداخلك ويحدث ذلك بسبب فهمك للكلمة. إن كنت تسلك بحواسك الخمس فأنت تريد دائمًا أن تستمع إلى شيء معين. إن كنت تنتقي تعليمًا معينًا في وقت ما مِن حياتك حينما تشعر بضغط، هذه أعراض خطيرة ويجب أن تتجه للكلمة.
“١ أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ: ٢ اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. ٣ لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، ٤ فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ.” (٢ تيموثاوس ٤: ١-٤)
لا يوبَخ الشخص أولًا بل يُعطَى له تعليم ثم يقال له أن هذا الشيء خطأ، أي يوبَخ بعد ذلك. لا تبتعد عن الكلمة بسبب موقف حدث لك في حياتك لأن هذا خطير فهذا وقت لا تسلك فيه بحواسك الخمس. نجد البعض ينتقون التعليم ويذهبون إلى عدة كنائس ويأخذون عدة تعاليم مختلفة، وهذا غير صحيح.
3- من أحد الأمور التي سببت مشاكل في حياة كثيرين هي عدم احترام وتقدير القيادات الكنسية، حتى لو هناك اختلاف في بعض الآراء.
يجب أن تكن كل تقدير واحترام لمن يحمل لك الكلمة. عيَّن الرب بطرس قائد كنيسة أورشليم بالرغم من أن بطرس ويوحنا أخذوا نفس التعليم، وكان يوحنا لديه استنارة أروع من بطرس، لكن الرب اختار بطرس لأنه كان يعلِّم عن الختان لشعب إسرائيل فهو سيكون الشخص المناسب لهذه القيادة.
“٦ الَّذِينَ شَهِدُوا بِمَحَبَّتِكَ أَمَامَ الْكَنِيسَةِ. الَّذِينَ تَفْعَلُ حَسَنًا إِذَا شَيَّعْتَهُمْ (دعمتهم ماديا) كَمَا يَحِقّ ِللهِ، ٧ لأَنَّهُمْ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ خَرَجُوا، وَهُمْ لاَ يَأْخُذُونَ شَيْئًا مِنَ الأُمَمِ. ٨ فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَقْبَلَ أَمْثَالَ هؤُلاَءِ، لِكَيْ نَكُونَ عَامِلِينَ مَعَهُمْ بِالْحَقِّ. ٩ كَتَبْتُ إِلَى الْكَنِيسَةِ، وَلكِنَّ دِيُوتْرِيفِسَ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ (قائد) بَيْنَهُمْ لاَ يَقْبَلُنَا. ١٠ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ، إِذَا جِئْتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بِأَعْمَالِهِ الَّتِي يَعْمَلُهَا، هَاذِرًا عَلَيْنَا بِأَقْوَال خَبِيثَةٍ (أقوال غير صحيحة). وَإِذْ هُوَ غَيْرُ مُكْتَفٍ بِهذِهِ، لاَ يَقْبَلُ الإِخْوَةَ، وَيَمْنَعُ أَيْضًا الَّذِينَ يُرِيدُونَ، وَيَطْرُدُهُمْ مِنَ الْكَنِيسَةِ.” (٣ يوحنا ١: ٦-١٠)
كلما تضع عطائك في كنيسة الله هذا يربطك بتعليم الكنيسة ومسحتها. قد لا تكون غير قادر على نشر الإنجيل للعالم بنفسك ولكن يمكنك فعل ذلك بالاشتراك بعطائك مع الذين ينشرون للإنجيل. توجد في الكنيسة مواجهات، فمن معاني لفظ “الفاسق” أي المتراخي عن القيام بسلطانه ودوره. لن يحدث فض للمشاكل الموجودة بالكنيسة إلا بالتعليم السليم والرعاية الروحية الصحيحة، فنجد دور الراعي أن يصحح ويكون استباقيًا وينبه الشخص ولكن لا يتحكم بإرادته، فلكل كنيسة قيادة هرمية واحدة.
يجب أن تكون لديك أجندة(خطة)، ولنتذكر المثل الذي قاله الرب أن الشبكة سقطت للبحر الذي هو العالم والذي جُمِع في الشبكة هم من قبلوا يسوع، ولكن في النهاية يحدث انتقاء، والشبكة هي تشبيه للكنيسة، فكلمة الله تستطيع أن تعزلك عن العالم بالرغم مِن إنك في العالم.
“أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ شَبَكَةً مَطْرُوحَةً فِي الْبَحْرِ، وَجَامِعَةً مِنْ كُلِّ نَوْعٍ. فَلَمَّا امْتَلأَتْ أَصْعَدُوهَا عَلَى الشَّاطِئِ، وَجَلَسُوا وَجَمَعُوا الْجِيَادَ إِلَى أَوْعِيَةٍ، وَأَمَّا الأَرْدِيَاءُ فَطَرَحُوهَا خَارِجًا.“(متى13: 47-48)
“١٦ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ. ١٧ قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلَامُكَ هُوَ حَقٌّ. ١٨ كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى الْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى الْعَالَمِ، ١٩ وَلأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مُقَدَّسِينَ فِي الْحَقِّ.” (يوحنا ١٧: ١٦-١٩)
العالم الآن تحت سيطرة إبليس، وكل شخص يدخل للكنيسة وينعزل عن العالم بمنهجية يسوع يصير محميًا من نار العالم التي ستؤدي إلى نار حقيقة، لذلك فهمك للكلمة بطريقة صحيحة أمر هام. حينما تنمو في الكلمة فأنت تنعزل عن العالم، وهذه هي الأجندة التي يتعامل بها الروح القدس معك حتى تصل إلى أعلى مراحل النضوج.
يجب أن تعرف أن الإنسان كائن روحي يمتلك نفس ويسكن في جسد، وهو عندما قبل المسيح روحه خلصت، أما النفس فتحتاج إلى خلاص من الأفكار التي فيها وهي ليست معضلة لأنها تحتاج إلى قيادة. يحدث خلاص لنفسك عن طريق استنارة الكلمة في أمور حياتك، ويجب الحذر من أن تكون متأخرًا روحياً لأنك بهذا تضع نفسك في الارتداد للهلاك تدريجياً، لذلك يجب عليك القيام بأمرين هامين وهما؛ السلوك بالإيمان؛ أي أن تسلك بما تقوله الكلمة، والسلوك بالمحبة بأن تفهم طبيعة الله عن المحبة.
كيف تحيا الحياة المسيحية بصورة ناجحة:
1– بعد قبولك للمسيح يجب الامتلاء بالروح القدس
الحياة المسيحية هي حياة الله داخل الإنسان فهي ليست ديانة بل طبيعة الله الظاهرة في الإنسان والسلوك بها.
“إِذًا يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضًا قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ، لِكَيْ تَصِيرُوا لآخَرَ، لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ ِللهِ.” (رومية ٧: ٤)
نفس الجسد الذي ينتج الخطية هو الذي ينتج بر، أي نفس الآلة ولكن طريقة الاستخدام هي التي تغيرت.
“١٢ إِذًا لاَ تَمْلِكَنَّ الْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ الْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا فِي شَهَوَاتِهِ، ١٣ وَلاَ تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ، بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرّ ِللهِ.” (رومية ٦: ١٢، ١٣)
“٣ وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ، ٤ فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلاً لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» ٥ فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ». ٦ فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ». ٧ وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا. ٨ فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ. ٩ وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ. ١٠ وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!». فَقَالَ: «هأَنَذَا يَارَبُّ». ١١ فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ، وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلاً طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ . لأَنَّهُ هُوَذَا يُصَلِّي، ١٢ وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلاً وَوَاضِعًا يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ». ١٣ فَأَجَابَ حَنَانِيَّا: «يَارَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هذَا الرَّجُلِ، كَمْ مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ. ١٤ وَههُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ». ١٥ فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ! لأَنَّ هذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ. ١٦ لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي». ١٧ فَمَضَى حَنَانِيَّا وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ عَلَيْهِ يَدَيْهِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ، لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ».” (أعمال الرسل ٩: ٣-١٧)
عدد ٦: هذه كرازة الملائكة بعد الاختطاف لأنه لم تعد الكنيسة موجودة.
عدد١٧: الامتلاء بالروح القدس ليس اختيارًا ولا نحتاجه لكي نتعلم أو نخدم وإنما هو ضروري للحياة المسيحية، لقد فقد بولس نظره-حينما ظهر له الرب- بسبب رد فعله القاسي تجاه المسيحية وليس بسبب الرب.
الامتلاء بالروح القدس ليس للكرازة بل هو أمر هام للحياة المسيحية وهو مستمر معنا إلى الأبد. الروح القدس هو الذي يعلمك ويفهمك ويرشدك ويعطيك أدق التفاصيل في حياتك الروحية، أستمر بالصلاة بألسنة كل يوم.
2- أنت تحتاج إلى معرفة كتابية جددا وعتقاء، أي تعليم يلم لك بالحق الكتابي.
“لِذلِكَ وَنَحْنُ تَارِكُونَ كَلاَمَ بَدَاءَةِ (أساسيات) الْمَسِيحِ، لِنَتَقَدَّمْ إِلَى الْكَمَالِ، غَيْرَ وَاضِعِينَ أَيْضًا أَسَاسَ التَّوْبَةِ مِنَ الأَعْمَالِ الْمَيِّتَةِ، وَالإِيمَانِ بِاللهِ، ٢ تَعْلِيمَ الْمَعْمُودِيَّاتِ، وَوَضْعَ الأَيَادِي، قِيَامَةَ الأَمْوَاتِ، وَالدَّيْنُونَةَ الأَبَدِيَّةَ، ٣ وَهذَا سَنَفْعَلُهُ إِنْ أَذِنَ اللهُ. ٤ لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ” (العبرانيين ٦: ١-٤)
أنت تحتاج إلى تعليم تأسيسي لأنه شيء حياتي، ويتم هذا أولًا قبل دراسة أي شيء آخر، فأنت تحتاج إلى دراسة صحيحة للكتاب المقدس عن طريق دراسة مواضيع وليس قراءة إصحاحات.
3- يجب أن تنتج الكلمة فيك تغيير في الشخصية
(أرجع لعظات خلاص نفوسكم) تغيير طريقة تفكيرك غير الكتابية العالمية عن طريق وضع مبادئ الكلمة مكانها.
“نَائِلِينَ (أقصي مرحلة للخلاص) غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ.” (١ بطرس ١: ٩)
يقع أناس كثيرون في الخطية بسبب عدم فهم مبادئ الكلمة. إن كنت لم تعمد بالماء يجب عليك فعل ذلك لأنه آخر أمر تعلن به أنك ملك للمسيح كاملًا. “وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ(الماء)“(١كورنثوس ١٠: ٢) معمودية الماء ليست طقس بل تحتاج إلى تعليم، حيث يجب أن تفهم أنك مت ودفنت معه وتركت الإنسان العتيق فهي رمز لأمر روحي حدث في جسدك.
“فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ” (رومية ٦: ٤)
يوضح الكتاب أنه يوجد خلاص للنفوس ولكن يحدث ذلك بك أنت وليس من الله عن طريق أخذ حصيلة كبيرة من الكلمة. ما أروع أن تنمو في الكلمة. استمر في تعلم الكلمة حتى تستطيع أن تنعزل عن العالم وتأكد أن الروح القدس سوف يحملك. الحياة المسيحية لا يمكن استعجالها ولا يوجد بها قفزات. إن كنت تريد أن تُنقَذ لا تهرب إلى تسبيح أو صوم أو تتذلل أمام الرب بل اهرب إلى الكلمة وبعد ذلك ستعرف كيف تصلي بطريقة صحيحة.
4- السلوك بالروح وهو نتيجة لتناولك الكلمة
حينما تسلك بالروح يحدث اعتمادية داخلية كاملة على الروح القدس والكلمة ومصادر الرب، فلم يعد اعتمادك على بشر أو حسابات بنكية أو ممتلكات أو على العيان فأنت لديك مصدر آخر للمعلومات، فالسلوك بالروح هو تمرن روحي. (ارجع لعظات الرياضة الروحية) يبدأ الأمر بأن تفعله عن عمد إلى أن يصبح عادة، فأنت تخرج كل شيء من داخلك عن عمد علي أسس كتابية.
السلوك بالروح هو أيضاً التحكم في الجسد وكيفية السيطرة عليه، (ادرس روميه١٤,١٣)، كل شيء تفعله بدون إيمان يعتبر خطية وأي خبرة أخذتها خارج الكلمة عبارة عن سلوك بالبشرية. أعطانا الرب البشرية لكي نسوقها وليس أن تسوقنا. إن كنت تسلك بالمعايير الصحيحة سوف تصل إلى حالة من الاستقرار.
إن لم تغفروا لن تروا ملكوت السموات وهذا كلام حرفي، فسوف نجد أناس تخرج من الشبكة بسبب عدم غفرانهم وعدم محبتهم، لا تقُل إنك لا تستطيع وبهذا تجعل الله كاذبًا لأن هذا عكس الحق الكتابي، فأنت لست مدركًا للقوة التي بداخلك لذلك أنت تحتاج إلي تعليم لإخراج هذه القوة. (ادرس سلسلة المحبة)
“إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ.”(رومية ١٢: ١٨)
تعني هذه الآية إنه علي قدر ما يتعلق الأمر بك سالم جميع الناس.
5- العلاقة مع الروح القدس
(أرجع لعظات شركة الروح القدس)
“٢٠ آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». ٢١ قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. ٢٢ أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ. لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. ٢٣ وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. ٢٤ اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».” (يوحنا ٤: ٢٠-٢٤)
كيف تعبد بالروح والحق؟ بإدراك الحقيق’ فتعبد بروحك وتطلقها وتنتهي المشاعر وينتهي أمر الأجواء المفتوحة أو المغلقة. أن تقود أنت العبادة وهذا ليس ضعف روحي بل هذا فطام، فالكلمة هي التي تستهويني وليست الموسيقى أو أصوات الناس أو حالتهم. عكس الشراكة مع الروح القدس هي الشراكة مع إبليس عبر الأفكار غير الكتابية حيث تأتي أرواح مضلة في أواخر الأيام.
“١ وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، ٢ فِي رِيَاءِ أَقْوَال كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، ٣ مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ.” (١ تيموثاوس ٤: ١-٣)
يوجد مَن لديهم ولعًا بدراسة شيء واحد في الكلمة مثل الاتضاع فهو قد يكون مندمج مع أرواح شريرة وهو يدرسها. توجد استدعاءات في عالم الروح إما أن تكون ملائكة أو أرواح شريرة وذلك علي حسب الشراكة عبر الأفكار.
6- أن تندمج داخل كنيسة وتشترك في أنشطة الكنيسة
أحب الرب بكل قلبك وفكرك وقوتك
“٥ سَامِعًا بِمَحَبَّتِكَ، وَالإِيمَانِ الَّذِي لَكَ نَحْوَ الرَّبِّ يَسُوعَ، وَلِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، ٦ لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” (فيليمون ١: ٥، ٦)
العلاقة بينك وبين أخوتك المؤمنين واكتشاف الحق الكتابي تظهر الروعة والصلاح الذي بداخلك وليس الخطية أو العتيق، فالعلاقات تبنيك روحياً. يجب أن يكون لديك تعليم منظم وصحي، وتكون لديك كنيسة واحدة وليس عدة كنائس، فتضع عشورك في المكان التي تنتمي له لأنه إن زرعت للروحيات ستحصد من الروحيات.
“لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.” (غلاطية ٦: ٨)
يأتي ازدهارك أنت بما تضعه في الكنيسة، أما ازدهار الكنيسة أو الراعي يعود علي عطاء الراعي لما هو أعلي منه، لا تعطي للمكان لأنه يحتاج فهذه مشاعر، بل أنت تعطي لأنه حق كتابي. أن تحب الرب من كل قوتك أي بأموالك وأبناءك وقدراتك.
“٧ لأَنَّهُ مَنْ يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟ ٨ إِنَّكُمْ قَدْ شَبِعْتُمْ! قَدِ اسْتَغْنَيْتُمْ! مَلَكْتُمْ بِدُونِنَا! وَلَيْتَكُمْ مَلَكْتُمْ لِنَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكُمْ”(١كورنثوس ٤: ٧، ٨)
يجب أن تنغمس في الجسد، لا تفتخر بأي شيء تعلمته وكأنه بمجهودك لأنك تعلمته من الكنيسة. هناك ارتباط بين حياتك على الأرض وحضور الكنيسة بشكل حيوي وليس بمجرد جسد، فالكنيسة هي عمود الحق وقاعدته وهي مكان لتعليم الكلمة، ثم تؤدي إلى العلاقات الاجتماعية لكن ليس هدفها هو الاجتماعيات.
7- أن تحمل الآخرين
“١ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ (لم يأخذ حذره) إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا. ٢ اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ، وَهكَذَا تَمِّمُوا نَامُوسَ الْمَسِيحِ. ٣ لأَنَّهُ إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيْءٌ وَهُوَ لَيْسَ شَيْئًا، فَإِنَّهُ يَغُشُّ نَفْسَهُ. ٤ وَلكِنْ لِيَمْتَحِنْ كُلُّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وَحِينَئِذٍ يَكُونُ لَهُ الْفَخْرُ مِنْ جِهَةِ نَفْسِهِ فَقَطْ، لاَ مِنْ جِهَةِ غَيْرِهِ. ٥ لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَ نَفْسِهِ.” (غلاطية ٦: ١-٥)
8- أن تشهد ليسوع المسيح للأشخاص الذين لم يقبلوه
“وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا (علموا وتلمذوا) ِالإِنْجِيلِ ِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.” (مرقس ١٦: ١٥)
9- أن تعرف الخطوة القادمة وهي الاختطاف
اختطاف الكنيسة هي إنقاذها من الضيقة، كل ما عليك أن تفعله هو أن تسلك بالكلمة وتطلق روحك، فنري أخنوخ وإيليا كانوا دائمًا في حالة تواصل مع الله حيث كانت أرواحهم منطلقة ويعيشون حياة القيامة قبل حدوثها.
10- إن لم تتعلم أن تسود على حياتك هنا على الأرض ستؤثر على مستقبلك في ملكوت الله
“أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَسْتَعْمِلْ شَيْئًا مِنْ هذَا، وَلاَ كَتَبْتُ هذَا لِكَيْ يَصِيرَ فِيَّ هكَذَا. لأَنَّهُ خَيْرٌ لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ يُعَطِّلَ أَحَدٌ فَخْرِي” (١ كورنثوس ٩: ١٥)
ستقف أمام كرسي المسيح يومًا ما وما تفعله هنا على الأرض سيؤثر على أبديتك، فهناك أشخاص سيملكون على مدن في الملك الألفي، دخلت الكنيسة في يوم الراحة فقد بدأ الملك الألفي الروحي من يوم راحة المؤمن، لذلك ما تسلك به الآن يؤثر علي أبديتك. (ادرس سلسلة يوم الراحة)
“٢٤ وَلكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ. ٢٥ أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، ٢٦ لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، ٢٧ لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ”(أفسس ٥: ٢٤-٢٧)
ليست الكنيسة عروس المسيح بل هي جسد المسيح وصارت مندمجة معه، ولفظ “يقدسها” يعني يعزلها. كانت طريقة الغسل عند اليهود بالماء، أما الآن بالكلمة فيجب الخضوع للروح القدس، فالرب سيحضرها كنيسة مجيدة ليس بسبب إنه يغطي عيوبها بل لأنه سيعمل فيها بكلمته. أنت تُنقَي بالكلمة، سلطان يسوع يعمل فيك بالكلمة وأنت خاضع لها، نجاح الرب في حياتك هو أن تجعل روحك تسيطر على جسدك.
__________
من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الاقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.
Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations are forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.
حينما تتحرك في حياتك أنت تضع منهجية في ذهنك لتنضج في الكلمة لأنها ليست عشوائية، فنجد أن الكتاب المقدس لم يُكتَب كمواضيع مثل موضوع البر أو الإيمان، بل كُتِب لشعب بالحضور ويتابَع بالرسائل، فلذلك إن كنت تقرأ الكتاب فقط فأنت تحتاج إلي تعليم.
نجد اختلافًا بين ثلاثة أمور وهي قراءة الكتاب ودراسته والتأمل في الكلمة،
يقف البعض عند قراءة الكتاب فقط بينما تعلمنا الكلمة “فَتِّشُوا الْكُتُبَ..”(يوحنا5: 39)
ممكن أعرف الفرق بوضوح بين قراءة الكلمة ودراستها والتأمل فيها
اهلا بك اخ زكريا
القراءة والمقصود بها مجرد قراءة اصحاح واآية معينة، هي عبور سريع على الاسفار الكتابية او نظرة شاملة
الدراسة وهي تشمل معرفة التفاصيل، مثل لمن كتبت الرسالة او السفر، لماذا قيلت هذه الاية بهذه الطريقة، معاني الكلمات في اللغات الاصلية … معرفة التفاصيل بعمق
ام التأمل فهو نتيجة للقراءة والدراسة وهو التفكير العمدي تجاه الكلمة، وللمزيد عن التأمل يمنك الرجوع لدريه “هاجاه” في مدرسة التلمذة
*فريق الخدمة*
مجدا للرب شكرا للرب ولخدام الحق المغير